لا يخفى على أحد أن للتدخين العديد من الآثار المضّرة على الصحة، لذلك يبقى القرار الأفضل لأي مدخن هو الإقلاع عن هذه العادة نهائيا. 

من هذه الأضرار الصحية، زيادة خطر الإصابة بالتهاب اللثة ودواعم الأسنان بنسبة 85% وتعزيز احتمال فقدان الأسنان لدى المرضى الذين يعانون من هذا الالتهاب. ويرجع ذلك إلى أن التعرض لدخان السجائر يعمل على تثبيط حيوية وتكاثر خلايا الدم الدفاعية فيؤدي إلى تقليل قدرتها على مقاومة الجراثيم وإنتاج مضادات الجراثيم، وبطء التئام الجروح وخصوصا بعد قلع الأسنان وتقليل إمكانية الشفاء، واستجابة ضعيفة لعلاج اللثة وغير ذلك من العواقب المؤذية للثة والفم وغشائه المخاطي.

وفي المقابل، فإن تعريض الأسنان لهباء التبغ المُسخَّن له تأثير أقل ضررا من تعريضها لدخان التبغ المحترق، مما قد يجعله بالفعل بديلًا أقل ضررا للمدخنين وللراغبين في الإقلاع عن التدخين.

من أجل التحقق من تأثير التبغ المُسخَّن الفعلي على صحة الفم، قام فريق من الباحثين الكرواتيين من مركز مستشفى رييكا السريري وكلية طب الأسنان بجامعة رييكا وكلية الطب وصحة الأسنان بجامعة أوسييك بدراسة تأثير كلاهما على أنسجة اللثة. وبيّنت نتائج هذه الدراسة التي نشرت في مجلة "طب الأسنان" إن التعرض لدخان السجائر أكثر ضررًا على أنسجة اللثة من التبغ المُسخَّن، لأن تسخين التبغ بدلًا من حرقه يطلق عددًا أقل من المكونات الضارة.

ولإجراء الدراسة، قام الباحثون بتقسيم المشاركين إلى ثلاث مجموعات، ومطابقتهم حسب العمر والجنس: غير المدخنين، ومدخني السجائر التقليدية، ومستخدمي التبغ المُسخَّن، دون أن تكون هناك اختلافات كبيرة في بروتوكولات نظافة الفم أو تكرار تنظيف الأسنان بالفرشاة بين المجموعات الثلاث. 

وكان عمق الفحص من أهم عوامل البحث. على وجه التحديد، لإجراء الفحص السريري، استخدم العلماء الكرواتيون مسبار اللثة لتسجيل عمق المسبار، ودرجة نزيف الفم بالكامل، ودرجة اللويحة في الفم بالكامل وانحسار اللثة وحركة الأسنان وعيوب التخلخل (تدمير الأنسجة الداعمة للأسنان متعددة الجذور) ومستوى الإرتباط السريري.

اختلفت المجموعات الثلاث في متوسط العمق اللثوي وفقدان الارتباط السريري، حيث حصل مدخنو السجائر التقليدية على أعلى النسب وغير المدخنين على أدنى المستويات. بينما حقّق مستخدمو التبغ المُسخَّن نتائج أفضل فيما يتعلق باللثة مقارنة بمدخني السجائر التقليدية.

وكانت مؤشرات اللثة لدى مستخدمي التبغ المُسخَّن أسوأ مقارنة بغير المدخنين، لكنها لم تصل إلى مستوى ذي دلالة إحصائية. بينما كان التدخين هو المؤشر الوحيد لالتهاب اللثة في نماذج الانحدار اللثوي.

وهذا يعني أن التعرض لهباء التبغ المُسخَّن المحتوي على النيكوتين لدى البالغين له تأثير أقل ضررًا على أنسجة اللثة، ويمكن قياسه من خلال مؤشرات اللثة، التي هي العمق اللثوي وفقدان الارتباط السريري مقارنة بالسجائر التقليدية، كما خلص هذا البحث.

ورغم أن التعرض لهباء التبغ المسخن لا يقضي على الضرر الناتج من التدخين التقليدي على صحة اللثة بشكل كامل، إلا أنه يقلل من الأضرار بنسبة كبيرة، بما يتماشى مع مبدأ "الحد من الضرر" ويعزز من صحة اللثة لمن لا يرغبون في الإقلاع عن التدخين.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: التهاب اللثة الأسنان دخان السجائر السجائر التقلیدیة

إقرأ أيضاً:

مقارنة بين Galaxy S25 Ultra و OnePlus 13 .. أيهما الخيار الأفضل؟

يعد هاتف Galaxy S25 Ultra من سامسونج واحدًا من أكثر الهواتف الذكية اكتمالًا التي تعمل بنظام أندرويد حاليًا، حيث يوفر تجربة تصوير احترافية، أداءً قويًا، عمر بطارية جيد، شاشة متطورة، وميزات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى قلم S Pen المميز. 

لكن ليس الجميع بحاجة إلى كل هذه الميزات، فإذا كنت مستعدًا للتنازل عن بعضها، فقد يكون OnePlus 13 خيارًا أكثر منطقية لك، بل وربما يتفوق في بعض الجوانب. دعونا نقارن بين الهاتفين.

إطلاق Galaxy M16 و Galaxy M06.. أرخص هواتف سامسونجسامسونج تستعد لإطلاق إصدار One UI 7 لهاتفي Galaxy Z Fold6 وFlip6سعره نزل.. خصم هائل على هاتف Samsung Galaxy Z Fold 6تسريب جديد يكشف تصميم ومواصفات Galaxy Z Fold 7.. أنحف وأوسعالتصميم والخامات

أجرت سامسونج بعض التعديلات التصميمية هذا العام، حيث جعلت Galaxy S25 Ultra أضيق قليلًا وأنحف من الطراز السابق، مما يسهل حمله. أما OnePlus 13 فهو أيضًا أنحف وأقصر قليلًا مقارنة بسابقه، لكنه أصبح أعرض بنسبة 1.1 مم. 

ورغم أن الهاتفين بنفس الطول، إلا أن تصميم OnePlus 13 المنحني يجعله أكثر راحة في اليد مقارنةً بالحواف الحادة لهاتف سامسونج.

فيما يتعلق بالخامات، يتمتع Galaxy S25 Ultra بزجاج Gorilla Armor 2 على الشاشة، وزجاج Gorilla Glass Victus 2 على الجهة الخلفية، مع إطار من التيتانيوم. بينما يأتي OnePlus 13 مع زجاج Ceramic Guard (غير معروف مدى مقارنته بـ Armor 2) وإطار من الألمنيوم.

يأتي أحد إصدارات OnePlus 13  بظهر جلدي، بينما الخياران الآخران يتمتعان بظهر زجاجي.

يحمل  الهاتفان مقاومان للماء، لكن Galaxy S25 Ultra تصنيف IP68، مما يعني قدرته على تحمل الغمر في الماء حتى عمق 1.5 متر لمدة 30 دقيقة. في المقابل، يتمتع OnePlus 13 بتصنيف IP69، مما يجعله مقاومًا أيضًا للمياه عالية الضغط ودرجات الحرارة المرتفعة.

الشاشة والمواصفات التقنية

يأتي كلا الهاتفين بشاشات OLED متطورة، لكن مع اختلافات طفيفة. شاشة Galaxy S25 Ultra بحجم 6.9 إنش، بينما يبلغ حجم شاشة OnePlus 13 6.82 إنش، وكلاهما بدقة 1440 بكسل مع كثافة تصل إلى 500 بكسل لكل بوصة، كما يدعمان معدل تحديث متغير يصل إلى 120 هرتز (وينخفض إلى 1 هرتز عند الحاجة).

لكن هناك فرق رئيسي، حيث لا يدعم Galaxy S25 Ultra تقنية Dolby Vision، على عكس OnePlus 13. ومع ذلك، تتمتع شاشة سامسونج بدرجة سطوع أعلى عند أقصى إعداد، بفارق حوالي 200 نقطة. كما أن الشاشة أقل انعكاسية، مما يجعلها أكثر وضوحًا تحت ضوء الشمس، وتحتوي أيضًا على طبقات حساسة لقلم S Pen، وهي ميزة لا يوفرها هاتف OnePlus 13.

البطارية وسرعة الشحن

يحمل Galaxy S25 Ultra بطارية بسعة 5000 مللي أمبير، بينما يأتي OnePlus 13 ببطارية 6000 مللي أمبير بتقنية SiC التي يُعتقد أنها أكثر كفاءة.

في الاختبارات، أظهر هاتف سامسونج استهلاكًا أقل للطاقة أثناء الألعاب، بينما تفوق OnePlus 13 في تصفح الويب وتشغيل الفيديوهات.

أما من حيث الشحن، فالأمر مختلف تمامًا. يدعم OnePlus 13 شحنًا سريعًا 100 واط، حيث يمكن شحن البطارية إلى 95% في 30 دقيقة فقط. في المقابل، يصل Galaxy S25 Ultra إلى 70% فقط خلال نفس المدة، حتى عند استخدام شاحن بقوة 45 واط المتوافق معه. كما أن OnePlus 13 يدعم شحنًا سريعًا بقدرة 85 واط باستخدام أي شاحن متوافق مع تقنية USB Power Delivery.

يدعم الهاتفان الشحن اللاسلكي، لكن Galaxy S25 Ultra متوافق مع معيار Qi 2.1، مما يتيح ميزة المحاذاة المغناطيسية مع الإكسسوارات المستقبلية مثل الشواحن اللاسلكية داخل السيارات. بينما لا يدعم OnePlus 13 معيار Qi 2 ولكنه يوفر شاحنًا مغناطيسيًا خاصًا يمكن أن يصل إلى 50 واط.

الأداء والمعالج

يعمل كلا الهاتفين بمعالج Snapdragon 8 Elite، ولكن سامسونج تطلق على نسختها اسم For Galaxy، رغم أن الأداء العام في الاختبارات لا يُظهر تفوقًا واضحًا. يتفوق Galaxy S25 Ultra في الأداء متعدد الأنوية، بينما تتساوى الهواتف في الأداء أحادي النواة، مع تقارب أداء وحدة الرسوميات.

يبدأ كلا الهاتفين بسعة 12GB RAM + 256GB، ولكن OnePlus 13 يتوفر أيضًا بإصدار 16GB RAM + 512GB في معظم الأسواق، بينما تظل نسخة 16GB RAM + 1TB في هاتف سامسونج محدودة التوفر جغرافيًا.

من حيث دعم التحديثات، تَعِد سامسونج بتحديثات رئيسية لمدة 7 سنوات، بينما يقتصر دعم OnePlus 13 على 4 تحديثات رئيسية و6 سنوات من التحديثات الأمنية. ورغم أن سامسونج تتفوق هنا، إلا أن 6 سنوات قد تكون أكثر من كافية لمعظم المستخدمين.

الكاميرات والتصوير

يعتمد Galaxy S25 Ultra على كاميرتين مقربتين، بينما يمتلك OnePlus 13 كاميرا واحدة 3x لكنها تأتي بمستشعر أكبر وأفضل. ومع ذلك، فإن ميزة التقريب 5x في هاتف سامسونج تمنحه تفوقًا واضحًا في اللقطات البعيدة. كما أن كاميرته الأمامية 12MP تتميز بميزة التركيز التلقائي AF، بينما تفتقر كاميرا OnePlus 13 ذات 32MP لهذه الميزة.

في الإضاءة الجيدة، يتمتع Galaxy S25 Ultra بحدة صور أعلى قليلًا، بينما تظهر ألوان OnePlus 13 بشكل أكثر إشراقًا. عند التقريب 3x، يتفوق OnePlus 13 بجودة صور أعلى، لكن عند 5x تتفوق سامسونج بشكل ملحوظ.

في الإضاءة المنخفضة، ينتج OnePlus 13 صورًا أوضح وأقل ضوضاءً من Galaxy S25 Ultra، لكنه يخسر تفوقه في التقريب حيث تصبح صور 5x في سامسونج أفضل بكثير.

أما في تصوير الفيديو، يقدم OnePlus 13 جودة أعلى في العدسة الواسعة، بينما يتفوق Galaxy S25 Ultra في معظم مستويات التقريب. في الإضاءة المنخفضة، تحافظ سامسونج على تفوقها بجودة تفاصيل أعلى وأداء أكثر استقرارًا.

الخلاصة: أيهما الأفضل؟

Galaxy S25 Ultra يظل الهاتف الأكثر اكتمالًا بين هواتف أندرويد، حيث يجمع بين الأداء القوي، تجربة تصوير متقدمة، دعم طويل الأمد، وشاشة متميزة، لكنه لا يتفوق في كل الجوانب. فليس الأفضل في عمر البطارية، ولا في سرعة الشحن، كما أنه ليس أسرع هاتف أندرويد في السوق.

في المقابل، OnePlus 13 يقدم تجربة قريبة جدًا من هاتف سامسونج، لكنه يتفوق في جوانب مثل سرعة الشحن، عمر البطارية، وسهولة الحمل. كما أن كاميرته تقدم أداءً قويًا، رغم أنها ليست بنفس مرونة كاميرات سامسونج.

في النهاية، إذا كنت تريد هاتفًا شاملًا وقويًا بميزات غنية، فإن Galaxy S25 Ultra هو الخيار الأفضل. 

أما إذا كنت تبحث عن هاتف عملي بسعر أقل، مع شحن أسرع وتجربة بطارية محسنة، فقد يكون OnePlus 13 هو الأنسب لك.

مقالات مشابهة

  • رئيس الرقابة الصحية يبحث اعتماد عيادات ومراكز الأسنان تمهيدا لـ«التأمين الشامل»
  • ابتكار ثوري في تخزين الطاقة.. الجاذبية بديلاً للبطاريات التقليدية
  • العراق يتحرك لضبط تجارة التبغ ومنع الأرجيلة والسجائر دون 18 عاماً
  • التوتر المزمن وصحة الفم: مخاطر غير متوقعة وطرق الوقاية
  • حكم استعمال غسول الفم ومعجون الأسنان في الصيام.. المفتي يوضح | فيديو
  • أيهما تختار؟ .. مواصفات ومزايا Xiaomi 15 Ultra و Galaxy S25 Ultra
  • تحذير جديد من انتشار ظاهرة “لسان التدخين الإلكتروني”
  • مقارنة بين Galaxy S25 Ultra و OnePlus 13 .. أيهما الخيار الأفضل؟
  • الزراعة: تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في إنتاج الأعلاف غير التقليدية
  • خطر جديد يداهم مستخدمي السجائر الالكترونية