الكنافة زينة الملوك وطقوس شهر رمضان بالمنيا
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
بمجرد أن تبدأ أولي أيام شهر رمضان ، حتي يسارع المنياوية إلي بائعي ومحلات الكنافة والقطايف ، تلك الحلويات التي تُعد أحد أهم الطقوس والعادات التي ارتبطت بشهر رمضان المبارك ، وأضحت جزء لا يتجزأ منه ، ورغم توارث أجيال المحروسة عبر العصور، واصبح طبق الحلو الشهي على الموائد الرمضانية .
ومازال يدور في العقل سر ارتباط الكنافة ، وكذلك القطايف بشهر رمضان ، شوارع المدن والقرى تزدحم بالأفران الآلية والنصف آلية واليدوية ، لصناعة الكنافة والقطايف ، خلال الشهر الكريم ، ارتبطت بالمنياوية وارتبط المنياوية بوجودها ضيفا محببا على موائدهم .
قديماً كانت الكنافة تُعرف بـ"زينة موائد الملوك والأمراء"، وإحدى الروايات التاريخية ، تؤكد أن أحد صانعي الحلويات في بلاد الشام ، قام بإختراعها خصيصاً كي تُقدم لـ"معاوية بن أبى سفيان"، عندما كان والياً على الشام ، وذلك بعد أن اشتكى لطبيبه من شعوره بالجوع في نهار رمضان ، فوصفها له الطبيب لتمنع عنه الجوع الذي كان يشعر به ، ومن ثم ارتبط اسمها بأسمه، وكان يطلق عليها اسم "كنافة معاوية".
وروايات أخرى ، تؤكد إن المصريين عرفوا الكنافة قبل بلاد الشام ، وظهرت لأول مرة في العصر الفاطمي ، وتحديداً عند دخول الخليفة "المعز لدين الله الفاطمي" إلى القاهرة ، حيث كان ذلك في شهر رمضان المبارك ، وخرج الأهالي لإستقباله بعد الإفطار وقدموا له الهدايا ، والتي كان من بينها الكنافة ، والتي انتقلت بعد ذلك إلى بلاد الشام عن طريق التجار، ثم أصبحت بعد ذلك من الطقوس المرتبطة بشهر رمضان ، خلال العصور التاريخية المختلفة ، بل واكتسبت طابعاً شعبيًا.
أما بالنسبة للقطايف ، فالبعض يؤكد ظهورها في العصر الفاطمي ، والبعض الأخر يقول أنها ظهرت في العصر المملوكي ، أو العصر الأموي ، وأوائل العباسي تسميته ، وإن كان البعض يعتقد أن سبب تسميتها بالقطايف يرجع إلى أن ملمسها يشبه ملمس قماش القطيفة ، فالقطايف والكنافة هما نوعان من الحلويات الشرقية التقليدية، ولهما أصول عريقة في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
والقطايف يُعتقد أنها قد نشأت في العصور القديمة في بلاد الشام ، (المنطقة التي تشمل لبنان وسوريا وفلسطين والأردن) ، وكانت تُعرف بشكلها الأصلي باسم "قطايف الشام" ، تتكون القطايف من عجينة رقيقة تُصنع من السميد (القمح المطحون)، وتُحشى بالجوز أو الفستق أو اللوز، وتُغلف بشرائح العجينة ثم تُخبز حتى تصبح ذهبية اللون. يتم تقديمها مع شراب السكر أو العسل.
وتعود أصول الكنافة إلى العصور القديمة في بلاد الشام أيضًا ومصر، وهي شهيرة في العالم العربي والبلقان والشرق الأوسط ، تتكون الكنافة من خيوط رقيقة من العجينة تُصنع من السميد ، وتُشكل في طبقة قاعدية ، ثم تُحشى بالجبنة الشهية مثل الأكثر شيوعًا هي الجبنة النابلسية ، تُغطى الجبنة بطبقة أخرى من العجينة وتُخبز حتى تتحول إلى اللون الذهبي بعد ذلك ، يتم سكب شراب السكر أو العسل الحار فوق الكنافة لإكمال التحضير.
بمرور الوقت ، انتشرت القطايف والكنافة في جميع أنحاء العالم العربي ، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من تقاليد المناسبات والأعياد في المنطقة ، وتعتبر هاتين الحلويتين شهية ومحبوبة لدى الكثيرين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكنافة والقطايف شهر رمضان أخبار محافظة المنيا
إقرأ أيضاً:
ما حكم الصلاة في الأوقات المكروهة؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال "عادل مناوي" من محافظة دمياط حول حكم الصلاة في الأوقات المكروهة؟.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له، اليوم الخميس، أنه يجب التفريق بين نوعين من الصلاة في هذه الحالات: الصلاة الفريضة وصلاة النافلة.
وقال: "إذا كان المسلم قد فاته أداء الصلاة في وقتها بسبب النوم أو النسيان، فيجوز له أن يقضي الصلاة في أي وقت لاحق، فلا حرج في ذلك، فكما ورد في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: 'من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها'، وبالتالي، إذا كان لديك صلاة فاتتك سواء كانت صلاة الظهر أو العصر أو غيرها، يجوز لك أن تؤديها في الوقت الذي تذكر فيه."
وأضاف: "أما بالنسبة للصلاة النافلة، فهناك أوقات معينة يُكره فيها أداء هذه الصلوات، مثل بعد صلاة العصر أو قبل صلاة الفجر، فالصلاة النافلة التي لا سبب لها، مثل ركعتين نافلة بعد العصر أو في الوقت الذي يُكره فيه التطوع، يُستحب تجنبها، أما إذا كانت هناك أسباب مشروعة مثل قضاء صلاة فاتت أو صلاة الوتر، فيجوز أداء الصلاة في هذه الأوقات."
وأوضح: "إذا كنت تقضي الصلاة التي فاتتك، فلا حرج في ذلك سواء كان في وقت مكروه أو غيره. ولكن من الأفضل تجنب أداء النفل في هذه الأوقات المكروهة كما حددها الفقهاء".