حذرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا،في بيان صدر مؤخراً، من أن الصراع في أوكرانيا يخاطر بالخروج عن نطاق السيطرة، وأرجعت التصعيد المحتمل إلى الإجراءات التي اتخذتها الدول الغربية.

وأعربت زاخاروفا في حديث لرويترز عن مخاوفها من أن تؤدي التطورات الجارية في المنطقة إلى عواقب وخيمة، مؤكدة أن الغرب يتأرجح "على حافة الهاوية" ويعرض الاستقرار العالمي للخطر من خلال نهجه تجاه أوكرانيا.

وسلطت زاخاروفا الضوء على احتمال توسع الصراع جغرافيا بسبب ما وصفته بالتصرفات المضللة من قبل بعض الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو). وحثت القوى الغربية على التخلي عن فكرة هزيمة روسيا استراتيجيا، مؤكدة على ضرورة الحوار البناء وجهود وقف التصعيد.

وفي رسالة منفصلة عبر تطبيق تيليجرام، اتهمت زاخاروفا كييف بالانخراط في "أنشطة إرهابية" زعمت أنها تهدف إلى تقويض الانتخابات الروسية المقبلة.

وتأتي هذه الادعاءات وسط توترات متصاعدة بين روسيا وأوكرانيا، حيث تؤدي الاتهامات والاتهامات المضادة إلى تفاقم الوضع المضطرب.

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مقابلة تلفزيونية، عن خطط لنشر قوات ومعدات على الحدود مع فنلندا، وهي خطوة تعزى إلى انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو. ويمثل هذا القرار تصعيدًا كبيرًا في المواقف العسكرية في المنطقة، مما يثير المخاوف بشأن احتمال حدوث المزيد من زعزعة الاستقرار والصراع.

وتسلط هذه التطورات الضوء على الوضع الهش في أوروبا الشرقية والتداعيات الجيوسياسية الأوسع للأزمة الأوكرانية. ومع تعثر الجهود الدبلوماسية وتصاعد الخطابات، يواجه المجتمع الدولي مهمة عاجلة تتمثل في إيجاد حلول سلمية لمنع المزيد من تدهور الوضع.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يطرح احتمال نشر وحدات عسكرية أجنبية في أوكرانيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، أنه ناقش مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون دعم أوكرانيا واحتمال "نشر وحدات" من العسكريين الأجانب في البلاد، وهي فكرة طرحها حلفاء كييف في الأشهر الأخيرة.

وقال زيلينسكي في خطابه اليومي على مواقع التواصل الاجتماعي "كانت المحادثة طويلة ومفصلة جدا. ناقشنا الدعم الدفاعي، وأنواعا مختلفة من الدفاع، وحزمات أسلحة لأوكرانيا".

 وأكد أنهما ناقشا "الاستثمارات في شراء قذائف لأوكرانيا". وقال "ناقشنا أيضا نشر وحدات شريكة وتدريب جيشنا".

وطُرحت فكرة نشر قوات أوروبية في أوكرانيا عدة مرات في الأشهر الأخيرة على خلفية تكهنات باحتمال انعقاد محادثات سلام مستقبلية بين روسيا وأوكرانيا.

ويهدف نشر هذه الوحدات إلى ضمان المحافظة على وقف إطلاق النار في حال حدوثه بعدما دعا إليه الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي سيتولى مهامه في 20 يناير الجاري.

واعتبر زيلينسكي الأسبوع الماضي أن انتشار قوات غربية في أوكرانيا "هو واحد من أفضل الأدوات" لـ"إجبار روسيا على السلام".

ورفضت روسيا هذه الفرضية التي أثارها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك في منتصف ديسمبر الماضي، ووصفتها بأنها "سابقة لأوانها".

وناقش زيلينسكي وماكرون الاثنين تدريب جنود أوكرانيين في فرنسا، في حين تهز فضيحةٌ كتيبة "آن كييف" منذ عودتها إلى أوكرانيا الشهر الماضي بعدما دربتها فرنسا وجهزتها جزئيا.

وتشهد هذه الكتيبة حالات فرار من الخدمة، وتواجه شبهات بإساءة قادتها استخدام السلطة، ويخضع قادتها لتحقيق من جانب محققين أوكرانيين حاليا.

مقالات مشابهة

  • روسيا ترد على مزاعم إتلاف الكابلات: يستهدفون منعنا من تصدير النفط
  • الخارجية الروسية: نتوقع أن يؤدي تنفيذ اتفاق غزة إلى تهيئة لتحقيق الاستقرار المستدام
  • روسيا تكشف سبب تصعيد هجماتها على البنية التحتية في أوكرانيا
  • روسيا تشن هجوم واسع بالصواريخ الباليستية على أوكرانيا وكييف تصدر إنذارا جويا
  • مسئول روسي: هناك احتمال بأن تختفي أوكرانيا من الوجود تماماً خلال عام 2025 
  • الناتو ينشر قواته في بحر البلطيق وسط اتهامات لروسيا بالتخريب
  • الناتو يحذر من ضعف موقف أوكرانيا حال دخولها مفاوضات مع روسيا
  • روسيا: بايدن أدرك أن دعمه لأوكرانيا يدفع العالم نحو صراع نووي
  • الناتو: أوكرانيا ليست بموقع قوة لبدء محادثات سلام مع روسيا
  • زيلينسكي يطرح احتمال نشر وحدات عسكرية أجنبية في أوكرانيا