أكدت النائبة إيلاريا سمير حارص، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن استمرار جهود الدولة المصرية فى تقديم الدعم والمعاونة للأشقاء الفلسطينيين خاصة فى شهر رمضان الكريم، وفقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى  القائد الأعلى للقوات المسلحة، امتدادا لدورها التاريخي والريادي في دعم الأشقاء في محنتهم.

وأشارت "حارص" في تصريحات لها اليوم إلى أن  مواصلة طائرات النقل العسكرية المصرية ونظيراتها من الدول المشاركة ضمن التحالف الدولى أعمال الإسقاط الجوى للمساعدات الإنسانية والإغاثية بصفة يومية على شمال قطاع غزة ، والذي يأتي استمرارا مع تدفق المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح البرى للتخفيف عن أبناء الشعب الفلسطينى الشقيق، يؤكد أن مصر لم ولن تتخلى عن دعمها للقضية حتى يحصل الأشقاء على حقوقهم المشروعة.
وطالبت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب ، المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف الحرب على المدنيين بغزة، موضحة أن اسرائيل انتهكت كافة القوانين والمواثيق الدولية.

وأوضحت أن مصر استطاعت حشد الرأي العام العالمي لدعم القضية ونصرتها، مشددة على ضرورة الوصول لحل عادل بحل الدولتين والعودة لحدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: السيسي

إقرأ أيضاً:

البودكاست والرأي العام

خلال الفترة الماضية كثر الحديث عن البودكاست في شبكات التواصل الاجتماعي، ودوره في تكوين رأي عام محدود في الشبكات الرقمية، ورصد حديث متكرر في المجتمعات بأن البودكاست بديلا للإذاعة، رغم يقين كثير من الأشخاص أن هناك اختلافا كبيرا بين البودكاست (إذاعة تحت الطلب) والإذاعة من حيث خصوصية المحتوى؛ فمثلا البودكاست متخصص بموضوع معيّن ويناقش ظاهرة أو قضية محدّدة، فيما الإذاعة هي محتوى متنوّع من البرامج، وكذلك من حيث جمهور الإذاعتين مختلف أو جزء من الآخر كتوصيف أكثر دقة، وذلك أن جمهور البودكاست هو جزء من الجمهور الكلي للإذاعة الحالية، لكن هل يمكن أن يكوّن جمهور الإذاعة تحت الطلب رأيا عاما في شبكات التواصل الاجتماعي؟

في رأيي الإجابة لا، لكن ربما يكون مساهما في تكوين الرأي العام الكلي أو الرأي العام الرقمي في منصات الإعلام الحديثة؛ لعدة منطلقات من بينها أن جمهور البودكاست متخصص أو مهتم بموضوع النقاش لا يمثّل الجمهور الكلي للمجتمع، وبما أن البودكاست يناقش موضوعا محدّدا من المتوقّع أن يطرح الموضوع من جانب واحد، وهذا سلبياته أن يغلب على النقاش والتفاعل مع الجانب الإنساني، وهذا الجانب بالتحديد يواجه تحديا في عقلانية الطرح والاختيار والنقل وفقا لنظرية الاقتصاد السلوكي التي ترى أن الناس غير عقلانيين في اختياراتهم بسبب تأثرهم بعوامل غالبيتها عاطفية وإنسانية. أيضا هناك جانب آخر من المهم الإشارة إليه في البودكاست هو سهولة إنتاجه وطريقة تقديمه، فلا يعتمد على الجانب الاتصالي الفاعل؛ أي أنه لقاء حواري يخلو من تعدد أطراف النقاش ويكتفي بوجهات النظر وردود الأفعال المنبثقة عن طرف واحد، وهو في كل الأحوال يعد جلسة حوارية حالها حال المجالس والتجمعات إلا أنها بطريقة رقمية؛ باختصار بدلا أن ينتهي الحوار بين محيط المجالس مع فئة قليلة من الأشخاص، يصبح حديث الساحة ويشغل اهتمام مرتادي الشبكات الرقمية، مما يسهل تناقله والاحتفاظ بجزيئاته مستقبلا في حال أثير الموضوع مجددا مع مرور الزمن.

ما يميّز البودكاست عن الإذاعة هو سهولة إنتاجه، فلا يتطلب استوديو أو تحضيرات مكلفة من حيث الإعداد والتنسيق والإنتاج، وكذلك غير مرتبط البودكاست بجمهور محلي؛ لعدم ارتباطه بموجة إذاعية معيّنة، لكن بإمكان البودكاست أن يصل لجميع مستخدمي التقنيات الحديثة حول العالم، ما يتوجّس منه البعض أن يكون البودكاست وسيلة لتمرير معلومات خاطئة أو غير صحيحة مما يتسبب في تأجيج الرأي العام وإثارته سلبا، أو يتم استخدامه للإساءة لشخصيات معينة أو التقزيم من حجم الجهود الوطنية؛ لذلك من الجيد فرض شروط محدّدة للحصول على ترخيص لإجراء البودكاست ورصد ما يتضمنه من معلومات وأطروحات ونقاشات للتعامل معها لحظيا في حال عدم دقتها حتى لا تنتشر بين الجمهور وتكوّن رأيا عاما مبنيا على معلومات مضللة أو غير دقيقة. وكون أن الرأي العام -يعبّر عن اتجاهات الناس إزاء قضية ما في المجتمع المحلي، وهو مجموعة من الآراء الفردية مستندا إلى جمهور معيّن حسب اتجاهاته وتوجهاته وميوله تجاه الجدل المثار عن موضوع معيّن-؛ فإنه من المرجح أن يؤثر محتوى البودكاست على اتجاهات الجمهور خاصة عند إثارة الموضوعات المرتبطة بالجانب الإنساني والعاطفي، إلا أن للبودكاست جوانب إيجابية تتمثّل في استخدام مقدّم البودكاست لنبرة صوت غالبا تجذب المستمع بطريقة تثير اهتمامه وتحرّك فضوله لمعرفة تفاصيل موضوع النقاش.

ما أرجوه هو الانتباه لما يطرح ويناقش من موضوعات وقضايا في البودكاست؛ لضمان عدم تأجيج الرأي العام الإلكتروني أو الرقمي بسبب دغدغة عواطف الناس ومشاعرهم تجاه بعض الأحداث التي ما تزال تفاصيلها غير واضحة للجمهور، لأن البودكاست يركّز على الأحاديث والأطروحات وليس على الأشخاص، لكنه في الآونة الأخيرة بدأ في التراجع في ظل تنامي شبكات التواصل الاجتماعي وتنوعها، وهذا يمثّل تهديدا للبودكاست في عمل استمراره أو تأثيره على الرأي العام رغم عدم حداثة ظهوره التي أوضحت المصادر بأنه حظي برواج خلال الفترة من 2004-2008م، وفي رأيي من المهم من توظيف فوائده في العملية التعليمية مثلا عبر توفير أسلوب مفيد وشائق ومبسّط لاكتساب المعلومات الجديدة دون الحاجة إلى التقيّد بجدول زمني محدد، وكذلك يتيح للمتعلمين استكشاف موضوعات جديدة تسهم في توسيع آفاقهم المعرفية، أو تكوين مجتمعات ذات اهتمامات مشتركة يشجّعها على التفاعل مع موضوعات محدّدة، لذلك من الضروري الاستفادة من الفرص التي يوفرها البودكاست مع عدم الإغفال عن دوره في تحريك الرأي العام الرقمي على أقل تقدير وإن كان في غالبية الأحيان يكوّن اتجاه عام ذات بعد إنساني وعاطفي بهدف جذب المستمعين ومشاعرهم.

راشد بن عبدالله الشيذاني باحث ومحلل اقتصادي

مقالات مشابهة

  • البودكاست والرأي العام
  • حزب المصريين: تبرع «المتحدة» بـ60% من أرباح مهرجان العلمين يعكس دورها الوطني
  • وزير الخارجية يوجه رسالتين إلى وزيري خارجيتي روسيا والصين
  • وزير الخارجية: القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لكل أحرار العالم
  • عضو سياحة النواب يقدم مقترحا للتصدي لتكرار أزمة الحجاج الأخيرة
  • محلل سياسي فلسطيني: موقف مصر تجاه القضية قوي ومشرف منذ بداية الحرب على غزة
  • خط طيران مباشر بين مصر والصومال بداية من يوليو القادم
  • أول طلب إحاطة بمجلس النواب المصري عن صعوبة امتحان الفيزياء
  • وزير الخارجية يشيد بالموقف الجزائري الرافض للعدوان والحصار المفروض على اليمن
  • رئيس زراعة النواب: ثورة 30 يونيو ستظل شاهدة علي تماسك الشعب وانطلاق مسيرة الإنجازات