عقد الجامع الأزهر اليوم الأربعاء، فعاليات ملتقى الظهر «رياض الصائمين»، بالظلة العثمانية، تحت عنوان «رمضان شهر القرآن»، شارك فيه الدكتور مصطفى شيشى، رئيس قسم القرآن الكريم بالأروقة الخارجية، والشيخ حسين عشماوي، الواعظ بمنطقة قنا.

ما خص بالصيام إلا لأجل القرآن

وقال الدكتور مصطفى شيشى، إن المتأمل في كتاب ربنا جل وعلا وفي آيات الصيام خاصة ليدرك من أول وهلة أن شهر رمضان ما خص بالصيام إلا لأجل القرآن، فاختصاص هذا الشهر الكريم بالقرآن سابق على اختصاصه بالصيام وبعبارة أدق فإن تمييز الشهر بالقرآن لم يكن من أجل الصيام بل إن الصيام هو الذي تم تخصيصه بهذا الشهر من أجل نزول القرآن فيه.

 

وبيّن رئيس قسم القرآن الكريم بالأروقة الخارجية، أن القرآن الكريم مليء بالهدايات الإلهية والحكم الربانية وأنسب حالة للإنسان يستطيع فيها أن يتلقى هذه الهدايات والحكم هي حالة الصيام، فالصوم من أقوى الأسباب التي تزيل العلائق البشرية الحاجبة عن رؤية الهدايات الإلهية التي بثها الله -تعالى- في القرآن الكريم، فالآيات تشعرك بأن من أعظم مقاصد الصوم: تصفية الفكر لأجل فهم القرآن؛ ومن هنا كان رمضان وكان الصيام لأجل القرآن، ولا عجب بعد ذلك أن يقال عن رمضان: ((شهر القرآن)).

رمضان شهر القرآن

من جانبه، أوضح الشيخ حسين عشماوي، أن رمضان شهر القرآن، وذلك لأن الله تبارك وتعالى أنزل القرآن في شهر رمضان في ليلة القدر في السماء السابعة إلى بيت العزة في السماء الدنيا قال الله عز وجل: إن أنزلناه في ليلة القدر، وقال الله تبارك وتعالى: إن أنزلناه في ليلة من مباركة يقول ابن عباس رضي الله عنهما: أنزل القرآن جملة واحدة إلى سماء الدنيا ثم أنزل بعد ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم مفرقا، لذلك كان شهر رمضان هو شهر القرآن وتدبره وامتثال أوامره واجتناب نواهيه.

وأكد واعظ منطقة قنا، أن هذا الكتاب أنزله الله لكي يهدي به الناس لكي يخرجهم من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى صراط الله المستقيم، ولكي يكون مصدر عزة وقوة لنا، ففيه الهدى والنور وهو الفرقان بين الحق والباطل، فمن آمن به وعمل بما جاء فيه فيكون من الفائزين وأما من أعرض عنه فإن له معيشة ضنكا، موضحا أن إقبال المسلم على القرآن عبادة جليلة تزيد في حسناته الشيء الكثير.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجامع الأزهر رياض الصائمين الصيام القرآن الكريم القرآن الکریم شهر القرآن

إقرأ أيضاً:

رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق عن ذكرى المولد النبوي: المنة الكبرى لأهل الأرض

قال حسن سليمان رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق إنّ ذكرى ميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم تشرق على الأمة الإسلامية كل عام مع هلال ربيع الأول، موضحًا أنَّ الله سبحانه وتعالى كرم هذا الشهر من بين سائر شهور العام، إذ نتعلم من هذه الذكرى أنّ الرسول أتى مبشرًا ونذيرًا، كما أنّ بعثته كانت الرحمة العظمى والمنة الكبرى لأهل الأرض، وفقًا لقول رسول الله «إنما أنا رحمة مهداة»، مؤكّدًا روعة هذا الوصف كما وصفه القرآن الكريم في قوله تعالى: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين».

ذكرى ميلاد الرسول

وأضاف «سليمان»، خلال لقائه ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ عائشة وصفت أخلاق الرسول وقالت : «كان خلقه القرآن»، إذ إنّ مناسبة ذكرى ميلاد الرسول جاءت حتى نتذكر فيها هذا الميلاد التي فرحت به أرجاء الأرض بأكملها سواء الشجر والتراب والإنس والجن.

التحلي بسنن الرسول 

وواصل رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق أنّ حادثة الفيل جرت في عام ميلاد الرسول، إذ ولد بعد الحادث بنحو 50 يومًا، لافتًا إلى أنّ عبدالمطلب جد الرسول أسماه محمد حتى يُحمد في السماء ويحمده أهل الأرض، متابعًا «يجب أن يكون لسانك رطبا بذكر الله لإستقبال ذكرى الميلاد»، لافتًا إلى ضرورة التحلي بسنن الرسول كالصلاة الإبراهيمية وذكر الله الدائم.

مقالات مشابهة

  • الأزهر للفتوى يوضح حكم اصطحاب الأطفال لصلاة الجُمعة
  • القيادةُ الربانية
  • السبت القادم.. إنطلاق مسابقة حفظ القرآن الكريم بأزهر الإسماعيلية
  • بعد رحيله عن عالمنا.. من هو أحمد همام كبير مذيعي إذاعة القرآن الكريم؟
  • رئيس أزهر سوهاج يشهد حفل تكريم الخاتمين للقرآن الكريم
  • وزير الشؤون الإسلامية: جهود المملكة مستمرة لدعم حفظ القرآن الكريم بكل أنحاء العالم
  • رئيس جامعة الأزهر يبحث مع عميد كلية القرآن الكريم استعدادات العام الدراسي
  • رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق: ذكرى المولد النبوي المنة الكبرى لأهل الأرض
  • رئيس جامعة الأزهر يلتقي عميد كلية القرآن الكريم
  • رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق عن ذكرى المولد النبوي: المنة الكبرى لأهل الأرض