الأطعمة فائفة المعالجة.. دراسات تكشف: الخطر يبلغ أدمغتتا
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
تحذر دراسات عدة من أن تناول الأطعمة فائقة المعالجة، مثل رقائق البطاطس والعديد من الحبوب الجافة ومعظم الوجبات الخفيفة المعبأة في محال البقالة لاتؤثر على صحتنا الجسدية فحسب، بل قد تزيد من خطر مشكلات صحتنا العقلية.
وتظهر الأبحاث أن هناك ارتباطا بين الأطعمة فائقة المعالجة والتغيرات في الطريقة التي نتعلم بها، ونتذكر، ونشعر.
وبينما يقول الباحثون إن تلك الأطعمة يمكن أن تعمل كمواد مسببة للإدمان، يقترح بعض العلماء حالة جديدة للصحة العقلية، يخططون لتسميتها "اضطراب استخدام الأغذية فائقة المعالجة".
ما الأطعمة فائقة المعالجة؟تقول جامعة هارفارد إنه يتم تحضير الأطعمة المصنعة بإضافة الملح أو الزيت أو السكر أو مواد أخرى، وتشمل الأسماك المعلبة والخضار المعلب والفواكه المعلبة والخبز الطازج. وتحتوي معظم الأطعمة المصنعة على مكونين أو 3 مكونات.
أما الأطعمة فائقة المعالجة، فهي تحتوي على العديد من المكونات المضافة، مثل السكر والملح والدهون والألوان الصناعية أو المواد الحافظة، وتُصنع في الغالب من مواد مستخلصة من الأطعمة مثل الدهون والنشويات والسكريات المضافة والدهون المهدرجة.
وقد تحتوي أيضا على مواد مضافة، مثل الألوان والنكهات الصناعية أو المثبتات.
ومن أمثلة هذه الأطعمة، الوجبات المجمدة والمشروبات الغازية والنقانق واللحوم الباردة والوجبات السريعة، والوجبات الخفيفة المالحة.
وأظهرت دراسة عالمية غطت 195 دولة نشرت نتائجها في دورية "لانست" الطبية أن 11 مليون حالة وفاة مسجلة في العالم عام 2017 ارتبطت بأغذية غير صحية شملت مستويات عالية من السكر والملح واللحوم المصنعة أدت إلى الإصابة بأمراض القلب والسرطان والسكري.
11 مليون حالة وفاة بسبب الطعام غير الصحي أظهرت دراسة عالمية أن 11 مليون حالة وفاة مسجلة في العالم عام 2017 ارتبطت بأغذية غير صحية شملت مستويات عالية من السكر والملح واللحوم المصنعة ساهمت في الإصابة بأمراض القلب والسرطان والسكري.لكن مصنعي الأطعمة مثل اللحوم المصنعة والكعك يدافعون عن منتجاتهم، ويشيرون إلى أنه لا يوجد تعريف ثابت ومقبول عالميا للأغذية فائقة المعالجة.
وقال متحدث باسم رابطة العلامات التجارية الاستهلاكية، وهي مجموعة تجارية صناعية: "إن صانعي العلامات التجارية الموثوقة في الولايات المتحدة ملتزمون بحماية وصول المستهلكين إلى أغذية مغذية وبأسعار معقولة".
إدمانتشير أستاذة علم النفس بجامعة ميتشيغان، آشلي غيرهاردت، التي شاركت في ابتكار مقياس للإدمان على الغذاء، إلى أن العديد من الأطعمة فائقة المعالجة تحفز الدماغ بسرعة عند تناولها، معتبرة أن "هذه التأثيرات تشبه تلك التي تحدث عندما يستخدم الناس النيكوتين والكحول وغيرها من المخدرات التي تسبب الإدمان".
وقالت: "يرغب الناس بشدة في تناول الأطعمة فائقة المعالجة ويستهلكونها بشكل قهري، ويجدون أنهم لا يستطيعون التوقف عن تناولها"، بحسب ما تنقل عنها صحيفة "وول ستريت جورنال".
الأطعمة فائقة المعالجة مرتبطة بـ 32 مشكلة صحية.. إليك ما يجب معرفته أوضحت أكبر مراجعة لدراسات متعلقة بالأطعمة فائقة المعالجة أن تلك الأغذية تحتوي على ما يقرب من 32 أثرا ضارا على صحة البشر، وفقا لما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.وتعزو غيرهاردت ذلك إلى الطريقة التي يتم بها إنتاج هذه الأطعمة مثل رقائق البطاطس والوجبات الخفيفة، إذ أنه "غالبا ما يقوم المصنعون بتفكيك البنية الخلوية للمكونات، وتجريدها من الماء والألياف، مما يجعلها سهلة المضغ والأكل والهضم بسرعة، وتصل أدمغتنا بسرعة أكثر"، وهو ما يجعلنا أكثر إدمانا عليها.
وتعد الشوكولاته والآيس كريم والبطاطس المقلية والبيتزا ورقائق البطاطس من بين أفضل الأطعمة التي أفاد الناس عن تناولها بطريقة تسبب الإدمان، وفقا للدراسات التي أجرتها غيرهاردت.
وتشير إلى أن "العديد من هذه الأطعمة يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات المكررة والدهون، وهو مزيج لا يوجد عادة في الطبيعة"، موضحة أنه "غالبا ما تحتوي الأطعمة الموجودة في الطبيعة على نسب عالية من الدهون أو الكربوهيدرات، ولكن ليس كليهما".
تغير في الأداءفي دراسة حديثة نُشرت في مجلة "سيل ميتابوليزم" في مارس الماضي، أمد الباحثون المشاركين بنوعين مختلفين من الوجبات الخفيفة، ورأوا كيف استجابت أدمغتهم لاحقا لأطعمة غنية بالدهون والسكريات، وهو ما يحدث في العديد من الأطعمة فائقة المعالجة.
وأظهرت فحوص أدمغتهم أن المشاركين الذين تناولوا وجبة خفيفة غنية بالدهون والسكر لمدة 8 أسابيع كان لديهم نشاط أعلى بكثير في أجزاء الدماغ التي تنتج الدوبامين، وهو ناقل عصبي يشارك في التحفيز والتعلم وتوقع وتجربة المكافآت، عندما كانوا يتناولون وجبة خفيفة غنية بالدهون والسكر، إذ كانت الإشارات في المخ تخبرهم بأن يتوقعوا طعاما آخر يحتوي على نسبة عالية من السكر والدهون.
وفي دراسة مختلفة نشرت في 2017 بالمكتبة الوطنية الأميركية للطب، ارتبط تناول وجبة إفطار غنية بالدهون المشبعة والسكر المضاف لمدة أربعة أيام بانخفاض الأداء في بعض اختبارات التعلم والذاكرة، وفقًا لباحثين في أستراليا.
أما الأشخاص الذين تناولوا وجبة إفطار صحية فلم يحدث لديهم تغير في الأداء.
ترتبط بالاكتئابوتتأثر الصحة العقلية أيضًا بالنظام الغذائي، إذ وجدت العديد من الدراسات صلة بين الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الأطعمة فائقة المعالجة وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.
ورصد تحليل لعدة أبحاث، نشر الشهر الماضي في مجلة "بي أم جيه" الطبية، زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق وحدوث مشكلات في النوم عند اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة فائقة المعالجة.
وتقترح غيرهاردت وزملاؤها تحديد اضطراب جديد في الصحة العقلية يخططون لتسميته "اضطراب استخدام الطعام فائق المعالجة"، وذلك لإدراجه في الدليل الرسمي الذي يستخدمه الأطباء النفسيون وعلماء النفس لتشخيص المرضى.
وتشمل الأعراض الرغبة الشديدة في تناول تلك الأطعمة، وصعوبة تقليل الاستهلاك، وأعراض الانسحاب مثل التهيج والإثارة حين يحاول الأشخاص تقليل تناولهم لتلك الأطعمة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأطعمة فائقة المعالجة من الأطعمة العدید من عالیة من
إقرأ أيضاً:
أطعمة تساعد على تحسين صحة جهازك الهضمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد صحة الأمعاء أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر في صحتنا العامة، حيث تلعب دورًا كبيرًا في الهضم، امتصاص العناصر الغذائية، وتقوية جهاز المناعة، وتكمن أهمية الأمعاء الصحية في قدرتها على المحافظة على التوازن بين البكتيريا النافعة والضارة، وهو ما يعرف بالميكروبيوم المعوي، لذا فإن التغذية السليمة تلعب دورًا محوريًا في دعم صحة الأمعاء وتعزيز وظائفها، وتقدم لكم “البوابة نيوز” أبرز الأطعمة التي يمكن أن تساهم في تحسين صحة جهازك الهضمي، وفقًا لما تم نشره بالمواقع الطبية المتخصصة .
1- الأطعمة الغنية بالألياف
تعد الألياف الغذائية من أهم العناصر التي تساعد على تحسين صحة الأمعاء، حيث تعمل على تعزيز حركة الأمعاء وتنظيمها، ويمكن العثور على الألياف في مجموعة متنوعة من الأطعمة، مثل الخضروات والفواكه (مثل التفاح، الجزر، والكمثرى)، الحبوب الكاملة (كالقمح الكامل والشوفان)، والبقوليات (مثل العدس والفاصوليا)، فالألياف تساعد في تحسين الهضم، وتقليل الإمساك، وتحفيز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء.
2- الأطعمة المخمرة
تحتوي الأطعمة المخمرة على البروبيوتيك، وهي بكتيريا مفيدة تعزز صحة الأمعاء، هذه البكتيريا تساهم في تحسين التوازن الميكروبي في الأمعاء، مما يساعد في منع نمو البكتيريا الضارة، ومن أبرز الأطعمة المخمرة التي يمكنك تناولها الزبادي، الكفير، الكيمتشي (نوع من الخضار المخمر)، الميسو، والمخللات، فمن خلال إضافة هذه الأطعمة إلى نظامك الغذائي، يمكنك دعم صحة الجهاز الهضمي بشكل كبير.
3- الدهون الصحية
تلعب الدهون الصحية دورًا مهمًا في دعم صحة الأمعاء عن طريق تقليل الالتهابات وتحسين امتصاص العناصر الغذائية، ومن بين الدهون الصحية التي يجب تضمينها في النظام الغذائي زيت الزيتون، الأفوكادو، والمكسرات، فهذه الدهون تساعد في الحفاظ على صحة الأمعاء وتحسين الحركية الهضمية.
4- الثوم والبصل
يعد الثوم والبصل من الأطعمة التي تحتوي على مركبات الكبريت الطبيعية التي تدعم نمو البكتيريا الجيدة في الأمعاء، كما أن لهما خصائص مضادة للبكتيريا الضارة، مما يساعد في الحفاظ على توازن ميكروبيوم الأمعاء، ويمكن تناول الثوم والبصل في وجبات متنوعة للحصول على فوائدهما الهضمية.
5- الماء
بينما يعتبر الماء ليس طعامًا بشكل تقليدي، إلا أنه عنصر أساسي في الحفاظ على صحة الأمعاء، ويساعد الماء في تحسين عملية الهضم، تليين البراز، وبالتالي تقليل خطر الإمساك، لذلك من الضروري شرب كميات كافية من الماء طوال اليوم لضمان عمل الأمعاء بشكل طبيعي.
والجدير بالذكرأن صحة الأمعاء تؤثر بشكل مباشر على جودة حياتنا العامة، فمن خلال تضمين الأطعمة الغنية بالألياف، البروبيوتيك، الدهون الصحية، والعديد من الأغذية الأخرى المفيدة، يمكننا تحسين أداء الجهاز الهضمي وزيادة مستوى صحتنا بشكل عام.