حسين الحاج حسن: ماضون في عملياتنا ما دام العدوان على غزة
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أكد رئيس "تكتل بعلبك الهرمل النيابي" النائب الدكتور حسين الحاج حسن، خلال تشييع "حزب الله" وأهالي مدينة بعلبك الشهيد "على طريق القدس" محمد علي جمال يعقوب ، أن "العدو الصهيوني لن يستطيع أن يغير في المعادلات، لا بالعدوان ولا بالاغتيال ولا بالتهديد ولا بالمناورات ولا بالإشاعات ولا بالعويل ولا بالصراخ ولا بالموفدين والوسطاء.
وقال: "أيها الأخ الحبيب أنت ورفاق دربك الشهداء على طريق القدس تخطون أحرف النصر الآتي على العدو الصهيوني وداعميه الأميركيين والبريطانيين، وعلى كل المتخاذلين والمتآمرين الذين يوغلون في دم الأطفال في فلسطين. أيها الشهداء أنتم عريتم أنظمة الخزي والعار وفضحتم كل المتخاذلين، لأنكم قلتم لهم أن أمريكا وإسرائيل لا تخيفنا ولا تردعنا، وأن كل هذه الأساطيل لن تجعلنا نتراجع عن قرارنا بنصرة غزة وأهلها ومقاومتها الباسلة والشريفة".
وأضاف: "إن ظننتم أنكم بالاغتيال تنالون من عزيمتنا فأنتم واهمون، وإن ظننتم أنكم بالغارات حين يرتقي الشهداء تهزموننا فأنتم واهمون، وأن ظننتم أنكم بالتهديد والتهويل ستغيرون قرارنا في إسناد غزة ونصرتها فأنتم واهمون. نحن ماضون في عملياتنا ما دام العدوان على غزة، وإن عمليات المقاومة ستوجعكم وتؤلمكم أنتم وأسيادكم".
وتابع: "لقد خبرتم قدرات المقاومة وبأس أبطالها وخبرتم قرار المقاومة وقيادتها وثباتها وإصرارها، الخيار الوحيد أمامكم أن توقفوا العدوان الهمجي البربري القاتل الحاقد على غزة، الذي فقد كل قيمة إنسانية حينما تقصفون الأطفال والنساء وحينما تأتون بالمساعدات تقصفونهم عمدا".
وختم: "أيها الصهاينة القتلة المجرمين أنتم وأسيادكم الأمركيين كاذبون وتذرون الرماد في العيون بإسقاط مساعدات من الجو ثم تقتلون الفلسطينيين، وتتحدثون أيضاً عن ميناء بحري يحتاج إلى أربعة أشهر، هذه الكذبة هي فقط لأن بايدن يريد تحسين صورته الانتخابية".
وكان موكب التشييع الحاشد قد انطلق من حسينية الإمام الخميني في بعلبك، وصولا إلى"جنة الشهداء"، بمشاركة وفد دار الإفتاء في محافظة بعلبك الهرمل، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، وفاعليات دينية وسياسية وبلدية واختيارية واجتماعية. وأم الصلاة على الجثمان نائب مسؤول منطقة البقاع السيد فيصل شكر.(الوكالة الوطنية) المصدر: الوكالة الوطنية
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
اليمن يعيد تعريف المقاومة في الشرق الأوسط
في وقت تتوسع فيه الفتن في منطقة الشرق الأوسط، يظل اليمن يثبت موقفه الصلب ضد العدوان الخارجي. بلد اليمن الجبار، الذي وقف صامداً أمام التحديات المتعددة، يواجه الآن محاولات من قبل دول تريد تمد قرونها إليه، بحثاً عن توسعة نفوذها أو تحقيق مصالحها الاستراتيجية.
تتربع أمريكا وإسرائيل التي تحتل فلسطين في قمة الدول التي تروج بأنها ستعتدي على سيادة اليمن. هذه الدول تقدم الدعم لوحدات من المرتزقة، ممولة جزئياً من ذراعي أمريكا وإسرائيل، بهدف تحقيق أهداف متنوعة، من بينها السيطرة على مناطق استراتيجية وتقويض الجهود اليمنية في دعم فلسطين.
على الرغم من العدوان، يُعرف بأن اليمن ليست مثل سوريا، التي شهدت تدخلات متعددة وتفككاً لنسيجها الاجتماعي والسياسي. اليمن، بقواته المسلحة، قد أثبت بالفعل أنه يمكنه مواجهة العدوان بشكل غير مسبوق. استهدفت القوات اليمنية أهدافاً عسكرية في إسرائيل، مثل ضربة يافا، مما أعاد الأمل إلى المقاومة الفلسطينية وجعل الدول المعادية تعيد تقييم استراتيجياتها. هذه الضربات أكدت على قدرة اليمن على التصدي لأي عدوان وأثبتت مدى الجاهزية العسكرية للقوات اليمنية.
قبل الحرب العسكرية، يتم توجيه حملة إعلامية كبيرة ضد اليمن، تقودها مرتزقة يمنيون في الرياض، الذين يجدون دعماً من أمريكا وإسرائيل. هذه الحملة تهدف إلى تخريب السمعة اليمنية وتبرير العدوان العسكري اللاحق. ومع ذلك، يبقى الشعب اليمني واعياً وصنعاء عصية، مما يجعل الجهود الإعلامية تفشل في تغيير الوعي العام في اليمن. الهجمات الإعلامية تستخدم وسائل متنوعة من التشويه والتضليل، لكنها تظل تواجه الرفض الشعبي والوعي الجماهيري بحقائق الأمور.
كما أي دولة ستشارك مع العدو، سواءً كان ذلك عسكرياً أو إعلامياً، ستواجه ردود فعل قوية. الضربات اليمنية المستمرة على المطارات والأهداف العسكرية تظهر أن اليمن ليس مجرد موقع للدفاع، بل هو قادر على الهجوم والتأثير على البنية التحتية والسمعة الدولية لأولئك الذين يعتدون عليه. التهديدات اليمنية ليست مجرد كلمات، بل تعبر عن استعداد حقيقي وقدرة فعلية على توجيه ضربات مؤثرة تقلب موازين القوى.
اليمن لا تزال ثابتة على موقفها الداعم لفلسطين، مما يزيد من عزلة العدو في المنطقة. الشعب اليمني يفهم جيدًا أن قضيته مرتبطة بشكل وثيق بالقضية الفلسطينية، وأن الوحدة والصمود هما السلاح الأقوى في مواجهة العدوان. العلاقة الوطيدة بين الشعبين تعكس التزامًا مشتركًا بالدفاع عن الحقوق والكرامة، وتجسد الشراكة الحقيقية في مقاومة الاحتلال والظلم.
القوات المسلحة اليمنية تظل في المرحلة الخامسة من استعداداتها لمواجهة أي تهديدات. الشعب اليمني يقف خلف قواته المسلحة، مؤكدًا على أن أي عدوان سيواجه برد قاسٍ وغير مسبوق. اليمن، الذي أثبت قدرته على التصدي للعدوان في الماضي، يظل مستعدًا للدفاع عن أرضه وسيادته في المستقبل. التجهيزات العسكرية والتدريبات المستمرة تعكس مدى الجاهزية والاستعداد لمواجهة أي تصعيد محتمل.