دراسة: إضافة حمض الفوليك لملح الطعام قد تمنع كثيرا من العيوب الخلقية
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
كشفت دراسة أجراها باحثون في أميركا والهند عن أن إضافة حمض الفوليك لملح الطعام المعالج باليود قد تمنع كثيرا من العيوب الخلقية الخطيرة في أثناء الحمل.
ونشرت نتائج الدراسة في دورية غاما نتورك، حيث أكد الباحثون أهمية حصول النساء على ما يكفي من حمض الفوليك في أجسادهن قبل الحمل وفي أثنائه لمنع العيوب الخلقية.
وتوصي منظمة الصحة العالمية بتناول حبوب مكملة تحتوي على 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميا لجميع النساء، ابتداء من اللحظة التي يبدأن فيها محاولة الحمل.
وعام 2023، اعتمدت جمعية الصحة العالمية قرارا يشجع على دعم الغذاء بحمض الفوليك لتسريع وتيرة الوقاية من العيوب الخلقية المرتبطة بانخفاض مستويات حمض الفوليك لدى الأمهات في وقت الحمل المبكر.
ويعد دعم أغذية الحبوب الأساسية بحمض الفوليك وسيلة فعالة وآمنة وعادلة لمعالجة هذه المشكلة، ويجري تنفيذها في نحو 65 دولة منها أميركا، إلا أن أكثر من 100 دولة لم تنفذ ذلك بسبب تحديات، منها ضعف الموارد.
وخلال الدراسة، راقب الفريق 83 امرأة تتراوح أعمارهن بين 18 و45 عاما في جنوب الهند، تناولن الملح المدعم بحمض الفوليك بوصفه جزءا من نظامهن الغذائي المعتاد خلال فترة 4 أشهر.
العيوب الخلقية الخطيرة
وأظهرت النتائج أن خلط حمض الفوليك مع ملح الطعام المعالج باليود المتوافر تجاريا، استنادا لمتوسط الاستهلاك اليومي الحالي من الملح، أدى لزيادة مستويات حمض الفوليك بين المشاركات إلى المستويات اللازمة. وكانت الزيادة كبيرة، حيث تحسن بمقدار 3.7 أضعاف، مقارنة بما قبل بدء الدراسة.
وأثبتت الدراسة أن استخدام ملح الطعام المدعم بحمض الفوليك يمكن أن يمنع كثيرا من العيوب الخلقية الخطيرة.
وقال الباحث الرئيسي للدراسة في جامعة كاليفورنيا الدكتور جوجي باتيسابو: "لقد أثبتنا أن حمض الفوليك يمكن أن يصل إلى الدم عن طريق الملح، وهذه إستراتيجية رخيصة وسهلة لإنقاذ الأرواح والوقاية من نقص حمض الفوليك الذي يسبب السنسنة المشقوقة".
وأضاف عبر موقع الجامعة أن "إضافة حمض الفوليك قد تؤدي إلى تحويل الملح إلى اللون الأصفر قليلا، لكن المشاركات لم يمانعن ذلك، ونحن نعلم أنه فعال، وما نحتاج إليه الآن هو العمل".
وأوضح أن الدراسة لا تشجع على تناول الملح، بل على إضافة الكمية الضرورية من حمض الفوليك إلى كمية الملح التي يستهلكها السكان عادة يوميا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات حمض الفولیک
إقرأ أيضاً:
دراسة علمية فلسطينية: استثمار وسائل التواصل الاجتماعي ضرورة للإعلاميين ومطلب أكاديمي مهم في الجامعات
أوصت دراسة إعلامية فلسطينية حديثة بأهمية استثمار وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة رئيسية لنشر القضية الفلسطينية على نطاق كبير للوصول إلى جمهور واسع، مشددة على ضرورة مواكبة الإعلاميين الفلسطينيين للتطورات التقنية والتكنولوجية لتعزيز دورهم في إيصال الرسائل الإعلامية بفعالية أكبر.
جاءت هذه التوصية ضمن توصيات متعددة لدراسةٍ أنجزها الباحث الفلسطيني الصحفي إسماعيل الثوابتة الذي يعمل مديراً عاماً للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة ضمن رسالته لنيل درجة الدكتوراه في الصحافة والإعلام، حملت عنوان: "مدى اعتماد الإعلاميين الفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي في الوصول للجمهور". وأظهرت الدراسة حاجة ماسة إلى تسخير هذه الوسائل المهمة لإبراز الرواية الفلسطينية ومجابهة حملات التضليل والحظر التي تستهدف المحتوى الفلسطيني.
وسلطت الدراسة الضوء على مجموعة من التوصيات المهمة، أبرزها، تعزيز الوعي الأكاديمي بوسائل التواصل الاجتماعي حيث دعت الدراسة وزارة التربية والتعليم العالي والجامعات الفلسطينية إلى تطوير المناهج التعليمية المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي، وتضمينها في مختلف التخصصات لضمان فهم أعمق للمنصات الرقمية وتوظيفها بفعالية لخدمة القضية الفلسطينية.
كما أوصت الدراسة الإعلاميين الفلسطينيين بالالتحاق بالبرامج الأكاديمية والتخصصية الجامعية في الصحافة والإعلام والاتصال، لإثراء خبراتهم بصبغة علمية تضيف بُعداً عملياً وواقعياً لعملهم.
كما وحثت الدراسة الصحفيين على اتخاذ تدابير ذكية لتجنب الحظر أو الحجب الذي تمارسه منصات التواصل الاجتماعي ضد المحتوى الفلسطيني، مع دراسة سياسات هذه المنصات واستثمار التكنولوجيا الحديثة لدعم عملهم الإعلامي.
وأظهرت الدراسة أن الجمهور الفلسطيني يستهلك وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير، إلا أن العديد من المؤسسات الإعلامية الفلسطينية لا تزال تتردد في الاستثمار الكامل في هذه الوسائل، مما يحد من وصولها إلى جمهور أوسع.
اعتمد الباحث الثوابتة على المنهج الوصفي في دراسته العلمية، مستخدماً أدوات متعددة منها الاستبانة، والمقابلات، والملاحظة الميدانية. وشارك في الدراسة 189 إعلامياً معتمداً لدى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، حيث تم تحليل البيانات باستخدام برنامج (SPSS) الإحصائي، ما منح الدراسة مصداقية علمية وأهمية إضافية في فهم الواقع الإعلامي الفلسطيني.
تُعد هذه الدراسة واحدة من الدراسات القليلة التي تركز على الاستخدام الاستراتيجي لوسائل التواصل الاجتماعي في الإعلام الفلسطيني. وتبرز أهميتها في توجيه الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية والجامعات الفلسطينية نحو ضرورة استثمار أمثل لهذه الوسائل، بما يعزز من وصول الرسالة الإعلامية الفلسطينية إلى الجمهور العالمي، ويدعم حق الشعب الفلسطيني في إيصال صوته وحقيقته للعالم.
المصدر : وكالة سوا