ذكر موقع "سكاي نيوز عربية" أن وسعت القوات الإسرائيلية وسعت عملياتها العسكرية في لبنان لتصل إلى عمق 100 كيلومتر من الحدود الجنوبية للبنان، في إشارة إلى تصاعد حدة التوتر على الحدود بين البلدين. 

وأعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ عدة عمليات متقطعة على بلدات في بعلبك منذ 26 شباط الماضي، وهو ما يُقرأ على أنه محاولة لجر حزب الله إلى حرب واسعة.

 فهل تخرج الحرب عن حدود الاشتباك، للتحول إلى حرب كاملة، وما هو طبيعة الدور الأميركي لنزع فتيل الأزمة وخفض التصعيد؟   ويشير الكاتب والباحث السياسي علي سبيت في حديث للموقع إلى طبيعة التصعيد الخطير بين حزب الله وإسرائيل على الحدود وتوسعة نطاق العمليات إلى حرب مفتوحة.    ورأى سبيت أن "تجاوز إسرائيل لقواعد الاشتباك والتحول إلى مسرح عسكري مفتوح متعدد الأهداف"، مضيفاً أنه "أمام عدم توفر طرف راغب في الحرب المفتوحة مع إسرائيل، تندلع الحرب بين طرفين وضمن ظروف محددة تعيد إسرائيل إلى مربع الاشتباك".    واعتبر أن حزب الله لا يستجيب لاستفزازات نتنياهو لتوسيع نطاق الحرب والحفاظ عليها ضمن مربعات معينة، معتبراً أن وجود انسجام بين الموقف اللبناني وحزب الله يشير إلى عدم الرغبة في الدخول ضمن حرب واسعة مع إسرائيل.   ورأى سبيت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حريص على التخلص من قوى المقاومة في المنطقة بشكل تدريجي عن طريق شن حرب واسعة ضد لبنان، مضيفاً انه في إطار السباق السياسي لمنصب رئيس الحكومة الإسرائيلية، يعتبر بعض السياسيين الإسرائيليين أن لبنان مكسب يضمن الفوز بالانتخابات.
  واعتبر أن "الولايات المتحدة هي الوحيدة القادرة على التدخل لكبح جماح إسرائيل ومنع تصاعد الحرب في المنطقة"، مشيراً إلى أن "على الولايات المتحدة القيام بدورها كدولة عظمى والحفاظ على استقرار المنطقة".    وأكد سبيت أن "تاريخ إسرائيل العسكري في لبنان لم يكن مليئًا بالانتصارات".    من جانبه، قال الخبير في الشؤون السياسية والاستراتيجية جوناثان جيليام إن توسيع نطاق الحرب في المنطقة لا علاقة له برغبات نتنياهو، بل هو تعبير عن رغبة إسرائيل في وقف هجمات حزب الله.   وأكد أنه "لا رغبة لإدارة بايدن في دعم حرب واسعة تشنها إسرائيل في المنطقة"، مشيراً إلى أن "إسرائيل لا ترغب في بدء الحرب و توسعيتها وإنما هي تسعى إلى الدفاع عن نفسها من كل التهديدات التي تتعرض إليها في المنطقة".   ورأى جيليام أنه "لا يمكن للولايات المتحدة منع أي تطور في المنطقة ما لم توقف إيران وكلائها"، لافتاً إلى أن "حزب الله أصبح أقوى نظرا لدعم إيران له وتجند قوات إضافية لمساندته ودعمه". 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی المنطقة حرب واسعة حزب الله

إقرأ أيضاً:

تقدم كبير بمباحثات هوكشتاين وإسرائيل ترفض أي دور فرنسي بلبنان

اختتم المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكشتاين مباحثاته في تل أبيب بشأن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، في الوقت الذي رفضت فيه الأخيرة أي دور لفرنسا في التسوية.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة على محادثات المبعوث الأميركي قولها إن هناك تقدما يمكن وصفه بالكبير، لكن لا تزال هناك حاجة إلى العمل من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار.

وقالت المصادر إن هوكشتاين ضغط على المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين، وقال إنه حان الوقت لاتخاذ قرار والتوصل إلى اتفاق.

وكان هوكشتاين وصل إلى إسرائيل بعد جولة مباحثات أجراها في لبنان، التقى خلالها رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، وقال بعدها إن الأجواء إيجابية وإن هناك تقدما.

وكان الأمين العام لـحزب الله نعيم قاسم قال إن الحزب قدم ملاحظاته على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار. وأشار -في كلمة الأربعاء- إلى أن الحزب سيبقى في الميدان سواء نجحت المفاوضات أم لم تنجح.

وشدد قاسم على أن المفاوضات ستجري تحت سقفين هما وقف العدوان وحفظ السيادة اللبنانية "أي لا يحق للعدو الإسرائيلي أن ينتهك وأن يقتل وأن يدخل ساعة يشاء تحت عناوين مختلفة"، مؤكدا أن "إسرائيل لا يمكن أن تهزمنا وتفرض شروطها علينا".

وجاءت كلمة قاسم عقب تصريحات إسرائيلية أكدت أن أي اتفاق يجب أن يضمن لإسرائيل "حرية التحرك" ضد حزب الله.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن شرط أي تسوية سياسية مع لبنان هو "الحفاظ على القدرة الاستخباراتية وحق الجيش في العمل لحماية أمن المواطنين الإسرائيليين من هجمات حزب الله".

رفض لفرنسا

من جانب آخر، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر أميركية قولها إن إسرائيل ولبنان قريبان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يمكن إتمامه في غضون أيام قليلة.

وقالت المصادر إن تل أبيب ترفض أي دور لفرنسا في أي تسوية بسبب ما وصفته بمواقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المناهضة لإسرائيل.

وبعد اشتباكات مع فصائل بلبنان، أبرزها حزب الله، بدأت غداة شن حرب الإبادة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّعت إسرائيل منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3583 قتيلا و15 ألفا و244 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح.

ويوميا يردّ حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار مخابراتية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن إسرائيل جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

مقالات مشابهة

  • قتال عنيف.. ماذا يحدث بين حزب الله وإسرائيل جنوبي لبنان؟
  • ملامح اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل بدأت تتشكل
  • كيف سيخرج لبنان من الحرب مع إسرائيل؟
  • مقتل مدير مستشفى و6 عاملين في غارة إسرائيلية على بعلبك
  • تقدم كبير بمباحثات هوكشتاين وإسرائيل ترفض أي دور فرنسي بلبنان
  • مفاوضات لبنان وإسرائيل: قراءة في تطورات المشهد
  • «رويترز» تكشف تفاصيل حول مقترح وقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل
  • مجزرة في بعلبك وسط مساع معقدة لوقف النار في لبنان
  • لبنان.. عشرات القتلى بغارات إسرائيلية على بعلبك
  • هوكشتاين يتحدث عن تقدم بمفاوضات لبنان وإسرائيل تتمسك بشرطها