الجامعة العربية: لم نتعمد إقصاء أو عدم دعوة عبد الحميد الدبيبة إلى الجلسة الحوارية في القاهرة
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
ليبيا – نفى السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، تعمد إقصاء أو عدم دعوة عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة تصريف الأعمال المؤقتة إلى الجلسة الحوارية، التي رعتها وضمت رؤساء المجالس الثلاثة الرئيسية في البلاد.
زكي وفي تصريحات خاصة لصحيفة “الشرق الأوسط”، قال إن الجامعة العربية لم تتدخل في مداولات الاجتماع، الذي اقتصر على محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي، وعقيلة صالح رئيس مجلس النواب، ومحمد تكالة رئيس مجلس الدولة، كما لم تتدخل في صياغة بيانه الختامي، لافتاً إلى أن دورها اقتصر على الاستضافة والترتيب لعقد الاجتماع.
ودافع زكي عن الاجتماع وأهميته في تقريب وجهات النظر بين الأفرقاء الليبيين، كما رفض التقليل من نفوذهم الأدبي والسياسي في البلاد.
وقال زكي:”إن الدعوة وجهت إلى رؤساء المجالس الثلاثة، والمقصود بها أن نعمل بداية لتيسير الحوار القيادي، وبالتالي وجهت الدعوات لرؤساء المجالس الثلاثة، ولم يكن مقصوداً أو متعمداً تجاهل الدبيبة”.
وأكد أنه لم يكن الهدف إقصاء طرف،قائلا:” بالعكس نحن واعون لدور الجامعة العربية، والأمين العام يعي أهمية رعاية الجامعة لمثل هذا الجهد، بحيث لا يوجد أي نوع من أنواع الإقصاء، لكن في المرحلة المبدئية الحالية، اقتصرت الدعوة والحضور على رؤساء المجالس الثلاثة… وسوف نرى كيف سيتطور الأمر، والجامعة تركت المجال للإخوة الليبيين بالكامل كي يقوموا بعملية الحوار، وهم عقدوا جلسة خاصة بهم، والجامعة لم تتدخل فيها لا من قريب ولا من بعيد”.
وأكد رداً على سؤال أن دور الجامعة اقتصر على الرعاية والاستضافة والترتيب عبر التشجيع، وإبداء الدعم والمساندة وهذا هو المطلوب،مشيرا إلى أن الرؤساء الثلاثة حضروا ولبوا الدعوة، وكانت لمشاركتهم إضافة مهمة، وبالتالي ما رشح عن هذا الاجتماع يمكن أن يشكّل خطوة مفيدة في طريق استعادة الوحدة الليبية، وتسوية الأزمة على أسس سليمة.
وقيل للسفير زكي إن هناك من يعتقد بأنه لا تأثير للثلاثي الليبي على الأرض بالعاصمة طرابلس في مواجهة الميليشيات المسلحة صاحبة الأمر الناهي هناك؟ فأجاب: هذا النوع من الكلام استمعنا إليه لسنوات… وإلى أين قادنا هذا؟ إلى وضع لم يتغير، بل بالعكس، جرى تكريس الأزمة، والاستمرار فيها، وليست هناك أزمة تستمر على الوتيرة نفسها فترة طويلة، دائماً الأزمات تكون مرشحة للتدهور، ولا أحد يريد أو يسعى أو يتطلع إلى أن تتدهور الأزمة الليبية، بالعكس”.
وواصل حديثه:”لا بد من جهد جريء لتغيير الوضع، والرؤساء الذين حضروا لهم كل الاحترام، ولهم أدوارهم، ولهم آراؤهم وتأثيرهم الأدبي والسياسي، ولا يمكن التقليل من ذلك”.
وعن سبب الامتناع عن دعوة الأمم المتحدة للحضور، قال زكي:”نحن لم نعقد جلسة بمشاركة الأطراف الإقليمية والدولية، هي جلسة اقتصرت على الليبيين، نعم افتتحها الأمين العام، هذا أمر طبيعي، لكنه افتتحها فقط وسلمها لهم، هي مجرد جلسة لجمع الأطراف القيادية الليبية، ولم يكن مطروحاً دعوة أي طرف آخر (…) فهل البديل ألا نتدخل؟ لا، البديل دائماً أن نحاول التدخل، ربما في اللحظة الراهنة، رصدنا أجواء إيجابية، أو تمهّد لجهد جيد، فأردنا اغتنام هذه الفرصة، والأمين العام للجامعة أحب أن يرعى هذا الجهد، ونأمل أن يحقق المطلوب”.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
جلسة حوارية في نزوى تناقش القضايا الاجتماعية والصحية للشباب
نزوى- ناصر العبري
نظمت المديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظة الداخلية وبالتعاون مع مستشفى نزوى، جلسة حوارية بعنوان "الشباب بين الواقع والمأمول"، لتناول القضايا الصحية والنفسية والاجتماعية التي يواجهها الشباب، وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور فيصل بن علي الزيدي والي منح، وبحضور الدكتور ناصر الشكيلي مدير عام صحية الداخلية ومسؤولي الدوائر الحكومية والشباب. وهدفت الجلسة إلى توعية المشاركين بالتحديات التي يواجهها الشباب ومساعدتهم في اتخاذ قرارات سليمة لبناء أسر مستقرة وسعيدة.
وأكدت الدكتورة كفالة بنت حمود العميرية المديرة المساعدة بدائرة التنمية الأسرية بالمحافظة، اهتمام سلطنة عمان بالأسرة وضرورة تسليط الضوء على الجوانب الأساسية لتأسيس علاقة زوجية سليمة، مشيرة إلى أنَّ الطلاق المبكر يمثل تحديًا يستدعي تكثيف الجهود لإكساب الشباب المهارات اللازمة لبناء حياة أسرية مستقرة.
وتحدث الدكتور سلام بن سالم الكندي مدير عام المركز الوطني لأمراض الدم وزرع النخاع، عن أهمية الفحص ما قبل الزواج والوقاية من الأمراض الوراثية، كما تناول الدكتور يوسف بن محمد العطار استشاري تربوي وأسري، الجوانب النفسية وأهمية الاستقرار النفسي.
وركزت عواطف بنت عبد الحسين اللواتية على الجوانب الاجتماعية، مشددة على أهمية الدعم الأسري والحوار في حل الخلافات الزوجية. أما إسحاق بن هلال الشرياني،الرئيس التنفيذي لأكاديمية إغناء للاستشارات المالية، فتحدث عن أهمية التخطيط المالي وإدارة الميزانية. وألقى يحيى بن جمشيد الراشدي واعظ ديني بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، كلمة عن دور القيم الدينية في بناء الأسرة.
أدار الجلسة الدكتور ماجد بن سالم البادي، اختصاصي جراحة عامة بالمستشفى السلطاني، حيث أتيحت الفرصة للمشاركين للتعقيب والاستفسار.
وأوصت الجلسة بأهمية تعزيز دور الإعلام لتوعية الشباب وتنظيم ورش عمل وندوات دورية تتناول قضايا الشباب والأسرة، وتشجيع الشباب على المشاركة في الأنشطة التطوعية التي تعزز من روح التعاون والمشاركة المجتمعية، ودعم الأبحاث والدراسات التي تتناول قضايا الزواج والأسرة، وإنشاء منصات إلكترونية تفاعلية تقدم معلومات ونصائح حول الحياة الزوجية، وتعزيز التعاون بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية لتوفير موارد ودعم للشباب المقبلين على الزواج، وتطوير برامج تعليمية في المدارس والجامعات تتناول موضوعات العلاقات الأسرية، وتشجيع الشباب على تبني أساليب حياة صحية، وتنظيم فعاليات ثقافية وفنية تعزز من القيم الأسرية وتسلط الضوء على نماذج ناجحة من الأسر، والعمل على إنشاء شبكة من الدعم الاجتماعي تشمل الأصدقاء والعائلة، لتوفير بيئة داعمة للشباب في رحلتهم نحو الزواج وتكوين الأسرة.