سرايا - قالت كاتبة إسرائيلية في تقرير نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، إن الجيش الإسرائيلي يدرس إمكانية إنشاء كتيبة هندسية جديدة وتعزيز مجموعة الطائرات بدون طيار في سلاح الجو، بالإضافة إلى تعزيز سلاح المدرعات من خلال إضافة كتائب مشاة منتظمة لتحل محل كتائب الاحتياط.

كما يدرس الجيش إمكانية إنشاء عدة كتائب مشاة خفيفة وتعزيز بطاريات القبة الحديدية العادية القائمة بالفعل، وغيرها من التدابير الأمنية الإضافية.



وأوضحت الكاتبة ليلاخ شوفال، أن الجيش، رغم أنه لا يزال يحقق في الأخطاء والتعليمات المستفادة من تجربة حرب غزة، يعمل بالفعل على إنشاء وحدات جديدة تلبي الاحتياجات الأمنية الجديدة التي ظهرت عقب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وأشارت شوفال إلى أن هذه الأفكار هي مجرد اقتراحات من قبل الموظفين في المرحلة الحالية، وأنه لم يتم اتخاذ قرارات نهائية حول إنشاء الوحدات الجديدة بعد.

وأًضافت أن القرارات ستعتمد على الخطة متعددة السنوات المستمدة، بين أمور أخرى، من التحقيقات الجارية حاليا، وكذلك على الموارد البشرية المتاحة للجيش والميزانية المخصصة له.

ومع ذلك، نظرا للوضع العملياتي والأمني في الشمال، أفادت الكاتبة بأن رئيس الأركان قد وافق بالفعل على قرار واحد: إعادة إحياء لواء الشيخ الإقليمي (810) الذي تم حله قبل بضع سنوات بسبب مشاكل ميزانية، ودمجه مع لواء الجولان الإقليمي (474).

وبحسب المقال، فإن الحرب على قطاع غزة أثبتت، بين أمور أخرى، الحاجة إلى توسيع قوات المدرعات، التي تم تقليصها بشكل كبير على مدى العقدين الماضيين.

ومن بين القرارات، تقرر منذ سنوات قليلة أن تعتمد كتيبة واحدة في كل لواء مدرع نظامي على جنود احتياطيين. والآن، يسعى الجيش لاستعادة الوضع السابق واستخدام جنود الاحتياط المعينين حاليا في القوات النظامية، وذلك بإنشاء تشكيلات مدرعة احتياطية جديدة.

وبالنظر إلى الضغط الكبير على المهندسين القتاليين، يسعى الجيش الإسرائيلي إلى إنشاء كتيبة هندسية إضافية، وإنشاء عدة كتائب مشاة خفيفة أخرى على غرار الكتائب المختلطة بين الجنسين.

وأكدت شوفال أنه لا يوجد خلاف حول ضرورة إنشاء بطاريات إضافية لنظام القبة الحديدية، فضلا عن توسيع مجموعة الطائرات بدون طيار. وقد وسّع الجيش الإسرائيلي بالفعل هذه المجموعة، بما في ذلك إنشاء سرب جديد في قاعدة بالماخيم الجوية.

وبالإضافة إلى ذلك، أوضحت الكاتبة أن الجيش الإسرائيلي يعتزم تغيير صيغة التوظيف العملياتية للوحدات المختلفة وتقليل التناوب بينها، بحيث تتولى الكتيبة مسؤولية منطقة معينة لفترة أطول، وتكون إجازات الجنود بالتناوب داخل منطقة الكتيبة نفسها.

ونتيجة لذلك، يعتزم الجيش زيادة عدد العناصر العاملة داخل الكتائب والسرايا من أجل السماح للجنود بالذهاب في إجازة إلى "الوطن"، وكذلك للتدريب وغير ذلك.

كما أفادت شوفال أن الجيش الإسرائيلي يتطلع إلى زيادة عدد الجنود المجندين والضباط المحترفين الإضافيين. وفي الوقت الحالي، وافقت الخزانة على حوالي 2500 منصب إضافي للجيش الإسرائيلي من أصل 7 آلاف منصب ضابط، وعلى 1500 منصب في مجموعة أخرى.

وبالنسبة للجنود المجندين، فالوضع يبدو أكثر تعقيدا، حيث سبق أن أعلنت المؤسسة الأمنية عن رغبتها في تمديد الخدمة الإلزامية للرجال من 32 إلى 36 شهرا.

وبحسب الكاتبة، فرغم الحاجة العملياتية التي يحددها جيش الدفاع الإسرائيلي بأنها "عاجلة"، فإن التشريع يتأخر بسبب الخلافات في النظام السياسي حول التجنيد الحريدي وقضايا سياسية أخرى.

لذلك، فالحل المؤقت الذي يطرحه الجيش هو إصدار إشعارات الطوارئ تلقائيا للمقاتلين الذين أكملوا 32 شهرا من الخدمة حتى يتمكنوا من تمديد خدمتهم الفعلية إلى 36 شهرا من خلال هذه الأوامر.

وقد حدث ذلك بالفعل للجنود الذين كان من المفترض أن يتم تسريحهم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ويحدث حاليا مع الجنود الذين كان من المفترض أن يتم تسريحهم في مارس/آذار الحالي.

وقالت شوفال إن هناك عددا غير قليل من الهيئات الإضافية في جيش الدفاع الإسرائيلي التي ستحتاج إلى النمو في ضوء دروس الحرب، بما في ذلك تعزيز الوحدات في فيلق الاستخبارات وإنشاء منظمات جديدة في مديرية الاستخبارات العسكرية.

كما يتعين على الجيش تعزيز مجموعة الدعم القتالي، وحتى توسيع هيئات الموظفين، مثل قسم الإصابات الذي سيتعين عليه الآن التعامل مع العديد من الضحايا والعائلات الثكلى.


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

نعيم قاسم: لا خيار أمام إسرائيل سوى الموافقة على شروط حماس

أكّد نائب الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، في حديث اذاعي، أنّ " صمود "المقاومة" الفلسطينية والشعب الفلسطيني لأكثر من 9 أشهر أفشل كل أهداف الجيش الاسرائيلي التي أعلن عنها منذ بداية عدوانه على غزة". وقال: "ان غزة وقعت منذ 9 أشهر تحت العدوان، ومنذ البداية كان يعتقد الجيش الاسرائيلي أنّ هذه الحرب قد تحسم خلال 3 أشهر بنصر إسرائيلي، يسحق من خلاله حركة "حماس"، ويحرّر الرهائن والأسرى".   وأشار إلى أنّ "صمود الشعب الفلسطيني وتضحياته الكبيرة التي تجاوزت 130 و140 ألف "شهيد" وجريح بوجه حرب الإبادة والتجويع بدعم ومناصرة أميركية وأوروبية، أوصلت الكيان الاسرائيلي الى طريق مسدود، وبدأ يحتار في أمره إن كان سيستمر في عملية الاستنزاف هذه التي قد تشكل كارثة عليه قبل أن تنعكس على الشعب الفلسطيني، أم يذهب إلى المفاوضات ". ورأى قاسم "أنّ إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء المرحلة الثالثة من العملية العسكرية في رفح ما هو سوى دليل على فشل هذا الجيش في تحقيق أهدافه، وبالتالي بعد وصوله إلى طريق مسدود سيعتبر الإسرائيلي أنّ هذا التوقيت هو التوقيت المناسب لإبرام اتفاقية، وحينها سيعلن  أّنّه انتهى من غزة ونجح في ضرب البنية العسكرية لـ "حماس" وذهب مجددًا إلى المفاوضات، يكون خلالها خفّض من مستوى مطالبه ويظهر أمام شعبه على أنه حقق انجازًا في هذه الحرب ".

وقال: "لا خيار أمام إسرائيل سوى الموافقة على شروط "حماس" لأنها لن تتوقف عن "المقاومة" إن لم يتوقف إطلاق النار والعدوان على المدنيين، وبالتالي يبقى السؤال الرئيسي اليوم، "هل سيستطيع الجيش الإسرائيلي تحمل عمليات الاستنزاف هذه وبالتالي يبقى احتمال عقد صفقة هو الاحتمال الأقوى اليوم، لا سيّما باهتزاز الداخل الإسرائيلي إضافة إلى المعارضة الاسرائيلية و قدرتها على الضغط على نتنياهو خصوصًا و أنّ 67% من الداخل الاسرائيلي يرى أنّ رئيس الوزراء لم يعد جديرًا  بالاستمرار في الحكم ناهيك عن المظاهرات والخلافات الداخلية".

وعن الخلاف بين الرئيس الاميركي جو بايدن ونتنياهو قال الشيخ قاسم: "لا يوجد خلاف بين الجانبين على الجرائم والإبادة وإنهاء الوجود الفلسطيني ولكن الاختلاف يبقى في التكتيك والأسلوب، إذ أنّ نتنياهو يريد الاستمرار بمجازره بشكل علني، فيما بايدن يريد أن ينجز أهدافه بشكل تدريجي".


وفي ما يتعلق بترسيم الحدود البحرية، قال الشيخ قاسم: "يجب الفصل بين أمرين في هذا الملف، الأول يكمن في أصل اعتراف الكيان الاسرائيلي بالحدود البحرية اللبنانية وحق لبنان بإستخراج هذه الموارد، أما الأمر الثاني فيتعلق بكون الاستخراج من حقل "كاريش" بدأ قبل إنجاز ترسيم الحدود البحرية  ولا يمكن مقارنة المسار اللبناني بالمسار الإسرائيلي في هذا الإطار، على اعتبار أنّ الاتفاق مع الشركات المعنية لم يُنجز وذلك ناهيك عن الشكوك حول أداء هذه الشركات"، مؤكداً أنّ "هذه الملف يحتاج إلى معالجة وسيتم العمل عليه بشكل جدّي بعد الانتهاء من حرب غزة ".

أما في ما يتعلق بالقرار 1701، فقد رأى قاسم  أنّ "الموفدين الأجانب لا سيما من الجانبين الأميركي والفرنسي يريدان مناقشة القرار ويرغبان بفصل جبهة جنوب لبنان عن جبهة غزة، ويحاولان إجراء ترتيبات ترضي إسرائيل لتتمكن من إعادة المستوطنين إلى أماكنهم، ولكن جواب المقاومة لجميع الموفدين كان موحدًا، لا نقاش دون وقف إطلاق النار، ليصار بعدها الى النقاش السياسي الضروري وعرض آخر التطورات".

وتطرّق الشيخ قاسم الى الوضع في الداخل اللبناني، واضعًا "الآراء المعارضة لجبهة الإسناد في إطار حرية التعبير، قالوا ما عندهم وقلنا ما عندنا وعلى الناس أن يقرروا".

كما تحدث عن علاقة حزب الله  بالتيار الوطني الحر، فأعلن أنّ "التفاهم معلق على بعض الأمور والمواقف التي تحتاج إلى المعالجة لكن التحالف لم ينته بشكل نهائي ولم يفعّل من جديد، وعندما يرفض النائب جبران باسيل جبهة المساندة فهو يبدي رأيه،  نحن في المقابل نبدي رأينا ونقوم بواجبنا".

أما عن ملف الانتخابات الرئاسية، اشار قاسم الى أنّ "فريقه أعلن عن مرشحه  لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجية الذي يحقق الأهداف الوطنية لجميع الأفرقاء ومقبول من قبل الدول العربية"، معتبرًا أنّ الخلاف على "رئاسة الجمهورية كبير جدًا لا سيما بوجود التشرذم الكبير بين الكتل النيابية اللبنانية، إضافة إلى تركيبة مجلس النواب اللبناني التي جعلت من كل الافرقاء سواسية في  المجلس حيث لا يستطيع اي فريق فرض مرشحه وبالتالي يبقى الحل الوحيد هو الحوار لتبديد هواجس الافرقاء، ونحن نقدم بالدليل".

مقالات مشابهة

  • غزة.. الجيش الإسرائيلي يقتل معتقلين فلسطينيين في غزة بعد ساعات من الإفراج عنهم
  • ‏حزب الله اللبناني يعلن إطلاق مجموعة من المسيرات على شمال إسرائيل
  • رئيس الموساد إلى قطر ضمن محاولات التوصل إلى هدنة في غزة
  • "حزب الله" يهدد إسرائيل بمهاجمة مواقع جديدة
  • "حزب الله" يهدد إسرائيل بمهاجة مواقع جديدة
  • نعيم قاسم: لا خيار أمام إسرائيل سوى الموافقة على شروط حماس
  • عن عمليات إسرائيل في الجنوب.. بيان يكشف ماذا استهدفت اليوم
  • حريق هائل في مستوطنة "جيلا" بالقدس وإصابة 3 إسرائيليين
  • حزب الله يهدد باستهداف مزيد من المواقع في إسرائيل
  • "أكسيوس" يكشف بوادر "انفراجة" بشأن غزة بعد رد حماس