زنقة 20 | الرباط

كشفت شركة “إكس لينكس ليمتد” المشرفة على مشروع خط نقل الكهرباء التي يتم توليدها من المصادر المتجددة في المغرب إلى بريطانيا خياراً جديداً يمكن أن ينقل الكهرباء إلى ألمانيا بدلا من بريطانيا.

وبحسب البيانات المنشورة على موقع أنظمة نقل الكهرباء الأوروبية على الإنترنت، فإن المشروع الذي تقدر تكلفته بحوالي 16 مليار جنيه إسترليني (20.

6 مليار دولار) يتضمن إقامة محطات لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المغرب مع أنظمة بطاريات تخزين تستطيع توفير كهرباء لتلبية احتياجات 7 ملايين منزل في بريطانيا والآن أصبح أمام “إكس لينكس” خيار نقل الكهرباء من المغرب إلى ألمانيا.

وذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء أن احتمال نقل الكهرباء إلى ألمانيا يمكن أن يضغط على السلطات البريطانية لدعم المشروع الذي يعتبر حيوياً من أجل الوصول إلى هدف صفر انبعاثات كربونية في البلاد.

ويمكن لشركة “إكس لينكس” إمداد كل من بريطانيا وألمانيا بالطاقة المتجددة سواء عبر جعل بريطانيا نقطة ربط أو مد خط مباشر إلى ألمانيا، رغم أنه احتمال بعيد، بحسب سيمون موريش الرئيس التنفيذي للشركة والذي يعتزم الكشف عن مزيد من تفاصيل المشروع خلال الأسابيع المقبلة.

وبفضل طقسه المشمس والرياح القوية فيه، يمكن أن يتكامل المغرب مع المنشآت المتزايدة لطاقة الرياح البحرية لدى بريطانيا. وسيتم إرسال الكهرباء من المغرب إلى بريطانيا عبر كابل بحري بطول 3800 كيلومتر يمر على امتداد الساحل الغربي لشبه جزيرة أيبيريا ثم فرنسا قبل أن يعبر القنال الإنجليزي ليصل إلى مدينة ديفون جنوب غرب إنكلترا.

ورغم أن هذا المشروع مازال في مرحلة التخطيط، فإنه جذب استثمارات كبيرة من شركات مثل “توتال إنِرجيز” الفرنسية و “أدنوك” الإماراتية و “أوكتوبوس إنِرجي غروب”.

ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت بريطانيا ستقدم أي نوع من الدعم الذي سيكون مطلوباً لتنفيذ مثل هذا المشروع غير التقليدي لكن “إكس لينكس” قالت في وقت سابق إنها تجري محادثات مع الحكومة البريطانية للحصول على دعمها.

وتعتبر بريطانيا الكابل الذي تنوي “إكس لينكس” مَده مشروع بنية تحتية مهماً من الناحية الوطنية.

وبالنسبة للنسخة الألمانية للمشروع، تخطط “إكس لينكس” للإبقاء على جزء توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة كما هو في المغرب.

وستُوَلِّد محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والبطاريات حوالي 26 تيراوات/ساعة من الكهرباء التي سيتم إرسالها إلى ألمانيا عبر خط كابلات بحري يتصل مع شبكة الكهرباء الألمانية التي تديرها شركة “تيننت هولدنِغ” القابضة.

المصدر: زنقة 20

كلمات دلالية: نقل الکهرباء إلى ألمانیا الکهرباء من إکس لینکس یمکن أن

إقرأ أيضاً:

المشروع الاطلسي والعقيدة الدبلوماسية المغربية الجديدة

خلال المنتدى الدولي الأطلسي الأول، تمحورت مداخلتي حول خمس نقاط أساسية:
أولا، المشروع الاطلسي والعقيدة الدبلوماسية المغربية الجديدة، حيث ركز في مداخلته على فكرة الوعي الاستراتيجي المغربي بضرورة تنزيل المشروع الاطلسي وذلك من خلال استحضار سياقات هذا المشروع الذي جاء في ظل محيط دولي مضطرب، وتحولات اقليمية متسارعة ترتبط أساسا بالمكتسبات الميدانية والدبلوماسية التي حققها المغرب. إذ تحاول المملكة أن تتموقع بشكل جيد على الرقعة الأطلسية على غرار التموقع الجيد على رقعة الحوض المتوسطي.
ثانيا، الصحراء الأطلسية، تم الإشارة إلى الارتباط التاريخي والإستراتيجي بين المغرب وعمقه الإفريقي، انطلافا من نسج علاقات اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافة مع دول جنوب الصحراء والساحل وصولا إلى غرب السودان. وهنا يمكن استحضار الإرث الإمبراطوري والسلطاني المغربي من منتصف القرن 11 حيث تمكن المرابطون من تقوية الروابط مع دول غرب إفريقيا والساحل عبر الصحراء المغربية الأطلسية.
ثالثا، تحصين الفضاء الأطلسي أو ما يمكن تسميته ب » الصور الاطلسي » حيث أن المشروع الاطلسي ينهي عمليا واستراتيجيا كل الاطماع الجزائرية في إيجاد منفد للأطلسي، ويمكن المملكة كذلك من تحصين وحدته الترابية سيما وأن الجزائر كانت تسعى وتطمح من خلال اشتعال مشكل الصحراء إلى المرور إلى الاطلسي. ومن خلال هذا المشروع فالمغرب، يرسل اشارات واضحة إلى أن مفاتيح الاطلسي بيد المغرب وأن المرور والاستفادة اقتصاديا وتجاريا بالنسبة للجزائر يتطلب الاقرار بهذا الواقع عوض إطالة أمد النزاع.
رابعا، تحريك الجغرافيا، من خلال الإشارة إلى فكرة اساسية، مفادها، أن المغرب من خلال مشروع الأطلسي يفتح منافد ومنصات جديدة تجعل من التموقع الاستراتيجي هدفا ووسيلة لتجاوز المحيط الاقليمي المضطرب من جهة الشرق. وعلى اعتبار أن الجغرافيا تاريخ ساكن، فالإرث السلطاني انطلاقا من العلاقات التاريخية مع المماليك الافريقية، فهذا المعطي يسمح ويساعد على تعزيز الروابط مع دول الساحل والصحراء من منطلق رابح/رابح. وبالتالي فالمملكة تعمل وفق هذا المشروع على ربط نقط التقاطع مع مختلف الدول.
خامسا، الرهانات الجيوسياسية والامنية للمشروع الاطلسي، حيث يحاول المغرب أن يعزز حضوره الاقليمي والدولي من خلال التموقع بشكل جيد في منطقة الصحراء والساحل باعتبارها منطقة حيوية واستراتيجية على الرقعة الإفريقية. أهمية المنطقة يعكسها اهتمام القوى الكبرى كفرنسا وروسيا والصين وأمريكا. لذلك، فمنطقة الساحل والصحراء تكتسي أهمية جيوسياسية للمغرب سواء على المستوى الأمني أوالعسكري. حيث أن الامتداد الجغرافي والإستر اتيجي يساعد المملكة على التصدي للمخاطر الكبرى العابرة للحدود كالإرهاب والهجرة.

 

مقالات مشابهة

  • السوداني يرعى اتفاقية مع شركة سيمنز لصيانة محطات الكهرباء
  • المشروع الاطلسي والعقيدة الدبلوماسية المغربية الجديدة
  • ألمانيا تطفئ محركاتها وتولّد الكهرباء من الطبيعة
  • كيف أسهَم المغرب في عودة الكهرباء لإسبانيا ..!
  • كيف أسهَم المغرب في عودة الكهرباء لإسبانيا؟
  • شكرا للمغرب.. كيف تفاعل نشطاء مع دعم الرباط لمدريد في أزمة الكهرباء؟
  • لماذا لم يتأثر المغرب بحادث انقطاع التيار الكهربائي في إسبانيا رغم ارتباط البلدين بمشروع تبادل الطاقة ؟
  • كيف يمكن أن تتضرّر اقتصادات إسبانيا والبرتغال من انقطاع التيار الكهربائي؟
  • المغرب يساعد إسبانيا على استعادة التيار الكهربائي بمنطقة الأندلس
  • «الكهرباء» توصلت إلى «شبه اتفاق» مع شبكة الربط الخليجي لشرائها.. وتكثيف الجهود لإنهاء صيانة جميع الوحدات قبل يونيو