«نيويورك أبوظبي».. تحيي النسخة الثالثة من «رمضانيات»
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة الهلال الأحمر الإماراتي يهدي حقائب مدرسية لأطفال مدارس في قضاء الأزرق الأردني حملة "رمضان في دبي" .. فعاليات متنوعة وأنشطة ثقافيةتستضيف جامعة نيويورك أبوظبي النسخة الثالثة من فعالية «رمضانيات»، التي تستمر من 15 إلى 21 مارس الجاري، وتتضمن سلسلة من العروض العامة التي يستضيفها مركز الفنون، ورواق الفن، ومعهد جامعة نيويورك أبوظبي.
تنطلق الفعاليات بعرض فرقة «ديوانية بوم» في 15 و16 و17 مارس، من تنظيم أستاذ جامعة نيويورك أبوظبي وأخصائي علم الشعوب الموسيقي التطبيقي وعازف الغيتار غازي المليفي الذي يقود فرقة ديوانية بوم، ويقدّم مفهوم الديوانية الكويتي حيث يشارك في الأداء أعضاء فرق تقليدية منها فرقة حمد بن حسين وفرقة معيوف مجلي للفنون الشعبية لنشر الفن التقليدي الكويتي وتحديداً الأغنية البحرية، بالإضافة إلى حضور ضيف شرف كل ليلة ومنهم عازف الكمان الشهير ليث صديق والموسيقار مبارك علي حجي.
ويستقبل رواق الفن جمهوره خلال شهر رمضان الفضيل، حيث يستمر معرض «في هذا الآن» الذي يشهد مواصلة الأعمال المعروضة تطوّرها ونموّها، وضمن فعاليات «في هذا الآن» تواصل الفنانة موزة المطروشي مشروعها الفنّي لتوثيق ممارسات الخبازين وصانعي الحلوى، حيث تشكّل حروفاً أبجدية من العجين في عرض عام يومي 16 و17 مارس، تتبعه وجبة السحور، كما يستضيف رواق الفن يوم 17 مارس ورشة عمل للعائلات تستوحي نشاطها من أعمال الفنانة هالة ريجايان، حيث يشكّل المشاركون فيها أعمالاً فنية من الخيوط بأشكال هندسية، وتتبع الورشة بوجبة إفطار.
وتُختتم فعاليات رمضانيات بعرض «ليالي رمضان: روح الأمومة» الذي ينظمه معهد جامعة نيويورك أبوظبي، ويضم حواراً مع نورية العبيدلي حول نعم الأمومة، مع عرض فني لشيرين تهامي وقراءات لفاطمة المزروعي وأناشيد من أداء طلاب جامعة نيويورك أبوظبي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رمضان نيويورك أبوظبي جامعة نیویورک أبوظبی
إقرأ أيضاً:
«تطور الفن العربي خلال فترة ما بعد الانطباعية» في محاضرة بـ«اللوفر أبوظبي»
فاطمة عطفة (أبوظبي)
أخبار ذات صلة «إكسبوجر».. 420 فناناً بصرياً عالمياً يقدمون 3100 عمل فني «مجمع اللّغة العربيّة بالشّارقة» يبحث المحاور العلميّة لـ«مؤتمر الدّراسات العربيّة في أوروبا»شهد بهو متحف اللوفر- أبوظبي السبت الماضي، محاضرة بعنوان: «تطور الفن العربي خلال فترة ما بعد الانطباعية»، قدمها الشيخ سلطان بن سعود القاسمي، الباحث، مؤسّس مؤسسة «بارجيل للفنون»، حيث طرح وجهات نظر جديدة حول هذه الفترة التحويلية، وتأثيرها الدائم على العالم العربي. جاءت المحاضرة ضمن البرنامج الثقافي الموسمي، بالتزامن مع معرض «ما بعد الانطباعية»، الذي يقام في قاعات العرض باللوفر. وفي مستهل الجلسة، رحّبت بالحضور عائشة الأحمدي، مساعدة أمين المتحف في اللوفر.
قدم القاسمي لمحة تاريخية مهمة عن مطلع القرن العشرين، والتطورات الكبيرة التي حصلت على مستوى العالم، بما في ذلك في مجال الفنون. فقد ظهرت حركة ما بعد الانطباعية (1886 - 1906) في فرنسا، وشكّلت حقبة فنية رئيسة يحتفى بها على نطاق واسع حتى اليوم. وفي الفترة ذاتها، كان العالم العربي يعيش عصر النهضة العربية، الذي امتّد من منتصف القرن التاسع عشر إلى أوائل القرن العشرين، وشهد مساهمات ملحوظة في مجالات الأدب، والعمارة، والفن، وكانت تغذيها القومية العربية المتنامية آنذاك، والتي بلغت ذروتها في تجمع فكري كبير في باريس. وعرض الشيخ القاسمي في محاضرته الفصل الثري من تاريخ الثقافة العربية، حيث تطرّق إلى التطورات الفنية الغنية التي شهدها العالم العربي في مطلع القرن العشرين، خلال فترة من التحولات الفكرية والمجتمعية والسياسية العميقة. وجاءت تلك الفترة المعروفة بـ«عصر النهضة العربية» مواكبة للحركات الحداثية في العالم، مع تطور هوية فنية مميزة تعكس التطلعات الثقافية، والدينية، والسياسية للعالم العربي، حيث سعى الفنانون والمثقفون على حد سواء إلى استعادة الجماليات العربية التقليدية مع تبني التأثيرات الحديثة، الأمر الذي أسفر عن سرد واضح ونابض بالحياة، ومفعم بمفاهيم النهضة، والتجديد، والتعبير عن الذات.
ورافق المحاضرة عرض بالصور لشخصيات رئيسية في عصر النهضة، مثل محمود مختار، وجبران خليل جبران، ونيكولا صايغ، مثالاً على المزج بين التقاليد والابتكار.
ويعتبر مختار أول نحّات مصري في العصر الحديث، حيث اعتنى في أعماله الضخمة بأن تكون بمثابة رموز للفخر الوطني والنهضة الثقافية. وأضاف المحاضر قائلاً: «أما جبران، المعروف في المقام الأول بتحفته الأدبية (النبي)، فقد ساهم بشكل كبير في الفنون البصرية، حيث ابتكر لوحات رمزية استهدفت سبر أغوار الجوانب الروحانية والعاطفة الإنسانية». وبدوره، ربط نيكولا صايغ، رائد الفن الفلسطيني، بين الأيقونات الدينية والموضوعات العلمانية، مقدّماً بذلك السرد الفني المتطور للمنطقة.
وتابع: «على الرغم من التحديات في المجال، الذي يهيمن عليه الفنانون الذكور، ظهرت فنانات أبدعن بمساهمات مؤثرة، فقد جمعت قدرية حسين، إحدى أفراد العائلة المالكة في مصر، بين أدوارها ككاتبة، ومترجمة، ومدافعة عن حقوق المرأة، وعملها الأقل شهرة كرسامة. أما إيمي نمر، وهي فنانة سريالية مصرية، فقد أضفت على فنّها موضوعات الصدمة والهشاشة، مستمدة فنّها من الخسائر الشخصية وعواقب الحرب العالمية الأولى، كما شاركت نساء أخريات بارزات، مثل سعيدة بنت صلاح، وزلفى السعدي في بعض المعارض، وأبدعن أعمالاً تعكس التطلعات القومية، بيد أن العديد من مساهماتهن لم توضع موضع البحث بعد».
وسلّط المحاضر الضوء على دور المؤسسات والإصلاحات الرئيسية في تعزيز حركة الفن الحديث العربي، مشيراً إلى فتوى الشيخ محمد عبده التي صدرت في عام 1905 وأجازت فن التصوير التشكيلي في السياقات الإسلامية، وعلى إثرها أنشئت كليات الفنون الجميلة، وانطلقت موجة جديدة من التعبير الفني.
ترسيخ الهوية
أكد الشيخ سلطان بن سعود القاسمي لـ «الاتحاد» أن هذه المحاضرة محاولة لاستعراض الحياة الثقافية في العالم العربي، في فترة ما بعد الانطباعية نفسها، وهي فترة معرض ما بعد الانطباعية في متحف اللوفر أبوظبي، هذه الفترة كانت فترة غنيّة في العالم العربي، كان فيها فنانون مبدعون من أنحاء العالم العربي كافة قاموا برسم شخصيات مهمة، الكثير منها ثقافية وسياسية وشخصيات علم وعلمانية، وأيضاً شخصيات دينية في محاولة من جهتهم بأن يقوموا بترسيخ الهوية العربية، التي كانت تحت الاحتلال في ذلك الوقت.