موقع النيلين:
2025-02-16@23:51:49 GMT

جبريل إبراهيم رجل السودان القادم

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT


المواقف الصعبة تصنع رجالاً أقوياء ، فى أعقاب مقتل مؤسس حركة العدل والمساواة السودانية الشهيد الدكتور خليل إبراهيم احتار قادة الحركة فى اختيار خليفة يحمل قدارات الشهيد الذى كان يملك بصيرة و رؤية شاملة نحو تحقيق أهداف الحركة الهادفة إلى قيادة السودان كله الى مراقي السلام والعدالة والمساواة، وتحقيق حرية كاملة تمكن الفرد والمجتمع من تحديد إختياراتهم والاسلوب المنهجي الأوفق لإدارة البلاد، وبعد فحص وتمحيص وقع الإختيار بالإجماع على الدكتور جبريل ابراهيم ليحمل الرآية والرؤية ويخلف أخاه وبالفعل كان ومايزال خير خلف لخير سلف – رجل أثبت الواقع أنه موهوب وتتجسد فيه روح القيادة ، وأنه رجل دولة بمعنى الكلمة، منفتح على الجميع لا يركن الى المواقف والخلفيات كثيراً ، فهو بذلك لا تسعه عباءة قيادة حركة العدل والمساواة فحسب ، وانما تؤهله قدراته وآفاقه لقيادة السودان قاطبة ، من أجل إرساء قيم العدل والمساواة وإنهاء حقبة من عمر السودان تبددت حول جدلية( الهامش والمركز ) فى صراع دائري حصد أرواحا كثيرة من أبناء الشعب السوداني ، وإني لأظن وليس كل الظن إثما !.

إن دكتور جبريل ونهجه الوطني الذى يجسده الآن بإمكانه أن يجمع شتات الوطن يوماً ما إذا ما واصل المسير فى فضاء السودان الواسع كما شاهدناه بالأمس، حيث تشرفنا بمرافقته الى ولاية كسلا وهو يبدأ زيارته الرسمية بعمل إجتماعي حيث لبي دعوة كريمة من أولاد المرحوم محمد عبد القادر البشير ومزارعي السواقي الجنوبية قدمها عنهم زميله بكلية الإقتصاد جامعة الخرطوم إدريس محمد عبدالقادر الذى حكى أن علاقته بدكتور جبريل بدأت منذ سبعينات القرن الماضي حيث زاره فى ذات الساقية محل الدعوة قبل عشرات السنين لتمتد العلاقة وتصل الى الأسر الكريمة وتصبح علاقة بيوت وتداخل ، وتحت شجرة المانجو الوافرة المحاطة بالجداول وشتول الموز التقى دكتور جبريل بكل أهل السودان ممثلين فى أعضاء المقاومة الشعبية بالسواقي الجنوبية والشمالية بمدينة كسلا الذين أفصحوا عن مجهود مقدر قدمه الرجال أسفر عن توصيل الكهرباء الى اكثر من( 40) قرية وما يزيد عن ال( 500) مشروع زراعي مما ساهم فى زيادة الإمداد المائي وإستقرار الري الشيئ الذى أسهم بدوره فى زيادة إنتاج السواقي وجودتها.هذا ما تفضل به السيد مراد عثمان كمبال ممثل مزارعي السواقي الجنوبية الذى عبر عن شكرهم وإمتنانهم العميق للدكتور على تلبية الدعوة وموكداً فى ذات الوقت إستعداد المقاومة الشعبية المسلحة بالسواقي للوقوف مع القوات المسلحة وتقديم الرجال وتسيير القوافل حتى تحرر البلاد من دنس المرتزقة والعملاء..…ولم يكتف الرجل بتزكية وشائج الأخوة والصدقات القديمة بل حركت فيه غريزة الأبوة حميمة الشفقة والعطف على الصغار فتوجه مباشرة الى دار الطفل البديل الذى يضم الأطفال فاقدي السند والعجزة والمعاقين الذين رُحلوا من ولاية الخرطوم ثم الجزيرة حتى استقر بهم المقام بمدرسة الختمية بمدينة كسلا . حيث لا يخفى جهد الخيرين والمجتمع وبعض المنظمات ومن قبل ذلك كله جهد المجلس القومي لرعاية الطفولة ووزارتي الرعاية بكل من ولاية كسلا والخرطوم وفوقهم أجمعين دور الأمهات البديلات والأطباء والكادر الصحي، ومع ذلك لم يخل المركز البديل من نواقص وإحتياجات ولم يتردد وزير المالية ورئيس حركة العدل والمساواة أن يدفع من مال الدولة والحركة لصالح الأطفال فاقدي السند حيث وعد بتوفير إجهزة تكييف لجميع الغرف بالإضافة إلى توفير عربة إسعاف من وزارة المالية وقدم مساهمة مالية تقدر 5 مليون جنيها تبرع مالي باسم حركة العدل والمساواة السودانية مع إلتزامه بدفع تكاليف المرحلين الى مدينة حلفا الجديدة ، وكان لحرمه المصون نصيب الخير لأطفال( دار الإيواء )كذلك…..دكتور جبريل ومعركة الكرامة فى هذا الجانب ظلت حركة العدل والمساواة تعمل فى صمت كبير منذ أن أعلنت خروجها عن الحياد الى جانب عدد من الوطنيين الخلص فى حركات الكفاح المسلح فى ذلكم المؤتمر الصحفي الشهير الذى لم يكن البداية الفعلية لمواجهة التمرد ، حيث دخلت القوة المشتركة فى معارك عديدة قبل ذلك وقدمت عددا من الشهداء فى سبيل صد عدوان المليشيا المتمردة على المدنيين العزل فى دارفور وغيرها من المناطق الإ أنه وفور إعلان الموقف الرسمي حملت قيادة الحركة القضية كعادتها بمحمل الجد وشرعت فوراً فى ترتيب صفوفها ودخلت المعركة بكل قوة سياسية وعسكرية حيث ينخرط مقاتلوها الآن في كل جبهات القتال في دارفور وكردفان والعاصمة ، ولما كانت صرخة مدني عمل الرجل بصمت فى فتح معسكرات الشرق بالتنسيق مع قيادة المنطقة الشرقية لتبدأ افواج المقاتلين فى التجمع حتى بلغ العدد 1500 مقاتلا من فرسان الحركة العارفين بطرق قتال المرتزقة وأساليبهم إستناداً الى مثل لأهلنا المسيرية (المكنجر دواؤه الأعوج ) وبعد أن تمت عملية إعادة تأهليهم وتدريبهم على جميع الأسلحة الخفيفة والثقيلة والمتطورة وإكتملت جاهزيتهم البدنية والذهنية ،حيث دعا القائد جبريل أهل السودان في مقدمتهم الفريق أول ركن ياسر عبد الرحمن العطا مساعد القائد العام ليكونوا شهوداً على الرسالة القيمية التى ذكرهم بها باعتبار أن القيم الوطنية الفاضلة والأخلاق السامية هي مبادئ ورسالة حركة العدل والمساواة في المقام الأول والتى تسبق الشراسة والإقدام الذى يبنى على العقيدة التى يقاتلون من أجلها . حيث إستهل رئيس حركة العدل والمساواة حديثه الى جنوده المقبلين الى إرض المعركة بعبارات وطنية قوية تبرر دخولهم فى هذه المعركة بكل عزيمة وإصرار من أجل نصرة الأبرياء الذين انتهكت أعراضهم ونهبت أموالهم وممتلكاتهم واغتصبت أراضيهم ومن قبل ذلك كرامة الوطن ….وبتأدب شديد ورصانة كان رده على المتطاولين قاصري النظر الذين يقولون: يجب أن يذهب جنود الحركة ليقاتوا في دارفور!!!قال القائد جبريل إبراهيم: إن كل شبر من السودان هو للسودانيين جميعاً يجب أن يدافعوا عنه جميعهم مردداً ( كل السودان وطننا وسنقاتل فيه فى كل شبر). فى إشارة منه الى سلوك التمرد الهمجي فليس هنالك أحد سيكون محايدا تجاهه . و لذلك تنخرط أضعاف مضاعفة من مقاتلي حركة العدل والمساواة بمعسكرات التدريب فى عدد من مدن السودان من أجل حسم التمرد وطرد المرتزقة الى خارج الحدود وأما السودانيون الذين يقاتلون مع المليشيا فليس أمامهم سوى خيارين (إما يرعوا أو كمان دنيا زايلي ونعيمكي زايل).ليس هنالك خيارات كثيرة بسبب الذى أصاب الشعب السوداني جراء أفعال المليشيا ومما يستلزم التصدي من أجل رد كرامة السودانيين ، ولم يخل حديثه بهذه المناسبة من مساحة شكر وثناء لأهل كسلا حكومة وشعبا لاستضافتهم ليس لمقاتلي الحركة فحسب بل لكل الوافدين مردداً رائعة الفنان على اللحو (ياحليل كسلا الوريفة الشاربة من الطيبة ديمة ).…وهنا وجه جبريل مرة أخرى رسالة إطمئنان للذين يتخوفون من أن تفعل قواته أفعال المليشيا مفادها أن قوات حركة العدل والمساواة أصحاب قيم ومبادئ ويكنون إحتراما خاصا للشعب السوداني ليستذكر دكتور جبريل الحاضرين بلحظات دخولهم الى أم درمان فى العام 2008م حيث لم يأخذ جنوده آنذاك قطعة موز أو كوب ماء من غير مقابل!!!ولمزيد من الثقة أعلن دكتور/ جبريل إبراهيم تسليم متخرجي الدفعة الأولى من مقاتليه بالقطاع الشرقي مباشرة الى قيادة المنطقة الشرقية ليقاتلوا تحت إمرة ولواء القيادة العامة القوات المسلحة، كبداية لتنفيذ بند الترتيبات الأمنية حيث لا رجعة لهم الى حركة العدل والمساواة السودانية مرة أخرى.(يقاتلوا ينتصروا ويمشوا صف الجيش مافى زول بيخالف الأمر كلنا تحت رآية القوات المسلحة ). محذراً المتمردين من مغبة الذهاب الى الفاشر لأن الرجال هناك فى الإنتظار وبذلك طمأن قائد حركة العدل والمساواة المواطنين بأن البلد بخير و النصر والفرج قريبان ...فيما يلي الهدنة وما أدراك ما الهدنة قال جبريل إن شروطها واضحة لاهدنة قبل الخروج من بيوت المواطنين والاعيان المدنية ورد الأموال الخاصة والعامة، معضداُ على شروط القائد العام التى وضعتها مقابل أي هدنة اوتفاوض وقال إنها شروط كل السودانيين...الكلام ليك يالمنطط عينيك هذا للذين يتاجرون بشعارات (لا للحرب ونعم للسلام ) واجهة التمرد الأخرى على حد تعبير رئيس العدل والمساواة حيث يجب أن يبلغوا حليفهم بوقف الحرب على الشعب اولاً ويبصره أنه (مافى ديمقراطية فى قرى الجزيرة ولا فى مدنية يبحثوا عنها فى أعراض النساء )...ومن الآخر كده الدعم السريع لاعلاقة له بالسياسة فهو مجموعة عسكرية تمردت على القوات المسلحة وقد إنتهى أمرها ولا يمكن أن تعود إلى المشهد السياسي السوداني بأي شكل ومن يحاولون إعادتها سيخيب فألهم، وأن المخرج الوحيد للمتمردين هو أن يستسلموا ….هكذا ظل حديث الدكتور جبريل إبراهيم محمد رئيس حركةالعدل والمساواة واضحاً وصريحاً فى ضرورة مواجهة التمرد وإنهاء ذلك الصلف والجبروت فى وقت توارى فيه العديد ممن كنا نعتقدهم من أصحاب المواقف والحادبين على مصلحة الوطن ، فها هو ومن خلفه كل قادة حركة العدل والمساواة ومقاتليها يتقدمون الى ميادين القتال ويخوضون غمار المعارك مدنية كانت او عسكرية من أجل بقاء السودان ورفعته .._وسنمضي الى أن تضع الحرب أوزارها و يتعافى الوطن …محمد الزبير إسماعيل

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: حرکة العدل والمساواة القوات المسلحة جبریل إبراهیم من أجل

إقرأ أيضاً:

لا يزال السبت القادم موعدا مهما

كشف اتفاق وقف إطلاق النار، الذي رعته مصر وقطر وتركيا في غزة، أن موافقة نتنياهو عليه جاءت نتيجة فشله في تحقيق الأهداف التي أعلنها لشنّ الحرب طوال خمسة عشر شهرًا في غزة. وقد وافق عليه مضطرًا، بل وأنفُه راغم، أمام إصرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي صمّم على وقف الحرب قبل أن يتسلم الرئاسة الأميركية في 20 يناير/كانون الثاني 2025.

وجاء استقبال المقاومة والشعب، منذ اليوم الأول لتنفيذ الاتفاق، احتفالًا به، وبالمرحلة الأولى من تبادل الأسرى، ليكرس انتصارًا للمقاومة العسكرية، وللصمود الشعبي الأسطوريين، اللذين أذهلا العالم، وجعلا نتنياهو، بكل تبجّحه، وتكبّره، وعنجهيته، يتميّز غيظًا، إلى حدّ الاختناق.

ولا شك أن ترامب الذي ألحّ في فرض رغبته، في وقف إطلاق النار، لم يعجبه، ما رآه من المقاومة المنتصرة، والشعب المنتصر، بعد توقيع الاتفاق، ونهاية المرحلة الأولى منه، فأخرج من جعبته، مشروعًا، كان أعده، لتهجير فلسطينيي غزة، إلى كلٍ من مصر والأردن وبلدان أخرى، مع تملّك أميركا أرض القطاع، وذلك لتحويلها إلى ريفيرا لشرق أوسط توّهمي. وأردف ذلك بالإسراع في استقبال نتنياهو في البيت الأبيض، تخفيفًا لأزمته النفسية، وتشجيعًا لعدوانية عسكرية، هو متعطش لها.

إعلان

الأمر الذي يفسّر الخروقات التي ارتكبها، الجيش الصهيوني في أثناء تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، ولا سيما فيما يتعلق، بتنفيذ البنود الخاصة بالبروتوكول الإنساني، الذي تضمنه الاتفاق، كدخول شاحنات المساعدات، وتوزيع الخيام، والكرفانات، على مئات الألوف ممن ينامون في العراء، أو في خيام تطايرت مع الرياح، وسوء الأحوال الجويّة. ناهيك عن عدم تلبية المطلوب من الطعام والماء والدواء.

هذا ما أوجب على قيادة المقاومة في قطاع غزة التلويح بتأجيل ما استحق من تبادل للأسرى يوم السبت 15 فبراير/شباط 2025، وذلك لوقف هذه الخروقات، وتحميل نتنياهو كامل المسؤولية في إفشال المرحلة الثانية من الاتفاق.

وقد استمد من زيارته للبيت الأبيض، ومن مطالبة ترامب بتهجير فلسطينيي القطاع، قوة ليعرقل مسار الاتفاق، بل والعودة إلى الحرب إن أمكن، وهما الأمران اللذان يسعى إليهما نتنياهو، الذي وقّع على اتفاق وقف إطلاق النار مُرغمًا.

وفي اللحظة نفسها، صعّد ترامب خطابه ضد حركة حماس في غزة، مطالبًا بتسليم كل من تبقى من الأسرى حتى الساعة الثانية عشرة من يوم السبت 15 فبراير/شباط 2025، وإلا فُتحت أبواب الجحيم على حماس في قطاع غزة.

وقد ظنّ ترامب أن قيادة المقاومة والشعب، سيرتجفون خوفًا، ويلبُّون طلبه. وهو وهْمٌ، سرعان ما تبدّد، مع ثبات موقف المقاومة، وقد تحرك الراعيان: المصري والقطري، للوساطة من جديد، لإنقاذ الموقف، والعودة لمفاوضات المرحلة الثانية.

وهنا يجب التوقف عند التأزّم الشديد، الذي ظهر على سطح الأحداث، بسبب موقف مصر والأردن، الرافض، بقوّة، لمشروع ترامب بتهجير فلسطينيي غزة. وانبرت السعودية، لترفض أيضًا المشروع، وأكدت على شرط إقامة الدولة الفلسطينية، بالنسبة إلى أيّ مسار للتطبيع.

ثم حدث توافق عربي، بالدعوة إلى قمة عربية، ترفض مشروع التهجير، رفضًا قاطعًا، وتضع خطة عربية لإعمار غزة. هذا يعني أن ترامب قوبل بتحديَين: الأول أن يسحب عمليًا، التهديد بفتح أبواب جهنم، وأن يقبل أن يلبّي نتنياهو، عددًا من طلبات تنفيذ البروتوكول الإنساني، مقابل إعادة ثلاثة أسرى، يوم السبت المذكور، وأن يبتلع عقد قمة عربية، قلبت الطاولة على مشروع التهجير.

إعلان

طبعًا، فتاريخ السبت 15 فبراير/شباط 2025، سيكون حاسمًا بالنسبة إلى إنهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والتمهيد لمفاوضات المرحلة الثانية. وهو الراجح، مقابل عدم تنفيذ الوعيد بإطلاق حرب جديدة، كما يهدّد نتنياهو، أو فتح أبواب جهنم، كما يتوعّد ترامب.

وهنا تأتي الضغوط التي مورست من قِبَل راعيَي اتفاق وقف إطلاق النار: مصر وقطر، لإنقاذ الموقف وإيجاد مخرج لأزمة يوم السبت. وهنا كذلك الضغوط العربية لعقد القمة العربية المصغرة، فالكبرى، وربما قمة إسلامية أيضًا، وذلك لتلعب دورها الضاغط على مرور يوم السبت 15 فبراير/شباط 2025 في "سلام."

بكلمة، إن تراجع ترامب عن وعيده، بفتح أبواب جهنم، ليس بالأمر السهل أو المضمون، وذلك أمام الموقف الشجاع والصحيح الذي أخذته، قيادة المقاومة في قطاع غزة، بتحدّيه، وفي معالجة الأزمة. فقرار تراجع ترامب، سيشكل ضربة قويّة، يصعب عليه احتمالها.

الأمر الذي يجعل ترجيح مرور يوم السبت 15 فبراير/شباط 2025 في "سلام" مؤشرًا مهمًا أيضًا للمرحلة الجديدة التي دخلها الوضع العالمي، سواء من ناحية اتفاقيتي وقف إطلاق النار في لبنان وغزة، أم من ناحية التزام ترامب بما أعلنه من تغيير للوضع في العالم، وخصوصًا في منطقتنا العربية- الإسلامية (إيران وتركيا)، ناهيك عن مشروعه لتهجير فلسطينيي غزة.

ويبقى السؤال: أيّة أبواب جحيم يتوعّد ترامب بفتحها، ضدّ المقاومة والشعب في غزة. وهما اللذان خرجا للتوّ من حرب إبادة قدما فيها أكثر من ستين ألف شهيد، ومائة وعشرين ألف جريح، ومن حرب تدمير لم تبقِ في غزة بيتًا واحدًا، لم يُسوَّ بالأرض، أو لم يتصدّع بما لا يصلحه الترميم، وعطلت كل المشافي، والمدارس والجامعات، والمساجد والكنائس. فضلًا عن 471 يومًا من عقاب الجوع والعطش والحرمان من الغطاء والدواء، ضُرب على مليونين ونصف المليون من الغزيين.

إعلان

ومع ذلك، كان الصمود، وكانت البطولات إلى جانب ما حاق بالجيش الصهيوني، من خسائر هائلة، بالضباط والجنود والآليات، تراوحت ما بين قتلى وجرحى، ومعطوبين جسديًا ونفسيًا، وعقليًا.

إذا كان دونالد ترامب يتوعد بفتح أبواب لجهنم، غير هذه الأبواب، فلم يبقَ في جَعبته، غير النووي، وكل محرّم دوليًا، مما يجعل وصوله إلى استخدام، أيّ من هذه الأسلحة، نهاية لحياته السياسية، وتدميرًا نهائيًا، لسمعة الكيان الصهيوني، والحضارة الأميركية- الأوروبية، حيث لا انتصار عندئذ، بالمعنى العسكري، بل هزيمة عسكرية وأخلاقية وإنسانية.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • ما حقيقة الصورة المُسربة من داخل سجن الحوت في العراق؟
  • "الأسبوع".. مشوار العمر
  • وزير العدل يدعو للتصدي للمتربصين بقوت الجزائريين
  • وزير العدل عقب الإجتماع الوزاري: لاتخاذ كل التدابير كي لا تتكرر أحداث طريق المطار
  • بعد أحداث طريق المطار.. وزير العدل يتحرك وهذا ما طلبه من النيابة العامة
  • مكي «الجريء» (بروفايل)
  • لا يزال السبت القادم موعدا مهما
  • السنغال تحقق في التجاوزات المالية للنظام السابق
  • الحديث عن على قاقارين لاينتهى
  • مسعود: الحكومة الليبية ستوفر احتياجات قطاع العدل في بني وليد