العُمانية: حاز مطار مسقط الدولي على جائزة أفضل مطارات منطقة الشرق الأوسط في «تجربة العملاء» لعام 2023م، في فئة 15 - 20 مليون مسافر، وحاز مطار صلالة على جائزة أفضل مطار في منطقة الشرق الأوسط في «تجربة العملاء» لعام 2023 في فئة مليوني مسافر، التي أعلن عنها مجلس المطارات العالمي بالشراكة مع شركة أماديوس الرائدة في مجال تكنولوجيا السفر.

وفي الجوانب التفصيلية، حاز مطار صلالة أيضًا على جائزة أفضل موظفي المطارات تفانيًا في الشرق الأوسط في جميع الفئات، وجائزة أكثر المطارات سلاسة في الإجراءات في الشرق الأوسط لجميع الفئات، وجائزة أفضل المطارات الممتعة في الشرق الأوسط، وجائزة أفضل المطارات في مستوى النظافة، لجميع الفئات، في الشرق الأوسط.

وجاء حصول مطار صلالة على هذا العدد من الجوائز إلى جوار مطار مسقط الدولي - في برنامج يعد من أكثر برامج قياس الأداء موثوقية عالميًّا وأحد أهم البرامج التي ينفذها المجلس العالمي للمطارات وتعتمد على قياس تجربة المسافرين عبر المطار بشكل مباشر في يوم السفر ذاته - ترجمة لمساعي مطارات عُمان للتكامل مع الجهود الكبيرة التي تدفع بها حكومة سلطنة عُمان بقيادة جلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-، لقطاع النقل الجوي الذي يعد أحد مستهدفات رؤية «عُمان 2040»، وفي ظل الدعم اللامحدود الذي قدم خلال السنوات الماضية في تعزيز البنية الأساسية للنقل الجوي من وإلى سلطنة عُمان، في ظل موقعها الاستراتيجي بين دول العالم.

إنجاز عالمي

ويأتي حصول مطار مسقط الدولي ومطار صلالة على هذا الإنجاز العالمي، بعد تقييم يقوم به المسافرون لأفضل المطارات من حيث «تجربة العملاء» ضمن جوائز جودة خدمة المطارات الشهيرة (ASQ)، ويبرز البرنامج هذا العام لعدد المطارات المشاركة فيه التي تتجاوز 400 مطار على مستوى العالم كونه يتميز بالتزامه الثابت بمنهجية صارمة وعلمية ترتكز على الأبحاث المباشرة التي أجريت من خلال استطلاعات الرأي التي تدار مباشرة للمسافرين في المطار، مما يلتقط مستويات رضاهم في يوم السفر نفسه.

وتغطي استطلاعات (ASQ) أكثر من 30 مؤشر أداء عبر العناصر الرئيسة لتجربة المطار للراكب، مما يعطي الصورة الأكثر اكتمالا لرحلة تجربة الركاب. وتشتهر هذه المنهجية المميزة بمتانتها، مما يتيح استنتاجًا إحصائيًّا ذا مغزى ويوفر رؤى لا مثيل لها في تجربة الركاب.

وأوضح سعود بن ناصر الحبيشي رئيس العمليات التشغيلية بالتكليف في «مطارات عُمان» أن هذا التتويج يشكل إضافة للجهود التي تقوم بها «مطارات عُمان» في تعزيز تجربة السفر عبر مطاراتها وفق استراتيجية واضحة شعارها «رضا العملاء هدف أساسي».

وأضاف: إن «مطارات عُمان» عملت منذ انتقال العمليات في مطار مسقط الدولي بمبناه الجديد في 2018 على استثمار هذا الصرح وترسيخه كأهم المطارات في فئته إقليميًّا ودوليًّا، مشيرًا إلى أن المطار أصبح ضيفًا دائمًا في قوائم أفضل المطارات في الشرق الأوسط والعالم، وفي مطار صلالة ومنذ انتقال العمليات التشغيلية فيه في 2015 عملنا على محاكاة ما يتم تقديمه في مطار مسقط الدولي من حيث أفضل الخدمات المقدمة للمسافرين في أروقة المطار أو من خلال سهولة العمليات وتناغمها مستثمرين المعرفة الواسعة والاطلاع الذي يتمتع به المنتسبون للمطارات من كافة الجهات ليعيش معنا المسافر تجربة سفر مريحة من خلال توفير كل متطلبات السفر وفي مقدمتها سرعة إنهاء إجراءات الرحلة، وهو مفتاح الضمان لسعادة المسافرين قبل المغادرة من أرض المطار.

تجربة سفر سريعة وآمنة

من جانبه أعرب المهندس زكريا بن يعقوب الحراصي نائب الرئيس لـ «مطار صلالة»: عن سعادته لوصول المطار إلى هذه المرتبة بين مطارات الشرق الأوسط، رغم أن المطار افتتح منذ سنوات قريبة، لكن بتعاون الشركاء استطاع الوصول إلى مراتب عالية في جودة الخدمة للمسافرين خاصة من حيث توفير تجربة سفر سريعة وآمنة.

وأشار إلى أن «مطار صلالة» يواكب الجهود التي تقوم بها «مطارات عُمان» بغية الوصول إلى أرقى الخدمات للمسافرين في مطاراتنا العُمانية، مؤكدًا أن هذا لا يأتي من فراغ خاصة في ظل النمو الكبير الذي تشهده «مطارات عُمان» من حيث أعداد المسافرين والزوار إلى سلطنة عُمان عمومًا، ومحافظة ظفار خصوصًا سواء في موسم خريف ظفار أو موسم الشتاء، حيث انتعاش حركة السفر المباشر من عدد من الدول الأوروبية عبر رحلات طيران «تشارتر».

يذكر أن التقييم شمل فئات المغادرين لأفضل المطارات بحسب الحجم والمنطقة، إضافة إلى الموظفين الأكثر تفانيًا، وأكثر المطارات سلاسة في الإجراءات، والمطار الأكثر متعة، وأنظف مطار، بالنسبة للقادمين، وفازت 9 مطارات في جميع المناطق بجوائز (ASQ) في جميع فئات المغادرة الخمس.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: مطار مسقط الدولی فی الشرق الأوسط أفضل المطارات مطار صلالة مطارات فی فی مطار من حیث

إقرأ أيضاً:

رغم سقوط الأسد.. مصانع الكبتاغون تتجذر في الشرق الأوسط

حوّل النظام السوري السابق اقتصاد البلاد إلى اقتصاد مخدرات يعتمد على عوائد الكبتاغون، ولكنّ انهيار النظام السياسي لا يعني نهاية تصنيعها والاتجار بهذا المُخدّر الصناعي الذي يحظى بشعبية كبيرة، بحسب نتائج تحقيق فرنسي تحدّثت عنه صحيفة "لو فيغارو"، خلص إلى أنّ حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية التابعة لإيران، قد ورثوا إدارة هذه التجارة المُربحة.

وفي السنوات الأخيرة، أغرقت هذه المخدرات منطقة الشرق الأوسط على نحوٍ غير مسبوق. وبحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنّ كميات الكبتاغون التي ضبطتها السلطات في بعض الدول بين عامي 2010 و2024، زادت بشكل أكثر من كل أنواع المخدرات الأخرى الموجودة على هذا الكوكب.

وبسبب موقعه الجغرافي، تحوّل العراق إلى أرض خصبة لتجارة المخدرات الاصطناعية، وخاصة في منطقة كردستان حيث من المستحيل احتواء الأعداد الكبيرة من التجار والمُروّجين والمُجرمين من خلال دوريات أمنية بسيطة، فضلاً عن استحالة ذلك مع وجود حدود برّية غير محكمة الإغلاق. ووفقاً لبيانات أممية، فقد زادت الكميات المُصادرة من الكبتاغون بمقدار 34 ضعفاً، من 118 كغم إلى 4 أطنان بين عامي 2019 و2024.

En savoir plus ↓https://t.co/tuaDYfCGqa

— Le Figaro (@Le_Figaro) March 7, 2025 تحوّل في طرق التصنيع والتهريب

ولكن هل سقوط بشار الأسد سيؤدّي إلى القضاء بشكل سحري على تجارة الكبتاغون إلى العراق؟ يُجيب الكاتب في "لو فيغارو" المحلل السياسي الفرنسي فينسنت جولي، بأنّه رغم أنّ ما حصل يُمثّل نهاية حقبة في تاريخ سوريا والشرق الأوسط، إلا أنّه لا يُمثّل سوى فصل واحد في تاريخ تجارة المخدرات في المنطقة. فلن يكون التدمير المُعلن من قبل القيادة السورية الجديدة لعدد قليل من المُختبرات كافياً، بل سنشهد تحوّلاً وتغيّراً في طرق التصنيع والتهريب.

وبرأيه، فإنّه في كثير من الأحيان، يؤدي القضاء على بنية ما إلى انتشار المنظمات الإجرامية الصغيرة التي تسعى إلى الاستحواذ على حصة في السوق. وهو ما تؤكده التقارير عن الاشتباكات الأخيرة عند الحدود السورية- اللبنانية، في فبراير (شباط) الماضي، بين قوات النظام السوري الجديد والعشائر المرتبطة بحزب الله.

Malgré la chute de Bachar el-Assad, qui a transformé la Syrie en une narco-économie dopée au Captagon, cette véritable drogue de guerre, d’abord utilisée par les combattants islamistes, se répand désormais dans la société au Proche-Orient. pic.twitter.com/h8EOKouAW0

— Le Figaro (@Le_Figaro) March 7, 2025 10 مليارات يورو

وفي عام 2011، انزلقت سوريا إلى الحرب. وعلى رماد هذا البلد المُدمّر، تبدأ عائلة الأسد بناء إمبراطورية جديدة من خلال التحوّل إلى التجارة الوحيدة الممكنة في ظلّ العقوبات: إنتاج المخدرات والاتجار بها، هذه الصناعة التي كانت تُولّد نحو 10 مليارات يورو في السوق السورية وحدها.

وفي غضون سنوات قليلة، نجح بشار الأسد في تحويل تصدير الكبتاغون إلى المصدر المالي الرئيسي للبلاد، مما أدّى إلى تصنيفها كدولة مخدرات، حيث كانت الإمكانات متوافرة، فالبلاد تمتلك المعرفة في الكيمياء، والمصانع اللازمة، وحتى القدرة على الوصول إلى طرق الأنهار في البحر الأبيض المتوسط، فضلاً عن طرق التهريب الراسخة إلى الأردن ولبنان والعراق. وهذه هي ميّزة المخدرات المُصنّعة، فهي لا تتطلب أي زراعة أو حصاد. كل ما هو مطلوب كمية كبيرة من المواد الكيميائية ومواقع سرّية، أو سلطات مُتواطئة تُساعد في توزيع المخدرات، فتُصبح المهمّة أسهل بكثير.

Do not believe what the Iranians and Hezbollah are spreading. They have lost their criminal ally in Syria and are now resorting to lies and exaggerations to gain the world's sympathy so they can continue producing Captagon in Syria.#Syria pic.twitter.com/6W8xOjHxEQ

— Rami Seid (@RamiSeid38099) March 9, 2025

وبعد أن استولت الفصائل المسلحة على العاصمة دمشق، ومن أجل إظهار مصداقيتهم، قام أسياد سوريا الجدد بتدمير المختبرات ومواقع التصنيع التي تمّ العثور عليها في كلّ مكان: في المصانع، والفيلات، والمباني المهجورة. وأظهرت مقاطع فيديو تمّ تداولها غُرفاً مليئة بتصنيع الحبوب، إلى جانب آلات ومخزونات ضخمة من منتجات الكبتاغون، وكل ما يلزم لإخفائها داخل سلع قانونية. كما تمّ العثور على شحنات في قاعدة جوية عسكرية تابعة للنظام السابق.

Captagon : « La Syrie de Bachar al-Assad était un narco-Etat » https://t.co/NfUVFfw15w

— Public Sénat (@publicsenat) December 14, 2024 حزب الله والحشد الشعبي

وبحسب خبراء المُبادرة العالمية لمُكافحة الجريمة المُنظّمة العابرة للحدود الوطنية، التابعة للأمم المتحدة، فإنّ حزب الله اللبناني أصبح بالفعل وبشكل مُستقل ثاني أكبر مُنتج لهذه المخدرات. وهو ما يُشكّل فرصة مالية ضخمة لم يتردد الحزب، الذي قضت عليه إسرائيل في سبتمبر (أيلول) الماضي، من مواصلة استغلالها لتمويل إعادة الإعمار واستمرارية نشاطه.

وأما بالنسبة لكردستان العراق، حسبما نقلته يومية "لو فيغارو" الفرنسية، فقد عانى الإقليم من زيادة الاتجار بالكبتاغون، وخاصة عن طريق أكراد إيران، والعراق يُواجه اليوم مشكلة مزدوجة: فبعد أن كان في الماضي مُجرّد ضحية للاتجار، أصبح الآن لاعباً كاملاً في هذه العملية. والسبب وراء تفاقم المشكلة هو أنّه لم يعد مُجرّد نقطة عبور، بل بات هناك أيضاً مواقع تصنيع على الأراضي العراقية، بدأت في محافظة الأنبار الحدودية مع سوريا.

Le captagon, cette drogue illicite qui a transformé la Syrie en narco-État.
L’avenir de ce trafic reste incertain dans un pays dont l’économie a été alimentée par des milliards de dollars de contrebande et une forte demande des pays voisins.https://t.co/Gb2nNnz2eP [Rediff]

— Marc Gozlan (@MarcGozlan) March 9, 2025

وتنقل عن أحد سكان كردستان العراق، قوله إنّ الكبتاغون وصل أولاً من إيران بمُشاركة الميليشيات التابعة لها، مثل الحشد الشعبي، وعبر حزب الله اللبناني، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، والذي كان موجوداً في سوريا، وسط دوامة من الولاءات التي سيطرت عليها تجارة المخدرات على حساب السكان الذين وقعوا فريسة للإدمان أو انجرّوا إلى الاتجار بها.

مقالات مشابهة

  • الهادي إدريس لـ«الشرق الأوسط»: حكومتنا لإبعاد «شبح الانقسام» في السودان
  • لغز بلا أدلة.. رصاصة فى الظلام تنهى حياة صحفى بريطانى فى القاهرة 1977
  • «مجموعة السبع» تصدر بياناً بخصوص الأوضاع في الشرق الأوسط
  • مطار الناظور يرفع قيود الدخول ويستعد لاعتماد البوابات الذكية
  • الصراع بين الكنيسة المصرية ومخطط الشرق الأوسط الجديد
  • مطار ساراتوف الروسي يعلّق الرحلات الجوية مؤقتًا وسط تدابير أمنية مشددة
  • رغم سقوط الأسد.. مصانع الكبتاغون تتجذر في الشرق الأوسط
  • إعلام روسي : طائرة المبعوث الأمريكي ويتكوف تهبط في مطار فنوكوفو
  • مطارا مسقط وصلالة يتوّجان بجوائز جودة خدمة المطارات
  • تتويج مطاري مسقط وصلالة بجوائز جودة خدمة المطارات في الشرق الأوسط