بوابة الوفد:
2024-11-14@02:57:29 GMT

الأزهر.. المفترى عليه والمفترى علينا (1-4)

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT

أنت صائم وأنا أيضاً، ومثلك ومثلى حوالى 2 مليار مسلم يصومون شهر رمضان..
ورمضان وروحانياته السامية، وطقوسه وصلواته، وأجواؤه الدينية المشبعة بالإيمان، تشكل فرصة ذهبية للتأمل فى أمور الدين والدنيا، وأول ما يستحق أن نتوقف أمامه هو حال الأمة الإسلامية اليوم، وهو حال لا يسر إلا كل عدو!
فالعالم الإسلامى يمر بواحدة من أوهن فترات تاريخه.

.
> وسأكتفى هنا بسرد مشهد منتشر فى العالم الإسلامى، وهو مشهد يتعلق بحديث نبوى يحفظه كل المسلمين عن ظهر قلب، وهو الحديث النبوى الشريف الذى يقول فيه النبى صلى الله عليه وسلم أن هدم الكعبة حجراً حجراً أهون عند الله من قتل مسلم، ورغم ذلك يقتل المسلمون بعضهم بعضا فى أغلب بقاع الأرض، فالمسلمون الإيرانيون يقتلون مسلمين عراقيين وسوريين ولبنانيين وسعوديين، وأيضاً المسلمون الأتراك يقتلون مسلمين فى العراق وسوريا وليبيا، وفى السودان يقتل المسلمون إخوانهم المسلمين، وفى اليمن وموريتانيا والصومال ونيجيريا وأفغانستان يحدث شيء مماثل..
وفى مصر ذقنا على مدى سنوات ويلات من إرهابيين يرفعون قميص الإسلام، ولا يزالون حتى الآن يملأون الدنيا صياحا ونباحا وأكاذيب وسبابا لا تليق أبدا بمن يؤمن بالحديث النبوى الشريف الذى يقول «المسلم من سلم الناس من لسانه ويده».
> مشهد آخر: العالم الإسلامى كله اليوم عالة على العالم فهو فقط مستهلك لما يصنع الغرب والشرق، ومما تصنعه شعوب دول لا تعترف بوجود إله.
> مشهد ثالث: يجرى أمام أعين كل المسلمين، وهو مشهد إسرائيل التى تغتصب الأرض الفلسطينية والحقوق الفلسطينية وتشرد وتجوع شعب وتهدم مدنا بأكملها وتذبح أطفالا بلا ذنب ونساء بلا حول ولا قوة منذ أكثر من نصف عام بينما 2 مليار مسلم لا يمتلك إلا إحصاء الضحايا كل صباح، والإدانة الكلامية والشجب الكلامى وإلقاء مساعدات من الجو للضحايا!
والسؤال :هل مسلمو اليوم يستحقون أن يكون من بين «خير أمة أخرجت للناس»؟..
هل المسلمون الآن «أعلون» كما قال عنهم القرآن الكريم «ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين»؟
سأترك الإجابة لضميرك، وسأترك لك أيضاً تقييم سلوك البشر حولك، وتحديد نسبة التزامها بالقيم الدينية السامية، وسأترك لك أيضاً الإجابة عن أسئلة من نوع: هل أخلاقنا هى أخلاق إسلامية حقيقية؟ هل نتمسك بقيم الإسلام فى عملنا وكلامنا وتفكيرنا؟..وهل معاملاتنا مع بعضنا البعض تمت للإسلام بصلة؟.. وهل الجرائم التى تشهدها المجتمعات الإسلامية توحى بأننا مجتمعات إسلامية حقيقية؟..
وأدعوك أن تتوقف معى أمام أمر عجيب يتكرر يوميا منذ 76 عاماً، فمنذ عام 1948 وكل المسلمين يدعون فى صلواتهم على الإسرائيليين، وجيل بعد جيل سمعنا كل أئمة المساجد يدعو على اليهود مرددين: اللهم عليك باليهود ومن والاهم.. فيرد كل من فى المسجد آمين.
يعود أمام المسجد لاستكمال دعائه على اليهود فيقول: اللهم رمل نساءهم ويتم أطفالهم وجمد الدماء فى عروقهم، واقتلهم بددا ولا تبقى منهم أحد، فيقول المصلون جميعا: آمين.
ومر 76 عاما والمسلمون جيلاً بعد جيل يرددون نفس الدعاء، ولكن شيئا لا يتحقق مما ندعوه، وهو ما يعنى أن الله لم يستجب دعاءنا على إسرائيل.. لماذا؟ الله أعلم، ولكن عدم استجابة دعائنا وتأخرنا أمام العالمين وهواننا على الناس يعنى أننا بعيدون عن ديننا الحنيف.
أتدرون من هو المسئول الأول عما نحن فيه؟.. إنه الأزهر الشريف.. لماذا كان الأزهر هو المسئول الأول عن كل ذلك؟ الإجابة فى الأسبوع القادم
[email protected]

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر كلمات

إقرأ أيضاً:

الموت يفجع شيخ الأزهر الشريف

توفت  اليوم الحاجة سميحة الطيب، الشقيقة الكبرى لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن عمر ناهز 90 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.

وفاة شقيقة شيخ الأزهر

 ومن المتوقع أن تُشيّع جنازتها اليوم في مسقط رأسها بمركز القرنة بمحافظة الأقصر، بحضور أسرتها وعدد من الشخصيات العامة وأهالي المنطقة.

وكانت شقيقة شيخ الأزهر تعرضت لوعكة صحية على إثرها نقلت إلى مستشفى الكرنك الدولي بمدينة الأقصر التابعة لهيئة الرعاية الصحية، وخضعت تحت إشراف طبي لمدة 10 أيام داخل العناية المركزة، كما أنها كانت مصابة بأمراض الضغط والسكر المزمنة .

ومن المقرر يتم تشييع جثمان الراحلة إلى مثواها الأخير بمقابر العائلة آل الطيب بمركز ومدينة القرنة بالبر الغربي لمحافظة الأقصر، وذلك خلال الساعات المقبلة.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة أسيوط ينعي شقيقة شيخ الأزهر الشريف
  • وزير الأوقاف ينعي شقيقة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف
  • مجلس حكماء المسلمين يعزي شيخ الأزهر في وفاة شقيقته
  • وزير الشباب والرياضة ينعى شقيقة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف
  • مفتي الجمهورية ينعى شقيقة شيخ الأزهر الشريف
  • وزير الأوقاف ينعى شقيقة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف
  • وزير الأوقاف ينعى شقيقة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف
  • الموت يفجع شيخ الأزهر الشريف
  • رئيس طاجكستان يثمن دور الأزهر في تعليم أبناء المسلمين حول العالم
  • الملك عبد الله الثاني: علينا أن نكثف جهودنا لكسر الحصار الإسرائيلي على أهلنا في غزة وإنهاء الكارثة الإنسانية ووقف التصعيد على الضفة الغربية ودعم سيادة لبنان وأمنه ووقف الحرب عليه