تشهد الفترة الحالية تحسنًا كبيرًا في التحويلات المالية الواردة إلى مصر بالعملات الأجنبية سواء من المصريين في الخارج أو المستثمرين الأجانب والمؤسسات الدولية، وذلك كأحد التأثيرات الإيجابية للقرارات والإجراءات التى اتخذها البنك المركزى والحكومة المصرية مؤخرا بهدف تعزيز مرونة سعر الصرف والسيطرة على معدلات التضخم ووضعها على مسار نزولى وتهيئة بيئة مواتية لاستقطاب ونمو حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة.

فقد أعلنت شركة الإنصارى للصرافة (أكبر شركة تحويل أموال فى دولة الإمارات بما يزيد عن 200 فرعا وأكثر من 3 ملايين عميل)، عن تسجيل ارتفاعاً ملحوظاً في عدد التحويلات المالية إلى مصر خلال الأيام الماضية على خلفية تحرير سعر الجنيه.

كما شهدت حصيلة شركات الصرافة الحكومية، من العملات الأجنبية المختلفة طفرة قوية لتتخطى القيمة المعادلة لـ 1.5 مليار جنيه منذ صدور قرارات المركزى الأربعاء الماضى.

كذلك تضاعفت حركة التنازل عن العملات الأجنبية بشكل كبير داخل البنوك لتتجاوز 100 مرة فى بعض المصارف الحكومية والخاصة.

إقبال كثيف من المستثمرين الأجانب على شراء أذون وسندات الخزانة المصرية

وشملت التطورات أيضا إقبالا قويا من المستثمرين الأجانب على شراء أدوات الدين المصرية، حيث قفز معدل التغطية على عطاء أذون الخزانة الأخير لمدة 364 يوم ليصل إلى 8 مرات تقريبا بالمقارنة متوسط 2 مرة فقط فى العطاءات السابقة لقرارات المركزى، كذلك ارتفعت تداولات الأجانب على الأسهم لتتخطى مليار جنيه يوميًا فى الوقت الراهن من نحو 150 مليون جنيه فى السابق.

 وفقا لمصادر رفيعة المستوى، فقد انعكست تأثير هذه التدفقات المالية فى زيادة تلبية بنوك القطاع المصرفى للطلب على العملة بغرض الإفراج عن البضائع بالموانئ لتتجاوز 3 مليارات دولار خلال الأيام الماضية، بجانب القضاء على جانب من قوائم الإنتظار مما ساهم فى ارتفاع حجم التداول عبر آلية «الإنتربنك الدولارى» لتتجاوز 2.5 مليار دولار خلال 3 أيام عمل فقط عقب قرارات المركزى.

إضافة إلى قيام معظم البنوك المصرية تصدرهم "الأهلى المصرى" و "مصر"، "العربى الأفريقى الدولى" و" التجارى الدولى" و "QNB الأهلى"، "تنمية الصادرات"، "أبوظبي الإسلامى"، "أبوظبي التجارى"، "الأهلى المتحد"، بزيادة المبالغ المتاحة للاستخدام بالعملة الأجنبية عبر البطاقات، تيسيرا على عملاء الجهاز المصرفى.

مع التأكيد على أن البنوك لها مطلق الحرية فى وضع الحدود المناسبة لاستخدامات كروت الائتمان بالعملة الأجنبية والضوابط الخاصة بها فى ضوء المعاييرالداخلية لكل بنك، وبما يستهدف التيسير على عملاءها وتلبية احتياجاتهم بالعملة الأجنبية.

وقالت المصادر إنه من المتوقع تزايد حركة التدفقات للسوق المصرية، خلال أيام القليلة المقبلة، لتتجاوز 40 مليار دولار من خلال توقيع اتفاق تمويلى مع الاتحاد الأوروبي بقيمة 8 مليارات دولار، إلى جانب البدء فى صرف دفعات من قرض صندوق النقد الدولى الذى تم توقيعه الأسبوع الماضى بقيمة تصل إلى 9.2 مليار دولار، وتمويل آخر من البنك الدولى بقيمة 3 مليارات دولار.

بالإضافة لترقب الحصول على الشريحة الثانية من صفقة رأس الحكمة بقيمة 20 مليار دولار (14 مليار سيولة نقدية و6 مليارات دولار قيمة الوديعة الإماراتية المتبقية بالبنك المركزى المصرى).

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: العملة الأجنبية التحويلات المالية المصريين بالخارج ملیارات دولار ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

“أدنوك للغاز” تُرسي عقوداً بقيمة 8 مليارات درهم

 

أعلنت “أدنوك للغاز بي إل سي” اليوم عن ترسية ثلاثة عقود تبلغ قيمتها حوالي 8 مليارات درهم “2.1 مليار دولار” تشمل محطة تكييف أولية، ومرافق ضغط، وخطوط أنابيب نقل لتوريد المواد الأولية لمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال.
وسيتم بناء محطة التكييف الأولية ومرافق الضغط في مصنع “حبشان 5” التابع للشركة، ليُشكل بالإضافة إلى أربعة مصانع أخرى لمعالجة الغاز، مجمع حبشان الذي يعد من الأكبر على مستوى العالم ويمتلك القدرة على معالجة 6.1 مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز يومياً.
كما سيتم ربط المجمع بمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال من خلال خطوط أنابيب جديدة تم التعاقد على بنائها، وترسية العقد الأكبر من ضمن العقود الثلاثة على تحالف مكون من شركتي “الهندسة للصناعات البترولية والعمليات” و”بتروجت” بقيمة تجاوزت 4 مليارات درهم “1.24 مليار دولار”، وترسية العقد الثاني على شركة “هندسة أنابيب البترول الصينية” بقيمة تقارب 1.9 درهم “514 مليون دولار” وترسية عقد بناء مرافق الضغط الجديدة على شركة “بتروفاك الإمارات” بقيمة 1.2 مليار درهم “335 مليون دولار”.
وقالت فاطمة النعيمي، الرئيس التنفيذي لشركة “أدنوك للغاز”، إن إرساء هذه العقود يأتي تأكيداً على التزام “أدنوك للغاز”، بتحقيق نمو مستدام وخلق قيمة أكبر لمساهميها، مشيرة إلى أن الشركة تستثمر في بنية تحتية ذات مستوى عالمي وتقنيات مبتكرة بالتزامن مع رفع قدرتها على تسييل كميات أكبر من الغاز وتعزيز مكانتها على المستوى العالمي.
وأضافت أن هذه العقود تؤكد التزام الشركة بتنفيذ استثمارات إستراتيجية وهادفة تُمكنها من انجاز أهم مشاريعها بما يتيح لها الاستمرار في تلبية الطلب المتزايد على مصادر الطاقة النظيفة والموثوقة في الأسواق المحلية والعالمية.
وتقوم “أدنوك للغاز” بتطوير مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال بالنيابة عن أكبر مساهميها “أدنوك”.
يشار إلى أن المصاريف الرأسمالية لمحطة التكييف الأولية ومرافق الضغط وخطوط الأنابيب ليست من ضمن التكلفة التي أعلنت عنها الشركة مؤخراً؛ إذ تخطط للاستحواذ على حصة الأغلبية التي تمتلكها “أدنوك” في المشروع بمجرد بدء عمليات تشغيل المنشأة في عام 2028.
وستُشكل أعمال البنية التحتية في العقود الثلاثة ركيزة رئيسية ومهمة لتوريد المواد الأولية إلى مرافق التصدير في مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال، ويُعد هذا الاستثمار جزءاً من مصاريف رأسمالية تبلغ 55 مليار درهم (15 مليار دولار) تم الإعلان عنها مؤخراً ضمن التحديث الأخير لإستراتيجية الشركة.
وسيسهم المشروع عند بدء عمليات تشغيله، في رفع السعة الإنتاجية للشركة من الغاز الطبيعي المسال إلى أكثر من الضعف لتصل إلى أكثر من 15 مليون طن متري سنوياً، وستتكون منشأة التصدير من خطي تسييل غاز طبيعي سيعملان بالطاقة النظيفة تبلغ السعة الإنتاجية لكل واحد منهما 4.8 مليون طن متري سنوياً، ما سيجعلها المنشأة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.


مقالات مشابهة

  • البنك المركزي يعلن طرح أذون خزانة بـ80 مليار جنيه
  • “أدنوك للغاز” تُرسي عقوداً بقيمة 8 مليارات درهم
  • "أدنوك للغاز" تُرسي عقوداً بقيمة 8 مليارات درهم
  • الإفراج عن بضائع بالموانئ المصرية بقيمة 79 مليار دولار
  • «أدنوك للغاز» تُرسي عقوداً بقيمة 8 مليارات درهم
  • “المركزي الصيني” يُجري عمليات إعادة شراء عكسية بقيمة 4.1 مليارات يوان
  • اليوم.. البنك المركزي المصري يطرح أذون خزانة بقيمة 80 مليار جنيه
  • لليوم الرابع.. المركزي يعلن استمرار العمل بمنصة حجز العملة الأجنبية 
  • البنك المركزي يطرح أذون خزانة بقيمة 80 مليار جنيه غدا
  • البنك المركزي يسحب فائض سيولة بقيمة 1.145 تريليون جنيه في عطاء السوق المفتوحة