من هو مروان عيسى الذي يزعم الاحتلال باغتياله؟
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
يجري جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية تحقيقات لتحديد مصير مروان عيسى، نائب رئيس كتائب القسام، بعد غارة جوية استهدفته في قطاع غزة.
وتستخدم الاستخبارات الإسرائيلية والشاباك إجراءات خاصة للتحقق من مصيره، وتقوم بمراجعة الأدلة للتأكد من وفاته أو بقائه على قيد الحياة.
وقد أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأنه بعد ثلاثة أيام من الهجوم في مخيم النصيرات، لا تزال إسرائيل تجهل مصير عيسى بالتأكيد، مما يعقّد الاتصال مع "حماس" والتحقق من المعلومات.
من جانبها، تجد "حماس" صعوبة في التواصل والتحقق من الوضع بسبب الانهيار الناتج عن الضربة الإسرائيلية وتعقيدات الوصول إلى الجثامين للتحقق منها.
وقد ولد مروان عيسى في عام 1965 في مخيم "البريج" للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة.
ونشأ وهو يحمل حلم العودة إلى قريته "بيت طيما" في مدينة المجدل، التي هُجّر منها أهله خلال النكبة عام 1948.
وكان عيسى شابًا نشطًا في صفوف جماعة الإخوان المسلمين، حيث أسهم في تنفيذ الأنشطة الدعوية والاجتماعية والتنظيمية.
كما اشتهر في مجال الرياضة بمهاراته في كرة السلة ولقب بـ "كوماندوز فلسطين"، وكان له دور بارز في فريق "نادي خدمات البريج".
ومع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، اعتقلته السلطات الإسرائيلية عام 1987 بتهمة الانتماء لحركة "حماس"، وقضى خمس سنوات في السجن.
وبعد الإفراج عنه، انضم إلى كتائب القسام، وهو الجناح العسكري لحركة "حماس"، وخلال تواجده في السجون الفلسطينية، تعرض لظروف قاسية وتعذيب بسبب نشاطه السياسي والعسكري.
وبالرغم من مواجهته للاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية، استمر عيسى في نضاله من أجل حقوق شعبه وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وكان مطلوبًا لدى الاحتلال الإسرائيلي بسبب دوره في العمليات ضد المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة، ولقد وصفته إسرائيل بأنه رجل "أفعال لا أقوال" وذكرت أنه يمتلك ذكاءً يمكنه من تحويل البلاستيك إلى معدن.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مروان عيسى نائب رئيس كتائب القسام قطاع غزة من هو مروان عيسى
إقرأ أيضاً:
كيف ساهمت حرب القسام الإعلامية بتسليم الأسرى في إحباط الاحتلال الإسرائيلي؟
كشفت أوساط إعلامية إسرائيلية أن "حماس نظمت تظاهرة إعلامية كبرى خلال عمليات تسليم الأسيرات في غزة، مما يستدعي من إسرائيل ألا يقع في فخ دعائي عميق في خضم موجة الإثارة والفرح التي أحاطت بعودتهن، حيث برز مشهد غير مفهوم للدعاية الصرفة التي تنقلها الحركة للإسرائيليين على الهواء مباشرة، لأنها تسببت برفع وتيرة الحرب النفسية التي تمارسها الحركة".
وذكر إيدي كاتسمان، الكاتب بصحيفة معاريف، أن "الحرب الدعائية التي تشنها حماس على إسرائيل تمثلت بوضع الأسيرات في عرض مسرحي، في محاكاة لحفل تحرير، وحاولت تقديم تمثيل مفاده أن الأسيرات عشن في ظروف جيدة، وتم إطلاق سراحهن في مسرحية ظهرن فيها كأنهم يشكرن خاطفيهن، والغريب أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تعاونت مع هذا الضغط النفسي من حماس، بوعي أو بغير وعي، ومرة تلو الأخرى على مدار اليوم، ظهر هذا المشهد في وسائل الإعلام، والعناوين الرئيسية، ومختلف المطاعم الفاخرة".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "وقف هذه العروض المسرحية يستدعي من الدولة إعادة جميع المختطفين في أقرب وقت ممكن، حتى لو كان سيكلفها تكاليف باهظة، ودون أن يعني بالضرورة تغييراً جذرياً وحقيقياً في المفهوم، مما قد يضمن عدم تكرار مثل هذه الكوارث في المستقبل، رغم صعوبة اتخاذ قرار في التعاون مع بث هذه العروض التي تنظمها حماس بعناية".
وأشار إلى أن "وسائل الإعلام الإسرائيلية تعرف كيفية التصرف في حالات الحرب النفسية، فتختار عدم بث بعض المشاهد التي تنشرها حماس، دون تجنب تقديم معلومات أساسية للجمهور، وقد حدثت حالات من هذا النوع مرات لا تحصى منذ بداية الحرب، خاصة عندما تم نشر مقاطع فيديو لأسرى يتم اختطافهم، مما يدعو للتساؤل: لماذا لم يحدث هذه المرة أيضًا، لماذا على الجمهور أن يتلقى الدعاية المعادية طوال اليوم، وعلى الهواء مباشرة، مع أنه متحمس لعودة المختطفين، ويحتاج لمعلومات إخبارية مهمة، لكن بدون عرض برنامج حماس الدعائي على شاشة التلفزيون في وسط غرفة المعيشة الخاصة به".
وختم بالقول إن "الأسيرات الإسرائيليات لا يستحققن الظهور على الهواء مباشرة كدعائم لحماس، مع رفع أعلام فلسطين في خلفية العرض، لأن الشيء الوحيد الذي يستحقه المختطفون هو اعتذار كبير من الجيش الذي تخلى عنهم في ذلك اليوم الرهيب من الاختطاف، ومن الدولة التي كانت قلقة بشأن التخلي عنهم منذ ذلك الحين".
أما غادي عيزرا المدير السابق لمركز المعلومات الإسرائيلي، ومؤلف كتاب "11 يومًا في غزة"، زعم أن "حماس لم تتردد للحظة واحدة، وسارعت لإعلان النصر حتى قبل أن يؤكد نتنياهو وجود اتفاق وقف إطلاق النار، حتى أن الخسائر التي تكبدتها، واغتيال قياداتها، والدمار في شوارع غزة، كل هذا لم يربك جهاز الدعاية والإعلام فيها، بل إنها ادعت أن "طوفان الأقصى خلق الفخر"، وفق ما ظهر في رسومات مواقع التواصل الاجتماعي، مما يؤكد أن عمل الحركة الإبداعي يعمل بجهد إضافي".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، وترجمته "عربي21" أن "الفلسطينيين هم الفئة السكانية الوحيدة في العالم التي تستطيع أن تزعم الإبادة الجماعية والنصر في نفس الوقت، بهدف واضح يتمثل بتعزيز الوعي الفلسطيني، ومواصلة ترسيخ سيطرة حماس في القطاع، أمام عدم نجاح حملة التوعية الإسرائيلية، في ضوء الخطاب الدولي السائد الذي يرى أن حرب غزة بدأت في الثامن من أكتوبر، وبات "النضال الفلسطيني" يدور حول شرعية الذهاب للحرب في المقام الأول، والبيانات تتحدث عن نفسها".
وأوضح أنه "بحسب استطلاع أجرته مؤسسة هارفارد-هاريس في أكتوبر 2024، فإن 44 بالمئة من الجيل الأصغر سناً في الولايات المتحدة (18-24 عاماً) أيّدوا وقف إطلاق النار في غزة، حتى لو لم يتضمن إطلاق سراح المختطفين، وهذه إحصائية صادمة تشير لمشكلة استراتيجية تواجه القيادة الأميركية في المستقبل، وجهل مقلق فيما يتصل بالظروف والخطر الحقيقي الذي يهدد المراحل التالية من صفقة التبادل".