للمرة الأولى في ألمانيا.. فرانكفورت تتزين بالأضواء احتفالاً بشهر رمضان
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
في العام الماضي، كانت لندن أول مدينة أوروبية تعلق الأضواء احتفالا بشهر رمضان. وفي هذا العام، قررت مدينة فرانكفورت، المدينة المالية الأكثر أهمية في ألمانيا، أن تحذو حذو العاصمة البريطانية.
وبالفعل، احتفالاً بقدوم الشهر الفضيل، أزيأت مدينة فرانكفورت، التي تجمع حوالي 100 ألف مسلم. أضواء العيد احتفالاً ببدء شهر صيام المسلمين هذا.
كما تم الكشف عن لافتة كتب عليها “رمضان سعيد” وعرض للأضواء على شكل نجوم وفوانيس وهلال. خلال حفل أقيم يوم الأحد في الساعة السادسة مساء وسط شارع للمشاة تصطف على جانبيه المطاعم والكافيتريات.
وبحسب وسائل الإعلام المحلية، فهذه هي المرة الأولى التي تختار فيها مدينة ألمانية مثل هذه المبادرة.
علاوة على ذلك، رحب النائب الأول لرئيس بلدية فرانكفورت بهذه “اللفتة الرائعة”. التي تشهد على “التعايش السلمي بين جميع سكان فرانكفورت”. “في أوقات الأزمات والحروب هذه، تعد هذه الإضاءة علامة أمل للجميع وتعزز تماسك مجتمعنا الحضري والمتنوع.”
ويرى المسؤول المنتخب أنه من المهم القيام بلفتة بمناسبة شهر رمضان الذي ستبقى فيه الإضاءات التي تمولها المدينة معلقة.
هذا الأول مستوحى من مثال العاصمة البريطانية لندن، ولكنه أثار ضجة على شبكة الإنترنت.
والحقيقة أن العديد من مستخدمي الإنترنت يشجبون على شبكات التواصل الاجتماعي “أسلمة” المجتمع الألماني.
ويطالب آخرون بمقاطعة المحلات التجارية في هذا الشارع المخصص للمشاة والمزين بألوان رمضان.
علاوة على ذلك، رد رئيس حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف في برلمان ولاية هيسن الإقليمي. أيضًا على هذه المبادرة وتحدث عن “بادرة استسلام” فيما يتعلق بالإسلام.
Allemagne : quand Francfort s’illumine de mille feux pour célébrer le #Ramadan pic.twitter.com/7M7v6Qu4st
— Fdesouche.com est une revue de presse (@F_Desouche) March 11, 2024
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى بعد الإطاحة بالأسد..دمشق تحيي الذكرى الـ14 للاحتجاجات الشعبية
يحتفل السوريون، اليوم السبت، بالذكرى الـ 14 لاندلاع الاحتجاجات المناهضة لبشار الأسد، وذلك للمرة الأولى بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع، بتجمعات شعبية في مدن عدة خاصةً دمشق، التي تستعد لتحرك غير مسبوق منذ 2011.
وينتظر أن تشهد ساحة الأمويين وسط العاصمة، تجمعاً حاشداً يعكس تحولّها إلى نقطة للاحتفاء بالمرحلة الجديدة، بعدما بقيت طوال أعوام النزاع، رمزاً لتجمعات لأنصار الأسد للرد على الاحتجاجات المناهضة في مدن أخرى.قوى الأمن العام تنتشر في محيط ساحة الأمويين تزامناً مع التحضيرات لاحتفالية الذكرى الـ 14 للثورة السورية. #صوت_العاصمة #سوريا_تحررت #سوريا_تنتصر pic.twitter.com/zsOCzxrOnk
— صوت العاصمة (@damascusv011) March 15, 2025وتحت شعار "سوريا تنتصر"، دعا ناشطون إلى تظاهرات في مدن أبرزها حمص وإدلب وحماة، تأكيداً لمرحلة جديدة في تاريخ البلاد بعد عقود على حكم آل الأسد. وقال قادر السيد 35 عاماً، المتحدر من إدلب: "لطالما كنا نتظاهر في ذكرى الثورة في إدلب، لكن اليوم سوف نحتفل بالانتصار من قلب دمشق، إنه حلم يتحقق".
ومنذ منتصف مارس (أذار) 2011، في خضم ما عرف بـ"ثورات الربيع العربي"، خرج عشرات آلاف السوريين في تظاهرات مطالبين بإسقاط نظام الأسد. واعتمدت السلطات العنف لقمع الاحتجاجات، ما أدخل البلاد في نزاع دامٍ تنوعت أطرافه والجهات المنخرطة فيه.
ويأتي إحياء الذكرى هذا العام للمرة الأولى دون حكم آل الأسد، الذي امتد زهاء نصف قرن، بعد أن أطاحت به فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام، بدخولها دمشق في 8 ديسمبر (كانون الأول) 2024.
بدء توافد الأهالي إلى ساحة الأمويين بدمشق للاحتفال بالذكرى الرابعة عشرة للثورة السورية .
يذكر أن الثورة بدأت في 15 مارس 2011 من #درعا جنوبا وشهدت تطورات عدة.. وانتهت بسقوط نظام الأسد في أواخر عام 2024#موقع_البوابة_الإخباري #الثورة_السورية #سوريا #ساحة_الأمويين pic.twitter.com/1AQCvjpyHj
ولا تزال البلاد تواجه تحديات كبيرة مرتبطة بالواقع المعيشي والخدمي، فضلاً عن تحديات مستجدة مرتبطة بالسلم الأهلي، بعد أيام من عنف دام في منطقة الساحل أوقعت أكثر من 1500 قتيل مدني غالبيتهم علويون، قضوا على أيدي عناصر الأمن العام ومجموعات رديفة، وفق آخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشكّلت هذه الأحداث اختباراً مبكراً للشرع، الساعي إلى ترسيخ سلطته على كامل التراب السوري، بعدما تعهد مراراً بالحفاظ على السلم الأهلي وحماية الأقليات.
وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسون، في بيان أمس الجمعة: "مر 14 عاماً منذ أن خرج السوريون إلى الشوارع في احتجاجاتٍ سلمية، مطالبين بالكرامة والحرية ومستقبل أفضل".
وأشار إلى أن "السوريين يستحقون الآن انتقالاً سياسياً يليق بصمودهم وسعيهم لتحقيق العدالة والكرامة"، داعياً إلى وقف فوري لجميع أعمال العنف وحماية المدنيين وفق القانون الدولي. كما أكد ضرورة "اتخاذ خطوات جريئة لإنشاء حكومة انتقالية وصياغة دستور جديد".