شوقي علام: صيام رمضان يتكفل بكبح جماح الشهوات
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «إذا جاء رمضان، فُتّحت أبواب الجنة، وغُلقّت أبواب النار، وسلسلت الشياطين»، متابعًا: «أما عن «فُتّحت أبواب الجنة»، فهي عبارة عن كثرة الطاعات الموجبة لفتح أبواب الجنان، «غُلقّت أبواب النار»، عبارة عن قلة المعاصي الموجبة لإغلاق أبواب النيران، وأما تصفيد الشياطين، فهو عبارة عن انقطاع وسوستهم عن الصائمين».
وأضاف علام، خلال تقديمه برنامج «حديث المفتي»، المذاع على فضائية «الحياة»، أنه بسلسلة الشياطين، يكتشف المرء أنه في مواجهة مع نفسه، إما أن يرقى بها في درجات التقوى والمراقبة والخوف من الله عز وجل فينجو، أو يترك نفسه ليقع في أسر وسوسة هذا العدو، لافتًا إلى أن هذا الحديث به إشارة لعناية الله عز وجل التي تكتنف المؤمن.
أهمية الصيام وشهر رمضانوتابع: «كما يتكفل شهر رمضان بسلسلة الشياطين، فإن الصيام يتكفل بكبح جماح الشهوات، وتبصير المسلم بحقيقة الدنيا، ويعزز الشهر الكريم في المرء أن يشعر بغيره من الفقراء، الذين لا يجدون قوت يومهم، وهذا يكون دافعًا لتغيير النفس والرقي بها»، مشيرًا إلى أن الصيام يعطي للإنسان ثقة في نفسه وأنه قادر على تقويمها وضبط زمام هواها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صيام رمضان الصيام مفتي الجمهورية شوقي علام ت أبواب
إقرأ أيضاً:
الحديث القدسي: لماذا حرّم الله الظلم على نفسه؟
يقول الله تعالى: "يا عبادي، إني حرمتُ الظلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم محرماً، فلا تظالموا، ويعد هذا الحديث القدسي من الأحاديث التي تحمل في طياتها معاني عظيمة ومبادئ تُظهر رحمة الله وعدله في تعاملاته مع خلقه.
ويُعتبر هذا الحديث من أصول الأخلاق الإسلامية، ويؤكد على حقيقة أن الظلم ليس فقط محرمًا بين العباد، بل إن الله -سبحانه وتعالى- قد حرمه على نفسه أيضًا.
معنى الحديث:هذا الحديث القدسي ينقل لنا تحذيرًا من الله تعالى للإنسان من الوقوع في الظلم، وهو تذكير قوي بأن الظلم لا يقيمه الله حتى على نفسه. بذلك، يتضح أن الله تعالى لا يقبل من عباده أن يتجاوزوا حدودهم في حق الآخرين، ويحثهم على العدل والمساواة.
الظلم محرم على الله:من المعاني العميقة في هذا الحديث أن الله سبحانه وتعالى لا يظلم أحدًا، بل إن حكمه عادل ورحيم، ويؤكد على أنه حرّم الظلم على نفسه. وهذا يعكس عظمة الله في عدله ورغبته في أن يسير الناس على نهج العدل في جميع تعاملاتهم. إن من أبشع المعاصي وأشدها تأثيرًا في المجتمع هو الظلم، سواء كان في المعاملات المالية، أو بين الزوجين، أو في حقوق الآخرين.
كيف نطبق هذا الحديث في حياتنا؟يحث الحديث المسلم على أن يتحلى بالعدل في كل تصرفاته وتعامله مع الآخرين، سواء كانوا قريبين أو بعيدين، أصدقاء أو حتى أعداء. كما يشير الحديث إلى أن الظلم مهما كان شكله، سواء كان بالكلام أو بالفعل، لا يجوز في الإسلام.
العواقب المترتبة على الظلم:الحديث يعرض أيضًا تحذيرًا للمجتمع من الوقوع في الظلم لما له من آثار سلبية على الفرد والمجتمع. فالظلم يؤدي إلى تدمير العلاقات، ويزرع الكراهية، ويؤدي إلى ضياع الحقوق. كما أن العواقب الدنيوية والأخروية للظلم قد تكون وخيمة، حيث يشير القرآن الكريم في العديد من الآيات إلى عواقب الظلم في الدنيا والآخرة.
الدعوة إلى الإصلاح والمساواة:الحديث القدسي يدعونا إلى أن نكون صادقين وأمناء في تعاملاتنا مع الآخرين، وأن نحرص على تحقيق العدل والمساواة بين الناس. كما يذكرنا بأن الله يرفض الظلم بكل أشكاله ويعاقب عليه، فيحثنا على اتخاذ العدل أساسًا في حياتنا اليومية.
الحديث القدسي يضع أمامنا قاعدة ذهبية في التعامل مع الآخرين: العدل والمساواة، ويعلمنا أن الظلم أمر محرم ليس فقط بين العباد، ولكن حتى في حكم الله تعالى على خلقه. إنه دعوة لتحقيق الإصلاح والتفاهم والسلام بين الناس، ويجب أن يظل هذا الحديث أساسًا لمبادئنا في الحياة.