بعيدا عن مشروع الميناء.. تفاصيل خطة أميركية أسرع لمساعدة غزة
تاريخ النشر: 13th, March 2024 GMT
ذكرت 3 مصادر مطلعة ومسؤول أميركي أن الولايات المتحدة قد تحث شركاء وحلفاء على تمويل عملية يديرها القطاع الخاص لإرسال مساعدات عن طريق البحر إلى غزة، يمكن أن تبدأ قبل جهد عسكري أميركي أكبر بكثير.
وإذا توافر التمويل، فقد تأتي الخطة بكميات كبيرة من المساعدات إلى الشاطئ في غضون أسابيع، وقد تكون أسرع من نظام الأرصفة العائمة للجيش الأميركي الذي تقول وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنه قد يستغرق 60 يوما حتى يصبح جاهزا للعمل.
وقال المسؤول الأميركي وشخص مطلع على الخطة إن الولايات المتحدة لن تمول المشروع، فيما أفاد مصدران آخران والمسؤول الأميركي نفسه بأن واشنطن تدرس مطالبة الحلفاء بتمويل المشروع ودعمه عبر مؤسسة دولية تقبل الأموال من حكومات ومصادر خاصة.
وتعطي الإدارة الأميركية الأولوية لخطة الجيش، لكن المشروع التجاري قد يكمل هذا الجهد بتوفيره الدعم على الشاطئ في غزة، لأن إدارة الرئيس جو بايدن استبعدت وجود قوات أميركية في القطاع، حتى أثناء بناء الرصيف.
وقال بايدن في خطابه عن حالة الاتحاد، الخميس الماضي، إن الجيش الأميركي سيقيم ميناء مؤقتا على ساحل غزة على البحر المتوسط لاستقبال مساعدات إنسانية عن طريق البحر.
وحذرت الأمم المتحدة من أن وقوع مجاعة واسعة النطاق في قطاع غزة "تكاد تكون حتمية" ما لم تُتخذ إجراءات طارئة. وقد يصدر إعلان رسمي هذا الأسبوع عن وقوع مجاعة بالجيب الساحلي الذي يبلغ عدد سكانه 2.3 مليون شخص.
وقال مصدر مطلع إن الخيار التجاري قد يصبح جاهزا للتنفيذ خلال 28 يوما بمجرد حصوله على تمويل، رغم أن مصدرا ثانيا قال إن الأمر سيستغرق شهرا على الأقل.
وتستهدف الخطة جلب المساعدات إلى غزة على متن سفن تجرها زوارق قطر على أن تنقل بعدها رافعات الحاويات إلى الشاطئ.
وقال مصدران إن المشروع سيسمح بتسليم حاويات مساعدات تعادل حمولة 200 شاحنة إلى غزة يوميا. وهذا أقل من حمولة 500 شاحنة من المساعدات كان تصل إلى القطاع يوميا قبل بدء الحرب.
وقال مسؤولون أميركيون إن العملية العسكرية الأميركية ستوفر مئات من حمولات الشاحنات الإضافية من المساعدات كل يوم، وستشمل تلك الشحنات أكثر من مليوني وجبة ومياه ومواد لإقامة أماكن إيواء مؤقت وعقاقير.
وقالت 3 مصادر إن الكلفة المتوقعة للمشروع التجاري البحري تبلغ نحو 200 مليون دولار لمدة ستة أشهر، وقدر أحد المصادر الكلفة بنحو 30 مليون دولار شهريا.
مسؤولون سابقون يشاركون بالتخطيطوقالت المصادر إن التخطيط التجاري تقوده فوغبو، وهي شركة استشارية تضم مسؤولين سابقين في الحكومة الأميركية من وزارة الدفاع والوكالة الأميركية للتنمية الدولية ووكالة المخابرات المركزية، بالإضافة إلى مسؤولين سابقين في الأمم المتحدة.
ورفض متحدث باسم فوغبو التعليق عندما اتصلت به رويترز.
وقال جيمي ماكجولدريك منسق الأمم المتحدة للمساعدات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن فوغبو أطلعته هذا الشهر على الخطة التي تعمل عليها مع قطر والإمارات.
وأضاف لرويترز "إنها فكرة جيدة وأعتقد أنها ستكون مفيدة" لكنه أضاف أن التعقيدات المتعلقة بتوصيل المساعدات داخل غزة وكلفة خطة فوغبو قد تجعل البدء "أبطأ".
وأردف "كلما زادت سبل إمداداتنا لغزة، كان ذلك أفضل".
وحذر المسؤول الأميركي من أن الأمر سيعود في نهاية المطاف إلى شركاء الولايات المتحدة فيما إذا كان المشروع سيمضي قدما. وقال المسؤول أيضا إنه من غير الواضح ما إذا كان الخيار التجاري سيكون بالفعل أسرع من خطة الجيش الخاصة بإقامة الرصيف البحري.
لكن المصدر قال "نود أن يكون هذا في نهاية المطاف خيارا تجاريا، لذا نحن سعداء بأن لديهم اقتراحا غير عسكري".
وبمجرد الحصول على التمويل، ستهدف المجموعة إلى تجريف منطقة على طول الشاطئ في شمال غزة للسماح للصنادل بالاقتراب من الأرض وإنشاء منصة للحاويات، التي ستُخزّن بعد ذلك على الأرض قبل قيام الأمم المتحدة أو منظمات المساعدة الدولية الأخرى بتوزيع ما بها من مساعدات.
ويأتي بحث الولايات المتحدة لهذا الاقتراح التجاري في الوقت الذي بدأ فيه مسعى منفصل أصغر نطاقا للمساعدات البحرية أمس الثلاثاء.
فقد أبحرت السفينة الخيرية "أوبن آرمز" من ميناء لارنكا في قبرص، قاطرة صندلا محملا بالطحين والأرز والبروتينات. ومولت الإمارات المهمة في معظمها فيما تولت التنظيم مؤسسة (وورلد سنترال كيتشن) الخيرية، ومقرها الولايات المتحدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزُبيدي يتفقد سير العمل في مشروع الطاقة الشمسية بشبوة
شمسان بوست / سبأنت:
عضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس الزُبيدي، اليوم الأربعاء، سير الأعمال الإنشائية في مشروع محطة الطاقة الشمسية (53 ميجاوات) المقدمة من دولة الإمارات العربية المتحدة لتعزيز القدرة التوليدية لكهرباء محافظة شبوة، وذلك خلال زيارة تفقدية قام بها إلى موقع المشروع المقام على مساحة 600 متر مربع شمال غرب مدينة عتق.
واستمع اللواء الزُبيدي، خلال الزيارة التي رافقه فيها، رئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي، ووزراء الكهرباء والطاقة، والخدمة المدنية، والنقل، والتخطيط والتعاون الدولي، والشؤون الاجتماعية والعمل، والزراعة والري والثروة السمكية، ومحافظ شبوة عوض بن الوزير، من المهندسين المشرفين على المشروع إلى شرح مفصل عن مكونات المشروع والذي يتضمن تركيب 87 الف لوح شمسي، ونظام تخزين ليلي، ومحطة تحويلية، وخط ضغط عالي بقدرة (kV33) وبطول 19 كيلو متر، ومستوى الإنجاز فيه.
وشدد اللواء الزبيدي، أهمية الحفاظ على وتيرة العمل المتسارعة لإنجاز المشروع في وقته المُحدد ووفقاً للمواصفات الفنية المتفق عليها..مثمناً في السياق ما تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة، ممثلة برئيسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، من دعم إنساني وأخوي وتنموي كبير لمحافظة شبوة وعموم المناطق المحررة للنهوض بأوضاع السكان المعيشية والخدمية.