نظمت وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية زيارة ميدانية لوفد هندي رفيع المستوى، للإطلاع على تجربة المشروع القومي لتطوير الريف المصري "حياة كريمة" في محافظة أسوان، حيث ضم وفد دولة الهند، جيت سينغ، كبير المستشارين بالمؤسسة الوطنية لتحويل الهند، ريندر ميهرا، مستشار المؤسسة الوطنية لتحول الهند، رانجيت كومار، مسئول بالوزارة المعنية بموارد مياه الشرب والتنمية.

وذكر الدكتور جميل حلمي، مساعد وزيرة التخطيط لشئون متابعة خطة التنمية المستدامة، أن زيارة الوفد الهندي تعكس الاهتمام الدولي بالتجربة المصرية في التنمية الريفية المتكاملة من خلال مشروع "حياة كريمة"، مشيراً إلى أن مشروع "حياة كريمة" يحقق كافة أهداف التنمية المستدامة بأبعادها المختلفة (الاقتصادية، الاجتماعية، البيئية)، ويساهم بشكل كبير في توطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى الريف المصري، لذا فقد تم إدراجه خلال عامين متتاليين على منصتي "مسرعات تحقيق الأهداف" و" أفضل الممارسات الدولية"، التابعة للأمم المتحدة، وهذا شهادة دولية تؤكد تميز "حياة كريمة".

وفي مستهل الزيارة، استقبل اللواء أشرف عطية، محافظ أسوان، وفد وزارة التخطيط والوفد الهندي، بمشاركة سفير دولة الهند لدى القاهرة أجيت جوبتيه، وأكد المحافظ عمق العلاقات المصرية الهندية، وهو ما تجسد فى الزيارات المتتالية للرئيس عبد الفتاح السيسى لدولة الهند، واللقاءات المثمرة والبناءة مع رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودي لزيادة أوجه التبادل للخبرات والتعاون على كافة المستويات، مشيراً إلى أن مشروع "حياة كريمة"حول القرى المصرية من قرى طاردة للسكان إلى قرى جاذبة لما تمتلكه من كافة مقومات الجذب والنجاح من بنية تحتية قوية وخدمات متنوعة وعديدة، مشيداً في الوقت نفسه، بالتعاون والتنسيق المتواصل مع وزارة التخطيط في هذا الشأن.

وخلال الاجتماع، أشار وفد الوزارة الذي ضم أحمد رضا، منسق مبادرة "حياة كريمة" وهشام يونس، مسوؤل العلاقات العامة بالوزارة، إلى أن محافظات الصعيد تستحوذ على 68% من جملة مُخصصات المرحلة الأولى من "حياة كريمة" والبالغة 350 مليار جنيه، وأن نصيب محافظة أسوان يصل إلى 12% منها، مستعرضاً الجهود المبذولة لتطبيق الشمول المالي في قرى "حياة كريمة" ومبادرة "القرية الخضراء"، التي تهدف إلى تأهيل القرى لتتوافق مع أحدث المعايير البيئية العالمية، لافتاً إلى حصول قرية "فارس" بالمحافظة على شهادة "ترشيد للمجتمعات الريفية الخضراء"، كأول قرية خضراء على مستوى الجمهورية.

وقام وفد وزارة التخطيط بتنظيم زيارة ميدانية للوفد الهندي، للإطلاع على مشروعات "حياة كريمة" بقرية فارس، بمشاركة العميد ياسر عبد الشافي السكرتير العام المساعد لمحافظة أسوان، وشوقي مصطفى رئيس مركز مدينة كوم أمبو، ودينا إبراهيم مدير وحدة التعاون الدولي بالمحافظة، وشملت الزيارة تفقد محطة كوم أمبو للطاقة الشمسية، بقدرة (200 ميجاوات)، والتي تساهم في خفض 280 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، بنسبة إنجاز بلغت 83%، ومحطة معالجة الصرف الصحي (ثلاثية)، بطاقة 2/3 ألف متر مكعب/ يوم، بنسبة إنجاز 95% للأعمال المدنية و93% للأعمال الكهروميكانيكية، والتي تساهم في توفير خدمات الصرف الصحي لنحو 17 ألف مواطن، علاوةً على الاستفادة من المياه المعالجة في ري الأراضي الزراعية.

كما شملت الزيارة تفقد مجمع الخدمات الحكومية بقرية فارس، الذي يضم (مركز تكنولوجي، السجل المدني، الشهر العقاري، التموين، البريد، وحدة محلية، التضامن الاجتماعي)، والتقى عدد من الأهالي المترددين على المجمع، والذين أعربوا عن سعادتهم لتوفير الخدمات الأساسية في قريتهم، مؤكدين أن مشروعات "حياة كريمة" حققت طفرة غير مسبوقة بالقرية.

ثم قام وفد الوزارة بزيارة الوحدة الصحية بالقرية التي تعمل وفقاً لمنظومة التأمين الصحي الشامل، وتم تفقد عيادة الطوارئ والكشف والأسنان والمعمل، وكذا مكتب بريد فارس، الذي يعد أول مكتب بريد يتم إنشاؤه وفقاً لمعايير البناء الأخضر، علاوةً على زيارة مشروع تطوير محطة تنقية المياه، بطاقة 2400 م3/ يوم، وتطوير المرسى النيلي، والذي يعد من أهم المشروعات التي أهلت القرية للحصول على شهادة "ترشيد"، والذي يوفر "متنفس أخضر" للأهالي، فضلاً عن الاستغلال الأمثل للمزايا النسبية للقرى.

وفي ختام الزيارة الميدانية، أعرب الوفد الهندي عن إعجابه الشديد بالتجربة المصرية في التنمية الريفية، والكم الهائل من المشروعات التي يتم تنفيذها في نفس الوقت في كافة القرى المستهدفة ودورها في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين بشكل ملحوظ، علاوةً على الاهتمام بدمج البعد البيئي في مشروع "حياة كريمة"، من خلال مبادرة "القرية الخضراء"، موجهاً الشكر لوزارة التخطيط ومحافظة أسوان على حسن الاستقبال وإتاحة الفرصة للإطلاع على هذه التجربة الرائدة على أرض الواقع.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزارة التخطیط حیاة کریمة

إقرأ أيضاً:

انعكاسات الوضع الاقتصادي على حياة اليمنيين في شهر رمضان.. أسر كريمة تبحث عن مساعدة وموظفين يتوسلون مد يد العون..

أسر كريمة باتت أسيرة الفقر والحرمان وبيوت كانت عامرة بالبهجة والحياة غرقت في مستنقع الغلاء وانعدام فرص البقاء، وقرى ومدن بأكملها باتت مثقلة بهموم العيش وأسباب الحياة, والجيمع يدرك أن هذه الأوضاع صناعة حوثية لمشروع قائم على إشاعة الفقر والتجويع في المجتمعات.

في اليمن ومع قدوم شهر رمضان نجد هموم الناس تتسع وأحلاهم تحاصر وذكرياتهم تنغص, سنحاول في هذا التقرير الذي أعده موقع مأرب برس أن يقدم صورة عن الوضع الحالي للأسرة اليمنية وكيف انقلبت كل تقاليدها وعادتها في رمضان بسبب كابوس الغلاء وسوء الوضع الاقتصادي على معيشتهم وحياتهم.

رمضان في يمن حزين

في كل عام يهل فيه الشهر الفضيل رمضان على اليمنيين فترى الابتسامة عامرة على وجوه الغالبية العظمى من أبناء اليمن, والفرحة تجتاح الأطفال والنساء والرجال على حد سواء , فهو شهر تعيش فيه الاسرة اليمنية أيام من الهناء والسعادة, لكن هذا العام فوقعه ثقيل على قلوب وأفئدة العامة من اليمنيين خاصة أولياء الأمور" أباء وأمهات".

اليمنيون يعرفون جيدا ماذا يعني رمضان عند الأطفال كعادات وعند ا لكبار كعرف اجتماعي " أنه الشهر الذي يطلقون عليه دائما شهر الخير " لكن شهر رمضان لهذا العام – 1446- فهو شهر سيكون صعبا عند الغالبية العظمى منهم, لكنه وحدهم في سلوك " روحاني " وهو أنهم جميعا يرفعون أكفهم كل يوم ويدعون بالدعوة المشهورة عند العامة من أبناء اليمن" اللهم أنتقم من الحوثيين" فهم السبب وراء كل بلية لحقت بهم.

اقتصاد منهار ومواطن مطحون:

تسبب الحوثيون في تدمير ممنهج للاقتصاد اليمني، وارسوا أساليب التجويع بأبشع صورها رغبة في تحقيق أهدافهم التوسعية والقمعية للمجتمع, غير عابئين بأي تداعيات تطال المواطنين مهما كانت كلفتها.

الاقتصاد اليمني في التقارير الدولية:

كشف تقرير أممي قبل أيام إن الريال اليمني واصل تراجعه في مناطق الحكومة، حيث فقد 26% من قيمته خلال عام 2024، و71% من قيمته أمام الدولار خلال السنوات الخمس الماضية، مما أدى إلى ارتفاع غير مسبوق في أسعار الوقود وزيادة تكلفة الحد الأدنى لسلة الغذاء بنسبة 21% بين يناير وديسمبر 2024.

وأفاد التقرير بأن أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن لا تزال عند مستويات مقلقة، حيث لم تتمكن 64% من الأسر من تلبية احتياجاتها الغذائية الأساسية وسط تدهور الاقتصاد وتوقف المساعدات الإنسانية.

ووفقاً للتقرير الذي أصدره برنامج الأغذية، فإن معدلات استهلاك الغذاء غير الكافي كانت أعلى في المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دولياً (IRG) بنسبة 67%، مقارنة بمناطق سلطة الأمر الواقع الحوثية التي سجلت 63%.

ويعود هذا السبب حسب مراقبين محليين أن الغالبية العظمة من النازحين في مناطق الشرعية فقدوا مصادر دخلهم من أراضي زراعية أو فرص عمل كانت تدر عليهم مكاسب دخل حسنت مستوى وضعهم المعيشي، لكن بعد النزوح تأثرت مصالحهم, وبات الغالبية منهم ينتظرون للمساعدات الإنسانية بفارغ الصبر.

سياسات التجويع والحرمان الحوثي ضد اليمنيين:

تسبب الحظر الحوثي المفروض على واردات دقيق القمح عبر ميناء الحديدة في أوائل 2025 في ارتفاع كبير في الأسعار في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، وهو القرار الذي لقى أستغرابا واسعا في صفوف اليمنيين.

مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء كشفت لموقع مأرب برس أن السبب الذي دعا المليشيات الحوثية إلى اتخاذ قرارا منع الاستيراد يعود لرغبة فتح سوق سوداء للحبوب في اليمن، عقب نجاح الحوثيين في تحصيل عدة مئات من الاطنان من زراعة البر في محافظتي الجوف وذمار خلال موسم العام الماضي يسعى الحوثيون إل بيع تلك الكميات بأسعار أغلى من القمح المستور، تحت عدة مبررات الأولى أنه منتج بلدي وثانيا أن السوق ستكون تحت سيطرتهم ولا يوجد للعرض الا الكميات التي سوف يقومون بتسويقها.

هذا السياسات الحوثية تسببت في إدخال الاسرة اليمنية إلى مرحلة حرجة في التعاطي مع الغذاء حيث تؤكد التقارير الدولية أن جميع المحافظات اليمنية تجاوزت عتبة "الارتفاع الشديد" في استهلاك الغذاء الضعيف (≥20%)، باستثناء أمانة العاصمة صنعاء" غالبية سكانها من القيادات الحوثية والمناصرين لهم من عموم الجمهورية وفي مقدمة المحافظات التي غيرت مناطق سكناها الأصلي هم أبناء محافظة صعدة مسقط رأس عبد الملك الحوثي حيث انتقلت عشرات الالاف من الاسر للعيش في فيها.

وأشارت التقارير الدولية إلى أنه مع تصاعد الأزمة، لجأت 52% من الأسر في مناطق الحوثيين و44% في مناطق الحكومة إلى استراتيجيات مواجهة قاسية، مثل تقليل حجم الوجبات (72%) واستهلاك أطعمة أقل تفضيلًا (66%)، كما برزت ظواهر مثل التسول وبيع الممتلكات لمواجهة الاحتياجات الأساسية.

تداعيات الوضع الاقتصادي على الاسرة اليمنية

غياب تنوعات المائدة الرمضانية في اليمن

يمتاز شهر رمضان في اليمن بتنوع المائدة الرمضانية بتنوع العديد من الاكلات فهناك الفطور" ما يقدم عند الإفطار وله أكلاته" وهناك العشاء وهم ما يقدم بعد صلاة المغرب وله " أكلاته " وهناك السحور وله أكلاته".

الشفوت أكلة الفقراء والاغنياء في اليمن تنقرض

يعد الشفوت صنف رئيسي للإفطار علي موائد اليمنيين وهي مكونة من قمح الذرة واللبن إضافة إلى بعض البهارات والتوابل التي تضاف عليها، لكن يبدو ان هذا العام لن يتمكن غالبية اليمنيين من توفير هذه الوجبة التي كانت تعد في الماضي من أرخص الاكلات لرخصها وسهولة صناعتها في المنازل لكن بسبب الغلاء الفاحش في أسعار اللبن والزبادي الذي وصل سعر العلبة الصغيرة إلى500 ـ ريال وأقل بيت يحتاج من علبتين إلى أربع وهو ما يعني كلفة مالية لن تسطيع غالبية الاسر اليمنية توفيرها.

العصيد ملكة الوجبات اليمنية:

تقول ام محمد وهي أحد النازحات في مناطق الشرعية لا أعرف كيف يكون رمضان القادم وكيف سيكون حالنا أمام الغلاء القاتل في أسعار كل المنتجات التي لها علاقة برمضان، وتضيف وهي متحسره كنا في السنوات الماضية نعوض لحوم الغنم والبقر بلحم الدجاج الذب بات اليوم أسعاره في مصاف الجنون حيث يصل سعر الدجاجة إلى خمسة عشر الف ريال وإلى عشرين الف لأسعار كيلو اللحم العجل او الغنمي.

وتضيف أم محمد لا أعرف كيف سيكون رمضان بدون وجبة العصيد " التي تعتمد على مرق اللحم" وكيف سيكون رمضان بدون شفوت وترفع يديها للسماء وتقول " اللهم أنتقم من الحوثيين يا رب".

كانت ام محمد تتحدث عن أسياسيات وضروريات المائدة الرمضانية في اليمن , ولم تتحدث عن الحلويات أو العصائر او الفواكه التي كانت ترافق المائدة الرمضانية , كون كل تلك الأصناف باتت في حساب المستحيل لغالبية المواطنين نظرا لغلائها الكبير.

مستحيلات باتت أمرا واقعا:

يقول سالم عوض أحد المواطنين في مديرية بني الحارث – شمال العاصمة صنعاء- متحدثا لموقع مأرب برس "لم نكن نتصور انه سيأتي علينا يوم نجتمع أكثر من شخص في شراء حبة دجاج وقد حصل هذا خلال الأعوام الماضية لكننا لم نكن نتصور ان يأتي اليوم فلا نستطيع حتى شراء نصف دجاجة أو حتى ربعها بشكل يومي.

وحول أسباب ذلك يقول سالم عوض وهو مواطن يعتمد على الاجر اليومي ويعمل في حقول القات " مبزغا" أي يقطف عيدان القات , لم أعد استطع ان أجد فرصة عمل هذه الأيام بسبب الشتاء فمعظم مزارع القات أصيبت بالصقيع وقلة المنتوج وهذا أمر أثر بشكل كبير على الايدي العاملة التي تعتد على الاجر اليومي.

استعدادت رمضان:

عبدالله سالم مدرس يعمل في أحد المدارس الحكومية بمحافظة مأرب ويتقاضى راتبا شهريا أقل من 150 ألف أي ما يعادل أقل من 60 دولارا يتحدث لمأرب برس عن استعادته لشهر رمضان يصمت واستغراب للسؤال ويعلق ساخرا أي استعداد كنا في الماضي نستعد بالفرحة والسرور لهذا الشهر ونخرج مع الاهل والأولاد لشراء حاجيات رمضان حتى وان كانت بكميات قليله لكن اليوم، فراتبي لا يكفي لشراء كيس قمح وكيس سكر وعلبتي زيت ,وحول كيفية الوضع معه في رمضان يرد بهدوء وثقة سوف يفرجها الله .

دكاكين وبقالات بلا زبائن:

صالح بهران شاب في أؤخر الثلاثينيات من العمر لديه بقالة صغيرة يعتبرها مصدر رزقة سأله محرر مأرب برس عن استعادته لشهر رمضان وتوقعاته عن الحركة الشرائية من الجيران , فرد ضاحكا كبيرة كلمة الحركة الشرائية , نحن نواصل بصعوبة وكل يوم نجد أمامنا ما يخيفنا, لم يعد يستطع الكثير من المواطنين شراء الضروريات للحياة فما بالك بالكماليات , البضاعة التي كنت ابيعها خلال يوم قبل أربع سنوات الان تباع خلال أكثر من أسبوع وبعض السلع تقعد للأسابيع وشهور.

وضع الناس مأساوي ولم يعد لديهم القدرة على شراء كل ما يحتاجون له حتى نحن بتنا مهددون بالإفلاس أمام غلاء الايجار والوضع المعيشي.

الهروب نحو المساعدات:

يقول سليم الصلوي أحد الشباب العاملين في المجال الاجتماعي في أحد الاحياء متحدثا لموقع مأرب برس" لقد أصبح الوضع مخيفا بكل ما تعنية الكلمة من معنى , لي خمس سنوات أعمل في العمل الاجتماعي , وفي كل عام يدنو شهر رمضان نبدأ بتجهيز قوائم المحتاجين للدعم من الفقراء والمساكين , فنحن نمثل حلقة وصل بين رجال الخير والإحسان وبين المحتاجين , لكن هذا الشهر بات مفزعا ويكشف حقيقة أوضاع الناس المتدهورة , ويضيف الصلوي متحدثا لقد تلقيت رسائل قبل خمسة أشهر كلها تقول لي " لا تنس أخوك في رمضان " بمعنى إدراج اسمه في كشوفات من سيشملهم بعض الدعم الغذائي مع العلم انه يتم شراء السلع من أموال الزكاة والصدقات التي تصلنا من المحسنين.

هذا العام غالية من أعرفهم في الحي من الأسر تطالب بأن يشملهم الدعم الغذائي والمعونات والصدقات، ناهيك عن عشرات الزيارات التي جاءت إلى بيتي من النساء، بعضهن أعرف أن اسرهن كانت أسر ميسوره ومستوره لكنها اليوم تتوسل الدعم والمساعدة.

اليمنيون باتوا يدركون جيدا أن سياسات الفقر والتجويع تعد ركيزة أساسية يعتمد عليها المشروع الحوثي في اليمن لتميكن ذاته لتحويل المجتمع إلى قطيع من الجوعى الذين لا يردون له طلبا ولا أمرا, فعمد إلى سياسات الافقار والتجويع لتركيع المجتمع, وباتوا يدركون أنه السبب الأول في محاربتهم في أرزاقهم وفي لقمة عيشهم , ما زادهم يقينا بحتمية وضرورة اقتلاع المشروع الحوثي من اليمن حتى تعود البسمة لليمن السعيد أرضا وإنسانا, وحتى يعود رمضان وكل الأشهر إلى وضعها الطبيعي مطعما بالحياة والخير والبركات.

     

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء يستعرض مع وزيرة التخطيط ملامح خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية
  • محافظ الشرقية يتفقد منفذ مؤسسة حياة كريمة لبيع اللحوم الطازجة
  • مبادرة «مطبخ المصرية.. بإيد بناتها» توزيع 230 وجبة بقرى حياة كريمة بالبحيرة
  • محافظ الغربية: نسابق الزمن لإنهاء مشروعات حياة كريمة ودخولها الخدمة
  • انعكاسات الوضع الاقتصادي على حياة اليمنيين في شهر رمضان.. أسر كريمة تبحث عن مساعدة وموظفين يتوسلون مد يد العون..
  • محمد عيد: حياة كريمة نموذج وطني لتعزيز التكافل والتنمية المستدامة
  • القوات المسلحة تنظم زيارة لوفد من الإعلاميين وطلبة الأكاديمية العسكرية المصرية والجامعات لمركز السيطرة المتكامل للشبكة الوطنية للطوارئ
  • القوات المسلحة تنظم زيارة لوفد الإعلاميين والجامعات لمركز السيطرة بمقر القيادة الاستراتيجية
  • تقرير: مليار هندي ليس لديهم أموال كافية لإنفاقها
  • قوافل حياة كريمة تناظر 940 مواطن بالبحر الأحمر خلال شهر