شهدت الحلقة الثانية من مسلسل الحشاشين بطولة كريم عبد العزيز، الكثير من الأحداث المشوقة التي دارت حول رحلة حسن الصباح إلى مصر من أجل دعم الخليفة الفاطمي المستنصر بالله، ومفاجأته بالوضع في مصر نتيجة حدوث المجاعة التي أدت خراب ودمار البلاد حتى بدأ الناس في أكل الحيوانات والأطفال والجثث.

انفصال طائفة الحشاشين عن الفاطميين

وفي ضوء تلك الأحداث، ناقش كتاب حركة الحشاشين، تاريخ وعقائد أخطر فرقة سرية في العالم الإسلامى، لمحمد عثمان الخشت، انفصال طائفة الحشاشين عن الفاطميين في أواخر القرن الـ5 الهجري، للدعوة لإمامة نزار المصطفى لدين الله ومن جاء من نسله، حتى أسس حسن الصباح قلعة آلموت في فارس لتصبح مركزا لنشر دعوته، وبدأ عمليات الاغتيالات التي طالت كل من يخالفه الرأي من ضمنهم صديق طفولته نظام الملك.

. فكيف حدث ذلك؟

يشير المؤرخين، بحسب كتاب حركة الحشاشين إلى أن هناك صداقة قوية جمعت بين حسن الصباح والوزير نظام الملك والشاعر عمر الخيام  أثناء دراستهم في مدينة نيسابور، وتعاهدوا على إثرها أنه إذا حقق أحدهم نجاحًا فعليه أن يأخذ بيد الأثنين الآخرين حتى يحققا حلمهما مثلما هو حقق من النجاح.

اغتيال نظام الملك

ومع مرور الزمن، وتأسيس الصباح لطائفة الحشاشين، بدأت الطائفة حركة واسعة من الاغتيالات طالت صديق صباه نظام الملك الوزير السلجوقي والعدو الأول للحركة الألموتية، وكان قتل نظام الملك أول عمل اغتيالي للحركة على مستوى كبير، وقد بدأت معه سلسلة الاغتيالات المتوالية لكبار الشخصيات التي تُعارض دعوتهم من وزراء وأمراء بل وملوك وحتى رجال الدين الذين كانوا ينتقدوا الحركة لم يفلتوا من يديهم.

ففي سنة 485 هجريا 1902ميلاديا في العاشر من رمضان كان نظام الملك بالقرب من نهاوند وبعد أن فرغ من طعام إفطاره آتاه صبي ديلمي من الحشاشين في صورة مستغيث فضربه بسكين كانت معه ثم هرب فتبعه الحراس فادركوه وقتلوه.

ومع أن مسؤولية حسن الصباح عن مقتل نظام الملك ثابتة في مراجع الشيعة أنفسهم، كما أن اسم نظام الملك محفوظ في قائمة شرف للاغتيالات بقلعة ألموت كانت تسجل بها أسماء الفدائيين وأسماء من قتلوهم، إلا أن هناك من يحاول أن يلصق تهمة قتل الملك بالسلطان ملكشاه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مسلسل الحشاشين حسن الصباح الحشاشين حسن الصباح نظام الملک

إقرأ أيضاً:

وفد روسي رفيع المستوى يزور سوريا لأول مرة منذ سقوط نظام الأسد

وصل مسؤولان روسيان كبيران إلى العاصمة السورية الثلاثاء، لأول مرة منذ سقوط حليف الكرملين الرئيس المخلوع بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر، في ظل سعي موسكو للاحتفاظ بقاعدتيها العسكريتين الرئيسيتين في سوريا.

وذكرت وكالتا الأنباء الروسيتان الرسميتان "ريا نوفوستي" و"تاس" أن نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتيف موجودان في سوريا على رأس وفد.

وذكرت قناة "آر تي العربية" الإخبارية الروسية أن الوفد الروسي سيلتقي القائد العام للإدارة السورية أحمد الشرع ووزير خارجيته أسعد الشيباني.

ولم تعلق السلطات السورية على الزيارة حتى الآن.

وعقب هجوم خاطف، تمكّن تحالف من المقاتلين المعارضين تهيمن عليه "هيئة تحرير الشام" الإسلامية المتشددة بقيادة أحمد الشرع، في 8 كانون الأول/ديسمبر من إطاحة بشار الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته.

وشكّل رحيله انتكاسة لموسكو التي كانت، إلى جانب إيران، الداعم الرئيسي للرئيس السوري السابق، وكانت تتدخل عسكريا في سوريا منذ العام 2015.

وتسعى روسيا الآن لضمان مصير قاعدتها البحرية في طرطوس وقاعدتها الجوية في حميميم في سوريا، وهما الموقعان العسكريان الوحيدان لها خارج نطاق الاتحاد السوفياتي السابق، في ظل السلطات السورية الجديدة.

ويرتدي الموقعان أهمية كبرى لموسكو للحفاظ على نفوذها في الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط وحتى إفريقيا.

ويقول مراقبون إن موسكو قد تُضطر إلى إعادة تنظيم وجودها بالكامل في المنطقة والانكفاء نحو معاقل أخرى، مثل ليبيا حيث دعم مرتزقة روس المشير خليفة حفتر.

 جهود الدبلوماسية الأوكرانية
مع ذلك، اعتمد الزعيم السوري الجديد أحمد الشرع في نهاية كانون الأول/ديسمبر نبرة تصالحية إلى حد ما، إذ رحب بـ"المصالح الاستراتيجية العميقة" بين سوريا وروسيا، معربا عن رغبته في إعادة بناء العلاقة مع موسكو.

وقال الشرع في كانون الأول/ديسمبر خلال مقابلة مع قناة "العربية" إن "هناك مصالح استراتيجية عميقة بين روسيا وسوريا. السلاح السوري كله روسي وكثير من محطات الطاقة تدار بخبرات روسية".
وأضاف "لا نريد أن تخرج روسيا من سوريا بالشكل الذي يهواه البعض".

وفي منتصف كانون الأول/ديسمبر، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن سقوط بشار الأسد ليس "هزيمة"، معلنا أن موسكو حققت هدفها بمنع البلاد من أن تصبح "جيبا إرهابيا".

وتعرضت روسيا لانتقادات شديدة بسبب تدخلها العسكري في سوريا منذ العام 2015 لإنقاذ بشار الأسد. وشاركت موسكو في عمليات القمع الدامية للمعارضين، ولا سيما من خلال تنفيذ ضربات جوية مدمرة.

من جانبها، تعتزم أوكرانيا التي تخوض صراعا مسلحا مع موسكو، أن تضغط على روسيا لمنعها من البقاء في سوريا.

وفي أواخر كانون الأول/ديسمبر، التقى وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا أحمد الشرع خلال زيارة غير معلنة لدمشق.

ودعا سيبيغا بعد ذلك إلى "القضاء" على الوجود الروسي في سوريا، مؤكدا أن هذا من شأنه أن يساهم "في الاستقرار ليس فقط على صعيد الدولة السورية، بل وأيضا في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بأكملها".

وقطعت أوكرانيا علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق في العام 2022، بعد اعتراف سوريا بضم شبه جزيرة القرم، وهي شبه جزيرة أوكرانية سيطرت عليها موسكو في عام 2014.

ومنذ فرار بشار الأسد، وعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالمساعدة في إعادة بناء سوريا، وأرسلت أوكرانيا، وهي دولة زراعية كبيرة، أول شحنة من المساعدات الغذائية ضمت 500 طن من دقيق القمح.

مقالات مشابهة

  • أول تعليق من حركة حماس على عملية تسليم الأسرى
  • تركيا تكشف حصيلة السوريين العائدين إلى بلادهم منذ سقوط نظام الأسد
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الخامسة عشرة لمساعدة الشعب السوري التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة
  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الخامسة عشرة التي يُسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري
  • خالد نبيل الحلفاوي: انفصال والديّ كان هادئًا ولم أصب بـ «تروما» |فيديو
  • صديق بتساءل ليه الطيران ما ضرب الجنجا المعرّدين بالتاتشرات واللواري؟
  • صحة غزة: نسبة الدمار التي طالت مجمع الشفاء الطبي تجاوزت 95%
  • وفد روسي رفيع المستوى يزور سوريا لأول مرة منذ سقوط نظام الأسد
  • زيارة تهنئة من حركة التوحيد الإسلامي والجماعة الإسلامية: انتصار كبير للبنان وفلسطين
  • شرطة مرور حلب يؤدون دورهم بتنظيم حركة السير وضمان السلامة المرورية