دراسة: البشر الأوائل شرق الأردن صنعوا بيئة إيجابية لطيور تلك المناطق
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
كشفت نتائج دراسة علمية جديدة أن البشر الأوائل الذين عاشوا في الأراضي الرطبة في شرق الأردن في نهاية العصر الجليدي الأخير قبل أكثر من 10 آلاف عام، خلقوا عن غير قصد ظروفا بيئية شجعت الطيور على الاستقرار في تلك المنطقة بدلا من الهجرة.
وتدحض هذه النتائج الفكرة السائدة حاليا في الوسط العلمي بأن تأثير الإنسان على البيئة تأثير سلبي بطبيعته، وتُظهر كيف يمكن للتفاعل البشري مع النظم البيئية أن يعزز التنوع البيولوجي من خلال تمكين الأنواع المختلفة من الازدهار معا.
في شرق الأردن تقع منطقة الشبيكة الصحراوية المنخفضة ذات الصخور البازالتية والخالية من السكان، هناك تصب مجموعة من الأودية خلال الفيضانات الموسمية. وعلى الرغم من ندرة المياه في هذه المنطقة التي تتميز اليوم بطقسها الحار والجاف، فإن الكثير من الأدلة تشير إلى أنها كانت فيما مضى منطقة رطبة ذات غلاف نباتي كثيف تغطي المياه مساحات واسعة منها طوال الوقت. وتُعتبر هذه الظروف مناسبة جدا لوجود الطيور المائية والأنواع الأخرى هناك على مدار السنة، كما يقول معدو الدراسة الجديدة.
وعثر الباحثون على بقايا وفيرة للطيور المائية في منطقة الشبيكة، مما يدل على وجود الأراضي الرطبة على المدى الطويل خلال الحقبة الممتدة من 14700 إلى 12900 سنة مضت والتي تميزت بطقس رطب ودافئ نسبيا.
وما أثار انتباه العلماء هو أن هذه الفترة تزامنت مع ظهور تجمعات سكانية في منطقة الشام في بداية نشأة الحضارة النطوفية التي امتدت بين نحو 14 ألفا و10 آلاف سنة مضت، مما دفعهم إلى بحث تأثير النشاط البشري القديم في سلوك الطيور المهاجرة من خلال توفير بيئة مناسبة لاستقرارها في تلك المنطقة.
Birds have been adapting to human activity for millennia ???? https://t.co/FBs92bHPTz
— University of Copenhagen Research (@UCPH_Research) February 20, 2024
موائل بيئية مناسبة لاستقرار الطيور المهاجرة
وبحسب بيان نشر على موقع جامعة كوبنهاغن، فقد كشفت الدراسة الجديدة التي قام بها باحثون دانماركيون وأجريت في منطقة الشبيكة ونُشرت في دورية "أركيولوجيكال ميثود آند ثيوري" العلمية، أن تعامل شعوب العصر الحجري الحديث مع الأراضي الرطبة من خلال حصاد النباتات واستخدام موارد الطيور المائية، خلق موطنا لهذه الطيور على مدار العام.
وأظهرت نتائج تحليل قشر البيض وبقايا عظام الطيور التي عثر عليها العلماء في الموقع، أن طيور البط والإوز والبجع تكاثرت قرب منخفض الشبيكة خلال العصر النطوفي المبكر؛ مما يشير إلى توفر ظروف بيئية مناسبة لاستقرار هذه الأنواع.
وقالت عالمة الآثار بجامعة كوبنهاغن والمعدة الرئيسية للدراسة ليزا يومانس في البيان: "إن وجود قشر البيض وعظام البط والبجع الصغير في السجل الأثري يشير إلى أن هذه الطيور ظلت بالفعل طوال العام لتتكاثر في الأراضي الرطبة عوضا عن العودة إلى أوروبا".
وأضافت أن "السلالات الحديثة لهذه الطيور يمكنها البقاء والتكاثر في المنطقة، ولكن فقط إذا كانت البيئة مناسبة لها، لذلك نعتقد أن الإدارة البشرية للغطاء النباتي في الأراضي الرطبة وفرت لها بيئة مناسبة من خلال حصاد الغطاء النباتي".
وتُمثل حقبة نهاية العصر الجليدي في منطقة الشبيكة ومنطقة الشام بصفة عامة، نقطة محورية في تاريخ البشرية، كما يقول أصحاب الدراسة، حيث كانت المجتمعات على وشك التحول إلى الزراعة. ومثل ظهور الحضارة النطوفية المرحلة التي فصلت بين مجتمعات التنقل والصيد والالتقاط ومجتمعات الاستقرار والزراعة وتدجين الحيوانات. لذلك يعتقد العلماء أن التعديلات على البيئات مثل تلك التي عُثر عليها في الأراضي الرطبة في الشبيكة يمكن أن تكون عاملا حاسما في تطوير الممارسات الزراعية.
وقالت عالمة الأنثروبولوجيا في جامعة كوبنهاغن والباحثة المشاركة في الدراسة كاميلا مازوكاتو: "نحن نعلم أن الزراعة تطورت في هذه المنطقة بعد فترة وجيزة من هذه الحقبة، ونقترح أن الإدارة المتعمدة للأراضي الرطبة كانت مرحلة مهمة في هذه العملية من حيث إنها أتاحت فرصا محسّنة للبحث عن الطعام".
ويقول الباحثون في الدراسة إن تشابك العلاقات بين الطيور المائية والإنسان القديم والأراضي الرطبة ساهم في بناء هذا المجال المشترك وزيادة إنتاجية البيئة من الغذاء، مع الحفاظ على التنوع في الأنواع الأخرى ومكافحة الآفات، فضلا عن المساهمة في رفاهية الإنسان من خلال تحفيز الابتكارات التي أدت في النهاية إلى ظهور الزراعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات فی الأراضی الرطبة شرق الأردن فی منطقة من خلال
إقرأ أيضاً:
قطع التيار عن 45 منطقة سكنية للحفاظ على التشغيل الآمن
لم تنجُ أمس المناطق السكنية من القطع المبرمج للتيار الكهربائي، حيث اضطرت وزارة الكهرباء والماء إلى قطع التيار عن أكثر من 50 منطقة بين زراعية وصناعية وسكنية، ٤٥ منطقة منها سكنية تقريبا، في مختلف المحافظات، وذلك للحفاظ على الشبكة في ظل ارتفاع حجم الاستهلاك وتخطيه القدرة الحالية للإنتاج نظرا لوجود عدد من وحدات الإنتاج في الصيانة.
وقالت مصادر إن الاحمال أمس بلغت 12400 ميغاواط مع ارتفاع درجات الحرارة التي وصلت إلى 41 مئوية، وهو معدل غير متوافر بشكل آمن في الشبكة، ما اضطر الوزارة إلى القطع المبرمج عن المناطق السكنية للحفاظ على معدل استهلاك لا يتجاوز الـ 11500 ميغاواط، وهو معدل التشغيل الآمن للشبكة حاليا.
وأكدت المصادر ان جهودا مضاعفة تبذل حاليا لإعادة الوحدات إلى الخدمة، لافتة إلى ان الانتاج الكلي لمحطات الإنتاج يبلغ حوالي 19 الف ميغاواط، الا ان وجود الوحدات في الصيانة ادى إلى النقص في الانتاج.
وأكد أن شبكة الربط الخليجي مازالت تمد الوزارة بالمعدل المتفق عليه جراء عقود شراء الطاقة والتي تبلغ 600 ميغاواط حاليا، لافتة إلى انه يجب على الجميع التعاون في المرحلة الحالية سواء وزارات الدولة او باقي المستهلكين لترشيد الاستهلاك وتخفيف الضغط عن الشبكة.
وأكدت المصادر أن الوزارة عمدت إلى فصل التيار عن المناطق بالتتابع بحيث استمر القطع في كل منطقة لمدة ساعتين ثم تمت اعادتها وفصل التيار عن مناطق أخرى متوازية في الاستهلاك وذلك للحفاظ على المعدل الاستهلاكي الامن للشبكة.
ولفتت المصادر إلى ان الفصل بدأ مبكرا عن المناطق الزراعية والصناعية تلتها المناطق السكنية واستمرت الوزارة بالقطع حتى ساعات العصر المتأخرة في ظل استمرار ارتفاع الاستهلاك.
المناطق الزراعية والصناعية هي:
٭ الروضتين.
٭ الوفرة.
٭ العبدلي.
٭ صبحان.
٭ الري.
٭ ميناء عبدالله.
٭ الشويخ.
٭ الصليبية.
المناطق السكنية التي طالها قطع:
٭ غرب عبدالله المبارك.
٭ الصباحية.
٭ سعد العبدالله.
٭ حولي.
٭ الجهراء القديمة.
٭ أبوفطيرة.
٭ مبارك الكبير.
٭ جليب الشيوخ.
٭ المهبولة.
٭ جابر الأحمد.
٭ صباح الأحمد السكنية.
٭ فهد الأحمد.
٭ جابر العلي.
٭ جنوب الجهراء.
٭ العمرية.
٭ المنقف.
٭ الصليبخات.
٭ الفروانية.
٭ عبدالله المبارك.
٭ هدية.
٭ علي صباح السالم.
٭ السالمية.
٭ صباح السالم.
٭ شرق حولي.
٭ الرابية.
٭ خيطان.
٭ الفنيطيس.
٭ السلام.
٭ الرقعي.
٭ الفحيحيل.
٭ أبوحليفة.
٭ الرحاب.
٭ الظهر.
٭ الرميثية.
٭ البدع.
٭ الجابرية.
٭ النهضة.
٭ النسيم.
٭ الأندلس.
٭ مقبرة الصليبخات.
٭ الشهداء.
٭ العيون.
٭ الواحة.
٭ صباح الأحمد البحرية. ٭ السرة.