دافع وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير عن شرطي قتل طفلا فلسطينيا في مخيم شعفاط بالقدس الشرقية المحتلة أمس الثلاثاء، قائلا إنه "يجب أن يحصل على مكافأة".

وأظهر مقطع فيديو، تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي، الطفل رامي الحلحولي (13 عاما) وهو يلهو بألعاب نارية مع أطفال آخرين، ثم أطلق عليه الشرطي الإسرائيلي رصاصة فقتله.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أمس فتح تحقيق في الحادث الذي قالت إنه وقع خلال "أعمال شغب عنيفة في مخيم شعفاط، تخللها إلقاء زجاجات حارقة، وإطلاق ألعاب نارية بشكل مباشر باتجاه قوات الأمن".

لحظة إصابة طفل برصاص الاحتلال في مخيم شعفاط بالقدس المحتلة#حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/NE6szarbZQ

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) March 12, 2024

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن بن غفير وصل إلى مركز التحقيق، اليوم، وبرفقته محاميان للدفاع عن الشرطي الذي تم استدعاؤه لتقديم إفادته.

ونقلت عن بن غفير قوله للصحفيين "إنهم يحاولون تثبيط عزيمة مقاتلينا، وما كان ينبغي لهم استدعاؤه إلى هنا، وسأعمل على منحه شهادة تقدير، يجب أن يحصل على مكافأة، وليس تحقيقا"، وتابع "من الصادم أن القسم تجرأ على دعوة الشرطي البطل الذي فعل ما نتوقعه منه، إنه عار، سأعمل على إعطاء الشرطي شهادة تقدير".

ونقل موقع "واي نت" الإخباري الإسرائيلي عن مسؤول في قسم التحقيق مع الشرطي قوله إنه "لا اشتباه محددا في نشاط إجرامي ضد الشرطي".

اتهامات لإسرائيل

واتهمت الخارجية الفلسطينية إسرائيل بالعمل على "تفجير" الضفة الغربية المحتلة في شهر رمضان الجاري، عبر "سياسة الإعدامات الميدانية"، وحذرت في بيان اليوم الأربعاء من أن "إفلات إسرائيل المستمر من العقاب والمحاسبة يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم".

وخلال الـ24 ساعة الماضية، قتل الجيش والشرطة الإسرائيليان بالرصاص 6 فلسطينيين بالضفة، اثنان في بلدة الجيب، وآخر في مخيم شعفاط بالقدس، واثنان في مدينة جنين، والسادس على حاجز الأنفاق بين القدس وبيت لحم، صباح الأربعاء، وفق مصادر فلسطينية رسمية.

ويتفاقم التوتر في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، جراء تصعيد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة، ما أدى إلى استشهاد 433 فلسطينيا، وإصابة نحو 4700، واعتقال قرابة 7500، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية.

ويتزامن التصعيد في الضفة مع حرب إسرائيلية مدمرة مستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلَّفت عشرات آلاف الشهداء، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات فی مخیم شعفاط بن غفیر

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يُشرعن ثلاث بؤر استيطانية بالضفة الغربية

قالت "السلام الآن" وهي حركة إسرائيلية يسارية، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي قد أضفت الشرعية القانونية على ثلاثة بؤر استيطانية عشوائية، في الضفة الغربية المحتلة. وذلك في إشارة إلى المستوطنات الصغيرة التي يقيمها عدد من المستوطنين على أراض فلسطينية خاصّة، دون موافقة من حكومة الاحتلال الإسرائيلية.

وأضافت الحركة الإسرائيلية، عبر بيان، الخميس، أن "المجلس الأعلى للتخطيط التابع للحكومة الإسرائيلية، أضفى الشرعية القانونية لثلاث بؤر استيطانية عشوائية (غير قانونية)، هي: محانيه غادي، وجفعات حنان، وكيديم عرافا"، من دون أن تقوم بتحديد مواقعها بالضبط.

وأشارت الحركة نفسها، إلى أن "مجلس التخطيط الإسرائيلي قد صادق كذلك على بناء 5 آلاف و295 وحدة استيطانية، في عشرات المستوطنات في أنحاء الضفة الغربية"؛ فيما وجّهت عدد من الدول، الأسبوع الماضي، جُملة انتقادات إلى قرار دولة الاحتلال الإسرائيلي بشرعنة 5 بؤر استيطانية في الضفة الغربية، وذلك عقب إقامتها دون موافقة الحكومة.

ووفق تقديرات دولة الاحتلال الإسرائيلي، فإن ما يناهز أكثر من 720 ألف إسرائيلي، يقيم في بؤر استيطانية في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.

وفي السياق نفسه، كان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلن، الأربعاء، عن استيلائه على 12 ألفا و715 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع) من أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.


إلى ذلك، بحسب القانون الدولي، فإن المستوطنات المقامة في كل من الضفة الغربية المحتلة والقدس المحتلة، تعتبر غير قانونية. بينما تعيش هذه المناطق، على إيقاع الارتفاع الملحوظ لعمليات الاستيطان؛ خاصة عقب وصول الحكومة اليمينية الراهنة برئاسة بنيامين نتنياهو، إلى الحكم في كانون الأول/ ديسمبر من عام 2022.

تجدر الإشارة إلى أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي الأهوج على كامل قطاع غزة، دخل يومه الـ272، إذ وسّع جيش الاحتلال من عملياته العسكرية في مدينة رفح التي شهدت معارك ضارية بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال التي أعلنت الخميس، مقتل قائد فصيل في لواء "غفعاتي"، وإصابة آخرين، خلال معارك في قطاع غزة.

كذلك، شهدت عدّة مناطق متفرقة في القطاع المحاصر، جُملة اشتباكات بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلنت كتائب القسام تدمير دبابتين برفح وقصف تحشدات عسكرية بحي الشجاعية، فيما أعلنت سرايا القدس أنها دمرت دبابة وجرافة عسكرية برفح.


وأعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 58 شهيدًا و179 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

وأكدت في بيان لها أن حصيلة الضحايا وصلت إلى 38 ألفا و11 شهيدا و87 ألفا و445 مصابا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • بن غفير يطالب بالاطلاع على تفاصيل صفقة تبادل المحتجزين المطروحة
  • استشهاد 12 فلسطينياً في قصف للاحتلال الإسرائيلي على مدينة غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يُشرعن ثلاث بؤر استيطانية بالضفة الغربية
  • مقررتان أمميتان: نظام قضائي إسرائيلي تمييزي بالضفة يسمح بتعذيب الفلسطينيين
  • حريق هائل في مستوطنة "جيلا" بالقدس وإصابة 3 إسرائيليين
  • وزير إسرائيلي يثير الجدل بمقترح «احتلال سيناء»
  • استشهاد 12 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة
  • مقتل أربعة شبان بغارة إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة 
  • استشهاد 17 فلسطينياً في قصف إسرائيلي على قطاع غزة
  • في تواصل القصف إسرائيلي على قطاع غزة استشهاد 17 فلسطينياً