الوطن:
2024-09-29@00:47:13 GMT

سعيد حجازي يكشف.. «نور الدين» في رحاب مولانا علي جمعة

تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT

سعيد حجازي يكشف.. «نور الدين» في رحاب مولانا علي جمعة

«أين الله؟»، «من خلق الله؟»، «من أين نحن»، تساؤلات عديدة تناقلتها عقولنا منذ الصغر، بحثًا عن إجابة لها، إلا أنّها كانت تقابل بالحيرة والصمت من الأهل، أو الزجر من شيخ الكُتّاب لقله علمه وعدم درايته بالإجابة الصحيحة.

أتذكر وأنا صبيا، أني سألت شيخًا «من الله؟»، قال لي وقتها إنّها تساؤلات تأتيك من الشيطان فلا تلقي لها بالًا واستغفر الله عنها، ظللت علي ذلك حتى تفاجأت بأنّ سؤالي له إجابات أجابها سبحانه وتعالي بمنتهى السهولة، فهو خالق الحياة والكون والمخلوقات، مُدبر الأمر ومُقدر كُل ما يسري ويجري بقدرِه، له صفات الكمال المُطلق المُنزه عن النقصان، أول بلا ابتداء ودائم بلا انتهاء، حيٌ قيّوم لا ينام ولا يغفل عن نظره شيء، غني عن الزمان والمكان، ولا تتغير صفته ولا تنقسم ولا تتجزئ ولا تزيد ولا تنقص، مستوٍ على عرشه فوق السماوات فلا شيء يعلوه وهو فوق كُل شيء وتحته كُل شيء، اصطَفَى مِن عبادِهِ ليُتمم رسالة توحيده وعبادته، فهو الوحيد المُستحق للعبادة والذلة والخضوع، وله أكثر من 240 اسمًا وصفة، منها الجلال والهيبة بكونه العظيم، القوي، الجبار، المنتقم، ومنها الجمال بكونه الرحيم، الرحمن، الرؤوف، العفو، الغفور، كما وجدنا بها كمالا متمثلا في الظاهر والباطن والأول والآخر.

على مدار الأيام الماضية، تصدر برنامج «نور الدين»، لمولانا د. علي جمعة اهتمامات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اقتحم مولانا «عش الدبابير»، وفتح الملفات الشائكة والموضوع المهملة التي ينتظر كثير لفهم الإجابة الصحيحة عنها، فيبحر مولانا في رحلة تفاعلية ممتعة، تُثري المعرفة وتُنير العقول، وتُقدم إجابات شافية لتساؤلات الأطفال التي يراها البعض أنّها تعجيزية، كذلك يُقدم محتوى هادفًا للأسرة بأكملها، يعتمد على أسلوب الحوار التفاعلي بين الإمام العلامة وطلاب المدارس من الأطفال في مراحل عمرية مختلفة، ليجيب على أسئلتهم التي تعلق بالدين أو بالحياة، ويقدم إجابات دقيقة وموثوقة، من أجل إنهاء أي شكوك وتوضيح الصورة بشكل كامل، مستندًا إلى تعاليم الدين الإسلامي الصحيح.

«نور الدين»، اسم البرنامج يقصد بها مولانا بـ«نقصد بنور الدين أننا نستهدي به في حياتنا من أجل الوصول إلى سعادة الدارين، والاشتباك مع الكبار والصغار والشباب والشيوخ والرجال والمساء حتى نصل ونبحث عما يؤدي بنا إلى سعادة الدارين»، وهنا أتوجه بالتحية والتقدير للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية علي اهتمامها بتقديم محتوي فكري وثقافي مخصص للإطفال، حيث يعرض برنامج «نور الدين» على 4 قنوات، إذ يستمع إلى أسئلتهم، ويغوص في الأسئلة الشائكة التي تدور في عقولهم، ليجيب عليها بشكل مبسط وواف، كما أن جميع الطلاب في المرحلة الابتدائية والإعدادية، وتحديدًا الصف الرابع الابتدائي، حتى الثاني الإعدادي، والأسئلة التي كتبها طلاب المدارس جميعها بخط أيديهم أثناء الإعداد. كما أنهم تحدثوا بكل حرية وتفاعل في بحثهم للإجابة عما يشغلهم.

وكعادة مولانا د. علي جمعة، كان كلماته في البرنامج محط أنظار الجميع، وفتاواه تلقى قبولاً لدى الكثيرين، وشهادته تثقل كفة الحق فى مواجهة الباطل، وجماعات الإسلام السياسي، التي تتلاشي فتاويهم المثيرة للفتنة أمام شيخ التسامح وباب النجاة من فتنة شيوخ الفتنة، فلا يخشي «نور الدين» فى الله لومة لائم، فمنذ أن شغل منصب مفتى الجمهورية قرابة 10 أعوام وهو محارب لأفكار التيارات الدينية بكل قوته وعلمه، وقف شامخا لم يتزعزع ضد محاولات جماعات الفتنة التي وصلت لإغتياله أكثر من مرة أبرزها حادث الجمعة ومحولة قتله أمام باب المسجد، واليوم تقوم كتائب الإخوان باستفزازه، وجهوا له السباب والشتائم بالأب والأم، وصلوا لمرحلة التكفير، وأنه يخترع دين جديد، لم يقابلهم العالم الكبير، الدكتور على جمعة، إلا بالابتسامة، مصراً على إكمال سعيه لتجديد الخطاب الديني وإناره عقول الفتية، وتوجيه ضربات فقهية لدعاة الفتنة، فتلك حربه أعانه الله عليه ورزقه النصر فيها فما خاض المسلمون حرباً في شهر رمضان المبارك؛ إلا وأيدوا بالنصر والظفر والفتح.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: علي جمعة نور الدين نور الدین

إقرأ أيضاً:

بعد ما سبقوه من الرُسل.. ما الذي أضافه سيدنا محمد إلى البشرية؟

أجاب الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق عن تساؤل يردده دول الغرب، حيث سألوا فيما جاء به نبيكم من جديد؟ وما الذي أضافه إلى البشرية وعلى أي صفةٍ أرسل ذلك النبي؟ بعد ما أرسل الله موسى وأنزل عليه وصاياه العشر وبعد ما أنزل وأرسل عيسى وظن كثير منهم أنها نهاية العالم فما الذي جاء به نبيكم من جديد؟

جمعة يوضح بركات ومبشرات صاحبت ميلاد النبي جمعة: وصف الله رسوله في القرآن بأنه نور يُبدد الظلمات

وتابع جُمعة أنه تساؤل يطرحه العالِم منهم والجاهل والقاصد والضال وربنا سبحانه وتعالى يجيب عنا هؤلاء الأقوام ليبين حقيقة دين الإسلام الذي هو دين كل نبي منذ أرسل الله آدم إلى أن ختمهم بالنبي المصطفى والحبيب المجتبى ﷺ ويأمر رسوله بالتبليغ عنه سبحان وتعالى ليجيب عن هذا السؤال ما الذي أتيت به من جديد؟ وكأن الأمر يحتاج إلى جديد وكأن الله يتغير كل يوم عند هؤلاء فيحتاج الأمر إلى جديد.

 

وأضاف: فقال له: ﴿قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ﴾ يعني لم آت بجديد إنما أتيت بما أتى به الرسل على مر العصور وكر الدهور أن اعبدوا الله لا إله إلا هو؛ فلما ضل القوم ولم يعبدوا الله وحده وأشركوا به صنوف الشرك أرسل الله الرسل واحداً في إثر الآخر، إلى أن ختمهم بسيد الخلق ﷺ وأبقى القرآن محفوظاً من عنده يتكلم بلسانه ﷺ وبالوحي الذي حفظه الله من عنده وأجراه على قلبه إلى يوم الدين ، وكأنه نبي مقيم فينا يتلوه كل المسلمين في المحاريب وفي صلاتهم وفي خلواتهم وفي جلواتهم يأمرون الناس بالبر وبالتقوى وبالمعروف وينهون عن المنكر ويؤمنون بالله فكانوا خير أمةٍ أخرجت للناس.

وتابع:﴿قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ ﴾ يعني أنه بشر لا يدري ما يفعل الله به ﷺ ، وإذا كان سيد المرسلين يخاف رب العالمين فمن الذي يتجرأ من الخلق ولا يخافه وهو سيد السماوات والأرض والعرش والجبال والملائكة والجن والناس.

فيما قال تعالى عز وجل ﴿قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنْ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴾ فبلغ ﷺ فهدانا وهدى الناس أجمعين إلى يوم الدين ولازال يخرج بهذا القرآن من الظلمات إلى النور ومن ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة ومن شقائها إلى سعادة الدارين وسيبقى ذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

 

مقالات مشابهة

  • في رحاب الخالدين يا سيد الشهداء .. وعدت فأوفيت ونلت ما تمنيت
  • تم إعدادها بعناية.. رئيس الأركان الإسرائيلي يكشف تفاصيل الغارة التي استهدفت حسن نصرالله
  • جمعة: من أصابه شيءٌ من رحمة النبي فهو الناجي في الدارين
  • خبير تربوي يكشف مميزات وعيوب تدريس منهج مشترك يجمع بين الدين الإسلامي والمسيحي
  • 4 نساء أرضعن رسول الله.. تعرف عليهم
  • علي جُمعة: سد الله كل الأبواب إلا باب سيدنا النبي
  • بعد ما سبقوه من الرُسل.. ما الذي أضافه سيدنا محمد إلى البشرية؟
  • سورة الكهف: النور والسكينة في يوم الجمعة
  • 1 أكتوبر.. افتتاح معرض كاريكاتير عن غاندي بالمركز الثقافى الهندى
  • تقرير إسرائيلي يكشف ترسانة أسلحة حزب الله التي هاجمها الجيش