لافروف: روسيا تعمل على تشكيل هيكل أمني جديد في أوراسيا
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه من الضروري إنشاء نظام أمني جديد في أوراسيا على خلفية تدهور المؤسسات الأوروبية الأطلسية.
جاء ذلك وفقا لتصريحات لافروف في اجتماع لمجلس أمناء مؤسسة "ا. ا. غورتشاكوف"، حيث تابع: "إن روسيا تركز على مهمة تشكيل هيكل جديد للأمن المتساوي وغير القابل للتجزئة في أوراسيا، والذي تم تصميمه لاستكمال وتعزيز عملية تشكيل منظمة تجسد الشراكة الأوراسية الكبيرة، وذلك في سياق التدهور الكامل لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا كرمز أوروبي أطلسي على المستوى الإقليمي".
وأشار لافروف إلى أن تطوير هذه الشراكة يجري بفضل الجهود المشتركة التي يبذلها الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ومنظمة شنغهاي للتعاون، ورابطة أمم جنوب شرق آسيا، ورابطة الدول المستقلة.
وتابع لافروف أن تعزيز هذه العملية سيخلق أساسا اقتصاديا متينا لتعزيز قضية الأمن في القارة الأوراسية الشاسعة، مشيرا إلى أن العمل الفعلي قد بدأ أكتوبر الماضي لوضع أسس هذا النظام.
وقال: "لقد شاركت روسيا في المؤتمر الدولي الذي نظمته رئاسة بيلاروس في العاصمة مينسك لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، والذي كان مخصصا لعمليات التشكيل وآفاق إنشاء نظام أمني أوراسي. ويستمر العمل في مواقع مختلفة".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد شدد على الحاجة إلى إنشاء إطار جديد للأمن الأوراسي في خطابه الرئاسي أمام الجمعية الفيدرالية الروسية نهاية فبراير الماضي. وأكد الرئيس على أن روسيا مستعدة لإجراء حوار موضوعي مع كافة الدول والجمعيات المعنية.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: رابطة الدول المستقلة سيرغي لافروف منظمة معاهدة الامن الجماعي مينسك وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
أجهزة الأمن بألمانيا تحقق في هجمة إلكترونية وتتهم روسيا بتدبيرها
تجري السلطات الأمنية في ألمانيا تحقيقًا في هجوم إلكتروني يُشتبه في تنفيذه بتوجيه من روسيا، استهدف الجمعية الألمانية لدراسات أوروبا الشرقية (DGO).
وأكّد كل من المكتب الاتحادي لأمن تكنولوجيا المعلومات (BSI) والمكتب الاتحادي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) مشاركتهما في تحليل الحادث ومعالجته.
ووفقًا لصحيفة بيلد الألمانية، التي كانت أول من كشف عن الحادثة، يُعتقد أن الهجوم نُفذ بواسطة مجموعة القرصنة المعروفة باسم "APT29" أو "كوزي بير" (الدب الدافئ)، وهي مجموعة يشتبه في خضوعها لإشراف جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي (SVR)، وتُعرف كذلك بلقب "قراصنة الكرملين".
وتشير تقارير إلى أن هذه المجموعة سبق أن استهدفت أحزابًا سياسية ألمانية باستخدام برمجيات خبيثة.
وكانت الجمعية الألمانية قد أعلنت عن الهجوم في نهاية مارس الماضي، بعدما تمكن القراصنة من اختراق خادم البريد الإلكتروني الخاص بها.
وصرّح متحدث باسم الجمعية أنه تم اكتشاف التسلل بعد رصد محاولات متكررة للدخول إلى الخادم من عنوان IP معروف بمشاركته في هجوم سابق العام الماضي.
كما أشار المتحدث إلى أن منظمات أخرى في برلين تعمل في قضايا تتعلق بروسيا وبيلاروس تعرضت بدورها لانتهاكات أمنية، شملت سرقة وسائط تخزين بيانات ومضايقات فعلية.
وأكد أن الجمعية، رغم تعزيزها لإجراءات الأمن السيبراني عقب الهجوم الأول، إلا أنها تواجه صعوبات في التصدي لهجمات قراصنة محترفين، نظرًا لمحدودية عدد موظفيها مقارنة بعدد أعضائها الكبير.
وكان جهاز حماية الدستور قد وجّه قبل أسابيع قليلة تحذيرًا إلى حوالي 70 مؤسسة علمية وجمعية ألمانية من احتمال تعرضها لهجمات إلكترونية روسية.
الجدير بالذكر أن الجمعية الألمانية لدراسات أوروبا الشرقية صُنّفت في فبراير 2024 كمنظمة "غير مرغوب فيها" في روسيا، قبل أن تُدرج لاحقًا في يوليو من نفس العام ضمن قائمة "المنظمات المتطرفة".
ويُعد هذا التصنيف بمثابة حظر رسمي لنشاط المنظمة داخل الأراضي الروسية، كما قد يعرض أي تعاون معها من قبل مواطنين روس للمساءلة القانونية.
وتجدر الإشارة إلى أن التصعيد الروسي تجاه المؤسسات الألمانية ازداد حدة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، حيث صُنّفت أغلب المؤسسات السياسية الألمانية العاملة في روسيا، ومن بينها معهد التاريخ الألماني في موسكو والجمعية الألمانية للسياسة الخارجية (DGAP)، كمنظمات "غير مرغوب فيها".