عقد الجامع الأزهر اليوم الأربعاء، فعاليات ملتقى رمضانيات نسائية بعنوان "الحياة مع القرآن الكريم"، برواق الشرقاوة، بحضور أ.د/منال مصباح، أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر، والأستاذة إلهام الحسيني، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتورة سناء السيد، الباحثة بالجامع الأزهر.

استفتحت أ.د/ منال مصباح، حديثها ببيان  فضل أهل القرآن، وأنهم هم أهل الله وخاصَّته، كما أن القرآن يرفع صاحبه حتى يبلغ منزلة الملائكة الكرام، وصاحب القرآن مغبوطٌ في الدنيا والآخرة، فضلا على أن صاحب القرآن له الأولوية في إمامة الناس في الصلاة، وبعد كل هذا  فالقرآن يشفع لصاحبه يوم القيامة، ومن كرم الله تعالى أن يكرم والدي حافظ القرآن ويُعلي من قدرهما ويرفع منزلتهما.

وأوضحت أستاذ البلاغة بجامعة الأزهر أن حال النبي ﷺ مع القرآن الكريم هو العمل به، والتخلق بأخلاقه، والتأدب بآدابه، وتدبره والتفكر في آياته، والبكاء عند تلاوته أو الاستماع إليه، كما كان للصحابة -رضي الله عنهم- والتابعين ومَن بعدهم مع القرآن حالًا عجيبًا، وإقبالًا شديدًا، وحرصًا بالغًا، واهتمامًا متزايدًا، موجهة النصح بضرورة الاقتداء بالنبي محمد ﷺ وأصحابه في حالهم مع القرآن، نعايشه، ونتدبره، ونستلذ به، ونهتدي بما فيه، فيكون رفيقا وإماما لنا في الدنيا، منجيا وشفيعا في الآخرة.

من جانبها أوضحت الأستاذة إلهام  الحسيني أن القرآن الكريم نزل في شهر رمضان، لذلك يعتبر شهر رمضان هو أعظم شهور السنة، والقرآن نزل مفرقًا على النبي ﷺ في أحداث ومواقف متعددة، ونزل جملة واحدة في رمضان في ليلة القدر، لذا علينا استغلال الشهر الكريم في حفظ القرآن وتدبر وفهم معانيه؛ لأن محبَّة القرآن دليل على محبَّةِ الله عز وجل، والقرآن الكريم شفاء للأمراض القلبية والبدنية، وهو أيضا طهارة للقلوب.

وبينت الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية أن رمضان فرصة عظيمة لنا لتجديد العهد مع القرآن أولًا، والعودة لكلام ربنا سبحانه وتعالى، كما أن قراءة القرآن في البيوت من أسباب وجود البركة فيها وقلة الشياطين.

من جهتها أوضحت الدكتورة/ سناء السيد، أن الحياة مع القرآن حياة كريمة  ونعمة يتفضل بها الله على من شاء من خلقه، مشددة أنه إذا كان شهر رمضان فرصة للازدياد من الختمات، فإن الأولى بنا صرف الهمة للتدبر حتى تتغير الأحوال.

وأكدت الباحثة بالجامع الأزهر الشريف، أنه لما نزل القرآن الكريم تغيَّر حال العرب، وأُعيد بناء شخصياتهم وفق المنهج الرباني، وتغيروا بآيات الله، فقد كان العرب قبل القرآن شَراذِمَ متفرقة وقبائل متناحرة، ثم بين عشية وضحاها صاروا إخوة متحابّين، ورفاقًا متآلفين، يفدي بعضهم بعضًا بالغالي والثمين، موضحة أن أثر القرآن في هذه الحياة يظهر جليا في وصف الله عز وجل القرآن بأنه روح فقال: (وكذلك أوحينا إليك روحًا من أمرنا) ولا قيمة للأجساد بلا أرواح، فالقرآن هو روح هذه الحياة، وبدونه تفسد الحياة وتضل وتموت القلوب وتنطمس البصائر وتفسد النفوس.

ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (١٣٠ مقرأة- ٥٢ ملتقى بعد الظهر- ٢٦ ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية ٢٠ ركعة يوميا بالقراءات العشر-  ٣٠ درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم ٧ احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- ٥٠٠٠ وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ ١٥٠ألف وجبة طوال الشهر الكريم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ملتقى رمضانيات نسائية الجامع الأزهر رحاب القرآن الكريم الحياة مع القرآن الكريم فضل أهل القرآن بالجامع الأزهر القرآن الکریم مع القرآن القرآن ا

إقرأ أيضاً:

رمضان عبد المعز: تحويل القبلة كان اختبارا إلهيا لتمييز المؤمنين عن المنافقين

أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن حادثة تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة كانت اختبارًا إلهيًا لتمييز من يتبع الرسول صلى الله عليه وسلم بإيمان راسخ، ومن ينقلب على عقبيه، موضحا أن المجتمع حينها انقسم إلى أربع شرائح، حيث كان لكل منها موقف مختلف من هذا التحول.

وقال الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم السبت، إن أهل الكتاب اعترضوا على هذا التغيير، معتبرين أن المسجد الأقصى هو القبلة الأولى، بينما المشركون رأوا أن النبي عاد إلى قبلتهم، مما جعلهم يعتقدون أنه قد يعود إلى ملتهم، أما المنافقون، فحاولوا التشكيك قائلين: "إذا كانت القبلة الأولى حقًا، فهذا يعني أن محمدًا ترك الحق، وإذا كانت القبلة الثانية هي الحق، فعبادتهم السابقة كانت باطلة، وما بني على باطل فهو باطل".

وتابع: "أما المؤمنون، فقد كان لديهم تساؤل مشروع حول مصير صلوات من ماتوا وهم يتوجهون إلى بيت المقدس، فجاء الرد الإلهي في قوله تعالى: (وما كان الله ليضيع إيمانكم)، أي أن صلواتهم لم تذهب سدى".

وأشار الشيخ عبد المعز إلى أن القرآن الكريم قد سبق واعترض على اعتراضات الجاهلين، بقوله: "سيقول السفهاء من الناس ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها"، مؤكدًا أن هذا تحدٍ قرآني، إذ أن الاعتراض وقع تمامًا كما تنبأ به القرآن الكريم.

وأضاف أن الوسطية هي أساس الإسلام، مستشهدًا بالآية "وكذلك جعلناكم أمة وسطًا"، والتي تقع في منتصف عدد آيات سورة البقرة، مما يعكس الإعجاز العددي والبلاغي في القرآن الكريم.

وأوضح أن الله تعالى يعلم كل شيء منذ الأزل، لكنه يجري الاختبارات ليكون هناك دليل واضح على عدله، وحتى لا يكون للناس حجة أمام الله يوم القيامة.

مقالات مشابهة

  • 40 طالبا وطالبة بالقليوبية يُشاركون في التصفيات النهائية لمسابقة الأزهر لحفظ القرآن الكريم
  • ملتقى الأزهر للتفسير: الماء سر الحياة في خطاب القرآن الكريم
  • رئيس جامعة الأزهر: الخط العربي فن يتجلى في كتاب الله ويجمع بين الجمال والدقة
  • البحوث الإسلامية ينظم لقاءً أسبوعيًا لذوي الهمم من «الصم» بالجامع الأزهر
  • رمضان عبد المعز: تحويل القبلة كان اختبارا إلهيا لتمييز المؤمنين عن المنافقين
  • ثواب سماع القرآن الكريم.. دار الإفتاء تجيب
  • رئيس جامعة الأزهر: القرآن الكريم يصوغ الحقيقة العلمية ببيان دقيق وموجز
  • «رئيس جامعة الأزهر»: تطورات العلم الحديث تعزز فهمنا للقرآن الكريم
  • رئيس جامعة الأزهر: القرآن الكريم يصوغ الحقيقة العلمية ببيان دقيق وموجز«فيديو»
  • تكريم حافظي القرآن الكريم بالحفل السنوي لحزب الشعب الجمهوري بالبحر الأحمر