القدس المحتلة-سانا

“كانوا نياماً داخل خيمة النزوح في منطقة المواصي غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة قبل أن تنهال عليهم صواريخ الموت الإسرائيلية وتقتل 14 فرداً من عائلتي”، قالها محمد عبد الغفور لمراسل سانا وهو يروي مأساته جراء عدوان الاحتلال المتواصل منذ أكثر من خمسة أشهر على القطاع.

ويضيف محمد: لجأنا إلى الخيمة بعد استهداف منزل العائلة وسط خان يونس، لكن صواريخ الاحتلال لحقت بنا وباغتتنا نياماً لتتناثر أشلاء 14 من الأطفال والنساء والشيوخ في المكان في جريمة بشعة لم تتوقف فصولها منذ بدء العدوان على القطاع.

وأوضح محمد أن قذائف الاحتلال وصواريخه تتساقط باستمرار على منطقة المواصي الممتدة من غرب خان يونس حتى مدينة رفح جنوب القطاع، ويقيم فيها مئات آلاف النازحين والمنكوبين الذين فقدوا منازلهم، مبيناً أن الشهداء في المنطقة يرتقون وهم يتضورون جوعاً في ظل استمرار الاحتلال لحصاره ومنعه تدفق إمدادات الغذاء وحليب الأطفال والدواء إلى القطاع للشهر السادس على التوالي.

أشرف أبو لحية النازح في منطقة المواصي يقول: من نجا من القصف الإسرائيلي يقتله الجوع والعطش، القذائف تسقط في كل مكان، الأطفال يعيشون في رعب وخوف بشكل مستمر، المنطقة تحولت إلى منطقة بائسة ينتشر فيها الموت بين خيام النازحين جراء حرب الإبادة الجماعية المتواصلة.

نصر أحمد يروي ما حدث مع نجله محمود الذي استشهد داخل خيمة النزوح: نزحنا من مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة بعد أن دمر الاحتلال بيوتنا، جئنا إلى هنا في منطقة المواصي علنا ننجو من الموت، لكن القذائف والصواريخ لا تفرق بين البيوت والخيام، قصف الاحتلال خيمتنا وقتل نجلي محمود إلى جانب 10 أشخاص كانوا في المكان، تحولوا إلى أشلاء.

آلة القتل الإسرائيلية لا تتوقف وتقصف أهالي القطاع في كل شبر من الأحياء السكنية والطرقات وحتى في الخيام وبات الحصول على لقمة العيش رحلة موت يومية فقد يدفعون أعمارهم أيضاً لعدم توفر الغذاء أو ثمناً لكيس طحين أو بعض المساعدات الشحيحة التي ينتظرون طويلاً وصولها إلى غزة وشمال القطاع حيث يمعن الاحتلال في حرب التجويع.

أكثر من 400 شهيد و1200 جريح ضحايا قصف الاحتلال لأهالي القطاع، وهم ينتظرون الشاحنات في مدينة غزة للحصول على المساعدات لإطعام أطفالهم يضاف إلى ذلك استشهاد 27 فلسطينياً، معظمهم أطفال ورضع نتيجة سوء التغذية والجفاف، فيما ينتظر الموت الآلاف نتيجة الجوع مع مواصلة الاحتلال حصاره في ظل تخاذل المجتمع الدولي المتواطئ مع المحتل في صمته على مسلسل الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.

محمد أبو شباب

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: منطقة المواصی

إقرأ أيضاً:

اجتماعات وزراء خارجية مجموعة الـ20 تختتم دون صورة جماعية.. ما السبب؟

انتهت اجتماعات وزراء خارجية دول مجموعة الـ20 مساء الجمعة دون التقاء صورة جماعية للوزراء المعنيين وسط تقارير صحيفة عن رفض عدد من الوزراء المشاركة في الصورة.

واختتمت الاجتماعات التي انطلقت الخميس الماضي في مدينة جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا دون التقاط صورة جماعية للوزراء المشاركين، وفقا لوكالة الأناضول.

وقال المدير العام لإدارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا زين دانغور، إن عدم التقاط الصورة الجماعية للوزراء كان نتيجة "قيود الوقت".


وأضاف دانغور، في بيان، أن "هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إلغاء التقاط صورة جماعية (...) حدث هذا أيضا في اجتماعات البرازيل" عام 2024.

وأردف بالقول "حددنا مكانا لالتقاط الصورة، لكن الاجتماعات امتدت إلى وقت متأخر من المساء".

وكانت تقارير إعلامية محلية أشارت إلى رفض بعض الوزراء المشاركين في الاجتماعات في جنوب إفريقيا، بما في ذلك وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا، المشاركة في الصورة الجماعية.


ووفقا للتقارير ذاتها، فإن رفض الوزراء يعود إلى عدم رغبتهم في الظهور مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

يشار إلى أن جنوب إفريقيا تتولى هذا العام رئاسة مجموعة الـ20 للمرة الأولى بعد تسلمها من البرازيل في 1 كانون الأول /ديسمبر عام 2024، حسب وكالة الأناضول.

مقالات مشابهة

  • سلسلة غارات للاحتلال تستهدف مناطق متفرقة في لبنان
  • الموقف العربي فيما وراء خطة ترامب تجاه قطاع غزة
  • العثور على مقبرة جماعية تضم رفات 50 شخصًا في سوريا
  • انطلاق عملية تسليم 4 أسرى إسرائيليين في النصيرات وسط قطاع غزة
  • سيناتور أمريكي يتهم كينيا بدعم قوات الدعم السريع رغم ارتكابها “إبادة جماعية” في السودان
  • اجتماعات وزراء خارجية مجموعة الـ20 تختتم دون صورة جماعية.. ما السبب؟
  • ترامب يتساءل: كيف انسحبت إسرائيل من غزة ؟
  • استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة
  • استشهاد مواطنة فلسطينية برصاص الاحتلال شرقي مدينة رفح
  • استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة