كانت هذه المعركة سببا في وقوع الانتداب الفرنسى على سوريا وتقسيمها إلى خمس دويلات، وقد بدأت نذر هذه الحرب تلوح في الأفق منذ يوم 8 مارس عام 1920 مع انعقاد المؤتمر السورى الذي اتخذ عدة قرارات تاريخية تنص على إعلان استقلال سوريا بحدودها الطبيعية ورفض ادعاء الصهيونية في إنشاء وطن قومى لليهود في فلسطين، وإنشاء حكومة مسؤولة أمام المؤتمر وتنصيب الأمير فيصل ملكًا على البلاد غير أن هذه الخطوة لم تلق قبولا من بريطانيا وفرنسا واعتبرتا فيصل أميرًا هاشميًا لا يزال يديرالبلاد بصفته قائدًا للجيوش الحليفة لا ملكًا على دولة.

أخبار متعلقة

«زي النهارده».. وقوع معركة ميسلون بين السوريين والفرنسيين 24 يوليو 1920

«زي النهارده».. وقوع معركة ميسلون بين السوريين والفرنسيين 24 يوليو 1920

«زي النهارده».. وقوع معركة ميسلون بين السوريين والفرنسيين 24 يوليو 1920

وعقد مؤتمر السلم في سان ريمو الإيطالية في 25 إبريل 1920 وقرر الحلفاء وضع سوريا تحت الانتداب الفرنسى، وفلسطين والعراق تحت الانتداب البريطانى، وكان ذلك سعيًا لتحقيق وعد بلفور لليهود فيها.

ولم يكن مادار في سان ريمو إلا تفعيلا لاتفاقية سايكس ـ بيكو، وإصرارا فرنسيا على احتلال سوريا، واندلعت المظاهرات وأجمع الناس على رفض ما جاء بالمؤتمر من قرارات وتحت تأثير الضغط الوطنى رفض فيصل قرارات مؤتمر سان ريمو.

وفى أثناء ذلك تشكلت حكومة جديدة برئاسة هاشم الأتاسى في 3 مايو 1920 ودخلها وزيران جديدان من أشد الناس مطالبة بالمقاومة ضد الاحتلال ،هما: يوسف العظمة، وعبدالرحمن الشهبندر ورفضت هذه الوزارة أي تدخل خارجى واتخذت إجراءات دفاعية لحماية البلاد واتخذت فرنسا قرارًا بإعداد حملة عسكرية وإرسالها إلى بيروت؛ استعدادًا لبسط حكمها على سوريا ولم يلبث أن وجه الجنرال «گورو» قائد الحملة الفرنسية الإنذارالشهير للحكومة العربية بدمشق في 14 يوليو1920 يطلب فيه قبول الانتداب الفرنسى، وتسريح الجيش السورى ولما سمع الناس بخبر هذا الإنذار، اشتعلت حماستهم وأقبلوا على التطوع واجتمع الملك فيصل بمجلس الوزراء في 16 يوليو 1920 لبحث الإنذار وعارض العظمة الرضوخ فيما اتجه رأى الأغلبية إلى قبول الإنذار الفرنسى.

وقبل فيصل الإنذار بموافقة وزرائه وبدأت الحكومة تسريح الجيش دون خطة أو نظام واختلطوا بالجماهير الغاضبة بسبب قبول الإنذار وساد الاضطراب وفى هذه الأجواء المضطربة كان الجيش الفرنسى على مشارف دمشق بقيادة گورو في 21 يوليو 1920 بعد انسحاب الجيش العربى وأوقف فيصل تسريح الجيش وتقدم يوسف العظمة لقيادة الجيش السورى في الوقت الذي زحف فيه الجيش الفرنسى نحو خان ميسلون وخرج واشتبك مع القوات الفرنسية في صباح «زي النهارده» في 24 يوليو 1920 في معركة غير متكافئة، هي معركة ميسلون والتى كان النصر فيها حليف الفرنسيين كما استشهد يوسف العظمة.

معركة ميسلون

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين زي النهاردة زی النهارده

إقرأ أيضاً:

مفوض شؤون اللاجئين يدعو لتحرك عالمي لدعم السوريين العائدين لديارهم

دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي، المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات جريئة وحاسمة لمساعدة السوريين العائدين إلى ديارهم، ودعم الجهود الرامية إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية الفورية.
وأكد أن هناك حاجة إلى الاستثمار في الوظائف، واستعادة الرعاية الصحية، وإعادة بناء المدارس، وإعادة الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه النظيفة، مشيرًا إلى أن رفع العقوبات سيعمل محفزًا حيويًّا للتعافي وتمهيد الطريق أمام عودة المزيد من السوريين إلى ديارهم.
أخبار متعلقة فرنسا: الاتحاد الأوروبي سيرفع بعض العقوبات عن سورياصور| بدء عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة  بعد نزوح استمر 15 شهرًا

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس اتحاد اليد : قادرون على تحقيق المفاجأة أمام المنتخب الفرنسى
  • لحود بعد جريمة يشوع: للإسراع في إيجاد حل لأزمة النازحين السوريين
  • عمر أبو نبوت للجزيرة نت: مذكرة التوقيف ضد الأسد تتويج نحو العدالة لكل السوريين
  • عودة السوريين تضرب قطاع النسيج التركي
  • ضباب متباين الشدة على أجزاء من 12 منطقة خلال ساعات الصباح الباكر
  • فيصل بن سلطان: عام المجتمع دعوة للترابط
  • «مفوضية اللاجئين» تدعو لمساعدة النازحين السوريين للعودة إلى ديارهم
  • 3 يوليو المقبل.. ملامح حفل افتتاح المتحف المصري الكبير
  • مفوض شؤون اللاجئين يدعو لتحرك عالمي لدعم السوريين العائدين لديارهم
  • وزير الاتصالات يبحث جذب المزيد من الاستثمارات مع السفير الفرنسي