رئيس وزراء هولندا: نقدر دور مصر على الأصعدة كافة لاحتواء الأزمة في قطاع غزة
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أكد رئيس وزراء مملكة هولندا مارك أن بلاده تقدر دور مصر على جميع الأصعدة لاحتواء الأزمة في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الموقف في غزة "مأساوي"، ولابد من إدخال المزيد من المساعدات.
وقال رئيس وزراء هولندا ـ خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية اليوم الأربعاء، إن مخطط إسرائيل للهجوم على مدينة رفح الفلسطينية، ستكون نتيجته كارثية.
ووجه "مارك روته" الشكر، إلى الرئيس السيسي على حفاوة الترحيب، قائلا: لشرف لي أن أكون ضيف هنا في مصر، خاصة مع بداية شهر رمضان الكريم، لملايين المسلمين في مصر وأنحاء العالم، نيابة عن هولندا.. رمضان كريم".
وأشار إلى أن مباحثاته مع الرئيس السيسي تناولت - بشكل مطول - "الصراع" بين إسرائيل وحماس، لافتا إلى أنه يشعر بكل فخر بالدور العظيم الذي تلعبه مصر منذ يوم السابع من أكتوبر.
وأضاف أن الرئيس السيسي أثبت أنه له دور ولا غنى عنه - لوجستيا وإنسانيا ومحوريا - في أزمة قطاع غزة، لافتا إلى أن مصر تستضيف الآن تسعة ملايين لاجىء.
وقال رئيس وزراء هولندا - موجها حديثه للرئيس السيسي - "استطعتم أن تقدموا الدعم الإنساني للملايين من الشعب في غزة، بعد طرد العديد من الأشخاص من غزة".
وشدد على الحاجة الملحة إلى دخول المزيد من المساعدات إلى غزة بسبب "الموقف المأساوي"، مطالبا بضرورة الوصول الآمن للمساعدات إلى المواطنين في غزة، معتبرا أن وجود ممر للمساعدات الإنسانية من جانب الاتحاد الأوروبي وأمريكا، "أمر مهم يقدم بعض الإعانات، لكنه ليس كافيا في حد ذاته".
وشدد على ضرورة السماح بدخول 500 شاحنة وأكثر من ذلك مقابل إطلاق سراح "الرهائن"، مؤكدا أن مصر والولايات المتحدة تعملان من أجل هذا، وقال "نأمل أن نساعد - بقدر الإمكان - وأن تصل هذه المناقشات إلى أهدافها المرجوة من أجل وقف هذا الصراع".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إطلاق سراح الرهائن الرئيس السيسي الولايات المتحدة رئيس وزراء هولندا رئیس وزراء إلى أن
إقرأ أيضاً:
رئيس بدوام جزئي.. وجامعة بدوام الأزمة!
#سواليف
رئيس بدوام جزئي.. و #جامعة بدوام #الأزمة!
بقلم: أ.د. #عزام_عنانزة
في مشهد عبثي لم تعهده الجامعات العريقة، وجدت #جامعة_رسمية نفسها أمام معضلة إدارية غير مسبوقة: رئيس جامعة بدوام جزئي في وقت تحتاج فيه إلى إدارة بدوام مضاعف، إن لم يكن على مدار الساعة! كيف لا، والجامعة ترزح تحت #أزمات متفاقمة، مالية وإدارية وأكاديمية وقانونية، تستدعي حضورًا دائمًا وإدارة يقظة تكرّس كل دقيقة من وقتها لحل المشاكل بدلًا من تبرير الغياب؟
مقالات ذات صلة بدء تقديم طلبات البكالوريوس للناجحين في تكميلية التوجيهي الثلاثاء 2025/01/31لكن بدلاً من مواجهة هذه الأزمات بجدية ومسؤولية، ابتكرت الإدارة الحالية نهجًا جديدًا في “القيادة عن بُعد”! فالرئيس الموقر، وفق الرواية الرسمية، “يداوم” يومي الأحد والخميس في مكتب الارتباط في عمّان، وكأن الجامعة مجرد فرع جانبي في مسيرته المهنية، بينما الحقيقة الصادمة أن هذا المكتب لم يحظَ بشرف استقباله إلا نادرًا.
أما الحرم الجامعي، حيث الطلبة والأساتذة والتحديات المتراكمة، فلا يستحق أكثر من زيارات خاطفة، أشبه بجولات سياحية، يترك بعدها الملفات تتراكم والمشاكل تتفاقم، وكأن الأزمات تحل نفسها بنفسها! هل إدارة جامعة بحجم جامعة رسمية تُدار من مكاتب العاصمة، بينما المشاكل تتراكم في إربد؟ هل يمكن لأي مؤسسة أن تزدهر ورئيسها يعتبر وجوده في الميدان ترفًا لا حاجة له؟
والأكثر إثارة للدهشة، أن الجامعة وفّرت لهذا الرئيس سكنًا وظيفيًا فاخرًا كلف مئات الآلاف من الدنانير، لكنه بقي خاليًا بلا أي استخدام، وكأن الوجود في إربد بات عقوبة غير محتملة! ترى، هل أصبحت عمّان “عاصمة القرار” التي لا يجوز مفارقتها، بينما تُترك جامعة رسمية لمصيرها المجهول؟ من يعتقد أن إربد لا تليق به، وأن الولائم والاجتماعات في العاصمة ستحل مشاكل الجامعة، فهو واهمٌ تمامًا!
أزمة جامعة رسمية لا تحتمل التأجيل ولا المعالجات السطحية، فهي بحاجة إلى رئيس يضع الجامعة في مقدمة أولوياته، يتواجد بين أسوارها، يشرف بنفسه على تفاصيل إدارتها، ويعمل بلا كلل من أجل إنقاذها من الأوضاع المتردية التي تعاني منها. لا مجال لإدارة الجامعة بأسلوب “الوصاية عن بُعد”، ولا يمكن أن تُترك مؤسسة وطنية بهذا الحجم رهينة لرئيس لا يرى فيها سوى محطة عابرة في مسيرته.
أما من يظن أن الدولة الأردنية ستقف متفرجة على هذا التهاون، فهو مخطئ. الأردن دولة مؤسسات، والعقلاء فيها كُثر، ولن يسمحوا بالتضحية بصرح أكاديمي بحجم جامعة رسمية من أجل شخص تقديره الأكاديمي لم يتجاوز “مقبول”! فمن لا يؤمن بأهمية الحضور اليومي، ومن لا يدرك أن الأزمات لا تُحل عبر الاجتماعات في الفنادق والمآدب الرسمية، فهو ليس مؤهلًا لقيادة جامعة بهذا الحجم والتاريخ.
إنها صرخة حق من أجل جامعة كانت يومًا نموذجًا أكاديميًا يُحتذى به، قبل أن تتحول إلى ضحية لسياسات ارتجالية ورئيس بدوام جزئي، بينما تحتاج إلى إدارة تعمل ليل نهار لاستعادة مكانتها. فهل آن الأوان لأن يكون لـجامعة رسمية رئيس يعمل من أجلها، بدلًا من رئيس يعمل من أجل نفسه؟