مايا مرسي: للمرأة دور مهم في وحدة الأسرة وحماية الأجيال الجديدة
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
شاركت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، رئيسة المجلس الوزاري لمنظمة تنمية المرأة للدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي في الحدث الذي نظمته جمهورية مصر العربية بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي احتفالاً بالذكرى السنوية الثلاثين للسنة الدولية للأسرة في عام 2024، تحت عنوان «تمكين الأسرة من أجل التنمية المستدامة: أفضل الممارسات في دعم حقوق الإنسان للنساء والفتيات»، موضحة أن للمرأة دور مهم في وحدة الأسرة وحماية الأجيال الجديدة.
واستهلت «مايا» كلمتها بالتعبير عن حزنها العميق للمعاناة التي تعيشها حاليا المرأة والأسر الفلسطينية في ظل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مناشدة المجتمع الدولي بالتضامن مع الشعب الفلسطيني الأبي وإيجاد حلول لوقف الحرب على القطاع وإنهاء المعاناة.
توفير الرعاية الصحية اللازمة للأطفالوقالت رئيس المجلس القومي للمرأة، إن تنمية الأسرة تتم من خلال وصول الرعاية الصحية اللازمة للأطفال بأسعار وتكاليف يمكن تحملها، فضلاً عن توفر الفرص التعليمية، وبيئة العمل المرنة، وبرامج إجازة الأمومة والأبوة المناسبة، والاستثمار في تنمية الطفولة المبكرة وفترة المراهقة، إلى جانب توفير الرعاية الصحية لجميع الأعمار، ورعاية المسنين.
كما لفتت إلى أن تنمية الأسرة تستلزم تعزيز الخصائص السكانية للسكان، وتمكن هذه السياسات الأسر من كسر دائرة الفقر والاستثمار في مستقبل أكثر إشراقا لأطفالهم.
وأعربت عن عميق الامتنان للحكومة المصرية والرئيس عبد الفتاح السيسي للإرادة السياسية غير المسبوقة لتعزيز حقوق المرأة في مصر، مشيرة إلى أنه في السنوات العشر الماضية، تُرجمت حقوق المرأة الدستورية إلى سياسات وقوانين واستراتيجيات وبرامج، ومصر قامت أيضا ببناء إطار استراتيجي قوي للمرأة.
مصر أول دولة تطلق استراتيجية لتمكين المرأةوأشارت إلى أن مصر أول دولة تطلق استراتيجية وطنية لتمكين المرأة 2030 في مارس 2017 تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، كما تم مؤخرًا إطلاق أول استراتيجية في مجال حقوق الإنسان والتي جاءت متسقه مع محاور استراتيجية تمكين المرأة، كما قدمت مصر وقادت إصدار قرار لمجلس حقوق الإنسان في جنيف خلال السنة الدولية للأسرة، ما يؤكد من جديد التزام مصر بتحسين هذه الأجندة على المستويين الوطني والدولي.
ولفتت إلى أنه في ضوء الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة، مدت مصر فترة إجازة الأمومة، وتوفير بيئة عمل مرنة للنساء في قطاعات محددة، ودعمت إنشاء حضانات لرعاية الاطفال، إلى جانب دعمها لبرنامج التأمين الصحي الوطني.
وأضافت أن مصر أطلقت برنامجين تنمويين كبيرين؛ الأول هو المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية مخصص للنساء، ويهدف إلى الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري ومعالجة مسألة زيادة معدلات السكان وهذا هو النهج الذي تتبناه مصر ويركز على الأسرة لتمكين النساء والفتيات وتعزيز تكافؤ الفرص داخل الأسرة، أما البرنامج الثاني هو حياة كريمة الذي يهدف إلى تطوير البنية التحتية في 4000 قرية بجميع أنحاء مصر، مشيرة إلى أن كلا البرنامجين يضع التمكين الاقتصادي للمرأة كأولوية أساسية في تنفيذه.
الاستثمار في الجيل الجديدوأوضحت أنه بالنسبة للأجيال القادمة، أطلقت مصر الإطار الوطنى للاستثمار في الفتيات تحت رعاية السيدة انتصار السيسي، وتمثل في برنامج نورة ومبادرة دوي واللذين صمما من أجل مراعاة احتياجات الفتيات، وتعليمهن كيفية التعبير عن أنفسهن، وتزويدهن بالتدريب اللازم حول كيفية تعزيز صحتهن خاصة خلال هذه المرحلة المهمة في حياتهن وتركز البرامج أيضًا على التعليم والقيادة والحماية من أي شكل من أشكال العنف ضدهم.
وأكدت رئيسة القومي للمرأة، أن الواقع الجديد في هذا المجتمع المتغير، والتهديدات التي تواجه وحدة الأسرة التقليدية، تؤثر على المجتمع ككل، مشيرة إلى أن للمرأة دور مهم في ضمان وحدة الأسرة والحفاظ على قيمها وحماية الأجيال الجديدة والمستقبل.
وأوضحت أنه من المهم أن تبدأ السنة الدولية للأسرة في 2024، وبإدراك للدور المحوري الذي تلعبه الأسرة في تشكيل أسس المجتمع.
وأضافت أن تمكين النساء والفتيات يشكل عوامل محفزة للتغيير الإيجابي داخل الأسر والمجتمعات وخارجها؛ بما يشمل احترام وحماية حقوقهم على النحو المنصوص عليه في اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القومي للمرأة المجلس القومي للمرأة تمكين المرأة تنمية الأسرة الأسرة وحدة الأسرة إلى أن
إقرأ أيضاً:
هيئة الجلوس والسجود للمرأة في الصلاة.. تعرفي عليها
قالت دار الإفتاء المصرية، إن هيئة الجلوس للمرأة في الصلاة عند الحنفية هي أن تجلس جلسة التورك في صلاتها، وذلك بخلاف الرجل، فإن الجلسة المسنونة له هي الافتراش.
وأضافت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال: ما هي هيئة الجلوس والسجود للمرأة في الصلاة؟ أن صفة التورك هي: أن تنصب المرأة رجلها اليمنى، وتضع بطون أطراف أصابعها على الأرض ورؤوسها للقِبلة، وتُخرِج يسراها من جهة يمينها، وتُلصِق وَرِكها بالأرض، وكذا أليتُها اليسرى.
كما ورد عن ابن عمر رضي الله تعالى عنه، ويسن توركُ المرأة بأن تجلس على أليتها وتضع الفَخِذَ على الفخذ، وتُخرِج رِجلَها مِن تحت وَرِكِها اليمنى؛ لأنه أَستَرُ لها] اهـ.
وعليه: فإن المرأة عند الحنفية يجوز لها أن تجلس متوركة أو مفترشة، ولكن المستحب لها التورك لا الافتراش.
أما عن هيئة سجود المرأة فقد قال صاحب "بدائع الصنائع" (1/ 210) في الكلام على صفة السجود: [فأما المرأة فينبغي أن تَفتَرِش ذراعيها وتَنخَفِض ولا تَنتَصِب كانتصاب الرَّجُل، وتُلزِق بَطنَها بفَخِذَيها؛ لأن ذلك أَستَرُ لها] اهـ.
وعليه: فإنه عند الحنفية يُسَنّ للمرأة عند السجود أن تفترش ذراعَيها وتَضُمَّهما إلى جنبَيها، فلا تُبدِي عَضُدَيها، ولا تعارض بين الأمرين حتى نحتاج إلى التخيير بينهما، فإن الافتراش إنما يكون على الساعد ما بين الرُّسغ إلى المرفق، بينما الضم إلى الجنبين يكون بالعضد ما بين المرفق إلى الكَتِف.
جاء ذلك ردا على سؤال من امرأة: أنا في دولة بها أقلية مسلمة تقدر بمائتي مليون مسلم، وأكثرهم يتبعون الإمام أبا حنيفة النعمان رضي الله تعالى عنه، ونريد أن تجيبونا على مذهب الإمام أبي حنيفة:
1- هل تُخرِج المرأةُ رِجليها اليسرى واليمنى من الجانب الأيمن في جلسة ما قبل السلام وتُلصِق أَليتَها بالأرض؟ أو تكون رِجلاها تحت استها منصوبتَين منخفضتَين؟
2- مكتوب في كتب الفقه الحنفي أن المرأة تَضُمّ في ركوعها وسجودها؛ فلا تُبدِي عضديها. وفي موضع آخر أنها مع ذلك تفترش ذراعيها. فإذا كانت المرأة تضم عَضُدَيها لجَنبَيها فإنها لا تستطيع أن تفترش ذراعيها، فأيهما أولى؟