إسرائيل الكبرى وعاصمتها واشنطن
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
الولايات المتحدة الأمريكية، هى إسرائيل الكبرى، هى إمبراطورية المهاجرين الفارين من أوطان العذاب لتأسيس وطن جديد لهم، بالنهب والسلب والقتل ومحو سكانه الأصليين، ليقيموا فوق جثث قتلاهم دولة جديدة اسمها أمريكا.. الكثير من هؤلاء الغرباء لم يكونوا لصوصا، ولا مستعمرين بالفطرة، ولكنهم جميعا تنافسوا بروح من المغامرة وشغف الابتكار على خلق حياة جديدة.
فكرة الاغتيال ثقافة أمريكية أصيلة، وبعد إعلان قيام أمريكا 4 يوليو 1776 حمل كبار اللصوص الأمريكيين هذه الثقافة واعتبروها تجارتهم الرابحة التى تقوم على القتل وسرقة الآخرين. ولكى تصبح أمريكا دولة عظمى منتصف القرن العشرين، كان لا بد أن تقدم أوراق الاعتماد لأول إمبراطورية فى التاريخ تقيم مجدها الصريح على حروب الإبادة. ولحظة التحول التاريخية بين أمريكا الدولة، وأمريكا الدولة العظمى كانت لحظة إبادة 250 ألف يابانى يوم 6 أغسطس بقنبلتين نوويتين -نصف هذا العدد مات فى الدقائق الأولى- لجريمة العصر الأمريكية.
بعد عامين من لحظة الإبادة خرجت إسرائيل الصغرى من مؤخرة إسرائيل الكبرى، كنوع من الفضلات الاستعمارية القذرة، وهى اقذر ما أفرزه التوحش الأمريكى. وحين نتأمل قصة قيام الكيان الصهيونى واغتصابه لدولة فلسطين وارتكابه أبشع الجرائم بحق الشعب التاريخى والأصلى سنجد ما حدث ويحدث حتى اللحظة محاكاة جديدة بنفس قذارة وجرم ووقاحة ما قامت وتقوم به إسرائيل الكبرى «ولايات الشر الأمريكية المتحدة».
أبشع جرائم التاريخ قام بها الرجل الأبيض (الاستعمار والتفرقة العنصرية)، ورغم أن أوروبا هى مهد هذا القبح تاريخيا، إلا أن ولايات الشر الأمريكية المتحدة هى الشيطان الأكبر والأكثر قبحا بين جميع القوى التاريخية التى أجرمت بحق الضمير الإنسانى.
ما أتمنى أن يترسخ بوعينا الجمعى، أن إسرائيل الكبرى أو ولايات الشر الأمريكية المتحدة التى تفخر بأن لديها أكثر من 50 بالمئة من علماء العالم، والقوة الاقتصادية والعسكرية الكبرى، هذا البلد هو نفسه الذى قتل الملايين حول العالم، وهو نفسه البلد الذى حرق الأطفال فى فيتنام وفلسطين والعراق، ويحرقهم اليوم فى غزة.. إسرائيل الكبرى والصغرى تمثلان معا اليوم أبشع نازية تاريخية، وأعتقد أن هتلر كان أكثر اتساقا مع نفسه من مجرمى إسرائيل الكبرى الذين يسقطون الغذاء والقنابل معا فوق رؤوس الفلسطينيين (منتهى العهر السياسى).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كامل عبدالفتاح إسرائيل الكبرى الولايات المتحدة الأمريكية إسرائیل الکبرى
إقرأ أيضاً:
أمريكا تحذر رعاياها من السفر إلى سوريا خلال عيد الفطر
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، تحذيرا إلى مواطنيها من السفر إلى سوريا، محذرة من وقوع هجمات خلال عطلة عيد الفطر، تستهدف السفارة والمنظمات الدولية والمؤسسات العامة في البلاد.
وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن التحذير في المستوى الرابع، وقد تشمل الهجمات الأفراد أو مسلحين، أو بواسطة أجهزة متفجرة.
ولفتت إلى أن التحذير يبقى ساريا من مخاطر "الإرهاب والاضطرابات المدنية والاختطاف والاحتجاز غير العادل".
ويأتي التحذير بعد أيام من تسليم واشنطن، لائحة شروط إلى سوريا، لتطبيقها مقابل رفع جزئي للعقوبات.
ومن بين طلبات واشنطن، ضمان عدم عدم تولي مقاتلين أجانب مناصب قيادية في الإدارة الحاكمة في سوريا، كما تتضمن اللائحة الأمريكية تدمير أي مخازن أسلحة كيميائية متبقية في سوريا، والتعاون في مكافحة الإرهاب.
في المقابل يطالب المسؤولون السوريون بإلغاء كافة العقوبات على سوريا، سواء كانت أمريكية أو أوروبية، ومن دون شروط مسبقة، ويعد قانون قيصر من أبرز مشروعات العقوبات الأمريكية ضد سوريا.
ومن ضمن الشروط الأمريكية أيضا، تعيين منسق اتصال لدعم الجهود الأمريكية للعثور على أوستن تايس، الصحفي الأمريكي الذي فقد في سوريا منذ ما يزيد على 10 سنوات.