هُنّ.. لطيفة النادى من عاملة تليفون لأول سيدة عربية وإفريقية تقود طائرة
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
لطفية النادي أول طيارة مصرية عربية أفريقية حصلت علي إجازة الطيران عام 1933، حيث لم ترضخ لرفض والدها التحاقها بمدرسة الطيران وأصرت علي تحقيق حلمها سرًا، لتكون أول امرأة من قارة أفريقيا تحصل على إجازة الطيران، وأول فتاة تقود طائرة بمفردها في رحلة بين القاهرة والإسكندرية، وثاني امرأة تقود طائرة بمفردها بالعالم.
وتعد لطفية النادي من سيدات مصر اللاتى تمكن من تحقيق حلمهن بالالتحاق بالمراحل التعليمية المختلفة والوصول إلى حلم الطيران.
ولدت لطيفة النادي في 29 أكتوبر عام 1907 وكان والدها يعمل بالمطبعة الأميرية، والتحقت «بالأمريكان كولدج» ورفض والدها التحاقها بمدرسة الطيران إلا أنها عملت سكرتيرة بمدرسة الطيران التي أنشأت عام 1932 لتتمكن من توفير مصروفات الدراسة والالتحاق بالمدرسة، وكانت تحضر مرتين بالأسبوع للدراسة دون علم والدها، تعلمت الطيران مع زملاء لها على يد مدربين مصريين وإنجليز في مطار ألماظة بمصر الجديدة، وكانت الشابة الوحيدة بينهم، حتي حصلت علي إجازة "طيار أ" عام 1933 برقم 34 ليتخرج قبلها علي مستوي مصر 33 طائرًا فقط من الرجال وهي الفتاة الوحيدة، وتمكنت من قيادة طائرة إلي الإسكندرية بمفردها والطيران لمدة 13 ساعة من الطيران الفزدوج مع كبير معلمي الطيران في المدرسة بمطار ألماظة.
شاركت لطفية في الجزء الثاني من سباق الطيران الدولي وهو سباق سرعة بين القاهرة والأسكندرية، حيث بدأ السباق في 19 ديسمبر 1933. خلال هذا السباق، تربعت لطفية على طائرة من طراز جيت موث الخفيفة بمحرك واحد ومتوسط سرعة 100 ميل في الساعة، وكانت أول من وصل إلى نقطة النهاية رغم وجود طائرات أكثر منها سرعة، وفازت لطفية النادي بالمركز الأول في سباق الأسكندرية ولكن تعسف لجنة التحكيم التي كان معظمها إنجليز سحبوا منها النتيجة بحجة أن الطائرة لم تمر إلا على خيمة واحدة في المكان المحدد للعودة من الأسكندرية والموجود خيمتان. كان الملك فؤاد منتظرًا النتيجة ليحزن عندما عرف بعدم تأهلها وقال لها: «هذه أول مرة يحدث في مصر هذا وأعطوها جائزة شرف قدرها 200 جنيهًا مصريًا"، لم تتوقف لطفية عن المشاركة في مسابقات الطيران، وكان من بينها سباق دولي أقيم في مصر عام 1937 من القاهرة إلى الواحات اشترك فيها 14 طيارًا وطيارة من مختلف جنسيات العالم، وجاء ترتيب لطفية في المرتبة «الثالثة» بين السيدات المشتركات، وتوفت عام 2002 عن عمر يناهز 95 عامًا.
أول مصرية تقود طائرة
لطيفة النادى
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
بهذه الكلمات.. لطيفة تحتفل بعيد ميلاد فيروز
احتفلت الفنانة التونسية لطيفة بعيد ميلاد السيدة فيروز، رمز الفن العربي الأصيل، حيث عبّرت عن مشاعرها بكلمات ملهمة تعكس مكانة فيروز في قلوب جمهورها ومحبيها حول العالم.
وبهذا الاحتفال، استحضرت لطيفة تاريخًا طويلًا من الإبداع الفني الذي جعل فيروز أيقونة لا تُنسى.
لطيفة تشيد بفيروز
نشرت لطيفة صورة تجمعها بالسيدة فيروز وعلقت قائلة: "علمتينا إن الفن رسالة وقيمة أيتها الشامخة شموخ أرز لبنان الكرامة.. يعجز الكلام عن وصفك".
وأضافت: "نحمد الله سبحانه أننا موجودون في عصرك، إلهي يمد في عمرك بالصحة وراحة البال، يا سبب السعادة والعزة والكبرياء والانتماء".
بهذه الكلمات، عبّرت لطيفة عن امتنانها وحبها لفيروز، مؤكدةً مكانتها كرمز للإبداع والجمال.
بداية رحلة فيروز الفنية
وُلدت فيروز في لبنان، واسمها الحقيقي نهاد وديع حداد. منذ طفولتها، أظهرت شغفًا بالغناء، واكتشف موهبتها في عمر الرابعة عشرة الملحن محمد فليفل، أحد مؤسسي المعهد الوطني للموسيقى، الذي ألحقها بالمعهد لتطوير موهبتها.
بدأت مسيرتها كعضو في الجوقة بالإذاعة اللبنانية، ولكن نقطة التحول جاءت عندما اكتشف الملحن حليم الرومي عظمة صوتها.
فيروز وصوتها الفريد
اختار حليم الرومي اسم "فيروز" للسيدة نهاد، لشبه صوتها بالحجر الكريم، وقرر أن تمنح صوتها للأعمال المنفردة. قدّم لها العديد من الألحان التي أسست قاعدة فنية متينة لانطلاقتها.
الشراكة مع الأخوين رحباني
كان لقاء فيروز بالأخوين عاصي ومنصور الرحباني محطة فارقة في حياتها الفنية. كتب الرحبانيان ولحّنا عددًا كبيرًا من أعمالها التي خلدت اسمها في تاريخ الموسيقى العربية.
لاحقًا، تزوجت فيروز من عاصي الرحباني، ورافقته في جولات وحفلات غنائية حول العالم زادت من شهرتها وتألقها.
مسيرة مكللة بالإنجازات
قدّمت فيروز مئات الأعمال الفنية التي زارت من خلالها مختلف دول العالم، نالت الكثير من التكريمات والجوائز المرموقة، منها وسام الشرف عام 1963، والميدالية الذهبية في الأردن عام 1975، ووسام جوقة الشرف في فرنسا عام 2020. هذه التكريمات تعكس مكانتها كأيقونة موسيقية عالمية.
فيروز ليست فقط رمزًا للفن، بل أيضًا رمزًا للكرامة والإنسانية. ومع احتفال لطيفة بعيد ميلادها، يتجدد الإعجاب بإرثها الفني الخالد الذي ألهم أجيالًا وما زال يتردد صداه في كل مكان.