الأونروا تعلن وفاة أحد موظفيها وإصابة 22 في قصف إسرائيلي لمركز للأغذية
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أعلنت وكالة الأونروا، اليوم الأربعاء، أن أحد موظفيها قتل وأصيب 22 آخرون في قصف إسرائيلي على مركزًا لتوزيع المواد الغذائية في الجزء الشرقي من رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت الأونروا في بيان لها عبر موقعها الرسمي، إن هجوم اليوم على أحد مراكز التوزيع القليلة المتبقية للأونروا في قطاع غزة، يأتي في ظل نفاد الإمدادات الغذائية وانتشار الجوع على نطاق واسع وفي بعض المناطق، مما قد يتحول إلى مجاعة.
ومن جانبه، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: "نقوم كل يوم بمشاركة إحداثيات جميع منشآتنا في جميع أنحاء قطاع غزة مع أطراف النزاع، لافتا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي تلقى الإحداثيات، ومنها إحداثيات المنشآت التي تم قصفها بالأمس.
ووفقا لوكالة الأونروا، فمنذ أن بدأت الحرب قبل 5 أشهر، سجلت الوكالة عددا غير مسبوق من الانتهاكات ضد موظفيها ومرافقها يفوق أي صراع آخر حول العالم، وجائت كالتالي:
قُتل ما لا يقل عن 165 من أعضاء فريق الأونروا، بما في ذلك أثناء أداء واجبهم.تم قصف أكثر من 150 منشأة تابعة للأونروا، بعضها دمر بالكامل، ومن بينها العديد من المدارس.مقتل أكثر من 400 شخص أثناء بحثهم عن مأوى تحت علم الأمم المتحدة.أفادت التقارير أنه تم العثور على أنفاق تحت منشآت ومنشآت الأونروا المستخدمة في الأنشطة العسكرية.أفادت التقارير أن موظفي الأونروا تعرضوا لسوء المعاملة والإهانة أثناء وجودهم في مراكز الاعتقال الإسرائيلية.وأضاف لازاريني: "يجب حماية الأمم المتحدة وموظفيها ومبانيها وأصولها في جميع الأوقات، ومنذ بدء هذه الحرب، أصبحت الهجمات ضد منشآت الأمم المتحدة وقوافلها وموظفيها أمراً شائعاً في تجاهل صارخ للقانون الإنساني الدولي".
وقال مفوض عام وكالة الأونروا: "أدعو مرة أخرى إلى إجراء تحقيق مستقل في هذه الانتهاكات وضرورة المساءلة".
ارتفاع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي لمقر توزيع مساعدات وكالة الأونروا في غزة رغم تعليق تمويلها.. أمريكا: لا بديل حاليا عن الأونرواالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاونروا رفح قطاع غزة غزة المفوض العام للأونروا الاحتلال الاسرائيلي جيش الاحتلال الإسرائيلي الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تتعمد سلب الفلسطينيين أساسيات الحياة وتستهدف مؤسسات الإغاثة الدولية
◄ تعمد تعطيل أعمال المؤسسات الأممية ضمن سياسة الحصار والتجويع
◄ استهداف المئات من موظفي "الأونروا"
◄ اتهام أمين عام الأمم المتحدة بـ"معاداة السامية"
◄ تهديد مقررة الأمم المتحدة بسبب وصف ما يحدث بـ"الإبادة الجماعية"
◄ مسؤولون أوروبيون يدعون لوقف إطلاق النَّار وتكثيف إدخال المساعدات
الرؤية- غرفة الأخبار
تتعمد إسرائيل استهداف المنظمات والمؤسسات الدولية والأممية في قطاع غزة، ضمن سياستها في إحكام الحصار على القطاع وزيادة حدة الكارثة الإنسانية وتجويع السكان وخاصة في مناطق الشمال لإجبارهم على النزوح إلى الجنوب.
ووصف مسؤولون أوروبيون بارزون الوضع في قطاع غزة بـ"الكارثي"، ودعوا إلى وقف إطلاق نار فوري في القطاع وتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية، وسط خلاف بشأن مقترح لتعليق الحوار السياسي مع إسرائيل.
وذكرت لجنة الأمم المتحدة الخاصة للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية، أن "حرب إسرائيل في غزة تتوافق مع خصائص الإبادة الجماعية مع سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى، والظروف المهددة للحياة المفروضة عمدا على الفلسطينيين هناك".
وفي تقرير لها قالت اللجنة: "منذ بداية الحرب، دعم مسؤولون إسرائيليون علناً سياسات تسلب الفلسطينيين الضروريات الأساسية لاستمرار الحياة من الغذاء والماء والوقود".
وأضافت اللجنة: "عبر حصارها لغزة وعرقلتها للمساعدات الإنسانية مع هجمات مستهدفة وقتل للمدنيين وعمال الإغاثة، وعلى الرغم من مناشدات الأمم المتحدة المتكررة والأوامر المُلزمة من مـحكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن، تتسبب إسرائيل عمدا في القتل والتجويع والإصابات الشديدة وتستخدم التجويع كأداة للحرب وتُوقع عقابا جماعيا على السكان الفلسطينيين".
وتتضمن السياسة الإسرائيلية الإجرامية في هذا الإطار تعطيل عمل المنظمات الأممية والنيل من مسؤوليها، حيث شن سياسيون إسرائيليون هجمات لفظية على موظفي الأمم المتحدة العاملين في المنطقة، فضلا عن الاعتداءات التي أدت لمقتل العديد من الموظفين الأمميين.
ونتيجة لهذا الاستهداف، فقد المئات من موظفي وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) أرواحهم في الهجمات الإسرائيلية على غزة، كما قصفت إسرائيل مباني الوكالة ومراكز التعليم والمخيمات التابعة لها بالقطاع.
ومنعت السلطات الإسرائيلية العديد من بعثات الأونروا في المنطقة، زاعمة أن الأونروا "باتت امتدادا لحماس" و"منظمة تعمل ضد إسرائيل".
وذهب التطرف بالمسؤولين الإسرائيليين إلى درجة اتهام الأمم المتحدة بـ"معاداة السامية"، حينما استهدفوا شخص الأمين العام أنطونيو غوتيريش قائلين إن المنظمة الأممية "تحولت إلى هيكل معاد لإسرائيل ومعاد للسامية" تحت قيادته، على حد زعمهم.
كما لم يسلم مقررو الأمم المتحدة من الاستهداف الإسرائيلي، إذ أعلنت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، أنها تلقت تهديدات بعدما نشرت تقريرا حمل اسم "تشريح الإبادة الجماعية" ذكرت فيه أن ثمة أسبابا مبررة للاعتقاد بأن إسرائيل تجاوزت عتبة ارتكاب "إبادة جماعية" ضد الفلسطينيين في غزة.
ومنعت حكومة تل أبيب، ألبانيز من دخول إسرائيل، وألغت تأشيرة دخول منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في فلسطين لين هاستينغز، فيما صدق الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) على مشروع قانون يدعو إلى إنهاء أنشطة الأونروا.
بدوره، أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، السويسري فيليب لازاريني، الإثنين، أنه لا يوجد بديل لوجود "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حين قررت إسرائيل حظر أنشطتها.
وقال لازاريني، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، إنه "لا توجد خطة بديلة داخل الأمم المتحدة؛ لأنه لا توجد وكالة أخرى قادرة على تقديم الأنشطة نفسها"، وفق "وكالة الصحافة الفرنسية".
وفي وقت سابق، دعا لازاريني العالم إلى إنقاذ الوكالة من حظر إسرائيلي قد يكون له "عواقب كارثية" على ملايين الأشخاص العالقين في الحرب في غزة.