مقال بنيويورك تايمز: حان الوقت لقطع المساعدات الأميركية لإسرائيل
تاريخ النشر: 24th, July 2023 GMT
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" (New York Times) مقالا يحث الإدارة الأميركية على قطع تدريجي للمساعدات السنوية التي تمنحها الولايات المتحدة لإسرائيل.
وقال الكاتب الصحفي نيكولاس كريستوف -في مقاله بالصحيفة- إن إسرائيل تتصدر الآن العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام ويدور جدل صاخب حول ما يجري فيها، ورغم ذلك فإن هناك موضوعا لا يمكن لأحد الحديث عنه.
وتابع "لذلك، اسمحوا لي أن أطرحه (السؤال) بحذر شديد: هل حان الوقت للتفكير في التخلص من المساعدات الأميركية لإسرائيل بشكل تدريجي؟".
وأضاف كريستوف: "هل من المنطقي أن تستمر الولايات المتحدة في منح مبلغ هائل قدره 3.8 مليارات دولار سنويا لبلد ثري؟".
وقال إن منح أميركا مساعدات بهذا الحجم لدولة أخرى غنية يُعدُّ تبديدا للموارد الشحيحة ويخلق علاقة غير صحية تضر البلدين.
ورأى أن موضوع قطع المساعدات ينبغي ألا يحدث فجأة أو بطريقة تعرض أمن إسرائيل للخطر، لكنه يرى أن على الإدارة الأميركية أن تتعامل على نحو أكثر صرامة مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي يقضي على أي أمل يضمن حل الدولتين.
وقد وصفه رئيس الوزراء السابق إيهود باراك بأنه "مصمم على تحويل إسرائيل إلى دولة دكتاتورية فاسدة وعنصرية، مما قد يتسبب في انهيار المجتمع".
وأكد الكاتب الصحفي الأميركي أن إسرائيل اليوم قد تكون لديها مخاوف أمنية مشروعة، لكنها لا تواجه خطر التعرض للغزو من جيرانها، وهي أغنى من اليابان وبعض الدول الأوروبية في ما يتعلق بمتوسط الدخل الفردي.
وقال إن من المؤشرات على تغير وضع إسرائيل أن نحو ربع صادرات الأسلحة الإسرائيلية العام الماضي كانت لدول عربية.
ووفق المقال، فإن المساعدات الأميركية السنوية لإسرائيل تبلغ 10 أضعاف مساعداتها للنيجر الأكثر سكانا، التي تعد من أكثر دول العالم فقرا، وتعاني تحديات أمنية عديدة بسبب نشاط بعض الجماعات الجهادية المتطرفة في أراضيها.
وخلص كريستوف إلى أن المساعدات الأميركية لإسرائيل كان بمقدورها إنقاذ مئات الآلاف من الأرواح سنويا لو منحت لدولة مثل النيجر، كما يمكن أن تنفق على برامج لرعاية الطفولة المبكرة في الولايات المتحدة حيث المجتمع في أمس الحاجة إليها.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: مسودة اتفاق المعادن الجديدة أكثر إزعاجا لأوكرانيا
وذكرت الصحيفة أنها حصلت في 21 فبراير/ شباط الجاري، على نسخة من مسودة اتفاق جديدة أعدت للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الذي رفض العرض الأول من الولايات المتحدة. وادعت أن المسودة الجديدة لا تتضمن ضمانات أمنية التي يتوقعها الرئيس الأوكراني ضد روسيا مقابل منح كييف المعادن النادرة للولايات المتحدة. وبحسب الصحيفة، إذا قبلت أوكرانيا هذا الاتفاق، فقد لا تتمكن من إيجاد التمويل الكافي لإعادة الإعمار بعد الحرب. ولفتت إلى أن مشروع 21 فبراير الجاري يدعو أوكرانيا للتنازل عن نصف دخلها من الموارد الطبيعية مثل المعادن والغاز الطبيعي والنفط، وكذلك الموانئ. وحسب ما نشرته وسائل إعلام بينها موقع صحيفة “بوليتيكو” الأوروبية، مؤخرا، نقلا عن مسؤولين لم تكشف عن اسميهما مطلعين على المفاوضات، فإن زيلينسكي رفض توقيع الاتفاق الذي يهدف إلى نقل نصف موارد أوكرانيا من المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة. وفي 3 فبراير الجاري، قال ترامب إن المساعدات العسكرية وغيرها مما قدمته بلاده لأوكرانيا وصلت إلى مبالغ “ضخمة”، وإن إدارته تريد في المقابل عناصر أرضية نادرة من كييف. كما شدد ترامب على ضرورة إنهاء الحرب في أوكرانيا، مؤكدا أن استمرار الدعم الأمريكي لكييف يجب أن يكون له مقابل. بالمقابل، صرح الرئيس الأوكراني في وقت سابق، بأن بلاده منفتحة على استقطاب الاستثمارات من الحلفاء في قطاع الموارد المعدنية. تجدر الإشارة إلى أن أوكرانيا تحتوي على معادن نادرة تستخدم في التقنيات الحديثة مثل التيتانيوم والزركونيوم. ومنذ 24 فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.