مقص يثير خلافا بشأن دخول المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
اتهم مسؤول بالأمم المتحدة إسرائيل بعدم السماح بدخول شاحنة مساعدات كانت متجهة إلى غزة، هذا الأسبوع، لأنها كانت تحتوي على مقص ضمن مجموعات طبية للأطفال، بينما رفضت إسرائيل هذه الاتهامات.
وقال فيليب لازاريني، مدير عام الأونروا، إنه تم رفض السماح بعبور الشاحنة بسبب إضافة مقص طبي إلى قائمة العناصر التي تعتبرها السلطات الإسرائيلية "ذات استخدام مزدوج"، أي للأغراض المدنية والعسكرية.
وأضاف في منشور على منصة "إكس" أنه من الأهمية بمكان أن يتم توصيل الإمدادات لغزة بشكل أسرع، مشيرا إلى أن "حياة مليوني شخص تعتمد على ذلك، ليس هناك وقت لنضيعه".
#Gaza: an entire population depends on humanitarian assistance for survival. Very little comes in & restrictions increase.
A truck loaded with aid has just been turned back because it had scissors used in children’s medical kits.
Medical scissors are now added to a long list of… pic.twitter.com/Obpsi9bVkV
وأدت الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة إلى نزوح معظم سكان القطاع، والتسبب في نقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية وغيرها من الضروريات الأساسية، مما زاد من الحاجة إلى هذه المساعدات.
وقالت نيويورك تايمز إن حادثة المقص تضيف إلى ما تقول جماعات الإغاثة إنها "عملية تفتيش إسرائيلية شاقة تؤدي إلى إبطاء المساعدات الإنسانية الحيوية".
من جانبها، اتهمت "وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق"، وهي الوكالة الإسرائيلية التي تشرف على توصيل المساعدات إلى غزة، لازاريني بـ"الكذب"، قائلة إنها على اتصال دائم مع الأمم المتحدة، ولم يتم إخطارها بالرفض. وقالت إن 1.5 في المئة من شاحنات المساعدات التي حاولت دخول غزة فقط تم منع دخولها.
وتتبع إسرائيل سياسة تفتيش الشاحنات المتجهة إلى القطاع الفلسطيني لوقف أي مواد ترى أنها ذات "استخدام مزدوج"، وهي سياسة تنفذها من قبل هجوم حماس في السابع من أكتوبر، وفق رويترز.
لكن تحديد العناصر التي يتم السماح بها أو حظرها بات مسألة خلافية ومتنازع عليها أكثر بعد الحرب.
والأسبوع الماضي، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، خلال مناقشة برلمانية، إنه تم رفض "عدد كبير جدا" من البضائع لكونها ذات استخدام مزدوج، بما في ذلك العناصر الطبية الضرورية.
وقال عضو في البرلمان البريطاني إن إسرائيل رفضت 1350 مرشحا للمياه و2560 مصباحا يعمل بالطاقة الشمسية قدمتها الحكومة البريطانية، لأنها اعتبرت تهديدا.
وفي يناير الماضي، اطلعت رويترز على وثيقة للهلال الأحمر المصري تشير إلى أن إسرائيل منعت دخول أجهزة لتنقية المياه وإمدادات طبية، وأعمدة خيام إلى غزة، على متن شاحنات المساعدات، لكن إسرائيل نفت منع أي من هذه المواد.
ونقلت رويترز عن ميريام مرمور، من جمعية "جيشا" الحقوقية الإسرائيلية، التي تدعم حقوق الفلسطينيين في الحركة والتنقل، إن القائمة الإسرائيلية تتضمن فئات عدة يمكن أن تشمل آلاف العناصر، مما يجعل من الصعب معرفة ما هو محظور. وقالت إن العديد من العناصر التي تم رفضها لم يتم إدراجها بشكل صريح.
وأضافت: "عدم اليقين هذا يأتي بعد سنوات من الغموض بشأن ما يعتبر بالضبط استخداما مزدوجا من وجهة نظر إسرائيل، وكذلك متى وكيف يمكن إدخال هذه العناصر إلى غزة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إلى غزة
إقرأ أيضاً:
أستاذ علاقات دولية: إسرائيل تحول فلسطين إلى جحيم لتصفية القضية
قال الدكتور عبد المسيح الشامي أستاذ العلاقات الدولية، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية وتهجير ما تبقى من الفلسطينيين وإنهاء وجودهم في أرض فلسطين التاريخية وتهجيرهم إلى الدول المجاورة.
حياة مثل الجحيم في فلسطينوأضاف الشامي، في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ هناك صمت دولي على مظالم الشعب الفلسطيني، فالحياة أصبحت أشبه بالجحيم داخل القطاع بلا غذاء بلا دواء بلا أي شيء وهذه قضية غير مسبوقة في تاريخ البشرية.
وتابع بأنه حتى في قوانين الحروب فمن المفترض أن تكون الصراعات تحكمها قوانين، وبخاصة الطرف المتحكم، الذي يجب عليه السماح بإرسال المساعدات الإنسانية، وإفساح الفرصة لممراتها بالعمل.
الدولة المصرية حاولت قدر المستطاع حماية ما تبقى من الحقوق الفلسطينيةوأوضح، أن الموقف المصري نبيل ومتقدم، إذ تبنت الدولة المصرية المواقف العربية وحاولت قدر المستطاع حماية ما تبقى من الحقوق الفلسطينية ولكن الاحتلال الإسرائيلي خارج القانون لا يستجيب للدعوات لطمعه في تصفية الفلسطينيين.
ولفت إلى أنّ قرار محكمة العدل الدولية بشأن التزامات الاحتلال الإسرائيلي بتسهيل المساعدات بشكل إلزامي، يجب أن يكون نافذا ومفعلا وأن يتم الالتزام به خاصة المساعدات الإنسانية فلا يجوز أن تكون هي أصل الصراع.