وفاة فيليب أكبر أبناء الجنرال شارل ديجول
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
توفي الأميرال فيليب ديجول، الابن الأكبر للجنرال شارل ديجول، عن عمر يناهز عامين بعد المائة في باريس.
وقال ابنه إيف ديجول «توفي مساء الثلاثاء في المؤسسة الوطنية ليزانفاليد حيث كان يقيم منذ عامين»، وذلك بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن عائلته.
جدير بالذكر أن فيليب ديجول ولد في 28 ديسمبر 1921 في باريس، وانضم إلى القوات البحرية الفرنسية الحرة في العام 1940، كما شارك كحامل راية في الحملات في شمال الأطلسي حتى العام 1944، ثم في الحملة الفرنسية (1944-1945) في فرقة لوكلير، والتي أدت إلى تحرير البلاد من النازية.
كما يعد أكبر أبناء ديجول الثلاثة وكان عضوا في مجلس الشيوخ عن باريس بين عامي 1986 و2004.
بينما كرس نفسه للحفاظ على ذكرى والده، ونشر العديد من الأعمال عن الجنرال، ومنها «ديجول والدي» الذي حقق نجاحًا كبيرًا في مجال النشر.
في حين كتب الابن الآخر للأميرال، بيار ديجول، على موقع «إكس»: «دعونا نحيي ذكرى الأب العظيم والفرنسي العظيم، الذي لم يكن إحساسه بالواجب يضاهيه إلا الأناقة والتواضع، الرؤية والشرف والبساطة، هذه هي الديجولية في نهاية المطاف».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وفاة فيليب أكبر أبناء
إقرأ أيضاً:
الحلقة الخامسة من كتاب ..: عدسات على الطريق ..
بقلم : حسين الذكر ..
منذ أن مزقت عقارب الساعة شبكة الاطمئنان ، حتى بدأ القلق يغزو الصدور ،بعد الطريق وزحمة المرور لم تعد تبريرات مقنعة ، فحلول الظلام أفسد كل الاعذار ، وكلما مضى وقت أطول زاد التوتر وخيم التشاؤم .
ــ الأم ومازالت تحتفظ باعتدال قامتها وبعض نضارتها :
(ان هذا غير معقول ، أكيد حدث له شيء غير محمود العواقب .. ثم أجهشت بالبكاء ، وهي تطالع الشارع بين الحين والحين) .
ــ البنت كانت تقف جنب الهاتف والخوف يكاد يكون قد جمد قدميها : ( .. رن .. تكلم .. هات اي معلومة عن أبي .. إن قلبي تقطع لأجله ) ، ثم اخذت تتصل بجميع أقاربها ومعارفه واصدقائه ، وقد ثبت أنهم ، لايمتلكون أي معلومة عنه : ( ربي اسألك اللطف بنا ) !!.
في خضم هذه الاجواء المشحونة بالتوتر والغضب والخوف سمع صوت سيارة تقف بالقرب من الباب ، وبعد دقائق طرق الباب بدقات مألوفة لديهم .. تلعثم الجميع واخذوا ينظرون الى بعضهم البعض ، ثم هرولوا مسرعين نحو الباب ..
ــ من الطارق؟
ــ أنا ابوكم .. ويحكم ألا تسمعون ؟
ــ فتح الباب على أحر من الجمر .. ودخل العجوز ، فانكبوا عليه يعانقونه ويقبلونه بحرارة .. وأغرقوه بسيل جارف من الأسئلة والدموع غير المتوقفة ، فكل يعبر عن حبه وشوقه وخوفه عليه بطريقته الخاصة .
ــ هونوا عليكم يا أعزائي ، إني مجهد الان وأكيد أنتم أكثر مني اجهاداً وتعباً ، فدعونا نسد رمقنا بشيء ما ، وبعدها نتحدث ، بما نشاء .
قالت الأم :
ــ وكيف لنا ان نأكل ونشرب وأنت بعيد عنا ؟
أعقبت البنت
ــ آه يا أبتاها ، لو تعلم أين أخذتني الأفكار السوداء .. وقانا الله شرها .
وأضاف الابن :
ــ إعلم يا أبتاه ، إنك شمسنا الدائمة ، فاحرص كل الحرص على أن لا تغيبها عنا ، أكثر مما ينبغي .
عندها ردّالاب :
ــ لا بأس عليكم ، يا أحبتي وإني بخير ما دمتم كذلك ، وأرجو ان يكون ماحدث اليوم هو خير لنا جميعا.. ثم انتصب واقفاً والابتسامة تعلو شفتيه: ( اه كم اني جائع فارحموني بما أعددتم ) !
عندها ضحك الجميع وتحركت الام الى المطبخ مسرعة جذلة ، اما البنت فقد عانقت الهاتف تتصل وتطمئن كل من همهم أمر قلقهم ، فيما أخذ الابن يتهامس مع والده ، في انتظار وجبة العشاء ، وتشبعت أجواء البيت ، بكثير من التفاؤل والسرور والامل. حسين الذكر