السيسى وإجهاضه مخطط تقسيم مصر
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
لا تزال منطقة الشرق الأوسط وخاصة مصر قلب العروبة النابض، مطمع الطامعين من قبل الدول الاستعمارية الكبرى، وإذا كانت الأهمية الجغرافية والمكانة التاريخية للأمة العربية، سببا لهذه المطامع، إلا أن المطامع الجمة تكمن بعد أن وهبها الله بكثرة مواردها من الثروات الطبيعية والتاريخية.
وإن كانت اختلفت الأسماء والمسالك للغزو العسكرى الغربى لسرقة هذه الخيرات، إلا أن الأحداث والاضطرابات السياسية التى عاشتها كل من دولة «ليبيا- سوريا -اليمن» بداية من عام 2011 م، ارتبطت ارتباطًا مباشرًا بتغلغل الجيوش الاستعمارية البغيضة فى أراضيها، لاتخاذها مسرحا وميدانا مفتوحا لعملياتها العسكرية، وعملت على إضعاف جيوشها الوطنية وتمزيق وحدتها السياسية والجغرافية، والعمل على تقويض سيادتها وجعلها دولا منقوصة السيادة، وشعوبا مشردة فى كل بقاع العالم، فقدوا فيها الوطن والأهل والأمل والمستقبل، وأصبحت دولهم فى مهب الريح بعد أن عصفت بها فوضى عواصف الخراب العربى المدمرة، التى اتخذت عبارة ثورات الربيع العربى ستارًا لها، ومصر كانت ليست فى مأمن من غمارها، ولكن الله نجاها من فوضى وهمجية هذه الأحداث، بعد أن كانت فى مرمى نيرانها، إثر تعرضها لخضم أحداث 25 يناير من نفس العام 2011م، والتى كانت تمهد الطريق لتوطيد نفوذ استعمار غربى دخيل عليها، يكون مجيء حكم جماعة الإخوان الإرهابية نواة له، ولكن ثورة 30 يونيو المجيدة من عام 2013 حطمت هذا الغزو، وكتبت شهادة وفاة هذه الجماعة.
وإن كان الهدف الأول من قيام هذه الثورة الشعبية هو قصم ظهر المخطط الغربى والذين عاونوه لتدمير مصر، إلا أن الهدف الأعلى والأسمى هو إيجاد قائد يقود هذه الأمة تتشبع فيه روح المؤسسة العسكرية، والتى نسج على منوالها روح الفداء والكفاح والوطنية، وأول من تبادر لذهن الشعب لاختيار قائده على أساس الصلاحية، والاختيار لله فى القائد الذى جمع بين الوطنية وقوة الإرادة، والأمل المبشر لبناء مستقبل الأمة النابع من خلفيته السياسية والعسكرية، ألا وهو الرئيس عبدالفتاح السيسى الذى استنار بأفكار حضارة العلم والتقدم والتنمية، وتأسيس قواعد قيام نهضة مصر ووحدتها الوطنية، بعد اتخاذه القرارات الاقتصادية والاجتماعية فى رسم السياسة الاقتصادية والتنموية للجمهورية الجديدة وللحديث بقية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السيسي منطقة الشرق الأوسط مصر قلب العروبة النابض الدول الاستعمارية الكبرى الثروات الطبيعية
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تشرع في مخطط بناء حاجز على حدود الأردن
قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إنها شرعت في عمل مخطط هندسي لبناء حاجز أمني على الحدود الشرقية مع الأردن.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أكد أمس الاثنين أنه سيعمل "بشكل مكثف وسريع" على عمل سياج فاصل على الحدود مع الأردن.
وتصاعد الحديث عن بناء جدار لإسرائيل مع الأردن، عقب عمليتي معبر اللنبي في الثامن من سبتمبر/أيلول الماضي والبحر الميت في 18 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وشهدت العملية الأولى مقتل 3 إسرائيليين واستشهاد منفذ العملية الأردني ماهر الجازي، وشهدت الثانية إصابة إسرائيليين واستشهاد المنفذين الأردنيين حسام أبو غزالة وعامر قواس.
وبعد عملية البحر الميت، أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين عن خطط لتسريع بناء سياج أمني على طول الحدود مع الأردن، بحجة وجود عمليات تسلل وتهريب أسلحة "غير مشروعة"، وشدد على أن إنشاء السياج "ليس خيارا، بل أمر لا بد منه".
وأوضح الوزير الإسرائيلي أن هذه الخطوات ستسير على غرار الإجراءات المتخذة على الحدود مع مصر، حيث تم بناء سياج في وقت سابق للتقليل من حوادث التهريب والتسلل كما تزعم إسرائيل.
ومطلع سبتمبر/أيلول الماضي، أعرب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عزمه بناء سياج على الحدود مع الأردن على غرار السياج المبني على الحدود مع مصر، لتشير صحيفة "إسرائيل اليوم" بعدها بأسبوعين إلى أن الجيش بدأ فعليا بحفر خندق على الحدود مع الأردن.
حدود ومعابرويبلغ إجمالي طول الحدود بين الأردن وإسرائيل والضفة الغربية 335 كيلومترا، منها 97 كيلومترا مع الضفة الغربية، و238 كيلومترا مع إسرائيل.
ويرتبط الأردن مع إسرائيل بـ3 معابر حدودية هي الشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي) وجسر الملك حسين (اللنبي) ووادي عربة (إسحاق رابين).
والمعابر الثلاثة تعمل بشكل منتظم ويرتبط إغلاقها بالظروف الأمنية داخل إسرائيل، وهو ما يحدث بصورة محدودة، وقد جرى ذلك خلال الحرب الحالية على قطاع غزة.