حددت دراسة حديثة أجراها خبراء تقييم الأمن في كاسبرسكي نقاط الضعف الأكثر خطورةً وانتشاراً في تطبيقات الويب المطورة داخلياً للشركات. في الفترة بين عامي 2021 و2023، تم العثور على عيوب تتعلق بالتحكم في الوصول وحماية البيانات في معظم الطلبات التي تم فحصها، والتي بلغ مجموعها العشرات. ويرتبط العدد الأكبر من نقاط الضعف عالية الخطورة بعمليات حقن SQL.

تعد تطبيقات الويب مثل الشبكات الاجتماعية، والبريد الإلكتروني، والخدمات على الإنترنت مجرد مواقع في الأساس، حيث يتفاعل المستخدمون مع خادم الويب عبر المتصفح. وقد بحثت شركة كاسبرسكي في دراستها الأخيرة عن نقاط الضعف في تطبيقات الويب المُستخدمة من قبل منظمات تكنولوجيا المعلومات، والحكومات، وشركات التأمين، والاتصالات، والعملات المشفرة، والتجارة الإلكترونية، والرعاية الصحية، وذلك لتحديد أكثر أنواع الهجمات انتشاراً واحتمالية لاستهداف لشركات.

تضمنت الأنواع السائدة من نقاط الضعف إمكانية الاستخدام الخبيث لعيوب التحكم في الوصول، والفشل في حماية البيانات الحساسة. وبين عامي 2021 و2023، أظهرت 70% من تطبيقات الويب التي تم فحصها في هذه الدراسة وجود نقاط ضعف من هاتين الفئتين.

يمكن استخدام ثغرة أمنية معطلة للتحكم في الوصول في حالات محاولة المهاجمين تجاوز سياسات الموقع التي تقيد المستخدمين بأذوناتهم المصرح بها. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى الوصول غير المصرح به، أو إلى تغيير البيانات، أو حذفها، أو أكثر من ذلك. ويتضمن النوع الثاني الشائع من الخلل الكشف عن معلومات حساسة مثل كلمات المرور، وتفاصيل بطاقات الائتمان، والسجلات الصحية، والبيانات الشخصية، والمعلومات التجارية السرية، مما يسلط الضوء على الحاجة إلى زيادة التدابير الأمنية.

تقول أوكسانا أندريفا، خبيرة أمنية في فريق تقييم الأمن في كاسبرسكي، موضحة: «تم تجميع التصنيف عبر دراسة أكثر نقاط الضعف شيوعاً في تطبيقات الويب المطورة داخلياً في العديد من الشركات، بالإضافة لمستوى الخطر الخاص بها. على سبيل المثال، قد تمكن إحدى الثغرات الأمنية المهاجمين من سرقة بيانات مصادقة المستخدم، في حين يمكن أن تساعد ثغرة أخرى في تشغيل كود برمجي ضار على الخادم، ولكل منها درجات متفاوتة من العواقب على استمرارية ومقاومة الأعمال. وتعكس تصنيفاتنا هذا الاعتبار، مستفيدة من خبرتنا العملية في تنفيذ مشاريع التحليل الأمني.»

درس خبراء كاسبرسكي كذلك مدى خطورة الثغرات الأمنية الموجودة في المجموعات المذكورة أعلاه. وارتبطت النسبة الأكبر من الثغرات الأمنية عالية الخطورة بعمليات حقن SQL. وعلى وجه الخصوص، تم اعتبار 88% من جميع الثغرات الأمنية التي تم تحليلها لحقن SQL على أنها عالية الخطورة.

وتم اكتشاف أن نسبة كبيرة أخرى من الثغرات الأمنية عالية المخاطر مرتبطة بكلمات مرور المستخدمين الضعيفة. وضمن هذه الفئة، تم تصنيف 78% من جميع نقاط الضعف التي تم تحليلها على أنها عالية الخطورة.

من المهم ملاحظة أن 22% فقط من جميع تطبيقات الويب التي درسها فريق تقييم الأمن في كاسبرسكي كانت تتضمن كلمات مرور ضعيفة. ولعل أحد الأسباب الممكنة هو أن التطبيقات المضمنة في عينة الدراسة كانت إصدارات تجريبية ولم تكن أنظمة حقيقية فعالة.

للتعمق أكثر في الدراسة، قم بزيارة موقع Securelist الإلكتروني. تتوافق فئات نقاط الضعف الموضحة في البحث مع الفئات الأساسية والفئات الفرعية العشر الأعلى ترتيباً في تقييم مشروع أمان تطبيقات الويب المفتوحة (OWASP). ستساعد معالجة ما تم ذكره في الدراسة - من أكثر نقاط الضعف انتشاراً في تطبيقات الويب - الشركات على حماية البيانات السرية وتجنب اختراق تطبيقات الويب والأنظمة المرتبطة بها. لتحسين أمان تطبيقات الويب والكشف عن الهجمات المحتملة عليها في الوقت المناسب، يوصي فريق تقييم الأمن في كاسبرسكي بما يلي:
استخدام دورة الحياة الآمنة لتطوير البرمجيات (SSDLC)؛
وإجراء تقييمات منتظمة لأمن التطبيق؛
واستخدام آليات التسجيل والمراقبة لتتبع عمل التطبيقات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الثغرات الأمنیة عالیة الخطورة نقاط الضعف التی تم

إقرأ أيضاً:

هل تتعمد تطبيقات التعارف عدم عثور المستخدم على الشريك المناسب؟

“التعارف عبر الإنترنت فاشلة” هذه العبارة تتردد بشكل متزايد بين مستخدمي تطبيقات التعارف عبر الإنترنت، مثل “تندر” وغيرها، بسبب فشلهم في العثور على الشريك المناسب بدون معرفة السبب.
لكن خبير التكنولوجيا والكاتب المتخصص في الآثار الاجتماعية للتكنولوجيا الألماني توماس كولر يقول إنه اكتشف السبب في فشل الكثيرين من مستخدمي هذه التطبيقات في العثور على الشركاء المناسبين الذين يبحثون عنهم.
يقول كولر إن نموذج عمل هذه التطبيقات نفسها مصمم بحيث لا يصل المستخدم إلى شريك بسهولة، لأن وصوله إلى شريك والتواصل معه يعني توقفه عن استخدام التطبيق ومعه شريكه وبالتالي يخسر التطبيق مستخدمين اثنين ويفقد المزيد من الزيارات والمشتركين.
ويضيف كولر: “هنا يكمن تناقض جوهري: التطبيق الذي يدّعي المساعدة في العثور على شريك هو الأكثر استفادة من أولئك الذين لا ينجحون” في العثور على الشريك.
وتقول شركة “تندر” إنه منذ إطلاق التطبيق في سبتمبر (أيلول) 2012، تم تنزيله أكثر من نصف مليار مرة، وأدى إلى أكثر من 75 مليار تطابق. كما يلتقي حوالي 1.5 مليون شخص في مواعيد أسبوعيًا، بفضل التطبيق المتوفر بأكثر من 40 لغة.
ووفقًا لكولر، مؤلف كتاب جديد عن التعارف عبر الإنترنت باللغة الألمانية، فإن جميع التطبيقات الشائعة تعاني من عيب في التصميم.
إنها تختصر اللقاءات في المظهر ومعايير سطحية مثل العمر والموقع والطول، في حين لا تهتم بالسمات الأكثر أهمية والتي لا يمكن تجسيدها عبر الإنترنت مثل الذكاء ومستوى التعليم والكاريزما والفكاهة والتسامح”.
ويقول كولر إن هذا يؤدي إلى تنافسٍ سطحي، حيث غالبًا ما يكسب من يُجمّلون الواقع بوقاحة.
وهناك ظاهرة مختلفة تمامًا تتمثل في ظهور أنماط تسيس في تطبيقات التعارف اليوم.
ويقول كولر تعليقا على علاقة السياسة والتعارف: “لطالما كانت السياسة موضوعًا بالغ الأهمية في عالم التعارف. تتيح العديد من التطبيقات الآن خيار تحديد التوجه السياسي. من المفيد استخدام هذه الميزة والاطلاع على آراء الشركاء المحتملين. هذا قد يُجنّبك خيبة الأمل، فالاستقطاب المتزايد في مجتمعنا لا يقتصر على العلاقات”.

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • نجدة الطفل تكشف كارثة عن البلاغات التي تلقتها الفترة الأخيرة
  • ماذا شهدت تطبيقات الدولار في لبنان؟
  • تطبيقات تجسسية نشتريها!
  • «التربية» تكشف شروط زيادة الرسوم بالمدارس الخاصة في الإمارات
  • هل تتعمد تطبيقات التعارف عدم عثور المستخدم على الشريك المناسب؟
  • كاسبرسكي تحذر من تطور برمجيات الفدية المدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • صحيفة إسرائيلية تكشف نقاط الاتفاق والاختلاف لوقف إطلاق النار في غزة
  • التهاب وتورم وحساسية.. تعرّف على خطورة التعرض المباشر لأشعة الشمس
  • ألعاب القوى تكشف عن البطولات التي تنتظر المنتخبات العراقية
  • الأوقاف: خطورة الفكر المتطرف.. موضوع خطبة الجمعة المقبلة