كيف تكون الحياة مع رحاب القرآن الكريم؟.. ملتقى رمضانيات نسائية بالجامع الأزهر يوضح
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
عقد الجامع الأزهر اليوم الأربعاء، فعاليات ملتقى رمضانيات نسائية بعنوان "الحياة مع القرآن الكريم"، برواق الشرقاوة، بحضور أ.د/منال مصباح، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، والأستاذة إلهام الحسيني، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر.
استفتحت أ.د/ منال مصباح، حديثها ببيان فضل أهل القرآن، وأنهم هم أهل الله وخاصَّته، كما أن القرآن يرفع صاحبه حتى يبلغ منزلة الملائكة الكرام، وصاحب القرآن مغبوطٌ في الدنيا والآخرة، فضلا على أن صاحب القرآن له الأولوية في إمامة الناس في الصلاة، وبعد كل هذا فالقرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة، ومن كرم الله تعالى أن يكرم والدي حافظ القرآن ويُعلي من قدرهما ويرفع منزلتهما.
وأوضحت أستاذ البلاغة بجامعة الأزهر أن حال النبي ﷺ مع القرآن الكريم هو العمل به، والتخلق بأخلاقه، والتأدب بآدابه، وتدبره والتفكر في آياته، والبكاء عند تلاوته أو الاستماع إليه، كما كان للصحابة -رضي الله عنهم- والتابعين ومَن بعدهم مع القرآن حالًا عجيبًا، وإقبالًا شديدًا، وحرصًا بالغًا، واهتمامًا متزايدًا، موجهة النصح بضرورة الاقتداء بالنبي محمد ﷺ وأصحابه في حالهم مع القرآن، نعايشه، ونتدبره، ونستلذ به، ونهتدي بما فيه، فيكون رفيقا وإماما لنا في الدنيا، منجيا وشفيعا في الآخرة.
من جانبها أوضحت الأستاذة إلهام الحسيني أن القرآن الكريم نزل في شهر رمضان، لذلك يعتبر شهر رمضان هو أعظم شهور السنة، والقرآن نزل مفرقًا على النبي ﷺ في أحداث ومواقف متعددة، ونزل جملة واحدة في رمضان في ليلة القدر، لذا علينا استغلال الشهر الكريم في حفظ القرآن وتدبر وفهم معانيه؛ لأن محبَّة القرآن دليل على محبَّةِ الله عز وجل، والقرآن الكريم شفاء للأمراض القلبية والبدنية، وهو أيضا طهارة للقلوب.
وبينت الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية أن رمضان فرصة عظيمة لنا لتجديد العهد مع القرآن أولًا، والعودة لكلام ربنا سبحانه وتعالى، كما أن قراءة القرآن في البيوت من أسباب وجود البركة فيها وقلة الشياطين.
من جهتها أوضحت الدكتورة/ سناء السيد، أن الحياة مع القرآن حياة كريمة ونعمة يتفضل بها الله على من شاء من خلقه، مشددة أنه إذا كان شهر رمضان فرصة للازدياد من الختمات، فإن الأولى بنا صرف الهمة للتدبر حتى تتغير الأحوال.
وأكدت الباحثة بالجامع الأزهر الشريف، أنه لما نزل القرآن الكريم تغيَّر حال العرب، وأُعيد بناء شخصياتهم وفق المنهج الرباني، وتغيروا بآيات الله، فقد كان العرب قبل القرآن شَراذِمَ متفرقة وقبائل متناحرة، ثم بين عشية وضحاها صاروا إخوة متحابّين، ورفاقًا متآلفين، يفدي بعضهم بعضًا بالغالي والثمين، موضحة أن أثر القرآن في هذه الحياة يظهر جليا في وصف الله عز وجل القرآن بأنه روح فقال: (وكذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا) ولا قيمة للأجساد بلا أرواح، فالقرآن هو روح هذه الحياة، وبدونه تفسد الحياة وتضل وتموت القلوب وتنطمس البصائر وتفسد النفوس.
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية ٢٠ ركعة يوميا بالقراءات العشر- ٣٠ درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ ١٥٠ألف وجبة طوال الشهر الكريم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: ملتقى رمضانيات نسائية الجامع الأزهر رحاب القرآن الكريم الحياة مع القرآن الكريم فضل أهل القرآن بالجامع الأزهر القرآن الکریم مع القرآن القرآن ا
إقرأ أيضاً:
تكريم الفائزين في مسابقة عباسة لحفظ القرآن الكريم بالخابورة
الخابورة- إبراهيم الهادي
احتفل بجامع عباسة بولاية الخابورة بتكريم الفائزين والمشاركين في مسابقة عباسة لحفظ القرآن الكريم للعام الهجري 1446هـ الموافق 2025م.
وقد شهد الحفل حضورًا لافتًا من أولياء أمور الطلبة الذين شاركوا في هذه المسابقة القرآنية المباركة.
استُهل الحفل بكلمة ألقاها جهاد بن عادل الرديني، سلط فيها الضوء على فضل القرآن الكريم وأهمية تعلمه وتعليمه في نفوس النشء
وعقب الكلمة، جرى تكريم المتسابقين المجيدين في مختلف مستويات المسابقة، حيث تسلموا الجوائز والتقدير نظير جهودهم وإتقانهم لحفظ كتاب الله ، وقد رعى فعاليات هذا الحفل الفاضل حمدان بن زايد الرديني
وشملت المسابقة ثلاثة مستويات للحفظ، أسفرت نتائجها عن فوز نخبة من الحافظين ، ففي المستوى الأول (حفظ ثلاثة أجزاء)، حصد المشارك الخليل بن إبراهيم الرديني المركز الأول، وجاء اليمان بن خلفان الرديني في المركز الثاني، بينما نال خالد بن إبراهيم الرديني المركز الثالث. أما في المستوى الثاني (حفظ جزئين)، فقد توج المشارك أحمد بن عبدالله الرديني بالمركز الأول، وحل سلمان بن عيسى السناني ثانيًا، وجاء سيف بن عادل الرديني في المركز الثالث. وفي المستوى الثالث (حفظ جزء واحد)، حصل المشارك تركي بن فيصل الرديني على المركز الأول، وجاء محمد بن وليد الرديني في المركز الثاني، وتقاسم المركز الثالث كل من محمد بن علي الرديني وصلاح بن ياسر القاسمي.
ويعكس هذا الحفل حرص ولاية الخابورة على تشجيع حفظة كتاب الله وتكريمهم، مما يساهم في غرس القيم الإسلامية النبيلة في نفوس الأجيال الصاعدة وتعزيز ارتباطهم بالقرآن الكريم.