الوطن:
2025-05-02@11:55:53 GMT

شوقي علام: تقويم النفس يحتاج إلى حسن معالجة وترويض

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT

شوقي علام: تقويم النفس يحتاج إلى حسن معالجة وترويض

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الدنيا ساحة اختبار وابتلاء، ينجو فيها من نجح في تزكية نفسه، ويخسر من اتبع نفسه هواها، لافتًا إلى أن النفس تحتاج في تقويمها إلى حسن المعالجة والترويض، كما قال سفيان الثوري: «ما عالجت أمرًا أشد علي من نفسي».

توجه الإنسان للخير قد يجد له أعوانًا أو مناهضين

وأضاف علام، خلال تقديمه برنامجه «حديث المفتي»، المذاع على فضائية «الحياة»، أن رحلة الإنسان في تقويم نفسه، يجد أحيانًا أعوانًا له على الخير، ويجد في أوقات أخرى مناهضين ومحاربين له في هذا الخير، مشيرًا إلى أنه في هذه الحالة إما أن يلبس ثوب الصلاح ويفوز، أو يسلك سبيل الشيطان والضلال فيكون من الخاسرين.

مساهمة همة الإنسان في طريقه للهداية

وتابع: «وكلما كانت همة الإنسان أكبر، أصبح من السهل عليه سلوك طريق الهداية، وتحتاج النفس لتقويم وتدريب للوصول لهذه المنزلة لكي يستطيع صاحبها أن يصل بها لطريق الهداية، ومن ثم تحمل النفس صاحبها إلى البعد عن ارتكاب الآثام، بعد أن تصبح متنعمة بالطاعات ومتيمة بها».

وأشار إلى أن المرء عليه أن ينتبه بوجود عقبات بينه وبين طريق السعادة، فتصعب عليه مجاهدة نفسه، وحملها على السبيل المستقيم، ومن أشد هذه العقبات الشيطان، متابعًا: «لا يلبث المرء أن يأنس من نفسه رشدًا، ويجد استقامة في حاله، إلا وهاجمه الشيطان بخطواته وخطراته».  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية مفتي الديار المصرية شوقي علام

إقرأ أيضاً:

التصالح مع الذات (السعادة الأبدية)

دعني أبحر وإياك في تلك القيمة النبيلة التي إذا امتثلناها عشنا حياة سعيدة أبدية وهي التصالح مع ذواتنا، الله عز وجل لما خلق الدنيا قدر فيها الأقدار ووزع الأرزاق،

فتجد الغني والفقير والقوي والضعيف والصحيح والسقيم والمعافى والمبتلى والمتعلم والجاهل وغيرها على هذه البسيطة، تجد أخوين في بيت واحد أحدهما قد رزقه الله مالاً والآخر يسأل الناس الحاجة، وآخر قد فتح الله له من العلوم والرفعة في العلم والثاني ليس معه إلا المرحلة الثانوية، وآخر قد رزق بالولد وأخيه قد حرم منه،

وتجد امرأة قد ترزق بزوج شديد الطباع غليظ في التعامل وأختها أو صديقتها قد أرتبطت بزوج دمث الأخلاق هين لين،فهذا كله من علم الله وهو من يقدر الأقدار وقس على ذلك الشيء الكثير في هذه الحياة ، فعلينا بالرضى وأن نتصالح مع أنفسنا فيما رزقنا الله به ، قلَّ أن تجد شخصين لهما نفس الظروف المادية والتعليمية ويعيشان بسعادة فغالباً يخرج لهما ما ينغص عليهما حياتهما من معارك الحياة ،

نحن اليوم نعيش في زمن الماديات وأصبحت هي المحرك الأساس في حياتنا لأننا نظرنا لها بذلك وتحولت الكماليات إلى أساسيات وذهبت القناعة والتصالح مع الذات وأصبحنا نجري خلف المتغيرات ونبحث عن كل جديد ونطالع بما في أيدي الناس،

في زمن مضى قبل أربعين سنة كان التصالح مع الذات أساس الحياة تجد الرجل يكدح ويبني نفسه ومن يعول ولا يمد عينيه إلى ما لا يستطيعه ويعيش الحياة والسعادة الأبدية لم يكن يفكر أن يسافر خارج البلاد للفسحة ويحمل نفسه ما لا تطيق من التكاليف لم يكن ليشتري سيارة فارهة أو ذات تكلفة عالية وهو ليس معه مالاً لم يكن ليستدين لشراء الكماليات بل كان متصالحاً مع نفسه يعيش قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن أصبحَ منكم آمِنًا في سِربِه، معافًى في جسَدِه، عِندَه قُوتُ يومِه، فكأنما حُيزت له الدنيا)،

نعيش تحديًا كبيرًا في كيف نتصالح مع ذواتنا وننقلها لمن نعول فوسائل التواصل الاجتماعي تنقل الغث والسمين وأصبحت وسيلة ضغط والكل يتطلع لعيش الحياة الوهمية أو السعادة المؤقتة، عندما نرى الحياة بالعين المجردة نجد أن الإنسان خلق فيها في كبد فلا تستقر له حال وهذا على كل البشر الصغير والكبير، الذكر والأنثى، الغني والفقير، ولكن السعيد الذي عرف مفتاح السعادة وتصالح مع ذاته،

على سبيل المثال عندما تشتري سيارة ما هو هدفك هو قضاء حاجاتك الدنيوية أم أنك تريد أن تريه الناس، قد يكون عندك تحدي في المال فالأول الذي فهم الدنيا وتصالح مع ذاته سوف يشتري ما تيسر ولا يمد عينيه إلى ما لا يستطيعه ويعيش حياته، أما الآخر الذي يرى كيف تكون نظرة الناس له سوف يكلف نفسه ما لا تطيق ويستدين ويقتر على نفسه، ومثل ذلك شراء المنزل هل أشتري منزلاً جديدًا أم أتصالح مع ذاتي وأشتري منزلاً يتناسب مع إمكانياتي وظروفي المادية ، السعادة في الدنيا نستطيع أن نعيشها ونستطيع أن نحرم منها ويعود ذلك لطريقة تفكيرنا وتصالحنا مع ذواتنا وطريقة الحياة التي نود أن نكون عليها،

في الأخير يجب أن نفهم أن ما كُل ما نريده ونصعد له سوف نناله نحن علينا فعل السبب ولكن النتيجة من الله، فلا نلطم الخدود ونشق الجيوب ونتحسر لرزق لم يسوقه الله لنا أو مرض ابتلينا به أو حاجة من حوائج الدنيا فاتت ولم نصب منها خيرًا، ابتسم دومًا وتصالح مع نفسك وانظر أنك في الدنيا مسافر إلى جنة النعيم والسعادة الأبدية، فكل شيء سيفنى ولن يبقى لك إلا ما قدمت من عمل صالح.

مقالات مشابهة

  • خطيب السيدة زينب: إنهاء حياة الإنسان بحبة الغلة جريمة في حق النفس.. فيديو
  • مصطفى بكري: «قانون نقابة الصحفيين يحتاج للتحديث.. والنقيب القادم عليه عبء كبير»
  • فرع نقابة المحامين بريف دمشق يوقف طلبات الانتساب حتى إشعار آخر ‏ويعمل على معالجة الطلبات المتراكمة منذ عهد النظام البائد ‏
  • واتساب تحمي خصوصية محادثات الذكاء الاصطناعي بميزة جديدة
  • يامال.. «البصمة 55» في «100 مباراة»
  • سامسونغ تعلن عن سلسلة تلفزيونات مدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • قرار جمهوري بالموافقة على منحة إسبانية لتمويل مشروع معالجة مياه الصرف الصناعي
  • وزير الإسكان: دعم كامل لشركات المقاولات الوطنية لدفع عجلة التنمية العمرانية
  • التصالح مع الذات (السعادة الأبدية)
  • رانيا فريد شوقي تستعيد ذكريات حفل زفاف ليلى زاهر بصور مع نجوم الفن