عربي21:
2025-01-29@09:14:07 GMT

مقاولو الهزائم يروجون لهزيمة المقاومة

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT

من مقعد المتفرجين نطلب من المقاومة أن تطهر غزة من الصهاينة والعملاء والخونة ثم تندفع كالسيل العرم نحو القدس فتحررها ثم تنظف الأرض المحتلة فلا تترك فيها أثرا من صهيون، ثم نرتاح نحن في مقاعدنا ونقول لو كانت حماس قوية فعلا لحررت مصر من عسكرها، ونضيف إليها مطالب قد يكون منها أن تمسك لنا ما يكفينا من سمكة التونة العنيدة.

ماذا لو لم تحقق المقاومة شيئا من هذه المطالب؟ لقد بدأنا نسمع حديثا عن هزيمة المقاومة وعدم تحقيق الأهداف المطلوبة عربيا لا فلسطينيا. سنضع هذه الاحتمالات على الطاولة لنكشف مقاولي الهزائم.

حديث مشبوه

حديث هزيمة المقاومة في غزة حديث مشبوه، يمهد لفعل مشبوه؛ هو التحكم في غزة وإدارة أمر سكانها طبقا لمخطط مملى من العدو يُقصي الفاعل الرئيس في غزة وهو المقاومة وعلى رأسها حماس. بالمناسبة، لننتبه لتفصيل مهم عندما كان الحديث عن قوة ونصر وتأثير إيجابي كان الحديث يسمي المقاومة بكل فصائلها، وعند الحديث عن احتمالات هزيمة أو سوء إدارة يصير الحديث عن حماس فقط، ومن هنا تبدأ النوايا السيئة تجاه غزة وأهلها بعد حرب الطوفان.

حديث هزيمة المقاومة في غزة حديث مشبوه، يمهد لفعل مشبوه؛ هو التحكم في غزة وإدارة أمر سكانها طبقا لمخطط مملى من العدو يُقصي الفاعل الرئيس في غزة وهو المقاومة وعلى رأسها حماس
قبل ترويج خطاب الفشل لنتذكر ما رفعته المقاومة من مطالب يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر: فك الحصار عن غزة وتحرير الأسرى المعتقلين عند العدو وعدم المساس بالمسجد الأقصى. لم تقل المقاومة بتحرير كل فلسطين وإنهاء الاحتلال، والمطالب الكبرى الثلاث لم تتحقق بعد ولكنها جوهر العملية التفاوضية الجارية، والعدو بدأ يظهر علامات الرضوخ للمقاومة. والمقاومة تفاوض من موقع قوي بدليل رفضها الإملاءات المصرية ثم قطع جلسات التفاوض، ولا يفعل ذلك من كان جيشه من خلفه مهزوما.

هذه المرحلة التي تسبق نهاية معركة تحتاج حذرا كبيرا في تلقي الأخبار وفهم مصادرها، والعدو يستبق بذكاء لم نفلح في مجاراته منذ احتل الأرض وفرض أتباعه في كل قُطر. وفيما ننشغل نحن بعدّ المثلثات الحمراء والصفراء، نراه قد بدأ ترتيب ما بعد انتصاره على أصحاب المثلثات.

الخطوة الأولى في ترتيباته هي إقناعنا بلا دليل بأن المقاومة انهزمت لأنها لم تحرر فلسطين كلها، وأنه صار صاحب الحق في ترتيب ما بعدها في غزة (دون فلسطين)، وما بعدها عنده هو قطع دابر من تسول له نفسه حمل سلاح ضده. هذا الخطاب مضلل لأن من يريد جردة حساب من المقاومة (وهو حق حصري لأهل المقاومة دون أي متفرج مثلنا) فليحاسبها على ما رفعت من مطالب وما وضعت من أهداف وما وضعت بين أيديها من مكاسب.

مقاولو الهزائم

ترتيبات العدو لا تصلنا عن طريقه ولا من إعلامه، لكنها تصلنا من المناولين الراغبين في إنهاء المقاومة والحلول محلها في غزة وفي غير غزة. هؤلاء عرفنا كثيرهم وينكشف لنا قليلهم الباقي، وهم أعداء المقاومة يديرون الآن حرب الجوع في غزة باقتدار ويبكون على أطفال غزة الجياع في تلفازاتهم ويتهمون المقاومة بتجويعهم ويصرخون بهزيمتها. حديث الهزيمة يصدر عنهم وهم يستعدون لإقامة الاحتفالات على جثث أطفال غزة.

لكن بماذا نرد على خطاب مقاولي الهزائم الذين لا ولن يرتقي خيالهم العاجز عن تخيل احتمالات نصر؟

لقد صمدت المقاومة مع طول مدة الحرب التي خاضتها ضد آلة حرب كونية قادرة على محو الإنسان من فوق قشرة الأرض. العالم يشاهد انكسار الجيش الذي لا يقهر ويعرف يقينا أنه واقف حتى الآن بجسر جوي من الأسلحة تصل جنوده مع قهوة الصباح.

ولنفرض جدلا أن المقاومة أعلنت إيقاف القتال من جانبها (ولا نراها تفعل)، ألا تعتبر خسائر جيش الكيان نصرا لم تبلغه الجيوش من قبل، وخاصة جيوش مصر التي منها يصدر حديث هزيمة المقاومة؟

يقولون الثمن البشري مرتفع، نعم إنه كذلك، ومقاولو الهزيمة هم السبب قبل العدو، فهم أدوات الحصار ومنهم أكل العدو كفايته من أفضل الأغذية بينما الغزاوي يموت جوعا
لم يعد لهذا الجيش دبابات سليمة ولم يعد له جنود يرسلهم إلى الجبهة، حتى أنه عاد للتجنيد من صفوف الحريديم وهم مكون يرفض الخدمة العسكرية وقد سلم له بذلك منذ ظهوره. في إعلام العدو نقرأ أن الذهاب إلى حرب في غزة مرة أخرى لم يعد ممكنا ولو قُضي على هذا الجيل من حماس، خبراؤهم يقولون لقد زرعنا في غزة الجيل الذي سيخرجنا من فلسطين. أليس هذا تحقيقا كاملا للمطلب الأول من مطالب السابع من تشرين الأول/ أكتوبر يتحقق أمام أنظار العالم؛ منعة غزة نهائيا؟

ويقولون الثمن البشري مرتفع، نعم إنه كذلك، ومقاولو الهزيمة هم السبب قبل العدو، فهم أدوات الحصار ومنهم أكل العدو كفايته من أفضل الأغذية بينما الغزاوي يموت جوعا، وهم يحسبون عدد الشهداء ويقولون قتلى قبل أن يحسبهم من فقدهم من ذويهم محتسبا. كم على المرء أن يذكرهم بقصص الموت من أجل الحرية في الجزائر وفي فيتنام وفي كوبا وفي مصر نفسها قبل أن يحكموها ويذلوا شعبها؟

ومع ذلك..

تلك الصورة التي نتمناها ونحن "نقزقز اللب" في ليالي رمضان لن تكون، ولا حق لنا فيها لأننا في لحظة الحرب وفي لحظة التفاوض كنا من المتفرجين المزايدين لا نختلف عن مقاولي الهزائم إلا بشيء من الدعاء الافتراضي.

سيكون هناك ألم في التفاوض وسيضطر المفاوض إلى تنازلات وإبرام صفقة أقل مما أعلن في ورقته الأولى، فالوسيط كشف عن وجه عدو بل طلب من المفاوض الفلسطيني ما لم يطلبه العدو المتشدد.

كان العدو متخوفا من التحرك في رمضان في بقية الساحات العربية قبل المسجد الأقصى، فتبين أن خوفه غير مبرر وهو يشاهد الساحات العربية تتغذى جيدا وتنام ملء جفونها وربما تبكي في صلاة التراويح، وذلك البكاء لا يؤثر على المفاوضات الجارية حتى أن مقاولي الهزائم لم يمنعوه.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه المقاومة غزة الاحتلال الهزيمة غزة الاحتلال النصر المقاومة الهزيمة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هزیمة المقاومة فی غزة

إقرأ أيضاً:

حزب الله: نشهد أياماً تاريخية ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة تُصنع على الأرض

الثورة نت/..

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله أن العدو الصهيوني لا يولي أهمية لأي اتفاقات أو تعهدات، ولا يعترف بالإرادة الدولية التي تغطي هذا الاحتلال، خاصة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف النائب فضل الله في تصريح لقناة المنار أن معادلة الجيش والشعب والمقاومة ليست تلك التي تُكتب على الأوراق وفي البيانات الوزارية، بل هي تُصنع على الأرض.

وأوضح قائلاً: “نريد أن نسجل للشعب الذي قدم أبنائه شهداء، وكان عوائل الشهداء في المقدمة، والمقاومة صمدت، قاتلت، واجهت، وقدمت التضحيات، والشعب كان معها”، وأضاف: “يجب أن نسجل هذا الانتصار الكبير للشعب”.

وقال: “إذا سألتم عن الانتصار، فتعالوا وانظروا هنا، ولا تنظروا فقط إلى الثمن الذي دفعناه”.

وفي السياق، أشار النائب فضل الله إلى أن الجيش اللبناني، وبعد دخول المواطنين إلى بلدة عيتا الشعب، رأينا قافلة الجيش أيضًا تدخل البلدة من دون أي تنسيق مع اليونيفيل أو مع العدو. وقال: “هنا يجب أن نسجل أيضًا هذه الإرادة لجنودنا وضباطنا وعناصر الجيش الوطني الذين بدأوا بالانتشار مع الناس، وحيثما وصل الناس، يصل الجيش وراءهم. هذه هي معادلتنا الحقيقية”.

ودعا النائب فضل الله إلى عدم العيش في الأوهام بأن لبنان لا يمكن أن يكون بلا مقاومة، ولا يمكن أن يكون بلا شعب، ولا بلا جيش، وشدد على أن المعادلة قد رسخت اليوم على أرض الواقع.

عضو كتلة الوفاء للمقاومة علي فياض: نشهد أياماً تاريخية ورهانات العدو سقطت

وبدوره، أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أن هذا اليوم تاريخي، مشيراً في مقابلة مع المنار إلى أن هذه المبادرات الشعبية لم تكن منظمة، رغم كل أجواء التهويل والعوائق والتعقيدات التي وُضعت على مدى الأيام الماضية.

وشدد على “أننا سنشهد أيامًا تاريخية، لأن العدو الإسرائيلي سينكسر أمام هذا الزحف البشري”. وأكد أن الشعب الجنوبي يصنع تاريخًا جديدًا من الثبات والصمود وإرادة التحدي والمواجهة.

وأكد فياض أن الشهداء غيروا المعادلات في الحرب، والشعب غيّر المعادلات في مرحلة ما بعد الحرب، مشيراً إلى أن كل الرهانات الإسرائيلية على فتح مسار يفرض فيه شروطه في المرحلة المقبلة، على مستوى تطبيق القرار 1701، سقطت أمام عزيمة أهلنا وإصرارهم على العودة إلى ربوع هذا الجنوب الأبي.

وأشار النائب فياض خلال وجوده في بلدة كفركلا إلى أن هذه البلدة هي الأكثر قرباً من الشريط الحدودي، وأن العدو الإسرائيلي عمل على إزالتها من الخارطة، ورغم حراجة الموقف الأمني، وكل التهويلات، تجمع أهل كفركلا باكرًا وأصروا على العودة إلى هذه البلدة، ولو كانت أنقاضًا.

وشدد على أن “هذا الشعب لم يكترث بكل ذلك، والآن ترى حشود الناس في كفركلا، وفي ميس الجبل، وفي الخيام، وفي كل هذه القرى، تعود غير عابئة، لا بالرصاص الإسرائيلي ولا بالتهديدات الإسرائيلية، ولا بهذه الدبابات التي تراها على مقربة من هنا”.

وتكرر اليوم مشهد تحرير عام 2000 في البلدات الجنوبية، حيث عاد الأهالي إلى قراهم وبلداتهم بعد انتهاء مهلة الستين يومًا التي حددها اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.

النائب حسن عزالدين: إرادة الشعب لم تنكسر ولن تنكسر

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عز الدين أن رسالة اليوم الواضحة والصريحة هي أن إرادة الشعب لم تنكسر ولن تنكسر، وبالتالي ما شاهدناه بدءًا من الناقورة هو إجرام صهيوني، بعد أن تعرضت كل البنى التحتية في هذه القرى لدمار كبير جدًا.

وأكد عز الدين أنه لولا دماء الشهداء لما تمكنا من العودة اليوم، وأن الناس عادوا ورؤوسهم مرفوعة، والكبرياء في أعينهم، ليكتبوا تاريخًا جديدًا لهذا الوطن.

وشدد عز الدين على أن هذه الرسالة تقول لهذا العدو إن الأرض ستكون زلزالًا تحت أقدامه إذا قرر البقاء عليها. وقال: “بمقتضى هذا الاتفاق الذي حصل، يجب على هذا العدو أن يخرج من هذه الأرض، وإلا سيكون بقاؤه احتلالًا، وهذا ما يعطي الحق لكل إنسان حر وشريف، ويعطي الحق للدولة اللبنانية لتحافظ على سيادتها وتواجه هذا الاحتلال، كما يعطي الحق لشعب لبنان ولكل من ينتمي إلى هذا الوطن، ويعطي الحق أيضًا لجميع القوى السياسية للعمل على طرد هذا الاحتلال من هذه الأرض التي يحتلها.”

وقال: “هذا المشهد، مشهد يذكرنا بتحرير عام 2000، وبعودة الناس الذين لم يطلبوا شيئًا سوى أن يعودوا بكبريائهم وكرامتهم.” وشدد على أن الناس أثبتوا مجددًا أن هذه الإرادة لن تنكسر، وإن شاء الله، ستقوم الدولة بواجباتها ومسؤولياتها فيما يتعلق بإعادة الإعمار.

وفي هذا السياق، أكد النائب عز الدين أن المقاومة لن تترك أهلها. وقال: “نأمل أن نكون أمام واقع جديد، وأن يستمر هذا التفاهم الذي حصل، لتشكيل حكومة تستطيع أيضًا القيام بمسؤولياتها وواجباتها الوطنية فيما يتعلق بإعادة الإعمار، لأن هؤلاء الناس يستحقون الأفضل، ويستحقون الأجمل، ولذلك يجب أن نخدمهم بأشفار عيوننا، لأنهم قدموا فلذات أكبادهم.”

النائب حسين الحاج حسن: الدولة معنية بالدفاع عن السيادة

وأشار رئيس “تكتل بعلبك الهرمل” النائب حسين الحاج حسن إلى أن “الإسرائيلي أعلن أنه يريد أن يبقى في الجنوب، واليوم كان من المفترض أن يكون الإسرائيلي قد انسحب منذ الساعة 4:00 صباحًا، لكنه يطلق النار على اللبنانيين، فارتقى شهداء وجرح آخرون. هنا، الدولة اللبنانية معنية بكل المسؤولية عن المتابعة والمعالجة، الدولة اللبنانية معنية بالدفاع عن السيادة بكل مسؤوليها ومؤسساتها”.

وقال خلال احتفال تأبيني في بلدة الناصرية البقاعية: “المقاومة تراقب وتتابع، وعندما ترى أنه من الضروري أن يكون لها موقف، سيكون لها موقف. المطلوب هو ضغط حقيقي وقوي ومستدام ومتتابع لإجبار العدو على الانسحاب من كل شبر من أرضنا، وبقاء العدو في شبر واحد يعني استمرار الاحتلال، ويعني مسؤولية الجميع تحرير هذا الشبر الواحد من الأرض اللبنانية، وخصوصًا الدولة اللبنانية بكل مسؤوليها وكل مؤسساتها”.

وتابع: “بيئة المقاومة مرت في اختبار عظيم وكبير وخطير، وتحملت وثبتت وتلاحمت مع المقاومة، سواء من الصامدين أو النازحين، على الرغم من المخاطر والألم والفقد لعوائل الشهداء، وألم الجراح للجرحى، وعلى الرغم من المعاناة، هم أشرف الناس كما سماهم أميننا العام شهيد الأمة السيد حسن نصرالله. واليوم هؤلاء زحفوا إلى قرى الجنوب، على الرغم من التهديد وارتقاء الشهداء وسقوط الجرحى، على الرغم من المسيَّرات والدبابات، دخلوا القرى وكسروا مخطط العدو، واثبتوا مرة جديدة أنهم أنبل وأشرف وأطهر وأعز بيئة وأمة وبشر. هؤلاء هم أنفسهم ومن ضمنهم عوائل الشهداء ما زالت أجساد أبنائهم الشهداء في القرى، وآخرون شيعوا أبناءهم، وهؤلاء أنفسهم الذين دمرت بيوتهم أو تضررت أرزاقهم، هؤلاء أنفسهم هم الذين هجروا لأشهر، لكنهم لم يهزموا ولم يسقطوا ولم يهنوا أمام كل ما اختبروه من تحديات ومصائب ومحن”.

أضاف: “اليوم يسطر أهلنا في الجنوب، من الجنوبيين وضيوفهم، أروع ملاحم المقاومة والتضحية والتمسك والتعلق بالوطن والأرض والعرض، فالتحية لهم رجالًا ونساءً وكبارًا وصغارًا، سيما عوائل الشهداء والجرحى والأسرى”.

وسأل: “إلى كل الذين راهنوا أو توهموا أو راهنوا على ضعف المقاومة وبيئتها وأهلها، ماذا تريدون أنصع وأبلغ وأوضح مما يجري اليوم من زحف جماهيري عفوي شجاع ملتحم بالأرض وبالسيادة الحقيقية على الأرض، في وقت يغيب أدعياء السيادة عن إطلاق موقف، ليس اليوم فحسب بل طوال الأشهر الماضية. لذلك نقول ما قلناه سابقًا، ونكرر ما كررناه، أن المقاومة وحزب الله والثنائي والحلفاء ثابتون أقوياء، راسخون عازمون على رغم كل التحديات والتطورات والتبدلات التي حصلت. أقوياء لأننا نوفر شريحة كبيرة من المجتمع اللبناني لا يستطيع أحد أن يتجاوزها بأمنية أو حلم أو وعد أو سراب. نحن أقوياء بوحدتنا وتماسكنا ثنائيًا وحلفاء، وكلنا أقوياء بمقاومتنا وعزيمتنا وإرادتنا، أقوياء بمنطقنا ورؤيتنا واستراتيجياتنا والتحديات التي نحذر منها ويتغاضى البعض عنها، إن لم يكن شريكًا في الوصول إليها”.

وختم: “اليوم برز تحدٍّ جديد، ترامب والإسرائيليون معًا يدعون إلى ترحيل جزء من أهل غزة تحت عنوان أن هناك دمارًا في غزة، ويخرج كلامًا يقول إن هذا الترحيل قد يكون مؤقتًا. فيا أدعياء السيادة والدول العربية والإسلامية، يا حراس القضايا الإسلامية والقومية والوطنية كما تدعون، انظروا، وردوا على ترامب ليس على الإسرائيليين فقط بل على ترامب، أنتم الذين تقولون أنكم تريدون حل القضية الفلسطينية على أساس الدولتين”.

الحجيري: شمس الإنتصار والتحرير أشرقت جنوباً

وهنأ رئيس حركة “النصر عمل” النائب ملحم الحجيري بـ “الإنتصار الذي جسدته إرادة المقاومين التي فرضت معادلتها وحقنا بتحرير أرضنا”.

واعتبر في بيان “انه يوم عز وعنفوان وشمس الإنتصار والتحرير أشرقت جنوباً، ومشهد الإنتصار الرائع الذي حققه شعب المقاومة العظيم مع زحف الأهالي ودخولهم الى قراهم رغم التهديدات والغطرسة الاسرائيلية، ممهدين الطريق لدخول الجيش إلى القرى المحررة، مشهد شعبي أربك الصهاينة وأكد على خيار المقاومة في الدفاع عن الشعب والأرض التي روتها دماء الشهداء الأبرار”.

وختم الحجيري: “إنه حدث تاريخي صنعه شعب سيد شهداء الأمة شهيدنا الأسمى السيد حسن نصرالله ، أكد فيه أن القرارات الدولية لا تحرر أرضاً ولا تعيد حقاً، شعب قال كلمته المدوية لن نتخلى عن المقاومة”.

المصدر: موقع المنار

مقالات مشابهة

  • القيادي بحماس د. باسم نعيم: المقاومة كسرت أنف الاحتلال وأجبرته على الرضوخ لشروطها والشكر لليمن قيادة وشعبا
  • شمال غزة وجنوب لبنان.. عودةٌ تُــــعيد الكرامةَ والأمل
  • وحدة الساحات وتعدد الجبهات
  • شهيدة طفلة و3 إصابات بانفجار جسم مشبوه على شارع الرشيد
  • جبهة العمل الإسلامي: عدم تحقيق العدو أهدافه هو انتصار
  • حسابات الحقل والبيدر في غزة
  • حماس: عودة النازحين انتصار لشعبنا وإعلان لهزيمة الاحتلال
  • في اول تعليق له.. حزب الله: على المجتمع الدول تحمل مسؤولياته أمام انتهاكات العدو الإسرائيلي
  • حزب الله: نشهد أياماً تاريخية ومعادلة الجيش والشعب والمقاومة تُصنع على الأرض
  • الاحتلال يخرق الاتفاق مع لبنان.. 15 شهيداً وعشرات المصابين من العائدين