مايا مرسي: للمرأة دور مهم في ضمان وحدة الأسرة.. والحفاظ على قيمها
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
أكدت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة أن للمرأة دور مهم في ضمان وحدة الأسرة.. والحفاظ على قيم مؤسسة الأسرة وحماية الأجيال الجديدة والمستقبل.
القومي للمرأة يشارك في متجر المصرية بالمتحف المصري الكبير القومى للمرأة يطلق مبادرة "مطبخ المصرية " خلال رمضانوأن الواقع الجديد في هذا المجتمع المتغير، والتهديدات التي تواجه وحدة الأسرة التقليدية، تؤثر على المجتمع ككل.
وأوضحت أن علينا أن نبدأ السنة الدولية للأسرة في عام 2024، ونحن ندرك الدور المحوري الذي تلعبه الأسرة في تشكيل أسس مجتمعاتنا. وإن الأسرة هي نواة مجتمعاتنا، ورفاهها يرتبط ارتباطا وثيقا بتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ، ونؤكد التزامنا العالمي بتعزيز الأسرة باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية المستدامة.
وأشارت أنه فيما يتعلق بتمكين النساء والفتيات.... فنحن ملتزمون بضمان حصول النساء والفتيات على الدعم والموارد والتشجيع لتحقيق إمكاناتهن الكاملة.مشيرة إلى إن تمكين النساء والفتيات يشكلن عوامل محفزة للتغيير الإيجابي داخل الأسر والمجتمعات وخارجها. بما يشمل احترام وحماية حقوقهم على النحو المنصوص عليه في اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو).
وأضافت رئيسة المجلس خلال مشاركتها في الحدث الذي نظمته جمهورية مصر العربية بالتعاون مع منظمة التعاون الاسلامي احتفالاً بالذكرى السنوية الثلاثين للسنة الدولية للأسرة في عام 2024، تحت عنوان : "تمكين الأسرة من أجل التنمية المستدامة: أفضل الممارسات في دعم حقوق الإنسان للنساء والفتيات " ، جاء ذلك خلال مشاركتها على رأس وفد مصر فى فعاليات الدورة ٦٨ للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة csw68 حول "تسريع تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات من خلال مواجهة الفقر وتعزيز المؤسسات والتمويل للقيام بذلك" ، والتى تعقد خلال شهر مارس الجارى.
" أقف أمامكم اليوم لمناقشة ركيزة أساسية للتنمية الشاملة، وهي سياسات التنمية الأسرية والتي تعتبر مكوناً أساسيا لنموذج التنمية الشاملة في بلداننا. وهي أحد السياسات التنموية الاساسية التي تحارب الفقر.
وعندما نتحدث عن تنمية الأسرة، فإننا نتحدث عن دعم الوصول إلى رعاية جيدة للأطفال، ورعاية صحية ممكنة بأسعار وتكاليف يمكن تحملها، فضلاً عن توفر الفرص التعليمية، وبيئة العمل المرنة، وبرامج إجازة الأمومة والأبوة المناسبة، والاستثمار في تنمية الطفولة المبكرة وفترة المراهقه، إلى جانب توفير الرعاية الصحية لجميع الأعمار، و رعاية المسنين." مضيفة أنه عندما نتحدث عن تنمية الأسرة، فإننا نتحدث عن تعزيز الخصائص السكانية لسكاننا، وتمكن هذه السياسات الأسر من كسر دائرة الفقر والاستثمار في مستقبل أكثر إشراقا لأطفالهم.
وأوضحت أن مصر قامت ايضاً ببناء إطار استراتيجي قوي للمرأة. مشيرة الى أن مصر أول دولة تطلق استراتيجية وطنية لتمكين المرأة 2030 في مارس 2017 تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة ، كما تم مؤخرًا إطلاق أول استراتيجية في مجال حقوق الإنسان والتي جاءت متسقه مع محاور استراتيجية تمكين المرأة.2030
كما قدمت مصر وقادت اصدار قرارًا لمجلس حقوق الإنسان في جنيف خلال السنة الدولية للأسرة، مما يؤكد من جديد التزام مصر بتحسين هذه الأجندة على المستويين الوطني والدولي.
وأشارت الدكتورة مايا مرسي أنه في ضوء الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة ، قامت مصر بتمديد فترة إجازة الأمومة، وتوفير بيئة عمل مرنه للنساء في قطاعات محددة، ودعمت إنشاء حضانات لرعاية الاطفال ، إلى جانب دعمها لبرنامج التأمين الصحي الوطني.
وأضافت أن مصر قامت بإطلاق برنامجين تنمويين كبيرين، البرنامج الأول هو المشروع القومى للتنمية الأسرة المصرية مخصصة للنساء يهدف الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري ومعالجة مسألة زيادة معدلات السكان وهذا هو النهج الذي تتبناه مصر والذي يركز على الأسرة لتمكين النساء والفتيات وتعزيز تكافؤ الفرص داخل الأسرة، أما البرنامج الثاني هو برنامج حياة كريمة الذي يهدف تطوير البنية التحتية في 4000 قرية في جميع أنحاء مصر، مشيرة إلى أن كلا البرنامجين يضعان التمكين الاقتصادي للمرأة كأولوية أساسية في تنفيذه.
وأوضحت الدكتورة مايا مرسي أنه بالنسبة للأجيال القادمة، فقد أطلقت مصر " الإطار الوطنى للإستثمار في الفتيات " تحت رعاية السيدة انتصار السيسي ، وهما كل من برنامج" نورة" ومبادرة "دوى" والذان صمما من أجل مراعاة احتياجات الفتيات ، وتعليمهن كيفية التعبير عن انفسهن ، وتزويدهن بالتدريب اللازم حول كيفية تعزيز صحتهن خاصة خلال هذه المرحلة المهمة في حياتهن وتركز البرامج أيضًا على التعليم والقيادة والحماية من أي شكل من أشكال العنف ضدهم.
وحول حقوق الطفل ورفاهية الأسرة أكدت دكتورة مايا مرسي أنه يمتد التزامنا إلى ضمان رفاهية الأطفال داخل وحدة الأسرة التقليدية، واحترام وحماية حقوقهم على النحو المنصوص عليه في اتفاقية حقوق الطفل. ويشمل ذلك إعطاء الأولوية للحصول على التعليم والرعاية الصحية والحماية من العنف داخل الأسرة.
واوضحت أنه تأكيدًا على أهمية الشراكات بين الحكومات والمجتمع المدني والمنظمات الدولية، فإننا نلتزم بدعم حقوق الإنسان داخل الأسرة. بما يتماشى مع مبادئ العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مشيرة أنه يمكننا . معًا، الاستفادة من مواردنا الجماعية وخبراتنا لإنشاء نظام بيئي داعم لحقوق الاسرة في جميع أنحاء العالم.
وأكدت أنه لتعزيز الأسر، نتعهد باستكشاف وتنفيذ سياسات مبتكرة تعزز رفاهية الأسرة. ويشمل ذلك توفير فرص الحصول على التعليم الجيد والرعاية الصحية والخدمات الاجتماعية، فضلا عن خلق بيئات داعمة تمكن الأسر من الازدهار اقتصاديا وعاطفيا.
واختتمت قائلة " دعونا نؤكد من جديد التزامنا ببناء أسر قادرة على الصمود. ومن خلال القيام بذلك، فإننا نضع الأساس لمستقبل مستدام حيث تتاح لكل فرد الفرصة للازدهار، ويمكن لمجتمعاتنا أن تزدهر في وئام. نطمح إلى خلق عالم تزدهر فيه الأسر، وتحترم وتحمي وتفي بالحقوق الأصيلة لكل فرد، وتساهم في التنمية المستدامة للأجيال القادمة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رئيسة المجلس القومى للمرأة للمرأة دور مهم ضمان وحدة الأسرة التنمیة المستدامة النساء والفتیات حقوق الإنسان وحدة الأسرة داخل الأسر مایا مرسی نتحدث عن
إقرأ أيضاً:
المغرب يشارك في دراسة الاتفاقية الإفريقية للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات
اختُتمت أشغال الدورة العاشرة العادية للجنة الفنية المتخصصة المعنية بالعدل والشؤون القانونية، التي انعقدت في الفترة من 14 إلى 22 ديسمبر 2024 في زنجبار، بجمهورية تنزانيا المتحدة، بمشاركة وفد مغربي. وترأست الوفد ريما لبلايلي، مديرة التعاون الدولي والتواصل بوزارة العدل، نيابة عن وزير العدل عبد اللطيف وهبي، وضمت خبراء قانونيين من وزارة العدل و وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، و أيضا بمواكبة من البعثة الدائمة لدى الاتحاد الإفريقي.
عمل الوفد المغربي بشكل مكثف إلى جانب الوفود الأخرى على مراجعة ودراسة مجموعة من النصوص القانونية الهامة. ومن بين أبرز هذه النصوص مشروع « الاتفاقية الأفريقية للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات »، التي حظيت بدعم كامل من المملكة المغربية، تأكيداً لالتزامها الدائم بالمساواة بين الجنسين وتعزيز حقوق النساء والفتيات في القارة الإفريقية. وقد ركزت النقاشات على تحسين الإطار القانوني للاتفاقية، وضمان أن تكون أداة فعالة لمكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي، مع تقديم حماية شاملة للنساء والفتيات، خصوصاً في ظروف النزاعات وما بعدها.
وفي هذا السياق، جددت المملكة المغربية التزامها الراسخ بدعم قضايا المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، باعتبارها ركناً أساسياً لتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة في القارة الإفريقية.
وفي ختام الدورة، تم رفع التقرير المتعلق بأعمال اللجنة إلى الاجتماع الوزاري لوزراء العدل في الاتحاد الإفريقي، حيث تمت المصادقة عليه. ويشمل التقرير توصيات هامة، من بينها التأكيد على اعتماد الاتفاقية بصيغتها النهائية، وضمان توافقها مع الإطار القانوني للاتحاد الإفريقي. كما دُعيت الإدارات المعنية إلى تقديم نسخة محدثة من مشروع الاتفاقية لمكتب الشؤون القانونية لاعتمادها رسمياً.
وقد حظيت جهود الوفد المغربي بتقدير واسع من الوفود المشاركة، مما يعكس الدور الريادي للمغرب في دعم المبادرات الإفريقية المشتركة، لا سيما تلك المتعلقة بتعزيز حقوق الإنسان والمساواة.
وتعتبر المصادقة على هذا التقرير من قبل وزراء العدل في الاتحاد الإفريقي خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون القانوني الإقليمي وحماية حقوق الإنسان، خاصة فيما يتعلق بالقضاء على العنف ضد النساء والفتيات وتمكينهن في مختلف المجالات.
كلمات دلالية الاتفاقية الإفريقية للقضاء على العنف على النساء المغرب