سعيد حجازي يكشف.. «نور الدين» في رحاب مولانا علي جمعة
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
«أين الله؟»، «من خلق الله؟»، «من أين نحن»، تساؤلات عديدة تناقلتها عقولنا منذ الصغر، بحثًا عن إجابة لها، إلا أنّها كانت تقابل بالحيرة والصمت من الأهل، أو الزجر من شيخ الكُتّاب لقله علمه وعدم درايته بالإجابة الصحيحة.
أتذكر وأنا صبيا، أني سألت شيخًا «من الله؟»، قال لي وقتها إنّها تساؤلات تأتيك من الشيطان فلا تلقي لها بالًا واستغفر الله عنها، ظللت علي ذلك حتى تفاجأت بأنّ سؤالي له إجابات أجابها سبحانه وتعالي بمنتهى السهولة، فهو خالق الحياة والكون والمخلوقات، مُدبر الأمر ومُقدر كُل ما يسري ويجري بقدرِه، له صفات الكمال المُطلق المُنزه عن النقصان، أول بلا ابتداء ودائم بلا انتهاء، حيٌ قيّوم لا ينام ولا يغفل عن نظره شيء، غني عن الزمان والمكان، ولا تتغير صفته ولا تنقسم ولا تتجزئ ولا تزيد ولا تنقص، مستوٍ على عرشه فوق السماوات فلا شيء يعلوه وهو فوق كُل شيء وتحته كُل شيء، اصطَفَى مِن عبادِهِ ليُتمم رسالة توحيده وعبادته، فهو الوحيد المُستحق للعبادة والذلة والخضوع، وله أكثر من 240 اسمًا وصفة، منها الجلال والهيبة بكونه العظيم، القوي، الجبار، المنتقم، ومنها الجمال بكونه الرحيم، الرحمن، الرؤوف، العفو، الغفور، كما وجدنا بها كمالا متمثلا في الظاهر والباطن والأول والآخر.
على مدار الأيام الماضية، تصدر برنامج «نور الدين»، لمولانا د. علي جمعة اهتمامات مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اقتحم مولانا «عش الدبابير»، وفتح الملفات الشائكة والموضوع المهملة التي ينتظر كثير لفهم الإجابة الصحيحة عنها، فيبحر مولانا في رحلة تفاعلية ممتعة، تُثري المعرفة وتُنير العقول، وتُقدم إجابات شافية لتساؤلات الأطفال التي يراها البعض أنّها تعجيزية، كذلك يُقدم محتوى هادفًا للأسرة بأكملها، يعتمد على أسلوب الحوار التفاعلي بين الإمام العلامة وطلاب المدارس من الأطفال في مراحل عمرية مختلفة، ليجيب على أسئلتهم التي تعلق بالدين أو بالحياة، ويقدم إجابات دقيقة وموثوقة، من أجل إنهاء أي شكوك وتوضيح الصورة بشكل كامل، مستندًا إلى تعاليم الدين الإسلامي الصحيح.
«نور الدين»، اسم البرنامج يقصد بها مولانا بـ«نقصد بنور الدين أننا نستهدي به في حياتنا من أجل الوصول إلى سعادة الدارين، والاشتباك مع الكبار والصغار والشباب والشيوخ والرجال والمساء حتى نصل ونبحث عما يؤدي بنا إلى سعادة الدارين»، وهنا أتوجه بالتحية والتقدير للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية علي اهتمامها بتقديم محتوي فكري وثقافي مخصص للإطفال، حيث يعرض برنامج «نور الدين» على 4 قنوات، إذ يستمع إلى أسئلتهم، ويغوص في الأسئلة الشائكة التي تدور في عقولهم، ليجيب عليها بشكل مبسط وواف، كما أن جميع الطلاب في المرحلة الابتدائية والإعدادية، وتحديدًا الصف الرابع الابتدائي، حتى الثاني الإعدادي، والأسئلة التي كتبها طلاب المدارس جميعها بخط أيديهم أثناء الإعداد. كما أنهم تحدثوا بكل حرية وتفاعل في بحثهم للإجابة عما يشغلهم.
وكعادة مولانا د. علي جمعة، كان كلماته في البرنامج محط أنظار الجميع، وفتاواه تلقى قبولاً لدى الكثيرين، وشهادته تثقل كفة الحق فى مواجهة الباطل، وجماعات الإسلام السياسي، التي تتلاشي فتاويهم المثيرة للفتنة أمام شيخ التسامح وباب النجاة من فتنة شيوخ الفتنة، فلا يخشي «نور الدين» فى الله لومة لائم، فمنذ أن شغل منصب مفتى الجمهورية قرابة 10 أعوام وهو محارب لأفكار التيارات الدينية بكل قوته وعلمه، وقف شامخا لم يتزعزع ضد محاولات جماعات الفتنة التي وصلت لإغتياله أكثر من مرة أبرزها حادث الجمعة ومحولة قتله أمام باب المسجد، واليوم تقوم كتائب الإخوان باستفزازه، وجهوا له السباب والشتائم بالأب والأم، وصلوا لمرحلة التكفير، وأنه يخترع دين جديد، لم يقابلهم العالم الكبير، الدكتور على جمعة، إلا بالابتسامة، مصراً على إكمال سعيه لتجديد الخطاب الديني وإناره عقول الفتية، وتوجيه ضربات فقهية لدعاة الفتنة، فتلك حربه أعانه الله عليه ورزقه النصر فيها فما خاض المسلمون حرباً في شهر رمضان المبارك؛ إلا وأيدوا بالنصر والظفر والفتح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: علي جمعة نور الدين نور الدین
إقرأ أيضاً:
مواطن يستعرض إمكانيات سيارته التي لا تتجاوز قيمتها 10 آلاف ريال .. فيديو
خاص
قام أحد المواطنين باستعراض إمكانيات سيارته الصغيرة بطريقة طريفة لبيعها.
وقال المواطن في فيديو: “نعم، طال عمرك، بـ10 آلاف ريال تأخذ هذه السيارة وتمشيك 100 كيلومتر”.
وتابع: ” ليس هذا فقط، السيارة بها كهرباء وأربعة ركاب ، لا تفكر أنها صغيرة لا تسوي، وتعال شوف من الداخل ما شاء الله تبارك الله”.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/04/فيديو-طولي-68.mp4