بسبب نفوذ روسيا في إفريقيا.. بوتين يتحدث عن "ضغينة ماكرون"
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة تلفزيونية بُثت الأربعاء، أن نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون يشعر بـ"الضغينة" حيال النفوذ الروسي المتزايد في إفريقيا، لا سيما بسبب مجموعة فاغنر.
وقال بوتين: "نعم، أعتقد أن هناك شعورا بالضغينة"، مؤكدا أنه أجرى "مناقشات صريحة للغاية حول هذا الموضوع" في السابق مع الرئيس الفرنسي.
وفي تقديره، كان على باريس أن تنافس مجموعة فاغنر، وهي مجموعة شبه عسكرية نشرت مقاتليها منذ منتصف العام 2010 في العديد من البلدان الإفريقية نيابة عن حكوماتها، لتحل محل القوة الإقليمية الفرنسية التقليدية.
لكن بالنسبة لبوتين، فالأمر يتعلق بالأساس بقضايا اقتصادية بحتة، حين تقرر دولة ما تجنيد قوات شبه عسكرية أجنبية.
وأوضح بوتين: "لم نفرض أنفسنا على إفريقيا. لم نطرد فرنسا، المشكلة غير ذلك. إنها مجموعة فاغنر الشهيرة. نفذت في البداية عددًا معينًا من المشاريع الاقتصادية في سوريا، ثم انتقلت إلى دول إفريقية أخرى".
وتابع: "لقد دعمتها، ولكن فقط لأنها مجموعة روسية، لا أكثر".
واعتبر الرئيس الروسي أن "القادة الأفارقة في بعض البلدان أبرموا اتفاقيات مع المشغلين الاقتصاديين الروس" لأنهم لم يعودوا "يريدون العمل في مجالات معينة مع الفرنسيين".
وبيّن: "لا أفهم لماذا يمكن لأي شخص أن يغضب منا إذا كانت دولة مستقلة تريد تعزيز علاقاتها مع شركاء من دول أخرى، وخاصة روسيا".
وتوفي زعيم فاغنر يفغيني بريغوجين في العام 2023 بعد أن تمرد على الكرملين وكانت وفاته مؤشرا على تراجع فاغنر، لكن هذه المجموعة وغيرها تواصل عملياتها في القارة الإفريقية.
وتسعى روسيا التي تحاصرها عقوبات غربية مشددة إلى استعادة نفوذها في إفريقيا الذي فقدته بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، من خلال وضع نفسها كقوة محررة في مواجهة المستعمرين الغربيين.
وقد ركز الكرملين جهوده بشكل خاص على دول الساحل، ولا سيما نشر الجماعات شبه العسكرية في إطار اتفاقيات غامضة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات باريس إفريقيا فاغنر الرئيس الروسي روسيا يفغيني بريغوجين الاتحاد السوفياتي فلاديمير بوتين ماكرون أخبار فرنسا أخبار روسيا باريس إفريقيا فاغنر الرئيس الروسي روسيا يفغيني بريغوجين الاتحاد السوفياتي
إقرأ أيضاً:
بوتين: خصوم روسيا يمكنهم تصعيد الموقف وسنردّ على جميع التحديات
صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن “خصوم روسيا يمكنهم تصعيد الموقف ضدها، إذا أرادوا ذلك، مؤكدًا أن روسيا سترد على جميع التحديات”.
وقال بوتين، خلال مقابلة مع الإعلامي الروسي بافل زاروبين: “إننا نرى ما يفعله خصومنا الحاليون، وهم يصعّدون الموقف، إذا كانوا يريدون ذلك فلندعهم يفعلونه، فلندعهم يصعّدون أكثر، سنرد دائمًا على أي تحد”.
وأضاف: “عندما يسمع خصمونا الحاليون وشركاؤنا المحتملون ذلك، ويفهمونه ويدركونه، عندئذ سيفهمون أنه من الضروري البحث عن حلول توافقية”.
وحول ما إذا كان العالم مقبلًا على حرب عالمية ثالثة، اعتبر بوتين، أنه “لا داعي لتخويف أحد، ومع ذلك فهناك مخاطر عديدة ومتزايدة”.
في سياق متصل، قال بوتين، تعليقا على هجوم الطائرات المسيرة الأوكرانية على مدينة قازان، “إن العدو سيندم وسيواجه المزيد من الدمار”.
وأكد بوتين في تصريحات ألقاها خلال زيارته إلى مرافق تشغيل البنية التحتية للطرق والمطارات، بأن “من يحاول تدمير شيء في بلدنا سيواجه الدمار أضعافا وسيندم على ما يحاول أن يقوم به في روسيا”.
ووعد الرئيس الروسي بأن بلاده “ستمضي قدما”، مشيرا إلى أن الحكومة لن تكتفي بإصلاح الأضرار التي قد يلحقها البعض بالبلاد “بل سنمضي قدما بوتيرة أكبر، وهذا هو الحال الآن”، كما أشار إلى أن الحكومة تقوم حاليا بتطوير شبكات الطرق والبناء الحضري والمساكن”.
وفي وقت سابق، حذر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، من أن “تصرفات الولايات المتحدة في مجال الأمن الدولي يمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة، إن لم تكن كارثية”.
وقال ريابكوف، متحدثا في نادي “فالداي” للحوار، إن: “واشنطن، ولضمان حفاظها على الهيمنة العالمية، مستعدة لإثارة المزيد من المخاطر الاستراتيجية، واللعب على حافة الهاوية وأبعد من حافة الهاوية، وزيادة الضغط بشكل متهور على تلك البلدان التي يراها الأمريكيون كمعارضين وخصوم، والحديث هنا يدور بالدرجة الأولى حول تلك الدول التي تمتلك إمكانات نووية عسكرية، روسيا والصين وكوريا الشمالية، وبالتالي فإن الألاعيب الجيوسياسية التي بدأتها واشنطن يمكن أن تؤدي إلى عواقب خطيرة للغاية، وحتى كارثية”.