عربي21:
2025-03-17@00:21:17 GMT

الانتخابات الأخيرة لأردوغان

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT

أعلن رئيس الجمهورية التركي، رجب طيب أردوغان، مساء الجمعة الماضية، أن الانتخابات المحلية المقرر إجراؤها في نهاية هذا الشهر ستكون آخر انتخابات له وفقا للدستور، مضيفا أن هذه الانتخابات ستكون بالنسبة له بمثابة "النهائي"، إلا أن النتائج التي ستخرج من صناديق الاقتراع ستعد الأمانة التي سيتم نقلها إلى "إخواني الذين سيأتون بعدي".



هذه التصريحات التي أدلى بها أردوغان في لقائه مع الشباب المؤيدين لحزب العدالة والتنمية، تشير إلى أن الدستور التركي لا يسمح لأي رئيس بتولي أكثر من فترتين متتاليتين، وبالتالي، فإنه لن يترشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 2028، إن لم يتم تقديم موعدها، كما أنه سيتخلى عن رئاسة حزب العدالة والتنمية قبل تلك الانتخابات.

ما ذكره أردوغان حول نهاية فترته الرئاسية، رسالة إلى مؤيديه كي يعملوا بجد وإخلاص دون كلل أو ملل أو تساهل، للحصول على أكبر نسبة ممكنة من أصوات الناخبين في الانتخابات المحلية، تريحه فيما تبقّى من فترته الأخيرة في رئاسة الجمهورية، وتشكل أرضية صلبة للرئيس الجديد الذي سيستلم منه رئاسة حزب العدالة والتنمية، كما يطلب منهم أن يودِّعوه وحزبُه يحافظ على شعبيته.ما ذكره أردوغان حول نهاية فترته الرئاسية، رسالة إلى مؤيديه كي يعملوا بجد وإخلاص دون كلل أو ملل أو تساهل، للحصول على أكبر نسبة ممكنة من أصوات الناخبين في الانتخابات المحلية، تريحه فيما تبقّى من فترته الأخيرة في رئاسة الجمهورية، وتشكل أرضية صلبة للرئيس الجديد الذي سيستلم منه رئاسة حزب العدالة والتنمية، كما يطلب منهم أن يودِّعوه وحزبُه يحافظ على شعبيته ومن المتوقع أن تدفع هذه التصريحات نسبة من الناخبين المترددين والعازمين على مقاطعة الانتخابات لسبب أو آخر، ممن كانوا في السابق يدعمون حزب العدالة والتنمية، إلى حسم قرارهم والتراجع عن رغبتهم في المقاطعة، ليذهبوا إلى صناديق الاقتراع ويصوتوا لصالح مرشحي تحالف الجمهور المؤيد للحكومة.

المعارضة تشكك في صدق تصريحات أردوغان، وتراها مجرد مناورة انتخابية لدغدغة مشاعر الناخبين، وكسب أصواتهم في 31 آذار/ مارس الجاري، وتقول إن أردوغان يخطط لتولي رئاسة الجمهورية حتى وفاته، بدليل أنه يسعى إلى تعديل الدستور، ليتمكن من الترشح لفترة ثالثة.

أردوغان يمكن أن يترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة في حالتين: الأولى، إن تم تعديل الدستور ليسمح له الترشح لفترة ثالثة، والثانية، إن تم إجراء انتخابات مبكرة بموافقة البرلمان التركي. وكان رئيس حزب الحركة القومية، دولت باهتشلي، صرح في شباط/ فبراير 2022 بأنهم مستعدون لتعديل الدستور من أجل تمكين رئيس الجمهورية من الترشح لفترة ثالثة، وقال محللون آنذاك إنه يقصد بالفترة الثالثة ترشح أردوغان في انتخابات 2028، وليس في انتخابات 2023.

وأما وزير العدل السابق، بكير بوزداغ، فأشار إلى الخيار الثاني، وقال في تدوينة نشرها في حسابه بمنصة "X"، تعليقا على تصريحات أردوغان، إن رئيس الجمهورية التركي يمكن أن يترشح لفترة أخرى في حال وافق البرلمان على إجراء انتخابات مبكرة. إلا أن موافقة البرلمان على إجراء انتخابات مبكرة تتطلب تصويت ثلاثة أخماس أعضاء البرلمان، أي 360 نائبا، لصالح قرار تقديم موعد الانتخابات، علما بأن تحالف الجمهور يملك الآن 318 مقعدا في البرلمان، ما يعني أن إجراء انتخابات مبكرة بموافقة البرلمان يحتاج إلى تأييد نسبة من النواب المعارضين لتلك الخطوة.

هناك من يرون، وأنا منهم، أن أردوغان صادق فيما قاله، وأنه لن يحاول تعديل الدستور أو إجراء انتخابات مبكرة ليتمكن من الترشح لفترة ثالثة، وأنه لن يترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة، بل سيستغل الفترة التي ستمتد من بعد الانتخابات المحلية حتى 2028 لبناء ما بعده في رئاسة حزب العدالة والتنمية، ليسلم الحزب الذي أسسه قبل أكثر من ثلاثة عقود إلى أياد أمينة.المعارضة التركية تنتظر بفارغ الصبر انسحاب أردوغان من الحلبة السياسية، وتأمل أن يصيب حزب العدالة والتنمية ما أصاب حزب الوطن الأم من تفكك وتشرذم بعد انتقال رئاسته من تورغوت أوزال إلى مسعود يلماز، إلا أن حزب العدالة والتنمية يمكن أن ينجو من ذاك المصير، إن وُفِّق أردوغان في اختيار خلفه ويمكن القول بأن رئيس الجمهورية التركي قد بدأ قبل مدة بتقديم خطوات نحو هذا الهدف؛ ظهرت علاماتها في الحكومة التي تم تشكيلها بعد انتخابات العام الماضي، كما ظهرت في اختيار المرشحين للانتخابات المحلية.

تحالف الجمهور يناقش الحاجة إلى تعديل الدستور منذ فترة، إلا أن التعديلات المقصودة لا تتعلق بفترة رئيس الجمهورية، بل تهدف إلى سد الثغرات الموجودة في النظام الرئاسي المعمول به حاليا، لأن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة كشفت أن النظام الجديد يمنح الأحزاب الصغيرة قوة سياسية أكثر من أحجامها الحقيقية، ويجعل الأحزاب الكبيرة رهائن في أيديها.

المعارضة التركية تنتظر بفارغ الصبر انسحاب أردوغان من الحلبة السياسية، وتأمل أن يصيب حزب العدالة والتنمية ما أصاب حزب الوطن الأم من تفكك وتشرذم بعد انتقال رئاسته من تورغوت أوزال إلى مسعود يلماز، إلا أن حزب العدالة والتنمية يمكن أن ينجو من ذاك المصير، إن وُفِّق أردوغان في اختيار خلفه، ونجح في نقل الأمانة إليه في الوقت المناسب، ولم تنحرف القيادة الجديدة عن الخط السياسي الذي سار عليه الحزب منذ تأسيسه، لأن حزب العدالة والتنمية يعتمد على قاعدة شعبية صلبة لن تتخلى عنه ما لم يتخل هو عنها.

twitter.com/ismail_yasa

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه أردوغان الانتخابات العدالة والتنمية تركيا أردوغان العدالة والتنمية انتخابات الرئاسة مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إجراء انتخابات مبکرة الانتخابات الرئاسیة الانتخابات المحلیة رئاسة الجمهوریة رئیس الجمهوریة فی الانتخابات تعدیل الدستور أردوغان فی یمکن أن إلا أن

إقرأ أيضاً:

«كو» ينتقد عملية انتخاب رئيس «الأولمبية الدولية»

 
باريس (أ ف ب)

أخبار ذات صلة نقل «الأولمبياد» بـ3 مليارات دولار قسطنطين تاسولاس يؤدي اليمين الدستورية رئيساً جديداً لليونان


انتقد اللورد البريطاني سيباستيان كو عملية انتخاب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، قبل أيام من التصويت الذي يحدد ما إذا كان سيصبح الشخصية الأقوى في عالم الرياضة.
يُعد كو (68 عاماً) أحد أبرز المرشحين من بين 7 متنافسين في الانتخابات لخلافة الألماني توماس باخ في قيادة اللجنة الأولمبية.
وسيُجرى التصويت الخميس المقبل في كوستا نافارينو في اليونان.
أعرب كو، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، عن استيائه من قصر مدة العرض التقديمي المخصص لكل مرشح، الذي اقتصر على 20 دقيقة فقط أمام 109 أعضاء في اللجنة الأولمبية الدولية الذين يختارون الرئيس الجديد.
واشتكى كو من قلة إمكانية التواصل مع أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية.
قال في اتصال مع وكالات دولية «هل هي عملية تحتاج إلى إعادة النظر؟ نعم، بالتأكيد».
وأضاف «أعتقد أن هناك طرقاً أفضل وأكثر شمولاً لإجراء الانتخابات».
وعند سؤاله عن الجوانب التي تحتاج إلى تحسين، أجاب «المزيد من الوصول إلى الأعضاء والمزيد من الشفافية».
وتابع «كان من الصعب التفاعل، ولا أعتقد أن هذه هي المبادئ التوجيهية الصحيحة لعملية انتخابية، الانتخابات مهمة جداً لأنها تتيح للناس فرصة للحوار».
وأردف «في المستقبل، يجب أن تكون هذه العملية أكثر انفتاحاً واتساعاً».
ويُعد كل من الإسباني خوان أنطونيو سامارانش جونيور، نجل الرجل الذي قاد اللجنة الأولمبية الدولية لمدة 21 عاماً حتى 2001 وكيرستي كوفنتري السباحة الزيمبابوي السابقة المتوجة بسبع ميداليات ذهبية، أبرز منافسي كو.

مقالات مشابهة

  • العرادي: مبادرة اللافي لن تنجح دون القضاء على المال الفاسد وسطوة المليشيات
  • الهيئة الأولمبية الإفريقية تمنح رئيس الجمهورية الوسام الذهبي للاستحقاق الأولمبي
  • القانونية البرلمانية: لا يوجد توجه لتعديل قانون الانتخابات
  • رئيس الجمهورية بذكرى قصف حلبجة: نحث المجتمع الدولي على منع انتشار أسلحة الدمار الشامل
  • العدالة والتنمية يطالب بالتحقيق في مشاركة رجال السلطة في توزيع مساعدات "جود"
  • العدالة والتنمية يطالب بتسريع إعادة إعمار الحوز ويحمل الحكومة مسؤولية التأخير
  • رئيس الجمهورية يبحث مع وزير الخارجية السوري التطورات الجارية في المنطقة
  • «كو» ينتقد عملية انتخاب رئيس «الأولمبية الدولية»
  • بولندا على موعد مع انتخابات رئاسية حاسمة
  • رئيس البرتغال يدعو إلى انتخابات مبكرة