تقرير حكومي: تضرر نحو 6500 أسرة نازحة في مأرب جراء سيول الأمطار خلال الأيام الماضية
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
كشف تقرير حكومي، اليوم الأربعاء، تضرر نحو 6500 أسرة في مخيمات النزوح بمحافظة مأرب (شرقي اليمن) جراء الأمطار الغزيرة والسيول الناجمة عنها التي شهدتها المحافظة خلال الأيام الماضية.
وقالت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب (حكومية)، "إن المحافظة شهدت منـذ يـوم الجمعـة الماضيـة 8 مـارس الجـاري علـى نحـو مفاجـئ أمطـارا غزيرة وتدفق للسيول من المحافظـات الاخـرى ممـا تسـبب بتأثيـرات واسـعة فـي أجـزاء مـن مسـاكن النازحيـن فـي المخيمـات البالـغ عددهـا (204) مخيم وموقع".
وأوضحت، أن فرقها الميدانية قامـت منـذ السـاعات الأولـى برصـد وتقييـم الأضـرار وجمـع معلومـات أوليـة حول الأضرار وخلصت إلى تضرر 253 أسرة بشكل كلي و6242 أسرة بشكل جزئي وجميعها في مدينة مأرب ومديرية الوادي.
وأشارت إلى أن الأسر المتضررة كانت من أصحاب المساكن المؤقتة والهشة (خيــام – عشــش - شـببكيات - طرابيــل) التي عادة تتأثر بتقلبات الطقس ولا تحتمل الظروف المناخية القاسية.
وحثت الوحدة التنفيذية للنازحين، كافـة الشـركاء علـى تقديـم معونـات عاجلـة للأسر المتضـررة والاسـتجابة السـريعة لتغطيـة احتياجـات المتضررين في الغذاء والمأوى والمواد غير الغذائية وصيانة الصرف الصحي.
ودعت شــركاء إدارة وتنســيق المخيمــات إلى القيــام بواجبهــم لتأهيــل وصيانــة المــأوى ووضــع معالجــات ووسائل للتخفيف من اضرار الامطار والسيول في المخيمات.
وأوصت الشـركاء إلى وضـع حـد لمعانـاة النازحيـن وبحـث واعـادة ومراجعـة معاييـر تـدخلات المـأوى بمـا يتوائـم مع الظروف المناخية القاسية والصحراوية في المحافظة، والعمـل الجـاد مـع الوحـدة التنفيذيـة والجهـات الحكوميـة المعنيـة مـن أجل تبني استراتيجية عامة لحماية المخيمات من الكوارث والطوارئ ومنها السيول والحرائق.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
محافظة أبين كيف تحولت الى مسرح للصراعات ودومات العنف .. تقرير ميداني يجيب على التساؤلات
كشف تقرير ميداني حديث عن استمرار دوامة العنف في محافظة أبين، حيث تعيش المحافظة تحت وطأة نزاعات متكررة أدت إلى تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية، في ظل غياب حلول مستدامة توقف دائرة الصراعات المسلحة.
وأوضح التقرير الذي أصدره مركز المخا للدراسات أن أبين، التي تحتل موقعًا استراتيجيًا جنوب اليمن، باتت مسرحًا لصراعات متتالية انعكست سلبًا على استقرارها، وأثرت بشكل مباشر على حياة المواطنين، الذين يواجهون أوضاعًا معيشية صعبة نتيجة الانفلات الأمني وتعثر جهود التنمية.
وبيّن التقرير أن الأوضاع في المحافظة تفاقمت مع تصاعد المواجهات المسلحة، الأمر الذي أدى إلى نزوح أعداد كبيرة من السكان، وخلق حالة من عدم الاستقرار، وسط استمرار حالة الاستقطاب السياسي والميداني. وأشار إلى أن هذه الأحداث تسببت في تعطيل الخدمات الأساسية، وفرضت مزيدًا من التحديات أمام الجهود المحلية والدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار.
وأكدت مصادر محلية أن المواطنين باتوا يشعرون بالإحباط جراء استمرار حالة الفوضى، حيث أشار بعضهم إلى أن غياب مؤسسات الدولة الفاعلة، وتراجع الدور التنموي، ساهما في خلق بيئة خصبة لتنامي أعمال العنف والتوتر.
في المقابل، دعا مراقبون إلى ضرورة تبني حلول متكاملة تشمل تعزيز الأمن، وتحقيق تنمية اقتصادية حقيقية، وإعادة بناء المؤسسات الحكومية، مشددين على أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى مزيد من التعقيدات التي يصعب حلها على المدى القريب.
ورغم الجهود المبذولة لاحتواء الأزمة، لا تزال محافظة أبين تواجه واقعًا معقدًا، في ظل تساؤلات متزايدة حول قدرة الحلول المطروحة على إنهاء مسلسل العنف، وإعادة المحافظة إلى مسار الاستقرار والتنمية.