الأونروا تنتظر الأسوأ من أميركا و4 شهداء بقصف أكبر مخازنها برفح
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
استشهد 4 فلسطينيين بقصف إسرائيلي جديد استهدف أكبر مستودع تابع لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في جنوب قطاع غزة، في وقت يُنتظر الأسوأ من الولايات المتحدة حول ما يتعلق باستئناف تمويل الوكالة.
وقالت جولييت توما المتحدثة باسم (الأونروا) اليوم الأربعاء إن مركزا لتوزيع الدقيق تابعا للوكالة تعرض للقصف في رفح، وأضافت أنه "لا معلومات حول ما حدث بالضبط"، مشيرة إلى سقوط جرحى.
من جانبها، قالت وزارة الصحة في القطاع إن 4 أشخاص استشهدوا في قصف استهدف المستودع المعروف باسم "ويرهاوس" في حي الجنينة وسط رفح.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في الأونروا قوله إن مستودع "ويرهاوس" هو أكبر مخازن الوكالة في جنوب قطاع غزة، وهو يستقبل المساعدات القادمة من معبري رفح وكرم أبو سالم قبل توزيعها.
أزمة تمويلورغم إصرار إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على أنه لا يمكن الاستغناء عن العمل الإنساني الذي تنفّذه (الأونروا)، فإن موقف الكونغرس من الممكن أن يحبط حتى هذا الشعار.
وعلّقت الولايات المتحدة، إلى جانب أكثر من 10 دول، تمويل الأونروا في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفي الوكالة البالغ عددهم 13 ألف موظف في غزة بالمشاركة في الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أي معركة (طوفان الأقصى).
وأطلقت الأمم المتحدة تحقيقا في هذه المزاعم، وسرَّحت الأونروا بعض الموظفين بعد أن زوّدت إسرائيل الوكالة بمعلومات ما.
وقالت الولايات المتحدة، وهي أكبر المانحين للأونروا بتقديم دعم يتراوح بين 300 و400 مليون دولار سنويا، إنها تريد أن ترى نتائج هذا التحقيق والإجراءات التصحيحية المتخذة قبل أن تفكر في استئناف التمويل.
وحتى لو رُفع هذا التعليق، فلن يُسلّم سوى حوالي 300 ألف دولار متبقية من الأموال المخصصة بالفعل، إلى الأونروا. وسيتطلب تقديم أي مبالغ أخرى الحصول على موافقة الكونغرس.
تقديم أي مبالغ أخرى من واشنطن للأونروا يتطلب الحصول على موافقة الكونغرس (الجزيرة-أرشيف) معطيات غير مبشرةوبالنظر لوجود معارضة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس لتمويل الأونروا فإنه من غير المرجح أن تستأنف الولايات المتحدة التبرعات المنتظمة في أي وقت قريب، حتى مع إعلان دول مثل السويد وكندا أنها ستستأنف إسهاماتها.
ويتضمن مشروع قانون لتمويل تكميلي في الكونغرس، مساعدات عسكرية لإسرائيل وأوكرانيا وتدعمه إدارة بايدن، كما يتضمن بندا من شأنه أن يمنع الأونروا من تلقي تمويلات، إذا أُقرّ مشروع القانون، وفقا لرويترز.
ويعارض عدد قليل من الديمقراطيين في مجلس الشيوخ من بينهم السيناتور كريس فان هولين، إلى جانب بعض أعضاء مجلس النواب التقدميين، فرض حظر لأجل غير مسمى على تمويل الأونروا.
لكن أي تمويل جديد سيحتاج إلى دعم على الأقل من بعض الجمهوريين، الذين يتمتعون بالأغلبية في مجلس النواب. وعبّر كثيرون منهم عن معارضتهم للأونروا.
توقع الأسوأ
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحفيين أمس الثلاثاء "علينا أن نخطط لحقيقة أن الكونغرس قد يجعل هذا التعليق نهائيا".
وأضاف ميلر "هناك منظمات أخرى توزّع الآن بعض المساعدات داخل غزة، لكن هذا هو في المقام الأول الدور الذي تستطيع أن تلعبه الأونروا، ولا تستطيع جهة أخرى القيام به بسبب عملها طويل الأمد، وشبكات التوزيع الخاصة بها وتاريخها داخل غزة".
ويقابل مثل تلك التصريحات الأميركية إصرار إسرائيلي على منع عمل الأونروا أو تمويلها ومحاولة القضاء عليها، حيث أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم الأربعاء أن بنيامين نتنياهو أكد أن إسرائيل مصممة على استبدال الأونروا دون المساس بالمساعدات في غزة، وفق بيان صادر عنه.
الأونروا: عدد قتلى أطفال غزة يفوق مثيلهم في نزاعات العالم خلال 4 سنوات (الفرنسية) حرب على الأطفالوندّد المفوض العام لوكالة (الأونروا) أمس الثلاثاء بما وصفها بأنها "حرب على الأطفال".
وكتب فيليب لازاريني على منصة إكس "أمر صادم. عدد الأطفال الذين أُحصي قتلهم في 4 أشهر فقط في غزة يفوق عدد الأطفال الذين قتلوا مدى 4 أعوام في جميع النزاعات في أنحاء العالم".
وأمام مجلس الأمن الدولي، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أمس إن "التجويع يُستخدم سلاح حرب" في غزة.
وتأسست الأونروا بموجب قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1949، وكُلّفت بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في 5 مناطق هي: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة. ويهدف عملها للوصول إلى حل عادل لمأساة اللاجئين.
وتوظف الأونروا اليوم بشكل مباشر 30 ألف فلسطيني، وتقدم الاحتياجات المدنية والإنسانية لنحو 5.9 ملايين من أبناء اللاجئين في قطاع غزة والضفة الغربية وفي مخيمات واسعة في دول عربية مجاورة.
وفي غزة، تدير الأونروا مدارس القطاع ومؤسسات الرعاية الصحية الأولية وغيرها من الخدمات المجتمعية، وتوزع مساعدات إنسانية.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة، أدّت حتى اليوم لسقوط أكثر من 100 ألف شهيد ومصاب، إضافة إلى دمار واسع في الأحياء السكنية والمرافق الحيوية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
ودلالة على تدهور الوضع الإنساني، قالت وزارة الصحة في غزة إن 27 شخصا لقوا حتفهم حتى اليوم بسبب سوء التغذية والجفاف، معظمهم من الأطفال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات الولایات المتحدة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للطفل.. الصغار في غزة محرومون من حقوقهم الأساسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرًا مصورًا بعنوان :«في اليوم العالمي للطفل.. الصغار في غزة محرومون من حقوقهم الأساسية».
الحق في الحياة والبقاء والنمو والحماية من العنف والحفاظ على الأسرة معا حقوق ضمن قائمة طويلة لحقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة والتي تحتفل بصدورها في الـ20 من نوفمبر من كل عام.
«استمع إلى المستقبل قف مع حقوق الأطفال»، شعار رفعته منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسيف للاحتفال بيوم الطفل العالمي، ولكن في غزة يأتي هذا اليوم ولايزال مستقبل أطفال القطاع مجهولا في ظل انتهاك الاحتلال الإسرائيلي لحقوقهم لأكثر من 400 يوم متواصلة.
اليوم العالمي للطفل لعام 2024 يأتي وعدد ضحايا العدوان والحصار الإسرائيلي من الصغار تجاوزت عشرات الآلاف من الأطفال، كما تحولت مدارسهم إلى مراكز للإيواء بينما انهارت المنازل ليصير مسكنهم المؤقت مجرد قطع باليه من القماش سميت خيام.
في حين صارت مهمة الأطفال اليومية البحث عن الشراب والطعام وأي ملاذ للأمان، وأشارت منظمة «يونيسيف» لإمكانية استغلال المناسبة من خلال الاستماع إلى الأطفال لأعمال حقهم في التعبير عن أنفسهم والمفارقة أن كل صرخات أطفال غزة ودموعهم داخل قطاع غزة، فلا أحد يسمع ولم تنجح أي جهود في حمايتهم.
«اليوم العالمي للطفل»، مناسبة يحتفي بها أطفال العالم ولكن صغار غزة لم يحصلوا على الحد الأدنى من الحقوق المنصوص عليها امميا، بعضهم ولد وعاش واستشهد في العدوان الأخير، أما من بقى حتى اللحظة فبأتت لعبتهم الاختفاء من القنابل وروتينه المشي لكيلو مترات بحث ا عن كسرة خبز.