مفتي الجمهورية: يجوز دفع الزكاة أو الكفارة أو الفدية لغير المسلم إذا كان من مستحقيها
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
قال الدكتور شوقي علَّام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن عبارة "استفتِ قلبك" ليس معناها أن تختار لنفسك ما تشاء دون علم ولكن معناها الحقيقي أنك إذا خيِّرت بين أمرين كليهما صحيح من عالم حق فاستفت قلبك في أي الرأيين يكون مناسبًا لحالتك، والحالة التي يستفتي فيها المؤمن قلبه دون الرجوع لأحد عندما لا يجد من العلماء الصالحين من يفتيه - وهذا نادر الآن، فالعلماء كثيرون في زماننا هذا في المؤسسات الدينية الرسمية - فحينها يستفتي قلبه ويعمل بما يرتاح له، ولكن أيضًا عن علم بالله عز وجل ومعرفة بدينه.
جاء ذلك خلال لقائه الرمضاني اليومي في برنامج "اسأل المفتي" مع الإعلامي حمدي رزق، الذي عُرض على فضائية صدى البلد، مضيفًا فضيلته أنه ليس هناك استفتاء للقلب دون علم، وهذا خطأ يقع فيه الكثيرون اليوم، أما ترك سؤال العلماء المعتبرين بالكلية أو إهمال التراث المنضبط من جهود العلماء فهو مخالف للمنهج النبوي فقد سأل الصحابة الكرام النبي صلى الله عليه وسلم، وسأل التابعون الصحابة، وهكذا استمر حال الأمة إلى يومنا هذا.
الدكتور شوقي علام مفتي الجمهوريةوشدَّد المفتي على أن قضية التراث الإسلامي والمحافظة عليه من القضايا الهامة التي عُني بها علماء الأمة الإسلامية وقادة الرأي وأئمة الفكر، وقد اجتمعت كلمة العلماء والأئمة وعقلاء الأمة على أن تراثنا الفكري والحضاري ثروة معرفية عظيمة ناتجة من ثورة علمية في مختلف المجالات ينبغي أن نحافظ عليها وأن نستفيد منها وأن نعمل على إحياء تلك القيم الحضارية التي ورثناها عن أسلافنا العظماء في شتى المجالات الفكرية والعلمية والعملية.
حكم إخراج الفدية أو الكفارة لغير المسلم المحتاجوردًّا على أسئلة المشاهدين قال مجيبًا عن سؤال عن حكم إخراج الفدية أو الكفارة لغير المسلم المحتاج: أجاز جماعةٌ من الفقهاء دفع الزكاة أو الكفارة أو الفدية لغير المسلم إذا كان من مستحقيها؛ استدلالًا بعموم آية مصارف الزكاة التي لم تفرق بين المسلمين وغيرهم؛ وهذا مشهورٌ من مذاهب جماعة من الصحابة والتابعين والفقهاء والمفسرين.
إطالة بعض الأئمة لصلاة التراويح
وعن حكم إطالة بعض الأئمة لصلاة التراويح قال: في الغالب الأئمة ملتزمون بتعليمات وزارة الأوقاف، وبوجه عام تجوز صلاة التراويح في المنزل وخاصة لأصحاب الأعذار، وإن كان الأفضل صلاتها في المسجد لمن استطاع لأنها من شعائر الإسلام، وعلى الإمام أن يراعي أحوال الناس فعليه أن يخفِّف ولا يُطيل القراءة أو الصلاة.
التراويح سنة مؤكدة وليست واجبةواختتم المفتي حواره بالتأكيد على أن صلاة التراويح سنة مؤكدة وليست واجبة. فمَن تركها حُرِم أجرًا عظيمًا، ومَن زاد عليها فلا حرج عليه، ومَن نقص عنها فلا حرج عليه، فلا ينبغي أن ننشغل في هذا الشهر الكريم بإثارة الخلاف في العدد أو تخطئة أحدنا للآخر، بل المنتظر -وهو المهم- أن نخرج من هذه الصلاة وقد ارتاحت قلوبنا وشُفيت أمراضنا القلبية، وأن نخرج وقد انزاح الغلُّ والحسد والكراهية من قلوبنا تجاه الآخرين؛ فتلك هي الثمرة الحقيقية لصلاة التراويح ولكل صلاة بطبيعة الحال، فليست العبرة في الكم وإنما في أثر هذا الكم في النفس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية استفت قلبك هيئات الإفتاء صدى البلد قضية التراث
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يبحث مع نظيره في كرواتيا سبل التعاون المشترك
انعقدت صباح اليوم فعاليات المنتدى الاقتصادي المصري الكرواتي برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ونظيره الكرواتي أندريه بلينكوفيتش.
حضر المندي الدكتور أحمد فؤاد هنو- وزير الثقافة، والدكتور نظير عياد- مفتي الجمهورية، والسفير وائل حامد- مساعد وزير الخارجية، ومن الجانب الكرواتي: نينا أوبولجين- وزيرة الثقافة والإعلام بجمهورية كرواتيا، وتوميسلاف بوسنياك- سفير جمهورية كرواتيا لدى جمهورية مصر العربية، والدكتور عزيز حسنوفيتش، وعدد من قيادات المال والأعمال من البلدين الصديقين.
وشهد المنتدى تأكيد الجانبين أهمية العمل على زيادة حجم التبادل التجاري للوصول إلى المعدلات المأمولة من قِبل البلدين، والتطلع إلى المشاركة بين الجانبين في العديد من المحاور التي تحقق المزيد من المصالح المشتركة، ومن بين تلك المحاور ما يتعلق باستغلال العلاقات السياسية المتميزة بين القيادات السياسية بمصر وكرواتيا، سعيًا إلى تنمية التعاون الاقتصادي في شتى المجالات من تصنيع مشترك وتكامل مدخلاته، وتشجيع الاستثمارات، وتنمية التجارة البينية، والزراعة والتصنيع الغذائي، والنقل واللوجستيات، والسياحة، والاستفادة من الإمكانات الوطنية للطرفين والسعي لتكامل الموارد، بما يعمق التعاون في مواجهة تبعات الأزمات الاقتصادية العالمية المتلاحقة، ودعوة الغرف التجارية ومنتسبيها من قيادات المال والأعمال من الجانبين لخلق تحالف قوي يعمل على نشر النماء والتنمية، بالإعمار والاستثمار المشترك.
وشهد المنتدى توقيع عدد من مذكرات التفاهم التي تستهدف تعزيز التعاون في مجالات الاستثمار والنقل البحري والثقافي، فضلًا عن انطلاق منتدى رجال الأعمال المصري الكرواتي، وهو ما يفتح آفاقًا جديدة لزيادة الاستثمارات المتبادلة وحجم التبادل التجاري بين البلدين.
وعلى هامش المنتدى بحث الدكتور نظير محمد عياد- مفتي الجمهورية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والدكتور عزيز حسنوفيتش- مفتي كرواتيا سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في المجالات الثقافية والدينية، ودعم الجهود المشتركة في نشر الفكر الوسطي ودعم قيم الوسطية والتسامح والعيش المشترك.