ينتقد ماركو روبيو، كبير أعضاء مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا، رؤية الرئيس بايدن الاقتصادية الفاشلة ومخاطر اعتماد سلاسل التوريد في الولايات المتحدة على أكبر منافسيها.
تشدّق بايدن في العام الماضي بنية الولايات المتحدة تصنيع أشباه الموصلات في البلاد وخصص 53 مليار دولار لتصنيعها. وتم البدء بإنشاء مصنع في أوهايو بقيمة 20 ميار دولار.
ويقول عضو مجلس الشيوخ روبيو: ما فائدة الابتكار إذا كانت عناصره الأساسية تعتمد على الصين؟ وللعلم فإن الصين تسيطر على 63٪ من معادن الأرض النادرة، و63٪ من قدرتها على معالجة هذه المعادن. وإذا شاءت الصين أن تقطع سلسلة التوريد علينا، كما فعلت مع اليابان عام 2010، فسنكون تحت رحمة الصين وستكون جميع مصانعنا وآلاتنا الفاخرة عديمة الفائدة.
وهناك صناعات أخرى تحت رحمة الصين؛ فالحلم الوردي "بالتحول الأخضر" يعتمد في جزء منه على الطاقة الشمسية، والصين تسيطر على سلاسل التوريد العالمية لألواح الطاقة الشمسية. لذلك فإن القضاء على التضخم وخلق المزيد من فرص العمل وزيادة مرونة الاقتصاد ماهي إلا أضغاث أحلام. ويمكن للصين أن تحرم أمريكا من المكونات الصيدلانية أو ما قيمته 100 مليار دولار من خلال الآلات الكهربائية التي تستوردها أمريكا كل عام. فكيف ستكون الولايات المتحدة آمنة؟ في الحقيقة لن تكون آمنة حتى تمسك بسلاسل التوريد.
كل ما سبق سيدمر ثقة الناس بقدرتنا على حماية أمننا القومي. فلماذا ستزود الصين "أعداءها" بما يلزمهم لتصنيع أسلحتهم في حال نشوب نزاع معهم؟ ويختم روبيو بالقول: إن ما يحتاجه الشعب الأمريكي ليس المنتج النهائي، بل التركيز على تأمين سلاسل توريد محلية إذا كنا سننعم بالحرية والازدهار طوال القرن الحالي.
المصدر: ناشيونال إنترست
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا تكنولوجيا
إقرأ أيضاً:
روبيو يدعو لتأييد مشروع قرار أمريكي بشأن أوكرانيا لا يشير إلى وحدة أراضيها
حضّ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، السبت، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على تأييد مشروع قرار تقدمت به واشنطن يدعو إلى "نهاية سريعة" للحرب بين روسيا وأوكرانيا، لكنه لا يشير إلى وحدة أراضي كييف.
وقال روبيو: "تقدمت الولايات المتحدة بمشروع قرار بسيط وتاريخي في الأمم المتحدة، وندعو كل الدول الأعضاء إلى تأييده بهدف رسم مسار نحو السلام".
وفي حين يمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطا على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يدعو مشروع القرار الذي اطّلعت عليه "فرانس برس" إلى "نهاية سريعة للنزاع وإلى سلام مستدام بين أوكرانيا وروسيا"، في صياغة مقتضبة تنطوي على اختلاف كبير مقارنة مع نصوص سابقة للجمعية تدعم صراحة أوكرانيا.
ووصف السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا مشروع القرار الأمريكي بأنه "فكرة سديدة"، لافتا في الوقت نفسه إلى افتقار النص لما يشير إلى "جذور" النزاع.
وتلتئم الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاثنين، في الذكرى السنوية الثالثة لبدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
في هذه المناسبة أعدت أوكرانيا والأوروبيون مشروع قرار يشدّد على ضرورة "مضاعفة" الجهود الدبلوماسية من أجل وضع حد للحرب "في هذا العام"، ويشير إلى مبادرات دول أعضاء عدة طرحت "رؤيتها لاتفاق سلام شامل ومستدام".
ويكرّر النص أيضا المطالب السابقة للجمعية العامة في ما يتّصل بالانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات الروسية من أوكرانيا ووقف الهجمات الروسية ضد أوكرانيا. وحظيت نصوص سابقة بهذا الصدد بأكثر من 140 صوتا مؤيدا من بين الأعضاء البالغ عددهم 193.
لكن انعقاد الجمعية العامة، الاثنين، هو الأول منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وقد وجّه الجمعة انتقادات لاذعة إلى الرئيس الأوكراني معتبرا أنه من "غير الضروري" حضور الأخير مفاوضات مع روسيا لا يمتلك فيها "أي أوراق".
ومن المرجّح أن يثير النص الأمريكي المقترح، والذي يقتصر على 65 كلمة، حفيظة الأوروبيين المتوجّسين من الحوار الأمريكي-الروسي بشأن أوكرانيا.
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير "لا تعليق في الوقت الراهن".
واعتبر ريتشارد غوان الباحث في مجموعة الأزمات الدولية في تصريح لـ"فرانس برس" أن "نصا بسيطا كهذا لا يدين العدوان الروسي ولا يشير صراحة إلى وحدة أراضي أوكرانيا يبدو أشبه بخيانة لكييف وصفعة للاتحاد الأوروبي، وكذلك ازدراء للمبادئ التي تشكل صلب القانون الدولي".