علماء: استخدام القنب مرتبطة به تغيرات جينية!
تاريخ النشر: 24th, July 2023 GMT
كشفت دراسة أجريت على أكثر من 1000 بالغ أن استخدام الحشيش (من نبات القنب الهندي) قد يسبب تغيرات في الإيبيجينوم في جسم الإنسان.
ويعمل الإبيجينوم على تنشيط الجينات أو تعطيلها لتغيير طريقة عمل أجسامنا.
ويقول ليفانغ هوو، الطبيب الوقائي وعالم الأوبئة من كلية الطب بجامعة نورث وسترن في فينبرغ: "لاحظنا وجود ارتباط بين استخدام الماريجوانا استخداماً تراكمياً وعلامات جينية متعددة عبر الزمن".
ويعرف القنب بأنه مادة شائعة الاستخدام في الولايات المتحدة، حيث يجربها 49% من الناس مرة واحدة على الأقل في حياتهم، كما أفاد هو وفريق من الباحثين الأمريكيين في ورقتهم المنشورة. وجعلت بعض الولايات الأمريكية ودولا أخرى ذلك قانونيا، لكننا ما زلنا لا نفهم تماما آثاره على صحتنا.
ودرس الباحثون حالات حوالي 1000 من البالغين الذين شاركوا في دراسة سابقة طويلة المدى حيث تم سؤالهم عن استخدامهم للقنب على مدى 20 عاما. وقدم المشاركون في الدراسة عينات الدم في مناسبتين خلال تلك الفترة، في 15 و20 سنة. وتراوحت أعمارهم بين 18 و30 عاما في الأساس.
وباستخدام عينات الدم هذه من خمس سنوات متباعدة، نظر الفريق في التغيرات اللاجينية، وتحديدا مستويات مثيلة الحمض النووي، للأشخاص الذين استخدموا الحشيش مؤخرا أو لفترة طويلة.
وتعد إضافة أو إزالة مجموعات الميثيل من الحمض النووي واحدة من أكثر التعديلات التي تمت دراستها حول الوراثة اللاجينية. وبدون تغيير التسلسل الجيني، فإنه يغير نشاط الجينات، لأنه يصعب على الخلايا قراءة دليل تعليمات الجينوم مع هذه التغييرات الجزيئية في طريقها.
ويمكن أن تؤدي العوامل البيئية وعوامل نمط الحياة إلى تغيرات المثيلة هذه، والتي يمكن أن تنتقل إلى الأجيال القادمة، ويمكن أن توفر المؤشرات الحيوية للدم معلومات حول كل من التعرضات الحديثة والتاريخية.
إقرأ المزيد طبيبة تكشف عواقب غير متوقعة لاستخدام الأجهزة الإلكترونيةويقول هوو: "لقد حددنا سابقا الارتباطات بين استخدام الماريجوانا وعملية الشيخوخة كما تم التقاطها من خلال مثيلة الحمض النووي. أردنا أن نستكشف بشكل أكبر ما إذا كانت هناك عوامل جينية محددة مرتبطة بالماريجوانا وما إذا كانت هذه العوامل مرتبطة بالنتائج الصحية".
وسمحت البيانات الشاملة عن استخدام المشاركين للقنب بتقدير الاستخدام التراكمي بمرور الوقت وكذلك الاستخدام الأخير ومقارنته بعلامات مثيلة الحمض النووي في دمائهم للتحليل.
ووجدوا العديد من علامات مثيلة الحمض النووي في عينات الدم لمدة 15 عاما، 22 التي ارتبطت بالاستخدام الحديث، و31 للمرتبطة بالتعاطي التراكمي للقنب. وفي العينات المأخوذة عند نقطة الـ 20 عاما، حددوا 132 علامة مرتبطة بالاستخدام الأخير و16 علامة مرتبطة بالاستخدام التراكمي.
وتم ربط التغيرات اللاجينية المتعددة المرتبطة بتعاطي الحشيش سابقا بأشياء مثل التكاثر الخلوي، وإشارات الهرمونات، والالتهابات، والاضطرابات العصبية مثل الفصام والاضطراب ثنائي القطب، واضطرابات تعاطي المخدرات.
ومن المهم ملاحظة أن هذه الدراسة لا تثبت أن الحشيش يسبب مباشرة هذه التغييرات أو يسبب مشاكل صحية.
ويقول عالم الأوبئة درو نانيني من جامعة نورث وسترن: "قدم هذا البحث رؤى جديدة حول العلاقة بين استخدام الماريجوانا والعوامل اللاجينية. هناك حاجة لدراسات إضافية لتحديد ما إذا كانت هذه الارتباطات تتم ملاحظتها باستمرار في مجموعات سكانية مختلفة. علاوة على ذلك، قد توفر الدراسات التي تفحص تأثير الماريجوانا على النتائج الصحية المرتبطة بالعمر مزيدا من التبصر في التأثير الطويل المدى للماريجوانا على الصحة".
نُشرت الدراسة في مجلة Molecular Psychiatry.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
إقرأ أيضاً:
حملة تضليل مرتبطة بنتنياهو.. تسريب معلومات سرية بشأن صفقة التبادل
يمانيون../
أخذت تحقيقات عالية المخاطر تتعلق بتسريب معلومات سرية مرتبطة برئيس حكومة الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو تطفو على السطح وتثير جدلاً وشكوكاً حول حملة تضليل محتملة تم تنظيمها من قبل نتنياهو للتأثير على الصهاينة بشأن التلاعب بشروط وقف إطلاق النار مع “حماس”.وبحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” فإن هذه التسريبات المرتبطة بمكتب نتنياهو ويُشتبه في أن إليعازر فيلدشتاين، المتحدث السابق باسم نتنياهو، حصل بشكل غير قانوني على وثائق حساسة وسربها، أدت الى تأجيج التوترات وإلى تكثيف التدقيق العام على نتنياهو، حيث اتهمه المنتقدون بالتلاعب بشروط وقف إطلاق النار مع حماس لإطالة أمد الصراع في غزة لتحقيق مكاسب سياسية.
وتدور التسريبات حول الوثائق التي استخدمها نتنياهو للدفاع عن شروط وقف إطلاق النار الأكثر صرامة، بما في ذلك الحفاظ على السيطرة على ممر فيلادلفيا على طول حدود غزة مع مصر.
وظهر هذا المطلب بعد العثور على ستة رهائن مقتولين في غزة، مما أثار الاحتجاجات على مستوى الكيان الغاصب.
وزعم نتنياهو أن حماس قد تهرب الرهائن إلى مصر، مما دفع المسؤولين الصهاينة إلى الخوف من اختفاء الرهائن إذا لم يتم تأمين الممر.
وأدت الوثائق المسربة إلى ظهور قصص إعلامية في جميع أنحاء العالم، مما أثار الجدل.
وقد نشرت صحيفة “التاريخ اليهودي” The Jewish Chronicle تقريرًا يشير إلى أن زعيم حماس يحيى السنوار خطط للهروب من غزة مع رهائن صهاينة.
ومع ذلك، تم سحب التقرير بعد أن نفى جيش العدو الصهيوني أي معلومات استخباراتية من هذا القبيل، مما أثار الشكوك حول شرعية التقرير وأثار الشكوك حول حملة تضليل محتملة تم تنظيمها للتأثير على الرأي العام.
ونفى مكتب نتنياهو تورطه في التسريبات، إلا أن الفضيحة أثارت تساؤلات حول التدخل السياسي في الأمن القومي الصهيوني.
وشبه منتقدون، القضية بفضيحة ووترجيت، زاعمين خيانة الثقة العامة، في حين يزعم في الوقت نفسه فريق نتنياهو، أن التحقيق يستهدف مكتبه بشكل غير عادل.. مشيرًا إلى العديد من التسريبات التي حدثت في زمن الحرب والتي مرت دون عقاب.
وبعد الكشف عن هذه المعلومات، أكدت محكمة صهيونية أن فيلدشتاين ومسؤولين أمنيين آخرين يخضعون للتحقيق بتهمة نقل معلومات سرية دون تصريح، مما يعرض أهداف الحرب في غزة للخطر وعلى المخاطر الأمنية التي يفرضها هذا الاختراق، مما أدى إلى تأجيج المزيد من احتجاج الصهاينة بشأن احتمالية تقويض الحادث لمصداقية الحكومة الصهيونية.
ويستمر التحقيق، حيث توضح القضية التوترات العميقة الجذور بين إدارة نتنياهو وتوقعات الجمهور بالمساءلة.. وبينما يواجه الكيان الصهيوني التدقيق بشأن تعاملها مع الصراع في غزة، فإن التداعيات المترتبة على هذه التسريبات قد تعيد تشكيل السرد السياسي، مما يؤثر على إرث نتنياهو وسياسات الأمن الداخلي في الكيان الغاصب.
وقد أثارت قضية التسريبات الأمنية التي طالت مكتب نتنياهو موجة من الانتقادات والاتهامات، التي استهدفت طريقة تعاطيه مع الوثائق السرية لأهداف سياسية واعتبرت أن التسريبات تكشف آليات التضليل السياسي لدى نتنياهو وأن الأمر يتجاوز مسألة تسريب الوثائق إلى “استغلال خطأ ومتعمد للمعلومات السرية بهدف تضليل الجمهور الصهيوني.
ويرى محللون صهاينة أن “جوهر القضية ليس التسريب في حد ذاته، بل الكذب واستخدام الوثائق السرية للتلاعب بالحقائق”، وأن هذه التصرفات تستهدف تضليل الجمهور حول قضايا تمس حياة المستوطنين وأنه يعكس “طبيعة الأنظمة المظلمة التي تعمد إلى الإساءة لشعبها ومواطنيها وضحايا فشلها”، فيما يرى آخرون أن المشتبه الأول بالتسريب، المتحدث السابق باسم نتنياهو عمل على زرع وتمرير معلومات أمنية إلى وسائل الإعلام الألمانية والبريطانية، بغية التأثير على الرأي العام لخدمة الأهداف السياسية لرئيس الوزراء”.